إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ندوة دولية.. دراسة تكشف التوجيه وغياب ثقة المواطن في وسائل الإعلام

 

كشفت دراسة أعدّتها وكالة "بروداتا" للأبحاث، حول ثقة المواطن التونسي في وسائل الإعلام، أنّ ثلثي العيّنة المستجوبة "لا يثق في ما تقدّمه وسائل الإعلام التونسية ونفس النسبة أيضا لا تثق في الصحفيين ومن يطلق عليهم "كرونيكور"، مؤكدين وجود هوّة كبيرة بين ما يعيشه المواطن على أرض الواقع وما يقدمه الإعلام الذي أصبح بعد 2014 في شبه قطيعة مع المواطن.

وقال مقدّم الدّراسة محمد ترجمان، خلال ندوة دولية حول "إعادة بناء الثقة في وسائل الإعلام" أعدها معهد الصحافة وعلوم والأخبار الى جانب شركاء آخرين، انتظمت أمس واليوم بالعاصمة، أنّ المستجوبين في هذه الدّراسة يعيبون على وسائل الإعلام تقديم المعلومة دون تحليلها ودون تقديم الحلول في مسائل دقيقة وغير واضحة للمواطن العادي مثل موضوع الإصلاحات الكبرى أو التضخم وغيرها.

وأضاف المتحدث أنّ المواطنين المستجوبين اشتكوا من غياب الحياد في تقديم المعلومة وتوجيهها لأغراض سياسية أو اقتصادية خاصة منها المعلومة الاقتصادية، فضلا عن تعبير الأسر عن استنكارهم لخطاب الإحباط الذي يدفع أبناءهم إلى التفكير في الهجرة، مشيرا إلى أنّ 80 بالمائة من المستجوبين كانوا من النساء اللواتي أكّدن أنّ وسائل الإعلام أصبحت مصدرا للضغط النفسي والإحباط والطاقة السلبية والقلق وتخويف الناس من المستقبل في تونس.

ولاحظ ترجمان أنه على الرّغم من عدم الثقة في وسائل الإعلام التونسية والأجنبية على حدّ سواء تبقى نشرة الأخبار على القناة الوطنية الأولى مصدر ثقة بالنسبة للمواطن من حيث التثبت من صحة المعلومات المنتشرة هنا وهناك على مختلف المحامل.

وقال في هذا السّياق، إنّ وسائل الإعلام التقليدية المتمثلة في التلفزة والإذاعة والجرائد تراجعت أمام تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصّة بعد أزمة كوفيد سنتي 2019 و2020، قائلا "الانترنت قتلت سنة 2023، التلفزة وأصبحت المصدر الأول لاستقاء المعلومات" خاصة مع صعود ما وصفه بجيل التيكتوك، حيث يتوجه 80 بالمائة من الشباب إلى هذا التطبيق.

من جهتهم قال المشاركون في الندوة من الجهات المنظمة لاسيما سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو ومساعد المدير العام للإعلام والاتصال باليونسكو توفيق الجلاصي، أنّ العالم يشهد بصفة عامة اضطرابا في المعلومات وانتشار الأخبار المضللة والتأثير على وسائل الإعلام من جهات مختلفة، مما يستوجب محاربة المعلومات المضللة والقرب من مشاغل المواطنين وإعادة ثقة المواطنين في وسائل الإعلام خاصّة وأن المعلومات المضللة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أنّ هذه الندوة الدّولية من تنظيم معهد الصحافة وعلوم الإخبار ومركز البلطيق للتميّز الإعلامي ومكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية وبرنامج الاتحاد الأوروبي لدعم الإعلام في تونس والوفد الدّائم لدولة لاتفيا لدى اليونسكو ووزارة الشؤون الخارجية بلاتفيا.

 

 

في ندوة دولية..   دراسة تكشف التوجيه وغياب ثقة المواطن في وسائل الإعلام

 

كشفت دراسة أعدّتها وكالة "بروداتا" للأبحاث، حول ثقة المواطن التونسي في وسائل الإعلام، أنّ ثلثي العيّنة المستجوبة "لا يثق في ما تقدّمه وسائل الإعلام التونسية ونفس النسبة أيضا لا تثق في الصحفيين ومن يطلق عليهم "كرونيكور"، مؤكدين وجود هوّة كبيرة بين ما يعيشه المواطن على أرض الواقع وما يقدمه الإعلام الذي أصبح بعد 2014 في شبه قطيعة مع المواطن.

وقال مقدّم الدّراسة محمد ترجمان، خلال ندوة دولية حول "إعادة بناء الثقة في وسائل الإعلام" أعدها معهد الصحافة وعلوم والأخبار الى جانب شركاء آخرين، انتظمت أمس واليوم بالعاصمة، أنّ المستجوبين في هذه الدّراسة يعيبون على وسائل الإعلام تقديم المعلومة دون تحليلها ودون تقديم الحلول في مسائل دقيقة وغير واضحة للمواطن العادي مثل موضوع الإصلاحات الكبرى أو التضخم وغيرها.

وأضاف المتحدث أنّ المواطنين المستجوبين اشتكوا من غياب الحياد في تقديم المعلومة وتوجيهها لأغراض سياسية أو اقتصادية خاصة منها المعلومة الاقتصادية، فضلا عن تعبير الأسر عن استنكارهم لخطاب الإحباط الذي يدفع أبناءهم إلى التفكير في الهجرة، مشيرا إلى أنّ 80 بالمائة من المستجوبين كانوا من النساء اللواتي أكّدن أنّ وسائل الإعلام أصبحت مصدرا للضغط النفسي والإحباط والطاقة السلبية والقلق وتخويف الناس من المستقبل في تونس.

ولاحظ ترجمان أنه على الرّغم من عدم الثقة في وسائل الإعلام التونسية والأجنبية على حدّ سواء تبقى نشرة الأخبار على القناة الوطنية الأولى مصدر ثقة بالنسبة للمواطن من حيث التثبت من صحة المعلومات المنتشرة هنا وهناك على مختلف المحامل.

وقال في هذا السّياق، إنّ وسائل الإعلام التقليدية المتمثلة في التلفزة والإذاعة والجرائد تراجعت أمام تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصّة بعد أزمة كوفيد سنتي 2019 و2020، قائلا "الانترنت قتلت سنة 2023، التلفزة وأصبحت المصدر الأول لاستقاء المعلومات" خاصة مع صعود ما وصفه بجيل التيكتوك، حيث يتوجه 80 بالمائة من الشباب إلى هذا التطبيق.

من جهتهم قال المشاركون في الندوة من الجهات المنظمة لاسيما سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو ومساعد المدير العام للإعلام والاتصال باليونسكو توفيق الجلاصي، أنّ العالم يشهد بصفة عامة اضطرابا في المعلومات وانتشار الأخبار المضللة والتأثير على وسائل الإعلام من جهات مختلفة، مما يستوجب محاربة المعلومات المضللة والقرب من مشاغل المواطنين وإعادة ثقة المواطنين في وسائل الإعلام خاصّة وأن المعلومات المضللة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أنّ هذه الندوة الدّولية من تنظيم معهد الصحافة وعلوم الإخبار ومركز البلطيق للتميّز الإعلامي ومكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية وبرنامج الاتحاد الأوروبي لدعم الإعلام في تونس والوفد الدّائم لدولة لاتفيا لدى اليونسكو ووزارة الشؤون الخارجية بلاتفيا.

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews