إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ردا على المتسائلين..

 

 

عمر حلمي الغول

يوميا عندما تتصل مع أبناء الشعب في محافظات القطاع، او حتى وأنت تتابع بعض مواقف الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، تسمع أسئلة تتردد كثيرا، أين القيادة؟ اين الرئيس أبو مازن؟ ماذا فعلتم لنا؟ ولماذا هذا الصمت؟ وطمئنونا هل هناك وقف للحرب؟ ولماذا تركتموننا..؟

أسئلة عديدة من هذا القبيل، لا يمكن لأي مسؤول او مراقب الآن الا ان يتفهمها، ويستوعب وجع المواطن الواقع في دوامة المحرقة الإسرائيلية الجارية على ارض قطاع غزة، المكلومون والمنكوبون من حرب وحشية تقودها إدارة بايدن الأميركية مع حكومة وجيش موت ربيبتها وصنيعتها إسرائيل. ولكن وأنت تتفهم أسئلتهم وحيرتهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أطفالهم الذين يذبحون على مرآى من العالم، عليك ان توضح لهم، ان القيادة الفلسطينية لم تتخلَ عنهم، ولم تتركهم لقمة سائغة لنيران الحرب الصهيو أميركية، وانما قامت منذ اللحظة الأولى لاشتعال نيران الحرب في السابع من / أكتوبر ، بعقد أكثر من اجتماع برئاسة الرئيس أبو مازن، وأعلنت عن سلسلة من الخطوات، كان على رأسها تحميل إسرائيل ومن يقف وراءها المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب، وما جرى في فجر السابع ليس سوى نتيجة لانتهاكات وجرائم حرب إسرائيل اللقيطة على مدار عقود الصراع الطويلة، والتي بلغت الذروة الفاشية في العام الحالي، ودعت العالم الى وقف الحرب فورا، وأكدت ان الحل السياسي القانوني للصراع هو الخيار الأهم والأمثل للخروج من نفق إرهاب وفاشية إسرائيل المارقة والخارجة على القانون الدولي.

كما بادرت القيادة ممثلة بشخص عباس، رئيس الشعب الفلسطيني ومساعديه بحملة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة مع الأشقاء والدول الإسلامية ودول الإقليم والأقطاب العالمية بما في ذلك اللقاء مع وزير خارجية أميركا، بلينكن، وسبقه اللقاء مع الملك عبد الله الثاني، ودعت مجلس وزراء خارجية الدول العربية للانعقاد بشكل طارئ، وتواصلت مع المنابر الرسمية العربية والأممية لوقف الحرب الوحشية. ومع تصاعد نيران الحرب، واتساع دائرة الموت لأبناء الشعب، وعمليات التدمير المنهجية للمدن والمخيمات والبلدات في محافظات قطاع غزة، طالبت العالم عموما وإدارة بايدن والأمم المتحدة لوقف الحرب فورا، وتأمين الحماية الدولية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني، وتأمين الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والطواقم الطبية، وتأمين الكهرباء والماء والاتصالات والمأوى المناسب لأبناء الشعب في قطاع غزة، ودعت الى وقف التهجير القسري لأبناء الشعب فورا، وأكدت انها لن تسمح بتكرار نكبة العام 1948، وحثت الأشقاء والأصدقاء في العالم والهيئات الدولية على رفع الصوت ضد سياسة العقاب الجماعي، ورفضت السياسة الإرهابية الإسرائيلية ضد المستشفيات والمدارس والمؤسسات والمساجد والكنائس ومنازل وبيوت المواطنين، وفي السياق دعت لمعالجة قضية أسرى الحرب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحيث تطلق إسرائيل أسرى الحرب الفلسطينيين كافة من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والاهم دعت واشنطن والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم المعنية الى عقد مؤتمر دولي للسلام فورا لحل الصراع على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وفق خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، ووقف كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية أحادية الجانب.

وكان أبو مازن أكد ان أبناء الشعب العربي الفلسطيني حيثما وجدوا، هم شعب واحد، وأبناء الشعب في قطاع غزة جزء أصيل من الشعب، ولا يمكن ان تتخلى قيادة منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد عنه، وكلف عباس الوزارات المختصة وخاصة وزارة الصحة بتأمين المواد والطواقم الطبية فورا، وتقديم كل ما يخفف من معاناة ومصاب الأهل في محافظات الجنوب. ولكن دولة الحرب والموت الإسرائيلية حالت دون ذلك حتى الآن، ورغم ذلك مازالت تعمل مع الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ وأبناء الشعب عموما من ويلات الحرب، تأمين مقومات البقاء والصمود على ارض الوطن الفلسطيني، الذي لا وطن للشعب الفلسطيني غيره.

ومع ذلك، أدعو القيادة الفلسطينية إلى الآتي: أولا عقد اجتماع سريع للهيئات القيادية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة أخطار وتداعيات حرب الإبادة والمحرقة؛ ثانيا توجيه الرئيس محمود عباس كلمة للشعب دون انتظار نتائج الاتصالات ووضع الشعب في صورة الوضع، وطمأنة المقهورين والمستباحين من حرب التطهير العرقي الإسرائيلية؛ ثالثا دعوة القمة العربية للانعقاد فورا في دورة طارئة لاتخاذ موقفا موحدا إزاء جرائم الحرب الفاشية الإسرائيلية، وتشكيل لجنة عربية للتحرك الفوري للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا بكل مكوناتها للضغط على حكومة الحرب الإسرائيلية على وقف الحرب دون اية شروط، وتقديم المساعدات المالية والاقتصادية والغذائية والطبية والإنسانية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في القطاع، والتأكيد على ضرورة عقد المؤتمر الدولي لانجاز الحل السياسي، ورفض تكرار نكبة العام 1948؛ رابعا ترتيب شؤون البيت الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا لتعزيز الشراكة السياسية؛ خامسا تصعيد المقاومة الشعبية للتخفيف عن أبناء الشعب في قطاع غزة وغيرها من الترتيبات ذات الصلة بتعزيز الصمود الوطني؛ سادسا حماية النظام السياسي الفلسطيني من عوامل الفوضى والفلتان تحت عناوين ويافطات ذات غايات لا تستقيم مع وحدة الشعب تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

ردا على المتسائلين..

 

 

عمر حلمي الغول

يوميا عندما تتصل مع أبناء الشعب في محافظات القطاع، او حتى وأنت تتابع بعض مواقف الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، تسمع أسئلة تتردد كثيرا، أين القيادة؟ اين الرئيس أبو مازن؟ ماذا فعلتم لنا؟ ولماذا هذا الصمت؟ وطمئنونا هل هناك وقف للحرب؟ ولماذا تركتموننا..؟

أسئلة عديدة من هذا القبيل، لا يمكن لأي مسؤول او مراقب الآن الا ان يتفهمها، ويستوعب وجع المواطن الواقع في دوامة المحرقة الإسرائيلية الجارية على ارض قطاع غزة، المكلومون والمنكوبون من حرب وحشية تقودها إدارة بايدن الأميركية مع حكومة وجيش موت ربيبتها وصنيعتها إسرائيل. ولكن وأنت تتفهم أسئلتهم وحيرتهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أطفالهم الذين يذبحون على مرآى من العالم، عليك ان توضح لهم، ان القيادة الفلسطينية لم تتخلَ عنهم، ولم تتركهم لقمة سائغة لنيران الحرب الصهيو أميركية، وانما قامت منذ اللحظة الأولى لاشتعال نيران الحرب في السابع من / أكتوبر ، بعقد أكثر من اجتماع برئاسة الرئيس أبو مازن، وأعلنت عن سلسلة من الخطوات، كان على رأسها تحميل إسرائيل ومن يقف وراءها المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب، وما جرى في فجر السابع ليس سوى نتيجة لانتهاكات وجرائم حرب إسرائيل اللقيطة على مدار عقود الصراع الطويلة، والتي بلغت الذروة الفاشية في العام الحالي، ودعت العالم الى وقف الحرب فورا، وأكدت ان الحل السياسي القانوني للصراع هو الخيار الأهم والأمثل للخروج من نفق إرهاب وفاشية إسرائيل المارقة والخارجة على القانون الدولي.

كما بادرت القيادة ممثلة بشخص عباس، رئيس الشعب الفلسطيني ومساعديه بحملة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة مع الأشقاء والدول الإسلامية ودول الإقليم والأقطاب العالمية بما في ذلك اللقاء مع وزير خارجية أميركا، بلينكن، وسبقه اللقاء مع الملك عبد الله الثاني، ودعت مجلس وزراء خارجية الدول العربية للانعقاد بشكل طارئ، وتواصلت مع المنابر الرسمية العربية والأممية لوقف الحرب الوحشية. ومع تصاعد نيران الحرب، واتساع دائرة الموت لأبناء الشعب، وعمليات التدمير المنهجية للمدن والمخيمات والبلدات في محافظات قطاع غزة، طالبت العالم عموما وإدارة بايدن والأمم المتحدة لوقف الحرب فورا، وتأمين الحماية الدولية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني، وتأمين الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والطواقم الطبية، وتأمين الكهرباء والماء والاتصالات والمأوى المناسب لأبناء الشعب في قطاع غزة، ودعت الى وقف التهجير القسري لأبناء الشعب فورا، وأكدت انها لن تسمح بتكرار نكبة العام 1948، وحثت الأشقاء والأصدقاء في العالم والهيئات الدولية على رفع الصوت ضد سياسة العقاب الجماعي، ورفضت السياسة الإرهابية الإسرائيلية ضد المستشفيات والمدارس والمؤسسات والمساجد والكنائس ومنازل وبيوت المواطنين، وفي السياق دعت لمعالجة قضية أسرى الحرب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحيث تطلق إسرائيل أسرى الحرب الفلسطينيين كافة من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والاهم دعت واشنطن والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم المعنية الى عقد مؤتمر دولي للسلام فورا لحل الصراع على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وفق خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، ووقف كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية أحادية الجانب.

وكان أبو مازن أكد ان أبناء الشعب العربي الفلسطيني حيثما وجدوا، هم شعب واحد، وأبناء الشعب في قطاع غزة جزء أصيل من الشعب، ولا يمكن ان تتخلى قيادة منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد عنه، وكلف عباس الوزارات المختصة وخاصة وزارة الصحة بتأمين المواد والطواقم الطبية فورا، وتقديم كل ما يخفف من معاناة ومصاب الأهل في محافظات الجنوب. ولكن دولة الحرب والموت الإسرائيلية حالت دون ذلك حتى الآن، ورغم ذلك مازالت تعمل مع الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ وأبناء الشعب عموما من ويلات الحرب، تأمين مقومات البقاء والصمود على ارض الوطن الفلسطيني، الذي لا وطن للشعب الفلسطيني غيره.

ومع ذلك، أدعو القيادة الفلسطينية إلى الآتي: أولا عقد اجتماع سريع للهيئات القيادية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة أخطار وتداعيات حرب الإبادة والمحرقة؛ ثانيا توجيه الرئيس محمود عباس كلمة للشعب دون انتظار نتائج الاتصالات ووضع الشعب في صورة الوضع، وطمأنة المقهورين والمستباحين من حرب التطهير العرقي الإسرائيلية؛ ثالثا دعوة القمة العربية للانعقاد فورا في دورة طارئة لاتخاذ موقفا موحدا إزاء جرائم الحرب الفاشية الإسرائيلية، وتشكيل لجنة عربية للتحرك الفوري للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا بكل مكوناتها للضغط على حكومة الحرب الإسرائيلية على وقف الحرب دون اية شروط، وتقديم المساعدات المالية والاقتصادية والغذائية والطبية والإنسانية لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في القطاع، والتأكيد على ضرورة عقد المؤتمر الدولي لانجاز الحل السياسي، ورفض تكرار نكبة العام 1948؛ رابعا ترتيب شؤون البيت الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا لتعزيز الشراكة السياسية؛ خامسا تصعيد المقاومة الشعبية للتخفيف عن أبناء الشعب في قطاع غزة وغيرها من الترتيبات ذات الصلة بتعزيز الصمود الوطني؛ سادسا حماية النظام السياسي الفلسطيني من عوامل الفوضى والفلتان تحت عناوين ويافطات ذات غايات لا تستقيم مع وحدة الشعب تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews