إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سوسة.. 194 بناية متداعية للسقوط تشوه المدينة وتهدّد سلامة المترجّلين

 

 

 

سوسة - الصباح

تنتشر بعدد من شوارع وأنهج مدينة سوسة جملة من العقّارات المهجورة والمتروكة سواء منها الرّاجعة بالنّظر إلى أملاك الدّولة أو التي على ملك خواص تونسيين أو أجانب حالت وضعيّاتها العقّاريّة المعقّدة واشتراكيّة ملكيّتها بين عدّة أشخاص دون حُسن استغلالها وصيانتها أو إعادة تهيئتها وهو ما يجعلها نقاطا سوداء تشوّه بشكل كبير المنظر العام و تمسّ من جمال المدينة خصوصا عندما يستغلّ بعضهم جدرانها الخارجيّة وأسوارها لخطّ منشورات وإعلانات تجاريّة وأرقام هواتف عدد من الحرفيين أو الصّناعيين باستعمال الدّهن وبخطّ مستفز ناشز ما يخلق تشويها صارخا واعتداء على الذّوق.

بنايات متآكلة

 كما تتحوّل هذه البناءات المهجورة في أحيان كثيرة إلى أوكار لعدد من المراهقين أو المنحرفين لعقد جلسات مشبوهة والتخفّي فيها عن الأنظار لمعاقرة شرب الخمر أو تعاطي المخدّرات، وفق ما أفاد به عدد من الجيران. حيث دعا بعضهم بلديّة سوسة إلى تحمّل مسؤوليّاتها وتناول هذا الملفّ ضمن مداولاتها وجلساتها إلى جانب التدخّل سواء بدعوة أصحاب هذه البناءات إلى إحكام غلقها وتعهّد منظرها الخارجي وصيانة جدرانها المتآكلة وخصوصا شرفاتها المطلّة مباشرة على الأرصفة ما يجعلها تمثّل خطرا على المارّة في انتظار فضّ إشكاليّاتها العقّاريّة أو أن تتكفّل البلديّة بذلك وأن تتصدّى لمن يخطّون أرقامهم وإعلاناتهم على الجدران في اعتداء سافر على جماليّة المدينة .

 مشروع قانون سنة 2016 مازال حبيس الرفوف

في تفاعل مع الموضوع أوضح مراد بن سالم كاتب عام بلدية سوسة والمكلّف بتسيير شؤونها في تصريح لـ"الصباح " أن بلدية سوسة قامت بدراسة تشخيصية ميدانية رصدت وضبطت قائمة تضم 194 بناية متداعية للسقوط بالمدينة ضمن برنامج يهدف إلى فض هذا الملف الذي يشكل تهديدا مباشرا لسلامة المارة ومستعملي الطريق بمحيط هذه البنايات إلى جانب تشويهه للمنظر العام ولجمالية المدينة. وبين أن هذا البرنامج توقّف نتيجة لغياب أطر قانونية تعطي للبلديات الإمكانيّات والصلاحيات للتحرك الميداني. حيث أكّد مراد بن سالم أنّ مشروع قانون سنة 2016 الذي تم عرضه وقتها على أنظار مكتب مجلس النواب ظل حبيس الرفوف ولم ير النور ومنذ تلك الفترة والبلديات عاجزة عن التعاطي مع هذا الملف رغم خطورة ما تمثله بعض البنايات من تهديد صريح للمارة ومتساكني الجوار. وبخصوص التشويه الذي يلحق بعدد من الجدران والأسوار، بسبب ما يُخطّ عليها من إعلانات اشهارية، اعتبر بن سالم أنّ المسألة ذوقية وأخلاقية بالأساس وهي مرتبطة بنضج ووعي المواطن مشيرا إلى أنّ مصالح البلدية تتدخّل باستمرار لإزالة هذه التّجاوزات على أمل بلوغ الحس الوطني والوعي في صفوف المواطنين.

أنور قلاّلة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سوسة.. 194 بناية متداعية للسقوط تشوه المدينة وتهدّد سلامة  المترجّلين

 

 

 

سوسة - الصباح

تنتشر بعدد من شوارع وأنهج مدينة سوسة جملة من العقّارات المهجورة والمتروكة سواء منها الرّاجعة بالنّظر إلى أملاك الدّولة أو التي على ملك خواص تونسيين أو أجانب حالت وضعيّاتها العقّاريّة المعقّدة واشتراكيّة ملكيّتها بين عدّة أشخاص دون حُسن استغلالها وصيانتها أو إعادة تهيئتها وهو ما يجعلها نقاطا سوداء تشوّه بشكل كبير المنظر العام و تمسّ من جمال المدينة خصوصا عندما يستغلّ بعضهم جدرانها الخارجيّة وأسوارها لخطّ منشورات وإعلانات تجاريّة وأرقام هواتف عدد من الحرفيين أو الصّناعيين باستعمال الدّهن وبخطّ مستفز ناشز ما يخلق تشويها صارخا واعتداء على الذّوق.

بنايات متآكلة

 كما تتحوّل هذه البناءات المهجورة في أحيان كثيرة إلى أوكار لعدد من المراهقين أو المنحرفين لعقد جلسات مشبوهة والتخفّي فيها عن الأنظار لمعاقرة شرب الخمر أو تعاطي المخدّرات، وفق ما أفاد به عدد من الجيران. حيث دعا بعضهم بلديّة سوسة إلى تحمّل مسؤوليّاتها وتناول هذا الملفّ ضمن مداولاتها وجلساتها إلى جانب التدخّل سواء بدعوة أصحاب هذه البناءات إلى إحكام غلقها وتعهّد منظرها الخارجي وصيانة جدرانها المتآكلة وخصوصا شرفاتها المطلّة مباشرة على الأرصفة ما يجعلها تمثّل خطرا على المارّة في انتظار فضّ إشكاليّاتها العقّاريّة أو أن تتكفّل البلديّة بذلك وأن تتصدّى لمن يخطّون أرقامهم وإعلاناتهم على الجدران في اعتداء سافر على جماليّة المدينة .

 مشروع قانون سنة 2016 مازال حبيس الرفوف

في تفاعل مع الموضوع أوضح مراد بن سالم كاتب عام بلدية سوسة والمكلّف بتسيير شؤونها في تصريح لـ"الصباح " أن بلدية سوسة قامت بدراسة تشخيصية ميدانية رصدت وضبطت قائمة تضم 194 بناية متداعية للسقوط بالمدينة ضمن برنامج يهدف إلى فض هذا الملف الذي يشكل تهديدا مباشرا لسلامة المارة ومستعملي الطريق بمحيط هذه البنايات إلى جانب تشويهه للمنظر العام ولجمالية المدينة. وبين أن هذا البرنامج توقّف نتيجة لغياب أطر قانونية تعطي للبلديات الإمكانيّات والصلاحيات للتحرك الميداني. حيث أكّد مراد بن سالم أنّ مشروع قانون سنة 2016 الذي تم عرضه وقتها على أنظار مكتب مجلس النواب ظل حبيس الرفوف ولم ير النور ومنذ تلك الفترة والبلديات عاجزة عن التعاطي مع هذا الملف رغم خطورة ما تمثله بعض البنايات من تهديد صريح للمارة ومتساكني الجوار. وبخصوص التشويه الذي يلحق بعدد من الجدران والأسوار، بسبب ما يُخطّ عليها من إعلانات اشهارية، اعتبر بن سالم أنّ المسألة ذوقية وأخلاقية بالأساس وهي مرتبطة بنضج ووعي المواطن مشيرا إلى أنّ مصالح البلدية تتدخّل باستمرار لإزالة هذه التّجاوزات على أمل بلوغ الحس الوطني والوعي في صفوف المواطنين.

أنور قلاّلة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews