إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أحدهم كان من مقاتلي "داعش"..وآخر محكوم بالاعدام والبقية مورطين في اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي .. فرار5 إرهابيين خطرين من سجن المرناقية في ظروف "مجهولة"

 

*"الصباح" تنشر هويات الارهابيين الفارين

*مباركة البراهمي تؤكد..تواجد هؤلاء الارهابيين خارج اسوار السجن خطر على امن البلاد

*الصومالي كان تحدث عن استهداف سجن المرناقية

 تونس-الصباح

بعد مرور ما يزيد عن عشر سنوات عن ايقافهم اعلنت امس وزارة الداخلية أنه تم اشعارها من قبل ادارة السجن المدني بالمرناقية عن فرار خمسة عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر امس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 عدد منهم مورط في عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي واخرون مصنفون خطيرين جدا ومنهم من كان منضما لتنظيم "داعش" الارهابي.

ووفق بلاغ الداخلية فقد تم تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال، وفي إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية دعت الوزارة كافة المواطنين عند مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصهم التوجه الى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم أو الاتصال بارقام نشرتها الوزارة عبر صفحتها.

 مفيدة القيزاني

 فرار مساجين مورطين في ملفات خطيرة..

لم يكن فجر امس يوما عاديا في مسار ملفي اغتيال الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي الذي ظل يراوح مكانه منذ ما يزيد عن عشر سنوات رغم ماراطون الجلسات والندوات الصحفية والمطالبة بكشف الحقيقة من قبل عائلة الشهيد وهيئة دفاعه.

ملف شهد عدة منعرجات من بينها الغرفة السوداء واتهام حركة النهضة بأن لها يد في اغتيال بلعيد ولكن لعل المنعرج الابرز والاخطر ما حدث أمس وهو فرار اسماء متهمة في ملف الاغتيال ولطالما رفضت المثول امام هيئة المحكمة لتواصل تحديها بفرارها من سجن المرناقية ويبقى السؤال المطروح والذي ستجيب عنه التحقيقات في هذه الحادثة التي سجلت سبقا في تاريخ سجن المرناقية بفرار خماسي وهم كل من احمد المالكي المعروف بكنية "الصومالي" والمتهم في ملف اغتيال شكري بلعيد وعامر البلعزي والمتهم ايضا في ملف الاغتيال ونادر الغانمي وعلاء الدين الغزواني ورائد التواتي وهو عنصر مصنف خطير ومورط في عدة عمليات ارهابية وقد سبق وان حكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت كما انه محكوم بالسجن 50 عاما في ملف يتعلق باستهداف دوية للحرس الوطني في جندوبة سنة 2018 وأسفرت عن استشهاد 7 أعوان بالإضافة إلى عديد العمليات وهي ذبح الراعي لمجد القريري في جبل الشعانبي سنة 2016.

واستهداف دورية تابعة للحرس الوطني في بوشبكة سنة 2016.

كما شارك أيضا في استهداف دورية تابعة للحرس الديواني ببوشبكة سنة 2015.

وقتل الراعي سامي العياري في الكاف سنة 2015.

وذبح عون الحرس حسن السلطاني في ورغة سنة 2014.

والمشاركة في عديد المداهمات للمنازل في الكاف والقصرين وجندوبة والاستلاء على المؤونة وزرع عديد الألغام التي استهدفت وحداتنا الأمنية والعسكرية.

قائمة المتهمين في اغتيال شكري بلعيد..

للاشارة فقد شملت قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد 30 متهما وهم كل من محمد أمين القاسمي من مواليد 1987 (نجار) ..ياسر المولهي من مواليد 1979 (مستشار بشركة إعلامية) ..محمد علي دمق من مواليد 1979 (حلاق)..صابر مشرقي من مواليد 1977 وهو عامل يومي..

قيس مشالة من مواليد 1974 وهو فلاح وكريم الكلاعي من مواليد 1975 وهو تاجر وعز الدين عبد اللاوي من مواليد 1975 (عامل يومي) ومحمد الحبيب عمري من مواليد 1991 (عامل يومي) ومحمد العكاري من مواليد 1975 (تاجر) وعبد الرؤوف الطالبي من مواليد 1983 (طبيب) رياض الورتاني من مواليد 1983 (عامل يومي).

ومحمد العوادي من مواليد 1974 وسيف الدين العرفاوي من مواليد 1986 (عامل ببلدية الدندان) حمزة العرفاوي من مواليد 1988 (عامل يومي) وطارق النيفر من مواليد 1983 (عون تجاري) ومنذر الجلاصي من مواليد 1974 (سائق سيارة اجرة) ووجدي كافي من مواليد 1984 (عامل يومي) وخالد الزديني من مواليد 1979( طالب) وحمزة بن بدر من مواليد 1987 (عامل يومي) وحسام الفريخة من مواليد 1987

وخميس ظاهري من مواليد 1976 (عامل يومي) وعلام التيزاوي من مواليد 1988 (عامل يومي) وحسام المزليني من مواليد 1991 (طالب)

ومحمد الخياري من مواليد 1984 ومحمد النعيمي من مواليد 1990 (طالب) واحمد الكافي بن عون من مواليد 1982 (استاذ جامعي)

وماهر العكاري من مواليد 1990 (مضيف طيران) ومعاذ حمايدي من مواليد 1991 (طالب) واحمد الرياحي من مواليد 1980 (عامل يومي)

واحمد المالكي من مواليد 1979 (صاحب محل تغليف صالونات).

اعترافات الصومالي..

أحمد المالكي احد الفارين من سجن ايقافه والمعروف بكنية الصومالي مورط في عدة ملفات ذات صبغة ارهابية من بينها احداث رواد والتي قضي فيها في حقه بالادانة والسجن 24 سنة بالاضافة الى ملفي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي.

وكان "الصومالي" نفى ضلوعه في عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 جويلية 2013، مؤكدا على ان رياض اللواتي المكنى بـ"أبو عبيدة" هاتفه وأعلمه بأن عملية ستقع في حي الغزالة بأريانة دون أن يحدد له هوية الشخصية المستهدفة، وطلب منه الابتعاد عن المنطقة لأن الشرطة ستتوجه إليه مباشرة.

وقبل يوم من وقوع الاغتيال اتصل "أبو قتادة" بالصومالي ليسأله عن سبب بقائه في حي الغزالة وأخبره انه تم رصد شخص - وهو محمد البراهمي - وان العملية ستقع في اليوم التالي وعليه ان يغادر المنطقة على وجه السرعة.

وقال أحمد المالكي انه بقي في منزله على الرغم من المطالب المتكررة له بالمغادرة وانه تأكد من وقوع عملية الاغتيال عند سماعه صوت إطلاق الرصاص ، مشيراً إلى انه تحصن بالفرار عندما تبين وجود مجموعة من الأشخاص أمام منزل محمد البراهمي وانه اتصل برياض اللواتي الذي أواه في مقر إقامته.

وأفاد الصومالي ان زوجته اتصلت به هاتفياً وأعلمته ان قوات الأمن يستفسرون عنه وانه قد تمّ نشر صورته في وسائل الإعلام كمشارك في عملية اغتيال البراهمي، مضيفاً انه اتصل حينها باللواتي واخبره انه محل تفتيش من قبل قوات الأمن، فطلب منه الأخير ملاقاته في رواد أين نقله إلى منزل بالجهة وهناك تعرّف على شخص تبين فيما بعد انه "أبو بكر الحكيم".

علاقته بأبي بكر الحكيم..

وقال احمد المالكي ان ابو بكر الحكيم منفذ عملية الاغتيال كشف له ان تنظيم أنصار الشريعة بتونس يريد بث الفوضى والبلبلة في البلاد من خلال قتل سياسيين وإعلاميين من بينهم مية الجريبي وكمال مرجان وإبراهيم القصاص وعامر العريض، وذلك بهدف تمكين التنظيم من تنوير صورته والسيطرة وإسقاط النظام القائم وإقامة الإمارة الإسلامية.

ونقل أحمد المالكي عن الحكيم قوله بأن عملية اغتيال البراهمي نُفذت بعد 3 أيام من ترصد تحركاته، وفي منتصف يوم 25 جويلية ، وعند مغادرة البراهمي لمنزله ، تقدم الحكيم رفقة رياض اللواتي على متن دراجة نارية عائدة لهذا الأخير وقام أبو بكر الحكيم بإطلاق النار عليه مستعملاً مسدسين أحدهما نوع "بيرتا" والثاني نوع "سميث" ثم لاذا بالفرار.

ولم يخف المالكي انه مع قتل نواب المجلس الوطني التأسيسي لكونهم حسب رأيه لا يشرعون أمر العقيدة ولا يسعون للحكم بما أنزل الله.

واعترف الصومالي انه بقي مع الحكيم مدة 10 أيام أطلعه خلالها على المسدسين اللذين استخدما في اغتيال البراهمي، بالإضافة إلى الأسلحة التي يمتلكها الحكيم والمتمثلة في أسلحة نارية من نوع "الفا" و"البيكا" وسلاحي كلاشنكوف ومسدسين و4 قنابل يدوية علاوة على مسدس ناري لا يعمل عيار 7 وقنبلة ت .ن. ت وكمية كبيرة من الذخيرة من عيارات مختلفة، وأعلم الحكيم مرافقه الصومالي ان جزءا كبيرا من السلاح الذي يتحوز عليه التنظيم قد تم التفطن الى مكان اخفائه من قبل اعوان الامن، وخاصة مستودع المنيهلة.

كما أقرّ المالكي ان رياض اللواتي مكنه من سلاح ناري من نوع "فال" و19 طلقة وقنبلة يدوية إضافة إلى دراجة نارية وذلك إثر حادثتي سوسة والوردية اللتين تم خلالهما إيقاف مجموعة من قيادات أنصار الشريعة وأخبره انه سينقل أبو بكر الحكيم إلى حي التضامن.

وأكد أن الحزام الناسف الذي تم حجزه في منزل حي النسيم أين تم إيقافه ،إثر مواجهات مسلحة مع قوات الامن على ملكه وكان ينوي استعماله ضد أحد أعوان الأمن في صورة مواجهته له مباشرة لمحاولة ايقافه مبيناً انه بتاريخ 7 فيفري 2014 بدأ التخطيط مع منير الجامعي وعامر السديري على القيام بعملية نوعية تستهدف مركز الامن الوطني ببرج الوزير، وتم الاتفاق على تنفيذه يوم 8 فيفري وتقسيم الأدوار.

وكلف منير الجامعي، حسب اعترافات المالكي، بكشف الطريق عند الوصول وعند العودة فيما تكفل الصومالي هو ورفيقه عامر السديري باستعمال السلاحين الناريين اليكا والفال وذلك بالتمركز بالحديقة العمومية الكائنة قبالة مقر الوحدة الأمنية المذكورة ورمي الرصاص تجاه اعوان الامن وتصفية اكثر عدد منهم، على أن يقترب حينها المدعو بلال العمدوني المتواجد على مقربة من المكان بصدد تصوير اطوار العملية باستعمال هاتفه الجوال.

مخطط السيطرة على حي التضامن..

وأضاف الصومالي ان محمد الناصر الدريدي، الذي قدمه له هيكل بدر على أنه الأمير الجديد لأنصار الشريعة، شدد للمجموعة التي تضم الصومالي وإبراهيم الرياحي المكنى لطفي الجزار ومكرم الرياحي المكنى صالح وكمال القضقاضي وعلي القلعي وعلاء الدين نجاحي، على ضرورة العمل سوياً باعتبارها المجموعة الوحيدة المتبقية من التنظيم وعلى ضرورة القيام بعملية كبيرة.

وكان المقترح هو السيطرة على حي التضامن وعزله بحكم تواجد عدد كبير من أنصار الشريعة هناك واستهداف السجن المدني بالمرناقية من خلال القيام بعملية انتحارية على متن سيارة مفخخة وذلك باستعمال مادة الأمونيتر.

وأشار الصومالي في اعترافاته إلى انه تم تكليف هيكل بإحضار كميات الامونيتر تحت اشراف محمد الناصر الدريدي، كما وقع تقسيم المجموعة إلى مجموعات التحق بها فيما بعد ايمن البهري، وانه تم اكتراء ثلاثة منازل وتعزيز المجموعات بالأسلحة والذخيرة. وبدأت عملية تحضير المتفجرات بمعية كل من مكرم الرياحي وابراهيم الرياحي.

وفيما يتعلق بعملية رواد، بين أحمد المالكي أن ابراهيم الرياحي اتصل به وأعلمه بوجود مواجهات بين مجموعة رواد الشاطئ وقوات الامن، وبأن الرياحي طلب من مجموعة حي النسيم القدوم لمؤازرة المجموعة في رواد.

وفي هذا الإطار، أوضح الصومالي انه توجه رفقة مكرم الرياحي وإبراهيم الرياحي إلى عين المكان مدججين بالأسلحة والذخيرة الا أنهم خيروا عدم المشاركة في العملية عندما شاهدوا العدد الهام من قوات الأمن.

عامر البلعزي وعلاقته بملف الاغتيال..

عامر البلعزي هو واحد من المورطين في ملف اغتيال بلعيد والبراهمي والتخلص من مسدسين استعملا في الاغتيال ورميهما في البحر وكانت هيئة الدفاع تحدثت عن اختفاء محجوز من المحكمة متعلق بالقضية والمتمثل في أقراص ليزرية تتعلق بأبرز نشاطات المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال المدعو كمال القضقاضي، يأتي هذا الإجراء في إطار تنفيذ حكم تحضيري كانت الدائرة الجالسة قد أذنت بتنفيذه خلال الجلسة التي عقدت في جوان المنقضي، وعليه فقد تم تأجيل النظر في الملف، علما وأن جلسة الجمعة قد سجّلت امتناع عدد من المتهمين عن حضورها رغم تواجدهم بغرفة الإيقاف بالمحكمة بعد أن تم إحضارهم من سجن إيقافهم، في المقابل حضر عدد آخر منهم.

كما سبق أن كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي في فيفري 2020 خلال ندوة صحفية عن جملة من السرقات تعلقت بمحجوز على علاقة بقضية الحال وتتمثل أساسا في حاسوب المدعو أحمد الرويسي بالإضافة إلى اختفاء محاضر وصور وقرص مضغوط يتعلّق بملف المتهم عامر البلعزي وتحديدا بمعاينة عملية البحث عن الأسلحة التي تمت بها عمليتي الاغتيال لبلعيد والبراهمي والذي اعترف البلعزي انه تخلّص منها برميها في البحر ،هذا وقد تحركت النيابة بتاريخ 3 فيفري 2020 وفتحت بحثا في الغرض ولكن لم يتم نشر أي معطيات بخصوص ما توصلت إليه.

الارهابي نادر الغانمي..

الارهابي نادر الغانمي سبق وان انضم الى تنظيم "داعش" الارهابي وقاتل في سوريا وعاد الى تونس لتنفيذ مخططات ارهابية تتمثل اساسا في استهداف الامنيين والعسكريين حيث شارك في عملية استهداف الشهيد الامني محمد التوجاني.

وقد حاول العنصر الإرهابي نادر الغانمي الاعتداء على هيئة الدائرة المنتصبة بالمحكمة الابتدائية بتونس والمختصة في ملفات ذات صبغة ارهابية حيث حاول إحداث فوضى داخل قاعة جلسة محاكمته مما تطلب إخراجه من طرف أعوان الأمن.

وتفيد الوقائع ان هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى المحكمة الابتدائية بتونس باشرت النظر في قضية منسوبة إلى العنصر الإرهابي الخطير نادر الغانمي، وعند إعطائه الكلمة من طرف هيئة الدائرة دخل في هيستيريا وكفّر الدولة وحاول الاعتداء على هيئة الدائرة ورئيسها مما تسبب في إدخال فوضى بقاعة الجلسة وهو ما تطلب إخراجه من طرف أعوان الأمن.

وإثر المفاوضة الحينية قضت هيئة الدائرة بسجنه مدة سبعة وعشرين عاما من أجل محاولة الاعتداء على أعضاء الدائرة الجنائية.

مباركة البراهمي تعلق..

وباتصال "الصباح" بمباركة البراهمي ارملة الشهيد محمد البراهمي علقت على هروب المساجين الخمسة لا سيما ان بعضهم مورط في عملية الاغتيال صرحت أن هروبهم اكد تورطهم في عمليتي الاغتيال مشددة على ان تواجدهم خارج اسوار السجن يدعو الى الخوف معتبرة انهم يشكلون خطرا على امن البلاد.

وعلقت مباركة البراهمي على الامر وقالت ان الفرار من سجن المرناقية ليس بالامر السهل ولكن ثقتها في الداخلية في النجاح في القبض عليهم كبيرة.

عضو هيئة الدفاع تستنكر..

انتقدت امس عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي المحامية ليلى الحداد بشدة فرار خمسة إرهابيين من سجن المرناقية من بينهم الإرهابي أحمد المالكي المعروف بالصومالي ونادر الغانمي.

وفي تصريح اذاعي عبرت ليلى حداد عن صدمة هيئة الدفاع من خبر هروب الإرهابيين الذين يمثلون قيادات عسكرية في تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.

وتساءلت ما إذا كان هناك اختراقات ساهمت في عملية هروبهم، وقالت إن فرار هذه العناصر قد يُهدد أمن وسلم تونس في الأيام القليلة القادمة.

وقالت إنها تأمل أن يتم إلقاء القبض عليهم في أقرب وقت، داعية إلى تحمل كل مسؤول لمسؤوليته في هذا الاستهتار وفق تعبيرها.

ولاحظت أن هذه العناصر من المفترض أن تكون تحت رقابة مشددة وخاصة، مبينة أن هذه العناصر لديها معلومات عن عملية اغتيال الشهيدين وعن عمليات اغتيال الجنود والأمنيين في تونس.

 

 

أحدهم كان من مقاتلي "داعش"..وآخر محكوم بالاعدام والبقية مورطين في اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي ..  فرار5 إرهابيين خطرين من سجن المرناقية في ظروف "مجهولة"

 

*"الصباح" تنشر هويات الارهابيين الفارين

*مباركة البراهمي تؤكد..تواجد هؤلاء الارهابيين خارج اسوار السجن خطر على امن البلاد

*الصومالي كان تحدث عن استهداف سجن المرناقية

 تونس-الصباح

بعد مرور ما يزيد عن عشر سنوات عن ايقافهم اعلنت امس وزارة الداخلية أنه تم اشعارها من قبل ادارة السجن المدني بالمرناقية عن فرار خمسة عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر امس الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 عدد منهم مورط في عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي واخرون مصنفون خطيرين جدا ومنهم من كان منضما لتنظيم "داعش" الارهابي.

ووفق بلاغ الداخلية فقد تم تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال، وفي إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية دعت الوزارة كافة المواطنين عند مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصهم التوجه الى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم أو الاتصال بارقام نشرتها الوزارة عبر صفحتها.

 مفيدة القيزاني

 فرار مساجين مورطين في ملفات خطيرة..

لم يكن فجر امس يوما عاديا في مسار ملفي اغتيال الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي الذي ظل يراوح مكانه منذ ما يزيد عن عشر سنوات رغم ماراطون الجلسات والندوات الصحفية والمطالبة بكشف الحقيقة من قبل عائلة الشهيد وهيئة دفاعه.

ملف شهد عدة منعرجات من بينها الغرفة السوداء واتهام حركة النهضة بأن لها يد في اغتيال بلعيد ولكن لعل المنعرج الابرز والاخطر ما حدث أمس وهو فرار اسماء متهمة في ملف الاغتيال ولطالما رفضت المثول امام هيئة المحكمة لتواصل تحديها بفرارها من سجن المرناقية ويبقى السؤال المطروح والذي ستجيب عنه التحقيقات في هذه الحادثة التي سجلت سبقا في تاريخ سجن المرناقية بفرار خماسي وهم كل من احمد المالكي المعروف بكنية "الصومالي" والمتهم في ملف اغتيال شكري بلعيد وعامر البلعزي والمتهم ايضا في ملف الاغتيال ونادر الغانمي وعلاء الدين الغزواني ورائد التواتي وهو عنصر مصنف خطير ومورط في عدة عمليات ارهابية وقد سبق وان حكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت كما انه محكوم بالسجن 50 عاما في ملف يتعلق باستهداف دوية للحرس الوطني في جندوبة سنة 2018 وأسفرت عن استشهاد 7 أعوان بالإضافة إلى عديد العمليات وهي ذبح الراعي لمجد القريري في جبل الشعانبي سنة 2016.

واستهداف دورية تابعة للحرس الوطني في بوشبكة سنة 2016.

كما شارك أيضا في استهداف دورية تابعة للحرس الديواني ببوشبكة سنة 2015.

وقتل الراعي سامي العياري في الكاف سنة 2015.

وذبح عون الحرس حسن السلطاني في ورغة سنة 2014.

والمشاركة في عديد المداهمات للمنازل في الكاف والقصرين وجندوبة والاستلاء على المؤونة وزرع عديد الألغام التي استهدفت وحداتنا الأمنية والعسكرية.

قائمة المتهمين في اغتيال شكري بلعيد..

للاشارة فقد شملت قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد 30 متهما وهم كل من محمد أمين القاسمي من مواليد 1987 (نجار) ..ياسر المولهي من مواليد 1979 (مستشار بشركة إعلامية) ..محمد علي دمق من مواليد 1979 (حلاق)..صابر مشرقي من مواليد 1977 وهو عامل يومي..

قيس مشالة من مواليد 1974 وهو فلاح وكريم الكلاعي من مواليد 1975 وهو تاجر وعز الدين عبد اللاوي من مواليد 1975 (عامل يومي) ومحمد الحبيب عمري من مواليد 1991 (عامل يومي) ومحمد العكاري من مواليد 1975 (تاجر) وعبد الرؤوف الطالبي من مواليد 1983 (طبيب) رياض الورتاني من مواليد 1983 (عامل يومي).

ومحمد العوادي من مواليد 1974 وسيف الدين العرفاوي من مواليد 1986 (عامل ببلدية الدندان) حمزة العرفاوي من مواليد 1988 (عامل يومي) وطارق النيفر من مواليد 1983 (عون تجاري) ومنذر الجلاصي من مواليد 1974 (سائق سيارة اجرة) ووجدي كافي من مواليد 1984 (عامل يومي) وخالد الزديني من مواليد 1979( طالب) وحمزة بن بدر من مواليد 1987 (عامل يومي) وحسام الفريخة من مواليد 1987

وخميس ظاهري من مواليد 1976 (عامل يومي) وعلام التيزاوي من مواليد 1988 (عامل يومي) وحسام المزليني من مواليد 1991 (طالب)

ومحمد الخياري من مواليد 1984 ومحمد النعيمي من مواليد 1990 (طالب) واحمد الكافي بن عون من مواليد 1982 (استاذ جامعي)

وماهر العكاري من مواليد 1990 (مضيف طيران) ومعاذ حمايدي من مواليد 1991 (طالب) واحمد الرياحي من مواليد 1980 (عامل يومي)

واحمد المالكي من مواليد 1979 (صاحب محل تغليف صالونات).

اعترافات الصومالي..

أحمد المالكي احد الفارين من سجن ايقافه والمعروف بكنية الصومالي مورط في عدة ملفات ذات صبغة ارهابية من بينها احداث رواد والتي قضي فيها في حقه بالادانة والسجن 24 سنة بالاضافة الى ملفي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي.

وكان "الصومالي" نفى ضلوعه في عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 جويلية 2013، مؤكدا على ان رياض اللواتي المكنى بـ"أبو عبيدة" هاتفه وأعلمه بأن عملية ستقع في حي الغزالة بأريانة دون أن يحدد له هوية الشخصية المستهدفة، وطلب منه الابتعاد عن المنطقة لأن الشرطة ستتوجه إليه مباشرة.

وقبل يوم من وقوع الاغتيال اتصل "أبو قتادة" بالصومالي ليسأله عن سبب بقائه في حي الغزالة وأخبره انه تم رصد شخص - وهو محمد البراهمي - وان العملية ستقع في اليوم التالي وعليه ان يغادر المنطقة على وجه السرعة.

وقال أحمد المالكي انه بقي في منزله على الرغم من المطالب المتكررة له بالمغادرة وانه تأكد من وقوع عملية الاغتيال عند سماعه صوت إطلاق الرصاص ، مشيراً إلى انه تحصن بالفرار عندما تبين وجود مجموعة من الأشخاص أمام منزل محمد البراهمي وانه اتصل برياض اللواتي الذي أواه في مقر إقامته.

وأفاد الصومالي ان زوجته اتصلت به هاتفياً وأعلمته ان قوات الأمن يستفسرون عنه وانه قد تمّ نشر صورته في وسائل الإعلام كمشارك في عملية اغتيال البراهمي، مضيفاً انه اتصل حينها باللواتي واخبره انه محل تفتيش من قبل قوات الأمن، فطلب منه الأخير ملاقاته في رواد أين نقله إلى منزل بالجهة وهناك تعرّف على شخص تبين فيما بعد انه "أبو بكر الحكيم".

علاقته بأبي بكر الحكيم..

وقال احمد المالكي ان ابو بكر الحكيم منفذ عملية الاغتيال كشف له ان تنظيم أنصار الشريعة بتونس يريد بث الفوضى والبلبلة في البلاد من خلال قتل سياسيين وإعلاميين من بينهم مية الجريبي وكمال مرجان وإبراهيم القصاص وعامر العريض، وذلك بهدف تمكين التنظيم من تنوير صورته والسيطرة وإسقاط النظام القائم وإقامة الإمارة الإسلامية.

ونقل أحمد المالكي عن الحكيم قوله بأن عملية اغتيال البراهمي نُفذت بعد 3 أيام من ترصد تحركاته، وفي منتصف يوم 25 جويلية ، وعند مغادرة البراهمي لمنزله ، تقدم الحكيم رفقة رياض اللواتي على متن دراجة نارية عائدة لهذا الأخير وقام أبو بكر الحكيم بإطلاق النار عليه مستعملاً مسدسين أحدهما نوع "بيرتا" والثاني نوع "سميث" ثم لاذا بالفرار.

ولم يخف المالكي انه مع قتل نواب المجلس الوطني التأسيسي لكونهم حسب رأيه لا يشرعون أمر العقيدة ولا يسعون للحكم بما أنزل الله.

واعترف الصومالي انه بقي مع الحكيم مدة 10 أيام أطلعه خلالها على المسدسين اللذين استخدما في اغتيال البراهمي، بالإضافة إلى الأسلحة التي يمتلكها الحكيم والمتمثلة في أسلحة نارية من نوع "الفا" و"البيكا" وسلاحي كلاشنكوف ومسدسين و4 قنابل يدوية علاوة على مسدس ناري لا يعمل عيار 7 وقنبلة ت .ن. ت وكمية كبيرة من الذخيرة من عيارات مختلفة، وأعلم الحكيم مرافقه الصومالي ان جزءا كبيرا من السلاح الذي يتحوز عليه التنظيم قد تم التفطن الى مكان اخفائه من قبل اعوان الامن، وخاصة مستودع المنيهلة.

كما أقرّ المالكي ان رياض اللواتي مكنه من سلاح ناري من نوع "فال" و19 طلقة وقنبلة يدوية إضافة إلى دراجة نارية وذلك إثر حادثتي سوسة والوردية اللتين تم خلالهما إيقاف مجموعة من قيادات أنصار الشريعة وأخبره انه سينقل أبو بكر الحكيم إلى حي التضامن.

وأكد أن الحزام الناسف الذي تم حجزه في منزل حي النسيم أين تم إيقافه ،إثر مواجهات مسلحة مع قوات الامن على ملكه وكان ينوي استعماله ضد أحد أعوان الأمن في صورة مواجهته له مباشرة لمحاولة ايقافه مبيناً انه بتاريخ 7 فيفري 2014 بدأ التخطيط مع منير الجامعي وعامر السديري على القيام بعملية نوعية تستهدف مركز الامن الوطني ببرج الوزير، وتم الاتفاق على تنفيذه يوم 8 فيفري وتقسيم الأدوار.

وكلف منير الجامعي، حسب اعترافات المالكي، بكشف الطريق عند الوصول وعند العودة فيما تكفل الصومالي هو ورفيقه عامر السديري باستعمال السلاحين الناريين اليكا والفال وذلك بالتمركز بالحديقة العمومية الكائنة قبالة مقر الوحدة الأمنية المذكورة ورمي الرصاص تجاه اعوان الامن وتصفية اكثر عدد منهم، على أن يقترب حينها المدعو بلال العمدوني المتواجد على مقربة من المكان بصدد تصوير اطوار العملية باستعمال هاتفه الجوال.

مخطط السيطرة على حي التضامن..

وأضاف الصومالي ان محمد الناصر الدريدي، الذي قدمه له هيكل بدر على أنه الأمير الجديد لأنصار الشريعة، شدد للمجموعة التي تضم الصومالي وإبراهيم الرياحي المكنى لطفي الجزار ومكرم الرياحي المكنى صالح وكمال القضقاضي وعلي القلعي وعلاء الدين نجاحي، على ضرورة العمل سوياً باعتبارها المجموعة الوحيدة المتبقية من التنظيم وعلى ضرورة القيام بعملية كبيرة.

وكان المقترح هو السيطرة على حي التضامن وعزله بحكم تواجد عدد كبير من أنصار الشريعة هناك واستهداف السجن المدني بالمرناقية من خلال القيام بعملية انتحارية على متن سيارة مفخخة وذلك باستعمال مادة الأمونيتر.

وأشار الصومالي في اعترافاته إلى انه تم تكليف هيكل بإحضار كميات الامونيتر تحت اشراف محمد الناصر الدريدي، كما وقع تقسيم المجموعة إلى مجموعات التحق بها فيما بعد ايمن البهري، وانه تم اكتراء ثلاثة منازل وتعزيز المجموعات بالأسلحة والذخيرة. وبدأت عملية تحضير المتفجرات بمعية كل من مكرم الرياحي وابراهيم الرياحي.

وفيما يتعلق بعملية رواد، بين أحمد المالكي أن ابراهيم الرياحي اتصل به وأعلمه بوجود مواجهات بين مجموعة رواد الشاطئ وقوات الامن، وبأن الرياحي طلب من مجموعة حي النسيم القدوم لمؤازرة المجموعة في رواد.

وفي هذا الإطار، أوضح الصومالي انه توجه رفقة مكرم الرياحي وإبراهيم الرياحي إلى عين المكان مدججين بالأسلحة والذخيرة الا أنهم خيروا عدم المشاركة في العملية عندما شاهدوا العدد الهام من قوات الأمن.

عامر البلعزي وعلاقته بملف الاغتيال..

عامر البلعزي هو واحد من المورطين في ملف اغتيال بلعيد والبراهمي والتخلص من مسدسين استعملا في الاغتيال ورميهما في البحر وكانت هيئة الدفاع تحدثت عن اختفاء محجوز من المحكمة متعلق بالقضية والمتمثل في أقراص ليزرية تتعلق بأبرز نشاطات المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال المدعو كمال القضقاضي، يأتي هذا الإجراء في إطار تنفيذ حكم تحضيري كانت الدائرة الجالسة قد أذنت بتنفيذه خلال الجلسة التي عقدت في جوان المنقضي، وعليه فقد تم تأجيل النظر في الملف، علما وأن جلسة الجمعة قد سجّلت امتناع عدد من المتهمين عن حضورها رغم تواجدهم بغرفة الإيقاف بالمحكمة بعد أن تم إحضارهم من سجن إيقافهم، في المقابل حضر عدد آخر منهم.

كما سبق أن كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي في فيفري 2020 خلال ندوة صحفية عن جملة من السرقات تعلقت بمحجوز على علاقة بقضية الحال وتتمثل أساسا في حاسوب المدعو أحمد الرويسي بالإضافة إلى اختفاء محاضر وصور وقرص مضغوط يتعلّق بملف المتهم عامر البلعزي وتحديدا بمعاينة عملية البحث عن الأسلحة التي تمت بها عمليتي الاغتيال لبلعيد والبراهمي والذي اعترف البلعزي انه تخلّص منها برميها في البحر ،هذا وقد تحركت النيابة بتاريخ 3 فيفري 2020 وفتحت بحثا في الغرض ولكن لم يتم نشر أي معطيات بخصوص ما توصلت إليه.

الارهابي نادر الغانمي..

الارهابي نادر الغانمي سبق وان انضم الى تنظيم "داعش" الارهابي وقاتل في سوريا وعاد الى تونس لتنفيذ مخططات ارهابية تتمثل اساسا في استهداف الامنيين والعسكريين حيث شارك في عملية استهداف الشهيد الامني محمد التوجاني.

وقد حاول العنصر الإرهابي نادر الغانمي الاعتداء على هيئة الدائرة المنتصبة بالمحكمة الابتدائية بتونس والمختصة في ملفات ذات صبغة ارهابية حيث حاول إحداث فوضى داخل قاعة جلسة محاكمته مما تطلب إخراجه من طرف أعوان الأمن.

وتفيد الوقائع ان هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى المحكمة الابتدائية بتونس باشرت النظر في قضية منسوبة إلى العنصر الإرهابي الخطير نادر الغانمي، وعند إعطائه الكلمة من طرف هيئة الدائرة دخل في هيستيريا وكفّر الدولة وحاول الاعتداء على هيئة الدائرة ورئيسها مما تسبب في إدخال فوضى بقاعة الجلسة وهو ما تطلب إخراجه من طرف أعوان الأمن.

وإثر المفاوضة الحينية قضت هيئة الدائرة بسجنه مدة سبعة وعشرين عاما من أجل محاولة الاعتداء على أعضاء الدائرة الجنائية.

مباركة البراهمي تعلق..

وباتصال "الصباح" بمباركة البراهمي ارملة الشهيد محمد البراهمي علقت على هروب المساجين الخمسة لا سيما ان بعضهم مورط في عملية الاغتيال صرحت أن هروبهم اكد تورطهم في عمليتي الاغتيال مشددة على ان تواجدهم خارج اسوار السجن يدعو الى الخوف معتبرة انهم يشكلون خطرا على امن البلاد.

وعلقت مباركة البراهمي على الامر وقالت ان الفرار من سجن المرناقية ليس بالامر السهل ولكن ثقتها في الداخلية في النجاح في القبض عليهم كبيرة.

عضو هيئة الدفاع تستنكر..

انتقدت امس عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي المحامية ليلى الحداد بشدة فرار خمسة إرهابيين من سجن المرناقية من بينهم الإرهابي أحمد المالكي المعروف بالصومالي ونادر الغانمي.

وفي تصريح اذاعي عبرت ليلى حداد عن صدمة هيئة الدفاع من خبر هروب الإرهابيين الذين يمثلون قيادات عسكرية في تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي.

وتساءلت ما إذا كان هناك اختراقات ساهمت في عملية هروبهم، وقالت إن فرار هذه العناصر قد يُهدد أمن وسلم تونس في الأيام القليلة القادمة.

وقالت إنها تأمل أن يتم إلقاء القبض عليهم في أقرب وقت، داعية إلى تحمل كل مسؤول لمسؤوليته في هذا الاستهتار وفق تعبيرها.

ولاحظت أن هذه العناصر من المفترض أن تكون تحت رقابة مشددة وخاصة، مبينة أن هذه العناصر لديها معلومات عن عملية اغتيال الشهيدين وعن عمليات اغتيال الجنود والأمنيين في تونس.

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews