إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ناديا الكعبي- لينك : رحلة متفردة في الحياة والإبداع

 

 

لم ينقطع إسهام المرأة التونسية في الحركة التشكيلية منذ عقود. وهذا الإسهام راكم تجربة ومكاسب ومنح الحركة الفنية والثقافية في تونس أثرا لا وجود له في مجتمعات أخرى. واذا كانت السنوات الأخيرة قد طغى عليها التكرار وهيمنت عليها الحسابات المالية والتجارية في مجال الفنون التشكيلية فإن ما تعرضه ناديا الكعبي- لينك من إنتاج في فضاء " لابوات " في الشرقية جدير بأكثر من قراءة.وقبل الحديث عن ناديا الكعبي- لينك من المهم التوقف بسرعة عند فضاء " لابوات " أو "العلبة " إن كانت الترجمة قادرة على أن تعكس خلفية هذا الفضاء الذي بعثته وتشرف عليه فاطمة الكيلاني ويجمع في منطقة الشرقية الصناعية بين عرض الفنون التشكيلية واحتضان الأنشطة الثقافية وتوفير مجال عمل للمؤسسات الاقتصادية. يحتاج الحديث عن " لابوات " إلى حيز أوسع وهذا ما سنقوم به قريبا. ناديا الكعبي- لينك تثير الاهتمام منذ أن تشرع في الحديث عن "توزع" هويتها بين " الجنسيات" نتيجة تعقيدات البيروقراطية الدول و"غباء " المشرفين على الدول الذين يحدون بالحدود ونظام التأشيرات من حرية الإنسان والذين يفرضون عليه أن يعيش حالة المراوحة بين الحالات ويدفعونه إلى أن يخوض رحلة البحث عن حريته من خلال مواجهة قيود لا تخلو من اعتباطية وفقدان للمعنى بما في ذلك فرض لقب أحد الزوجين على قرينه .إبداعات ناديا الكعبي- لينك تحتاج إلى أكثر من قراءة وهي التي تتجول، بدرجة عالية من التحكم تقنيا، بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفن السينمائي والتي تبرز تمسكا بالأرض وانخراطا في الوعي البيئي. المعرض استحضار لصور وذكريات وتعبير عن موقف وإشارة إلى رؤى فلسفية محورها الحرية وكشف زيف الازدواجية التي تتعامل بها الأنظمة السياسية، خاصة في أوروبا، مع الإنسان. المعرض موقف من الأنظمة الكليانية التي غالبا ما يؤدي حرصها المبالغ فيه على ضبط تحركات الإنسان إلى تضييق لافت لمجال تحركه وهذا الموقف هو تحية لوالدة ناديا الكعبي- لينك الروسية. خروج رسوم ناديا الكعبي- لينك عن النمطية والمقاربة الغرائبية والفلكلورية يجعل عملية قراءتها في حاجة إلى التأني وإلى التسلح بعدة أدوات مفهومية ويفرض زيارة إلى معرض لا تؤثثه رسوم متعارف عليها لتونس ولكنها تقدم تونس وثقافتها بطريقة أخرى وبرؤية مغايرة. ناديا الكعبي- لينك اكتشاف مهم خاصة وأنها تعرض في فضاء أقل ما يقال عنه أنه متميز

ناديا الكعبي- لينك : رحلة متفردة في الحياة والإبداع

 

 

لم ينقطع إسهام المرأة التونسية في الحركة التشكيلية منذ عقود. وهذا الإسهام راكم تجربة ومكاسب ومنح الحركة الفنية والثقافية في تونس أثرا لا وجود له في مجتمعات أخرى. واذا كانت السنوات الأخيرة قد طغى عليها التكرار وهيمنت عليها الحسابات المالية والتجارية في مجال الفنون التشكيلية فإن ما تعرضه ناديا الكعبي- لينك من إنتاج في فضاء " لابوات " في الشرقية جدير بأكثر من قراءة.وقبل الحديث عن ناديا الكعبي- لينك من المهم التوقف بسرعة عند فضاء " لابوات " أو "العلبة " إن كانت الترجمة قادرة على أن تعكس خلفية هذا الفضاء الذي بعثته وتشرف عليه فاطمة الكيلاني ويجمع في منطقة الشرقية الصناعية بين عرض الفنون التشكيلية واحتضان الأنشطة الثقافية وتوفير مجال عمل للمؤسسات الاقتصادية. يحتاج الحديث عن " لابوات " إلى حيز أوسع وهذا ما سنقوم به قريبا. ناديا الكعبي- لينك تثير الاهتمام منذ أن تشرع في الحديث عن "توزع" هويتها بين " الجنسيات" نتيجة تعقيدات البيروقراطية الدول و"غباء " المشرفين على الدول الذين يحدون بالحدود ونظام التأشيرات من حرية الإنسان والذين يفرضون عليه أن يعيش حالة المراوحة بين الحالات ويدفعونه إلى أن يخوض رحلة البحث عن حريته من خلال مواجهة قيود لا تخلو من اعتباطية وفقدان للمعنى بما في ذلك فرض لقب أحد الزوجين على قرينه .إبداعات ناديا الكعبي- لينك تحتاج إلى أكثر من قراءة وهي التي تتجول، بدرجة عالية من التحكم تقنيا، بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والفن السينمائي والتي تبرز تمسكا بالأرض وانخراطا في الوعي البيئي. المعرض استحضار لصور وذكريات وتعبير عن موقف وإشارة إلى رؤى فلسفية محورها الحرية وكشف زيف الازدواجية التي تتعامل بها الأنظمة السياسية، خاصة في أوروبا، مع الإنسان. المعرض موقف من الأنظمة الكليانية التي غالبا ما يؤدي حرصها المبالغ فيه على ضبط تحركات الإنسان إلى تضييق لافت لمجال تحركه وهذا الموقف هو تحية لوالدة ناديا الكعبي- لينك الروسية. خروج رسوم ناديا الكعبي- لينك عن النمطية والمقاربة الغرائبية والفلكلورية يجعل عملية قراءتها في حاجة إلى التأني وإلى التسلح بعدة أدوات مفهومية ويفرض زيارة إلى معرض لا تؤثثه رسوم متعارف عليها لتونس ولكنها تقدم تونس وثقافتها بطريقة أخرى وبرؤية مغايرة. ناديا الكعبي- لينك اكتشاف مهم خاصة وأنها تعرض في فضاء أقل ما يقال عنه أنه متميز

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews