إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من بينهم الطاهر لبيب ومحمد الحداد أدونيس ومرسيل خليفة وعبد المجيد الشرفي.. مثقفون عرب يوجهون رسالة إلى مثقفي الغرب حول الحرب في غزة..

 

استغراب من مناصرة  قسم كبير من مثقفي الغرب للجلاد على حساب الضحية

دعوة الى التنديد بالجرائم الاسرائيلية والكف عن سياسة الكيل بمكيالين

 هذه الحرب شاملة. انها اعلامية وثقافية كذلك.

 تونس– الصباح

وجه عدد من المثقفين العرب رسالة مفتوحة إلى المثقفين في الغرب تلقينا  نسخة منها، طالبوهم فيها بادانة الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل بغزة.

وتضم قائمة الموقعين على الرسالة عددا من الكتاب والمفكرين التونسيين نذكر من بينهم عالم الاجتماع الطاهر لبيب والمفكر عبد المجيد الشرفي والمفكر محمد الحداد وذلك إلى جانب عدد من مشاهير المثقفين المغاربة والعرب  من بينهم  أدونـيس، عبد الإله بلقزيز، ، مرسيل خليفة، شوقي بزيع، محمّـد برّادة، نبيل عبد الفتاّح، باسكال لحّـود، نبيل سليمان، عبد الحسين شعبان، علويّـة صبح، محمّد الأشعري، نصير شمّـة، صلاح بوسريف، حسن نجمـي، أحمد المديني، مبارك ربيع، فاضل الرّبيعيّ، موليم العروسي، واسيني الأعرج، عبدالقادر الشاوي وغيرهم. 

ودعا الممضون مثقّفي الغرب الى  "استنكار الجرائم الوحشيّة الإسرائيليّة ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وإلى الإعلان عن موقفِ تأييد صريح للحقوق الوطنيّة الثابتة  لشعب فلسطين في أرضه" وإلى فتح "حوار  حول هذه المسائل  على قاعدة القيم والمبادئ العليا التي تقوم عليها الحضارة الإنسانيّة”.

وكتب أصحاب الرسالة قائلين: "بمناسبة المواجهات التي تجري بين الـمقاومة الفلسطينيّة وقوى الاحتلال الإسرائيليّ في قطاع غزة ومحيطه؛ وفي مناسباتٍ أخرى من المواجهة سابقةٍ ، كنّا ننتظر – نحن المثقّفين العرب- من مفكّري بلدان الغرب وأدبائها وفنّانيها أن  يُقابِلوا نضالَ الشّعب الفلسطينيّ من أجل حقوقه الوطنيّة المشروعة والعادلة بالنصرةِ والتأييد، أسوة بما تفعله قطاعاتٌ اجتماعيّةٌ حيّة  من شعوب بلدان الغرب من خلال تظاهراتها المناصِرة للحقوق الفلسطينيّة، والـمندِّدة بممارسات القمع والقتل والاستيطان والحصار وتغيير المعالم التاريخية والدّينية لفلسطين: التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة؛ بل وأسوة –  أيضا –  بالـمواقف الـمبدئيّة  الـمشرِّفة التي أفصح عنها قسـمٌ من الـمثقّفين والـمبدِعين والأكاديـميين في أوروبا وأمريكا بشجاعةٍ أدبيّة عالية”.

وأضاف الموقعون :" لقد كنّا ننتظر ذلك من مثقّفي الغرب لأنّنا نرى فيهم الفئةَ الحيّة المُؤتمَنَة، في مجتمعاتها، على حماية المبادِئ  والقيم الكبرى التي صنعتِ الحضارةَ الإنسانيّة الحديثةَ والمعاصرة؛ ولأنّنا نتقاسم وهؤلاء المثقّفين الإيمانَ  بالمبادئ والقيم الإنسانيّة عينِها: الحريّة، والعدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان، وحماية الكرامة الإنسانيّة، ونبذ التعّصّب  والعنصريّة، ونبذ الحرب والدّفاع عن السّلم، ورفض الاحتلال، والاعتراف بحقّ الشّعوب في استرداد أراضيها المحتلة وفي تقرير المصير والاستقلال الوطنيّ".

وشدد  المثقفون العرب على أنهم يشعرون، ب"وجود فجوةٍ هائلة بين ما تميل الثقافة في الغرب إلى الإفصاح عنه من رؤى وتصوُّارتٍ ومواقفَ تتمسّك بمرجعيّة تلك المبادئ، نظريًّا، وماتترجِمُه مواقفُ القسم الأعظم من المثقّفين- في الوقت عينِه – من ميلٍ إلى مناصرةِ الجلادّ المعتديعلى حساب حقوق الضحيّة المعتدَى عليه والمحتلة أرضُه، أو من الصّمت على جرائمه المتكرّرة".

وقد دعا المثقفون العرب المثقفين في الغرب إلى التعامل بعقلانية مع السردية الصهيونية  اذ تضع  اسرائيل  نفسها دائما في موقع الضحية في حين أنها تمارس كل أنواع التنكيل بالشعب الفلسطيني وتستنكر على الفلسطينيين حقهم في تحرير اراضيهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب المثقفون العرب زملاءهم الذين ذكروهم بأنهم يشتركون معهم في نفس القيم الداعية إلى الحرية والعدالة بأن يكونوا في صف الحق وان يستنكروا استمرار التعامل مع القضايا الانسانية بمكيالين  وأن ينددوا بوضوح بالحرب الوحشية التي يشنها الجيش الاسرائيلي على غزة.

ونشير إلى أن الاعلام الغربي قد اتخذ في اغلبه مواقف منحازة إلى الكيان الاسرائيلي الذي مازال يتلقى المساندة من الحكومات الغربية واخرها ما قام به أمس الرئيس الفرنسي أيمانيال ماكرون الذي تحول إلى اسرائيل والتقى رئيس حكومتها وجدد له التعبير  وبشكل مباشر عن دعم فرنسا ومواساتها لها  بعد عملية طوفان الأقصى.   يحدث ذلك في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني شن غاراته الوحشية على منازل الفلسطينيين في غزة حيث يزداد يوميا عدد الشهداء والمصابين وتتفاقم الأزمة الانسانية خاصة في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على القطاع مانعا عن المواطنين دخول الغذاء والدواء والوقود حتى أن عدة مستشفيات في قطاع غزة اصبحت خارج الخدمة بسبب عدم توفر الوقود. يحدث ذلك مع ارتفاع حجم لمصابين وازدياد الحاجة إلى الخدمات الصحية.

ونشير إلى ان الساحة الثقافية في الغرب لم تبق على الحياد واتخذ معرض فرنكفورت الدولي للكتاب مثلا  الذي انتظم في دورته الجديدة من 18 إلى 22 أكتوبر الجاري موقفا مساندا لاسرائيل على حساب غزة حتى أنه تخلى عن تكريم كاتبة فلسطينية وعن منحها جائزتها ويتعلق الأمر بالكاتبة عدنية شبلي التي كانت قد نالت جائزة عن روايتها " تفصيل ثانوي " وهي جائزة مخصصة للكتابات النسائية المؤثرة في دول الجنوب.  وقد اثار اقصاء الكاتبة ردة فعل من الجهة العربية حيث سحب اتحاد الناشرين العرب مشاركته من  المعرض كما سحبت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها وكذلك دار الصباح للنشر من المعرض.

 واثار هذا الموقف احتجاجات في صفوف المثقفين في العديد من البلدان اذ امضى ما  لا يقل  عن 600 كاتب ومترجم وصاحب دار نشر في الغرب من بينهم ثلاثة حاصلين على جائزة نوبل للآداب، على عريضة تنديد  بالموقف الذي اتخذه معرض فرنكفورت من الكاتبة الفلسطينية ومن الانحياز المفضوح للجانب الاسرائيلي.

ونذكر بأن الحرب الاسرائيلية ضد غزة انطلقت اثر تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس لعملية طوفان الاقصى في غلاف غزة واوقعت من خلالها عددا من القتلى والاسرى في صفوف الجيش والمستوطنين الصهاينة. كان ذلك يوم 7 اكتوبر الجاري. ونشير كذلك إلى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت بعد سنوات طويلة ( 17 سنة)  من الحصار على غزة ومواصلة  الكيان الصهيوني  استهدافه للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وتوسيع سياسة الاستيطان وعربدته في الاراضي المحتلة وممارسته لكل أنواع التضييقيات على المواطنين.

وقد أوقعت الحرب على غزة آلاف من الشهداء والاف من الجرحى وتم هدم عدد كبير من المباني وتم هدم احياء بالكامل والقضاء على عائلات بالكامل مع استهداف واضح للصحفيين الذي سقط ما لا يقل عن عشرين من بينهم في هذه الحرب. ولم يكتف الكيان الاسرائيلي الذي تدعمه كل الدول الغربية بذلك، بل هو يشن حربا شاملة مستعملا سلاح الاعلام والثقافة. ومن هذا المنطلق اتخذ المثقفون العرب الذين ذكرنا  بالأعلى المبادرة المتمثلة في التوجه إلى زملائهم في الغرب. فاسرائيل وحلفاؤها على دراية  بأن الاسلحة  على ما تحدثه من دمار لا تكفي وإنما لا بد من دعاية قوية تقوم على تكرار سرديتها المعروفة القائمة على المظلومية لتبرير جرائمها، وقد  حققت بفضلها  مكاسب عديدة. إلى متى سيتمر الامر على هذه الحال؟ ذلك هو السؤال وربما  انطلاقا من هذا السؤال، اتخاذ المثقفون العرب مخاطبة زملائهم في الغرب وعدم الاكتفاء ببيان موجه للعموم.

 ح س

من بينهم الطاهر لبيب ومحمد الحداد أدونيس  ومرسيل خليفة وعبد المجيد الشرفي..   مثقفون عرب يوجهون رسالة إلى مثقفي الغرب حول الحرب في غزة..

 

استغراب من مناصرة  قسم كبير من مثقفي الغرب للجلاد على حساب الضحية

دعوة الى التنديد بالجرائم الاسرائيلية والكف عن سياسة الكيل بمكيالين

 هذه الحرب شاملة. انها اعلامية وثقافية كذلك.

 تونس– الصباح

وجه عدد من المثقفين العرب رسالة مفتوحة إلى المثقفين في الغرب تلقينا  نسخة منها، طالبوهم فيها بادانة الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل بغزة.

وتضم قائمة الموقعين على الرسالة عددا من الكتاب والمفكرين التونسيين نذكر من بينهم عالم الاجتماع الطاهر لبيب والمفكر عبد المجيد الشرفي والمفكر محمد الحداد وذلك إلى جانب عدد من مشاهير المثقفين المغاربة والعرب  من بينهم  أدونـيس، عبد الإله بلقزيز، ، مرسيل خليفة، شوقي بزيع، محمّـد برّادة، نبيل عبد الفتاّح، باسكال لحّـود، نبيل سليمان، عبد الحسين شعبان، علويّـة صبح، محمّد الأشعري، نصير شمّـة، صلاح بوسريف، حسن نجمـي، أحمد المديني، مبارك ربيع، فاضل الرّبيعيّ، موليم العروسي، واسيني الأعرج، عبدالقادر الشاوي وغيرهم. 

ودعا الممضون مثقّفي الغرب الى  "استنكار الجرائم الوحشيّة الإسرائيليّة ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، وإلى الإعلان عن موقفِ تأييد صريح للحقوق الوطنيّة الثابتة  لشعب فلسطين في أرضه" وإلى فتح "حوار  حول هذه المسائل  على قاعدة القيم والمبادئ العليا التي تقوم عليها الحضارة الإنسانيّة”.

وكتب أصحاب الرسالة قائلين: "بمناسبة المواجهات التي تجري بين الـمقاومة الفلسطينيّة وقوى الاحتلال الإسرائيليّ في قطاع غزة ومحيطه؛ وفي مناسباتٍ أخرى من المواجهة سابقةٍ ، كنّا ننتظر – نحن المثقّفين العرب- من مفكّري بلدان الغرب وأدبائها وفنّانيها أن  يُقابِلوا نضالَ الشّعب الفلسطينيّ من أجل حقوقه الوطنيّة المشروعة والعادلة بالنصرةِ والتأييد، أسوة بما تفعله قطاعاتٌ اجتماعيّةٌ حيّة  من شعوب بلدان الغرب من خلال تظاهراتها المناصِرة للحقوق الفلسطينيّة، والـمندِّدة بممارسات القمع والقتل والاستيطان والحصار وتغيير المعالم التاريخية والدّينية لفلسطين: التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة؛ بل وأسوة –  أيضا –  بالـمواقف الـمبدئيّة  الـمشرِّفة التي أفصح عنها قسـمٌ من الـمثقّفين والـمبدِعين والأكاديـميين في أوروبا وأمريكا بشجاعةٍ أدبيّة عالية”.

وأضاف الموقعون :" لقد كنّا ننتظر ذلك من مثقّفي الغرب لأنّنا نرى فيهم الفئةَ الحيّة المُؤتمَنَة، في مجتمعاتها، على حماية المبادِئ  والقيم الكبرى التي صنعتِ الحضارةَ الإنسانيّة الحديثةَ والمعاصرة؛ ولأنّنا نتقاسم وهؤلاء المثقّفين الإيمانَ  بالمبادئ والقيم الإنسانيّة عينِها: الحريّة، والعدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان، وحماية الكرامة الإنسانيّة، ونبذ التعّصّب  والعنصريّة، ونبذ الحرب والدّفاع عن السّلم، ورفض الاحتلال، والاعتراف بحقّ الشّعوب في استرداد أراضيها المحتلة وفي تقرير المصير والاستقلال الوطنيّ".

وشدد  المثقفون العرب على أنهم يشعرون، ب"وجود فجوةٍ هائلة بين ما تميل الثقافة في الغرب إلى الإفصاح عنه من رؤى وتصوُّارتٍ ومواقفَ تتمسّك بمرجعيّة تلك المبادئ، نظريًّا، وماتترجِمُه مواقفُ القسم الأعظم من المثقّفين- في الوقت عينِه – من ميلٍ إلى مناصرةِ الجلادّ المعتديعلى حساب حقوق الضحيّة المعتدَى عليه والمحتلة أرضُه، أو من الصّمت على جرائمه المتكرّرة".

وقد دعا المثقفون العرب المثقفين في الغرب إلى التعامل بعقلانية مع السردية الصهيونية  اذ تضع  اسرائيل  نفسها دائما في موقع الضحية في حين أنها تمارس كل أنواع التنكيل بالشعب الفلسطيني وتستنكر على الفلسطينيين حقهم في تحرير اراضيهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب المثقفون العرب زملاءهم الذين ذكروهم بأنهم يشتركون معهم في نفس القيم الداعية إلى الحرية والعدالة بأن يكونوا في صف الحق وان يستنكروا استمرار التعامل مع القضايا الانسانية بمكيالين  وأن ينددوا بوضوح بالحرب الوحشية التي يشنها الجيش الاسرائيلي على غزة.

ونشير إلى أن الاعلام الغربي قد اتخذ في اغلبه مواقف منحازة إلى الكيان الاسرائيلي الذي مازال يتلقى المساندة من الحكومات الغربية واخرها ما قام به أمس الرئيس الفرنسي أيمانيال ماكرون الذي تحول إلى اسرائيل والتقى رئيس حكومتها وجدد له التعبير  وبشكل مباشر عن دعم فرنسا ومواساتها لها  بعد عملية طوفان الأقصى.   يحدث ذلك في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني شن غاراته الوحشية على منازل الفلسطينيين في غزة حيث يزداد يوميا عدد الشهداء والمصابين وتتفاقم الأزمة الانسانية خاصة في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على القطاع مانعا عن المواطنين دخول الغذاء والدواء والوقود حتى أن عدة مستشفيات في قطاع غزة اصبحت خارج الخدمة بسبب عدم توفر الوقود. يحدث ذلك مع ارتفاع حجم لمصابين وازدياد الحاجة إلى الخدمات الصحية.

ونشير إلى ان الساحة الثقافية في الغرب لم تبق على الحياد واتخذ معرض فرنكفورت الدولي للكتاب مثلا  الذي انتظم في دورته الجديدة من 18 إلى 22 أكتوبر الجاري موقفا مساندا لاسرائيل على حساب غزة حتى أنه تخلى عن تكريم كاتبة فلسطينية وعن منحها جائزتها ويتعلق الأمر بالكاتبة عدنية شبلي التي كانت قد نالت جائزة عن روايتها " تفصيل ثانوي " وهي جائزة مخصصة للكتابات النسائية المؤثرة في دول الجنوب.  وقد اثار اقصاء الكاتبة ردة فعل من الجهة العربية حيث سحب اتحاد الناشرين العرب مشاركته من  المعرض كما سحبت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها وكذلك دار الصباح للنشر من المعرض.

 واثار هذا الموقف احتجاجات في صفوف المثقفين في العديد من البلدان اذ امضى ما  لا يقل  عن 600 كاتب ومترجم وصاحب دار نشر في الغرب من بينهم ثلاثة حاصلين على جائزة نوبل للآداب، على عريضة تنديد  بالموقف الذي اتخذه معرض فرنكفورت من الكاتبة الفلسطينية ومن الانحياز المفضوح للجانب الاسرائيلي.

ونذكر بأن الحرب الاسرائيلية ضد غزة انطلقت اثر تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس لعملية طوفان الاقصى في غلاف غزة واوقعت من خلالها عددا من القتلى والاسرى في صفوف الجيش والمستوطنين الصهاينة. كان ذلك يوم 7 اكتوبر الجاري. ونشير كذلك إلى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت بعد سنوات طويلة ( 17 سنة)  من الحصار على غزة ومواصلة  الكيان الصهيوني  استهدافه للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وتوسيع سياسة الاستيطان وعربدته في الاراضي المحتلة وممارسته لكل أنواع التضييقيات على المواطنين.

وقد أوقعت الحرب على غزة آلاف من الشهداء والاف من الجرحى وتم هدم عدد كبير من المباني وتم هدم احياء بالكامل والقضاء على عائلات بالكامل مع استهداف واضح للصحفيين الذي سقط ما لا يقل عن عشرين من بينهم في هذه الحرب. ولم يكتف الكيان الاسرائيلي الذي تدعمه كل الدول الغربية بذلك، بل هو يشن حربا شاملة مستعملا سلاح الاعلام والثقافة. ومن هذا المنطلق اتخذ المثقفون العرب الذين ذكرنا  بالأعلى المبادرة المتمثلة في التوجه إلى زملائهم في الغرب. فاسرائيل وحلفاؤها على دراية  بأن الاسلحة  على ما تحدثه من دمار لا تكفي وإنما لا بد من دعاية قوية تقوم على تكرار سرديتها المعروفة القائمة على المظلومية لتبرير جرائمها، وقد  حققت بفضلها  مكاسب عديدة. إلى متى سيتمر الامر على هذه الحال؟ ذلك هو السؤال وربما  انطلاقا من هذا السؤال، اتخاذ المثقفون العرب مخاطبة زملائهم في الغرب وعدم الاكتفاء ببيان موجه للعموم.

 ح س

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews