نظم معرض الشارقة للكتاب 2023 ورشة تهتم بٱليات الترجمة العلمية تحت عنوان "ٱفاق جديدة للترجمة العلمية" بإشراف الدكتور غانم السامرائي أستاذ الأدب المقارن والترجمة العلمية بجامعة الشارقة وحضور أساتذة الترجمة الذين قدموا محاولات في ترجمة نصوص علمية من اللغة الانقليزية الى اللغة العربية وهم وليد الباز ووسيلة حمام ومعاذ عيون.
بعد تقديم مقترحات الى الجمهور ونبذة عن منهجية العمل كان للصباح لقاء مع غانم السمرائي مؤطر الورشة للحديث بشكل أعمق حول خصائص الترجمة العلمية ولماذا تم التركيز على لفظ "ٱفاق" .. ألأن الترجمة العلمية مازالت تشكو من بعض النقائص أم يراد باللفظ أمر ٱخر،
ليستهل أستاذ الأدب المقارن والترجمة العلمية إجاباته في إطار تحديد المفاهيم أولا بأن الترجمة العلمية "جنس من أجناس الترجمة يختص بالعلوم يختلف ويفترق عن بقية الأجناس مثل الترجمة الأدبية والترجمة التاريخية والترجمة الدينية..وهنا يتم التركيز على النصوص العلمية كالعلوم الطبية والهندسية أو غيرها من العلوم الصرفة. كما يعتمد هذا الجنس على التكوين الجيد في مجال الاختصاص مما يساهم الى حد كبير في إنجاح العملية.. فضلا عن الاضطلاع بخبايا العلم كي لا يميل المترجم الى فهم المادة العلمية بل على الترجمة الصحيحة فقط"..
أما عن "ٱفاق الترجمة العلمية" فقد بين محدثنا أن" الأمر مثير للاستغراب ونحن نبحث عن ٱفاق جديدة للترجمة العلمية.. فلسائل أن يسأل: هل هناك فعلا ٱفاق والحال أنه مجال بقدر ماهو واسع متخصص.. كما أن إمكانيات الإبداع فيه محدودة ويُطلب من المادة العلمية أن تنقل الى لغات أخرى بدقة متناهية وبإخلاص شديد من حيث المعلومة لأن أي انتقاص من المعلومة يمكن أن يؤدي الى نتائج كارثية في ميادين معينة كالطب والهندسة أو في أفضل الأحوال يُركن الكتاب جانبا ويرمى بعد بداية قراءته لأسباب تتصل بالأسلوب أو بالمادة العلمية المطروحة نفسها.. وهنا "ٱفاق الترجمة العلمية" تجسد أهمية حرص المترجمين على ضرورة التميز أكثر سواء على مستوى التمكن من المصطلحات العلمية أو في أسلوب النقل".
في ذات السياق يواصل الاستاذ غانم السامرائي: "هذه الورشة كانت فرصة للمتدربين بأن يركزوا على شيء في غاية الأهمية في هذا النوع من أنواع الترجمة وهو الموازنة بين الإخلاص الشديد للنص الأصلي والإبداع في مخاطبة جمهور النص المترجم.. ونستطيع أن نفعل هذا لأن تمكن المترجم من امتلاك الأدوات وثقته بنفسه وقدرته على الابداع تمكنه من أن يقدم نصا جميلا يجعل القارئ متلهفا لإتمامه..
ومن المتعارف عليه أن النصوص العلمية غالبا ما تكون جافة لكن ما قُدم من انتاجات خلال الورشة في معرض الشارقة للكتاب 2023 أعطى نموذجا يحتذى من نماذج الترجمة العلمية التي تستهوي القارئ وتجسد مدى أهمية هذا النمط في ترجمة العلوم من لغة الى أخرى.. انتاجات قدمها كل من وليد الباز ووسيلة حمام ومعاذ عيون الذين ابدوا قدرات هائلة في ترجمة نصوص علمية كثيرة من الانقليزية الى العربية على أن يتم إصدارها ونشرها في شكل كتيبات، علما وأن لكل مترجم مساهمة في إنجاز كُتيب.."
وقد أضاف محدثنا فيما يخص ٱليات الترجمة العلمية بأن" الاتقان والتحكم الجيد في اللغتين اللغة المصدر واللغة الهدف أمر في غاية الاهمية بل من الضروريات.. والاتقان لا اعني به الاتقان الأدبي إنما التمكن من المصطلحات والتعابير المتداولة في علم معين، مما يؤدي إلى التوظيف السليم الى اللغتين، خاصة إذا ما كان المترجم واعيا ومؤمنا بانه يؤدي رسالة حضارية بالأساس هذا الى جانب النهوض بلغته الاصلية وجعلها مواكبة لكل التطورات والحضارات المعاصرة "..
الصباح -الشارقة- من مبعوثنا وليد عبداللاوي
نظم معرض الشارقة للكتاب 2023 ورشة تهتم بٱليات الترجمة العلمية تحت عنوان "ٱفاق جديدة للترجمة العلمية" بإشراف الدكتور غانم السامرائي أستاذ الأدب المقارن والترجمة العلمية بجامعة الشارقة وحضور أساتذة الترجمة الذين قدموا محاولات في ترجمة نصوص علمية من اللغة الانقليزية الى اللغة العربية وهم وليد الباز ووسيلة حمام ومعاذ عيون.
بعد تقديم مقترحات الى الجمهور ونبذة عن منهجية العمل كان للصباح لقاء مع غانم السمرائي مؤطر الورشة للحديث بشكل أعمق حول خصائص الترجمة العلمية ولماذا تم التركيز على لفظ "ٱفاق" .. ألأن الترجمة العلمية مازالت تشكو من بعض النقائص أم يراد باللفظ أمر ٱخر،
ليستهل أستاذ الأدب المقارن والترجمة العلمية إجاباته في إطار تحديد المفاهيم أولا بأن الترجمة العلمية "جنس من أجناس الترجمة يختص بالعلوم يختلف ويفترق عن بقية الأجناس مثل الترجمة الأدبية والترجمة التاريخية والترجمة الدينية..وهنا يتم التركيز على النصوص العلمية كالعلوم الطبية والهندسية أو غيرها من العلوم الصرفة. كما يعتمد هذا الجنس على التكوين الجيد في مجال الاختصاص مما يساهم الى حد كبير في إنجاح العملية.. فضلا عن الاضطلاع بخبايا العلم كي لا يميل المترجم الى فهم المادة العلمية بل على الترجمة الصحيحة فقط"..
أما عن "ٱفاق الترجمة العلمية" فقد بين محدثنا أن" الأمر مثير للاستغراب ونحن نبحث عن ٱفاق جديدة للترجمة العلمية.. فلسائل أن يسأل: هل هناك فعلا ٱفاق والحال أنه مجال بقدر ماهو واسع متخصص.. كما أن إمكانيات الإبداع فيه محدودة ويُطلب من المادة العلمية أن تنقل الى لغات أخرى بدقة متناهية وبإخلاص شديد من حيث المعلومة لأن أي انتقاص من المعلومة يمكن أن يؤدي الى نتائج كارثية في ميادين معينة كالطب والهندسة أو في أفضل الأحوال يُركن الكتاب جانبا ويرمى بعد بداية قراءته لأسباب تتصل بالأسلوب أو بالمادة العلمية المطروحة نفسها.. وهنا "ٱفاق الترجمة العلمية" تجسد أهمية حرص المترجمين على ضرورة التميز أكثر سواء على مستوى التمكن من المصطلحات العلمية أو في أسلوب النقل".
في ذات السياق يواصل الاستاذ غانم السامرائي: "هذه الورشة كانت فرصة للمتدربين بأن يركزوا على شيء في غاية الأهمية في هذا النوع من أنواع الترجمة وهو الموازنة بين الإخلاص الشديد للنص الأصلي والإبداع في مخاطبة جمهور النص المترجم.. ونستطيع أن نفعل هذا لأن تمكن المترجم من امتلاك الأدوات وثقته بنفسه وقدرته على الابداع تمكنه من أن يقدم نصا جميلا يجعل القارئ متلهفا لإتمامه..
ومن المتعارف عليه أن النصوص العلمية غالبا ما تكون جافة لكن ما قُدم من انتاجات خلال الورشة في معرض الشارقة للكتاب 2023 أعطى نموذجا يحتذى من نماذج الترجمة العلمية التي تستهوي القارئ وتجسد مدى أهمية هذا النمط في ترجمة العلوم من لغة الى أخرى.. انتاجات قدمها كل من وليد الباز ووسيلة حمام ومعاذ عيون الذين ابدوا قدرات هائلة في ترجمة نصوص علمية كثيرة من الانقليزية الى العربية على أن يتم إصدارها ونشرها في شكل كتيبات، علما وأن لكل مترجم مساهمة في إنجاز كُتيب.."
وقد أضاف محدثنا فيما يخص ٱليات الترجمة العلمية بأن" الاتقان والتحكم الجيد في اللغتين اللغة المصدر واللغة الهدف أمر في غاية الاهمية بل من الضروريات.. والاتقان لا اعني به الاتقان الأدبي إنما التمكن من المصطلحات والتعابير المتداولة في علم معين، مما يؤدي إلى التوظيف السليم الى اللغتين، خاصة إذا ما كان المترجم واعيا ومؤمنا بانه يؤدي رسالة حضارية بالأساس هذا الى جانب النهوض بلغته الاصلية وجعلها مواكبة لكل التطورات والحضارات المعاصرة "..