فاروق بوعسكر: اتخاذ مجلس الهيئة قرار التمديد كان استجابة جماعية بعد التشاور بين كل الأعضاء ومراجعة الجهات المعنية
تونس – الصباح
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء أول أمس عن التمديد في فترة قبول الترشحات للانتخابات المحلية وإضافة خمسة أيام أخرى للراغبين في الترشح وذلك بعد أن كان آخر أجل محددا يوم غرة نوفمبر 2023، ليصبح آخر أجل لغلق باب الترشحات لهذه الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر القادم في موعدها الاستثنائي الجديد يوم 6 نوفمبر الجاري، وفق بلاغ وإعلان رسميين صادرين عن هيئة الانتخابات.
وأرجع فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات دوافع اتخاذ مجلس الهيئة لقرار التمديد إلى استجابة جماعية بعد التشاور بين كل الأعضاء ومراجعة الجهات المعنية، لدعوات البعض ممن لم يستطيعوا استكمال ملفاتهم بمنحهم فرصة لتدارك الصعوبات والتعطيلات التي اعترضتهم في مستوى جمع التزكيات وتوفير الوثائق المطلوبة على غرار البطاقة عدد 3 ووصل خلاص على الضريبة. وهو ما سيمكن الراغبين في الترشح تقديم مطالبهم إلى المراكز المخصصة للغرض إلى غاية يوم 6 نوفمبر الجاري بداية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الساعة الثامنة ليلا بما في ذلك يومي السبت والأحد القادمين.
وسبق أن بيّن محمد التليلي المنصري، الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات، أن من بين الصعوبات والإشكاليات التي تم تسجيلها منذ انطلاق عمليات التسجيل لانتخابات المجالس المحلية ما تعلق أساسا بالإجراءات الإدارية وعدم قدرة بعض المترشحين على الحصول واستخراج الوثائق المطلوبة في إبانها على غرار شهادات الإقامة والإبراء والضريبة على الدخل، فضلا عن مسألة التثبت في الإقامة حسب التقسيم الترابي الجديد ٌ للأقاليم بالنسبة لقائمات التزكيات.
وكانت الهيئة قد كشفت عن الأرقام النهائية الخاصة بمطالب الترشحات المسجلة في مر27 مركزا لقبول الترشحات لانتخابات المجالس المحلية 2023 إلى غاية تاريخ غلق باب التسجيل مساء غرة نوفمبر الجاري. وبينت أن العدد النهائي للترشحين تجاوز 7 آلاف مترشح من بينهم حوالي ألف مترشح من ذوي الاحتياجات الخصوصية أو ذوي الإعاقة. موضحة في البيانات الخاصة بذلك اكتمال النصاب بالنسبة للمترشحين في كل 2085 عمادة وفي كل المعتمديات والمجالس المحلية التي يبلغ عدد الهياكل المكونة لكل منها 279 معتمدية ومثلها من المجالس المحلية. باستثناء عمادتي جزيرة جالطة وبرج الخضراء التي لم تسجل بكل منهما أي مترشح. وأكد بوعكسر في تعاطي الهيئة مع الجهتين في هذه الوضعية على أن السبب يعود لعدم وجود متساكنين في العمادتين رغم وجودهما في التقسيم الترابي ضمن الأقاليم الجديدة.
لتضفي بذلك هيئة الانتخابات بعض التحويرات على الروزنامة الخاصة بانتخابات المجالس المحلية وذلك ليكون آخر أجل للفرز يوم 12 من الشهر الجاري على أن يتم الإعلان عن قائمة المقبولين أوليا لخوض السباق الانتخابي يوم 13 منه. فيما تنطلق الحملة الانتخابية للمترشحين يوم 2 ديسمبر المقبل وتتواصل إلى غاية 22 منه على أن يكون اليوم الذي يليه يوم الصمت الانتخابي.
ويذكر أن المحطة الأولى في انتخابات المجالس المحلية سيكون يوم 24 ديسمبر ويتم الإعلان عن نتائج انتخاب أعضاء المجالس المحلية يوم 27 ديسمبر وتتولى الهيئة التصريح بالنتائج إثر انقضاء الطعون يوم 27 جانفي 2024.
تزايد الإقبال
وتبين البيانات الأخيرة الخاصة بالترشحات لنفس الانتخابات التي نشرتها الهيئة على موقعها الرسمي أي إلى غاية غلق أبواب الترشح في غرة نوفمبر الجاري، أن نسبة تغطية المجالس المحلية الفرعية قد بلغت 100% في كل الدوائر الانتخابية والمجالس المحلية باستثناء تونس 1 التي بلغت 97% وكل من بنزرت وتطاوين 99% . وكان الإقبال متفاوتا منذ انطلاق عميلات التسجيل يوم 23 أكتوبر المنقضي إذ تجاوز عدد الترشحات المسجلة في اليوم الأول والأيام الثلاث الأخيرة الألف مترشح وكان أعلاها ما سجل في غرة نوفمبر حيث بلغ عدد المسجلين 1205 مترشحا.
وتصدرت ولاية القصرين قائمة الولايات من حيث عدد المترشحين للاستحقاق الانتخابي المحلي القادم إلى غاية نفس التاريخ ب431 مطلب ترشح تليها ولايات سيدي بوزيد بـ380 ترشحا والذي تجاوز بعد اليوم الإضافي الأول 400 مترشح فالقيروان وسوسة بتجاوز عدد المترشحين 400 أيضا. فيما تذيلت ترتيب الولايات من حيث عدد الترشحات ولاية قبلي بـ108 وتم تسجيل أكثر من 20 ترشحا في اليوم الإضافي الأول تليها تطاوين وتوزر.
مؤشرات إيجابية
لئن اعتبر كل من رئيس الهيئة العليا للانتخابات وناطقها الرسمي أن كل المعطيات والأرقام المسجلة في عملية التسجيل للاستحقاق الانتخابي المحلي المقرر تنظيم محطته الأولى يوم 24 ديسمبر القادم تعد مؤشرات إيجابية لعدة اعتبارات أهمها ما تؤكده من دلالة على اهتمام التونسيين بانتخابات المجالس المحلية فضلا عن اكتمال النصاب في ظل العدد الكبير للمترشحين المسجلين إلى حد الآن وتغطية الترشحات في بعض الدوائر والمجالس بنسبة 100 %، فإن التمديد في فترة الترشحات من شانه أن يعزز عدد الترشحات المسجلة خاصة أن بعض الدوائر سجلت أعدادا قليلة من الترشحات. خاصة أن النصري أوضح في هذه الحالة أنه في صورة وجود مترشح وحيد فان الهيئة تعلن فوزه بصورة آلية.
نزيهة الغضباني
فاروق بوعسكر: اتخاذ مجلس الهيئة قرار التمديد كان استجابة جماعية بعد التشاور بين كل الأعضاء ومراجعة الجهات المعنية
تونس – الصباح
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء أول أمس عن التمديد في فترة قبول الترشحات للانتخابات المحلية وإضافة خمسة أيام أخرى للراغبين في الترشح وذلك بعد أن كان آخر أجل محددا يوم غرة نوفمبر 2023، ليصبح آخر أجل لغلق باب الترشحات لهذه الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر القادم في موعدها الاستثنائي الجديد يوم 6 نوفمبر الجاري، وفق بلاغ وإعلان رسميين صادرين عن هيئة الانتخابات.
وأرجع فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات دوافع اتخاذ مجلس الهيئة لقرار التمديد إلى استجابة جماعية بعد التشاور بين كل الأعضاء ومراجعة الجهات المعنية، لدعوات البعض ممن لم يستطيعوا استكمال ملفاتهم بمنحهم فرصة لتدارك الصعوبات والتعطيلات التي اعترضتهم في مستوى جمع التزكيات وتوفير الوثائق المطلوبة على غرار البطاقة عدد 3 ووصل خلاص على الضريبة. وهو ما سيمكن الراغبين في الترشح تقديم مطالبهم إلى المراكز المخصصة للغرض إلى غاية يوم 6 نوفمبر الجاري بداية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية الساعة الثامنة ليلا بما في ذلك يومي السبت والأحد القادمين.
وسبق أن بيّن محمد التليلي المنصري، الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات، أن من بين الصعوبات والإشكاليات التي تم تسجيلها منذ انطلاق عمليات التسجيل لانتخابات المجالس المحلية ما تعلق أساسا بالإجراءات الإدارية وعدم قدرة بعض المترشحين على الحصول واستخراج الوثائق المطلوبة في إبانها على غرار شهادات الإقامة والإبراء والضريبة على الدخل، فضلا عن مسألة التثبت في الإقامة حسب التقسيم الترابي الجديد ٌ للأقاليم بالنسبة لقائمات التزكيات.
وكانت الهيئة قد كشفت عن الأرقام النهائية الخاصة بمطالب الترشحات المسجلة في مر27 مركزا لقبول الترشحات لانتخابات المجالس المحلية 2023 إلى غاية تاريخ غلق باب التسجيل مساء غرة نوفمبر الجاري. وبينت أن العدد النهائي للترشحين تجاوز 7 آلاف مترشح من بينهم حوالي ألف مترشح من ذوي الاحتياجات الخصوصية أو ذوي الإعاقة. موضحة في البيانات الخاصة بذلك اكتمال النصاب بالنسبة للمترشحين في كل 2085 عمادة وفي كل المعتمديات والمجالس المحلية التي يبلغ عدد الهياكل المكونة لكل منها 279 معتمدية ومثلها من المجالس المحلية. باستثناء عمادتي جزيرة جالطة وبرج الخضراء التي لم تسجل بكل منهما أي مترشح. وأكد بوعكسر في تعاطي الهيئة مع الجهتين في هذه الوضعية على أن السبب يعود لعدم وجود متساكنين في العمادتين رغم وجودهما في التقسيم الترابي ضمن الأقاليم الجديدة.
لتضفي بذلك هيئة الانتخابات بعض التحويرات على الروزنامة الخاصة بانتخابات المجالس المحلية وذلك ليكون آخر أجل للفرز يوم 12 من الشهر الجاري على أن يتم الإعلان عن قائمة المقبولين أوليا لخوض السباق الانتخابي يوم 13 منه. فيما تنطلق الحملة الانتخابية للمترشحين يوم 2 ديسمبر المقبل وتتواصل إلى غاية 22 منه على أن يكون اليوم الذي يليه يوم الصمت الانتخابي.
ويذكر أن المحطة الأولى في انتخابات المجالس المحلية سيكون يوم 24 ديسمبر ويتم الإعلان عن نتائج انتخاب أعضاء المجالس المحلية يوم 27 ديسمبر وتتولى الهيئة التصريح بالنتائج إثر انقضاء الطعون يوم 27 جانفي 2024.
تزايد الإقبال
وتبين البيانات الأخيرة الخاصة بالترشحات لنفس الانتخابات التي نشرتها الهيئة على موقعها الرسمي أي إلى غاية غلق أبواب الترشح في غرة نوفمبر الجاري، أن نسبة تغطية المجالس المحلية الفرعية قد بلغت 100% في كل الدوائر الانتخابية والمجالس المحلية باستثناء تونس 1 التي بلغت 97% وكل من بنزرت وتطاوين 99% . وكان الإقبال متفاوتا منذ انطلاق عميلات التسجيل يوم 23 أكتوبر المنقضي إذ تجاوز عدد الترشحات المسجلة في اليوم الأول والأيام الثلاث الأخيرة الألف مترشح وكان أعلاها ما سجل في غرة نوفمبر حيث بلغ عدد المسجلين 1205 مترشحا.
وتصدرت ولاية القصرين قائمة الولايات من حيث عدد المترشحين للاستحقاق الانتخابي المحلي القادم إلى غاية نفس التاريخ ب431 مطلب ترشح تليها ولايات سيدي بوزيد بـ380 ترشحا والذي تجاوز بعد اليوم الإضافي الأول 400 مترشح فالقيروان وسوسة بتجاوز عدد المترشحين 400 أيضا. فيما تذيلت ترتيب الولايات من حيث عدد الترشحات ولاية قبلي بـ108 وتم تسجيل أكثر من 20 ترشحا في اليوم الإضافي الأول تليها تطاوين وتوزر.
مؤشرات إيجابية
لئن اعتبر كل من رئيس الهيئة العليا للانتخابات وناطقها الرسمي أن كل المعطيات والأرقام المسجلة في عملية التسجيل للاستحقاق الانتخابي المحلي المقرر تنظيم محطته الأولى يوم 24 ديسمبر القادم تعد مؤشرات إيجابية لعدة اعتبارات أهمها ما تؤكده من دلالة على اهتمام التونسيين بانتخابات المجالس المحلية فضلا عن اكتمال النصاب في ظل العدد الكبير للمترشحين المسجلين إلى حد الآن وتغطية الترشحات في بعض الدوائر والمجالس بنسبة 100 %، فإن التمديد في فترة الترشحات من شانه أن يعزز عدد الترشحات المسجلة خاصة أن بعض الدوائر سجلت أعدادا قليلة من الترشحات. خاصة أن النصري أوضح في هذه الحالة أنه في صورة وجود مترشح وحيد فان الهيئة تعلن فوزه بصورة آلية.
.jpg)