إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بمشاركة لطفي بوشناق ودرصاف الحمداني ولبنى نعمان والفنانة الاردنية مكادي نحاس .. باقة من الاغاني الثورية الحماسية العربية في سهرة التضامن مع فلسطين بقاعة أوبرا تونس

 

 فاتحة السهرة كانت بتلاوة النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني

 عرض مضيء للعلمين التونسي والفلسطيني وللكوفية الفلسطينية وخريطة فلسطين على برج مدينة الثقافة بالمناسبة.

في تعدد المبادرات الثقافية المتضامنة مع فلسطين، رسالة من تونس الى العالم تؤكد انه لا مساومة مع القضية

تونس- الصباح

كانت سهرة مهيبة ورهيبة تلك التي انتظمت يوم الجمعة 20 أكتوبر بقاعة أوبرا تونس بمدينة الثقافة تضامنا مع الشعب الفلسطيني. فقد كانت القلوب كلها تقريبا تنبض من أجل الشعب الفلسطيني الذي يواجه محنة شديدة حيث التقت ضده هذه الأيام قوى الشر في العالم تروم اسكات صوت القضية والقضاء على كل نفس مقاوم تمهيدا لتنفيذ المشروع الصهيوني في تهجير الفلسطينيين إلى بلدان الجوار.

الجمهور لبى النداء وحضر باعداد كبيرة لا سيما وأن مداخيل السهرة ستخصص لمساعدة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة. وكانت البداية بآداء النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني التي وقف لهما الجمهور وقفة مهيبة مرددا كلمات النشيدين في مشهد مثير للقشعريرة لما يحمله من رسائل وأولها ان فلسطين ليست وحدها وهي تواجه حرب ابادة حقيقية وإنما وراءها الشعوب المؤمنة بالحرية فعلا وليس مجرد شعارا ومن بينها طبعا الشعب التونسي.

الجمهور كان اذن في الموعد وفي حضوره تعبير عن تضامنه مع غزة التي يشن عليها الجيش الصهيوني منذ اكثر من اسبوعين حربا ضروسا موقعا الاف الشهداء والجرحى ومخلفا دمارا رهيبا في البنية الاساسية بالقطاع، مع العلم أن عائدات هذه السهرة التضامنية التي نظمها مسرح أوبرا تونس تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي.

بكلمات مؤثرة جدا تعبر عن مساندة الشعب التونسي المطلقة للقضية الفلسطينية استهلت الممثلة جميلة الشيحي والإعلامي الحبيب جغام هذه السهرة قبل أن يفسحا المجال لكورال الأطفال "سيدي سامي" ليغني بحماس مصحوبا بالكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس وبقيادة المايسترو فادي بن عثمان أوبيرات "الحلم العربي" ...

أمام فرقة موسيقية متكونة من 65 عازفا و95 منشدا وشاشة عملاقة مررت أمام الجمهور صور من فلسطين ومن وقفات المساندة التي احتضنها شارع الحبيب بورقيبة على مدار هذا الأسبوع، توسط كورال الأطفال ركح مسرح الأوبرا وكانوا ملتحفين بالكوفية الفلسطينية، ليمرروا رسالة الى كل العالم والى أطفال فلسطين مفادها أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم التي توارثتها الشعوب العربية أجيالا وراء أجيال..

أما الفقرة الثانية من هذه السهرة التضامنية التي واكبتها وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزير التربية السيد محمد علي البوغديري وعدد من المسؤولين بالدولة وممثلين عن سفارة فلسطين بتونس، فقد أثثتها الفنانة درصاف الحمداني في حين قاد المايسترو كمال الفرجاني الأوركسترا، وعلى صوت أجراس الكنائس وصورة القدس التي أضاءت المكان تميزت درصاف الحمداني بإحساسها المرهف في أداء أغنية "زهرة المدائن" للسيدة فيروز ، قبل أن تفسح المجال للكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس لأداء أغنية لتوفيق زياد والتي تقول كلماتها " يا شعبي يا عود الند .. يا أغلى من روحي عندي ... إنا باقون على العهد .. إنا باقون " .

ولأنه فنان مسكون بحب فلسطين وملتزم بالقضية الفلسطينية وبأوجاع الشعب الفلسطيني وهمومه هزّ صوت الفنان لطفي بوشناق جدران مسرح الأوبرا بأغنية "خليك صامد يا فلسطيني"، قبل أن يشحذ الهمم ويوجه رسالة مفعمة بالسلام من خلال أغنية"أنا العربي" .

مارسيل خليفة، أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بالقضية الفلسطينية، كان الغائب الحاضر عن هذه السهرة، حيث أرسل مارسيل فيديو قصير عبّر خلاله عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الأبي . ولمارسيل خليفة، أدى الكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس أغنية "إني اخترتك يا وطني" كلمات علي فودة .

وبفستان من التراث الفلسطيني، أطلت الفنانة لبنى نعمان ملتحفة بالعلم الفلسطيني لتشدو بأشهر ما غنت الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم البنا " احكي للعالم" من كلمات سميح القاسم ولمحمود درويش رددت لبنى نعمان صحبة الحضور أحد أبرز قصائده أو بالأحرى قصيدة التحدي في وجه الموت " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " .

ومن جهتها قدمت الفنانة الأردنية مكادي نحاس فقرة مؤثرة وطرب الجمهور لاغنية" يا ظلام السجن خيّم" للشاعر "نجيب الريس"، التي أدتها بصوتها الملائكي.

ومن التراث الفلسطيني غنت مكادي نحاس " يا عمي يابو الفانوس" و" يما مويل الهوى" كما أدت "الهي أعدني الى وطني" كلمات محمود درويش .

وقد تمت بالمناسبة دعوة الحضور الى عرض مضيء للعلمين التونسي والفلسطيني وللكوفية الفلسطينية وخريطة فلسطين على برج مدينة الثقافة .

وكانت سهرة الجمعة بمدينة الثقافة واحدة من العديد من المبادرات الثقافية المهداة إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه هذه الايام محنة شديدة والتي تجدد التزام التونسيين بالدفاع عن القضية وتلفت أنظار العالم أن تونس وراء الفلسطينيين تساندهم بكل ما تملك من امكانيات، وخاصة بكل مشاعر المودة والخير تجاه شعب اتحدت ضده قوى الشر في العالم لكنه مستميت في الدفاع عن ارضه وأنها أي تونس في الحق والحق الفلسطيني في تحرير أراضيه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، واضح وجلي وفي هذا لا تقبل بلادنا أي مساومة.

 س ت

 

 

 

 

بمشاركة لطفي بوشناق ودرصاف الحمداني ولبنى نعمان والفنانة الاردنية مكادي نحاس .. باقة من الاغاني الثورية الحماسية العربية في سهرة التضامن مع فلسطين بقاعة أوبرا تونس

 

 فاتحة السهرة كانت بتلاوة النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني

 عرض مضيء للعلمين التونسي والفلسطيني وللكوفية الفلسطينية وخريطة فلسطين على برج مدينة الثقافة بالمناسبة.

في تعدد المبادرات الثقافية المتضامنة مع فلسطين، رسالة من تونس الى العالم تؤكد انه لا مساومة مع القضية

تونس- الصباح

كانت سهرة مهيبة ورهيبة تلك التي انتظمت يوم الجمعة 20 أكتوبر بقاعة أوبرا تونس بمدينة الثقافة تضامنا مع الشعب الفلسطيني. فقد كانت القلوب كلها تقريبا تنبض من أجل الشعب الفلسطيني الذي يواجه محنة شديدة حيث التقت ضده هذه الأيام قوى الشر في العالم تروم اسكات صوت القضية والقضاء على كل نفس مقاوم تمهيدا لتنفيذ المشروع الصهيوني في تهجير الفلسطينيين إلى بلدان الجوار.

الجمهور لبى النداء وحضر باعداد كبيرة لا سيما وأن مداخيل السهرة ستخصص لمساعدة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة. وكانت البداية بآداء النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني التي وقف لهما الجمهور وقفة مهيبة مرددا كلمات النشيدين في مشهد مثير للقشعريرة لما يحمله من رسائل وأولها ان فلسطين ليست وحدها وهي تواجه حرب ابادة حقيقية وإنما وراءها الشعوب المؤمنة بالحرية فعلا وليس مجرد شعارا ومن بينها طبعا الشعب التونسي.

الجمهور كان اذن في الموعد وفي حضوره تعبير عن تضامنه مع غزة التي يشن عليها الجيش الصهيوني منذ اكثر من اسبوعين حربا ضروسا موقعا الاف الشهداء والجرحى ومخلفا دمارا رهيبا في البنية الاساسية بالقطاع، مع العلم أن عائدات هذه السهرة التضامنية التي نظمها مسرح أوبرا تونس تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي.

بكلمات مؤثرة جدا تعبر عن مساندة الشعب التونسي المطلقة للقضية الفلسطينية استهلت الممثلة جميلة الشيحي والإعلامي الحبيب جغام هذه السهرة قبل أن يفسحا المجال لكورال الأطفال "سيدي سامي" ليغني بحماس مصحوبا بالكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس وبقيادة المايسترو فادي بن عثمان أوبيرات "الحلم العربي" ...

أمام فرقة موسيقية متكونة من 65 عازفا و95 منشدا وشاشة عملاقة مررت أمام الجمهور صور من فلسطين ومن وقفات المساندة التي احتضنها شارع الحبيب بورقيبة على مدار هذا الأسبوع، توسط كورال الأطفال ركح مسرح الأوبرا وكانوا ملتحفين بالكوفية الفلسطينية، ليمرروا رسالة الى كل العالم والى أطفال فلسطين مفادها أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم التي توارثتها الشعوب العربية أجيالا وراء أجيال..

أما الفقرة الثانية من هذه السهرة التضامنية التي واكبتها وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزير التربية السيد محمد علي البوغديري وعدد من المسؤولين بالدولة وممثلين عن سفارة فلسطين بتونس، فقد أثثتها الفنانة درصاف الحمداني في حين قاد المايسترو كمال الفرجاني الأوركسترا، وعلى صوت أجراس الكنائس وصورة القدس التي أضاءت المكان تميزت درصاف الحمداني بإحساسها المرهف في أداء أغنية "زهرة المدائن" للسيدة فيروز ، قبل أن تفسح المجال للكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس لأداء أغنية لتوفيق زياد والتي تقول كلماتها " يا شعبي يا عود الند .. يا أغلى من روحي عندي ... إنا باقون على العهد .. إنا باقون " .

ولأنه فنان مسكون بحب فلسطين وملتزم بالقضية الفلسطينية وبأوجاع الشعب الفلسطيني وهمومه هزّ صوت الفنان لطفي بوشناق جدران مسرح الأوبرا بأغنية "خليك صامد يا فلسطيني"، قبل أن يشحذ الهمم ويوجه رسالة مفعمة بالسلام من خلال أغنية"أنا العربي" .

مارسيل خليفة، أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بالقضية الفلسطينية، كان الغائب الحاضر عن هذه السهرة، حيث أرسل مارسيل فيديو قصير عبّر خلاله عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الأبي . ولمارسيل خليفة، أدى الكورال الوطني وأصوات أوبرا تونس أغنية "إني اخترتك يا وطني" كلمات علي فودة .

وبفستان من التراث الفلسطيني، أطلت الفنانة لبنى نعمان ملتحفة بالعلم الفلسطيني لتشدو بأشهر ما غنت الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم البنا " احكي للعالم" من كلمات سميح القاسم ولمحمود درويش رددت لبنى نعمان صحبة الحضور أحد أبرز قصائده أو بالأحرى قصيدة التحدي في وجه الموت " على هذه الأرض ما يستحق الحياة " .

ومن جهتها قدمت الفنانة الأردنية مكادي نحاس فقرة مؤثرة وطرب الجمهور لاغنية" يا ظلام السجن خيّم" للشاعر "نجيب الريس"، التي أدتها بصوتها الملائكي.

ومن التراث الفلسطيني غنت مكادي نحاس " يا عمي يابو الفانوس" و" يما مويل الهوى" كما أدت "الهي أعدني الى وطني" كلمات محمود درويش .

وقد تمت بالمناسبة دعوة الحضور الى عرض مضيء للعلمين التونسي والفلسطيني وللكوفية الفلسطينية وخريطة فلسطين على برج مدينة الثقافة .

وكانت سهرة الجمعة بمدينة الثقافة واحدة من العديد من المبادرات الثقافية المهداة إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه هذه الايام محنة شديدة والتي تجدد التزام التونسيين بالدفاع عن القضية وتلفت أنظار العالم أن تونس وراء الفلسطينيين تساندهم بكل ما تملك من امكانيات، وخاصة بكل مشاعر المودة والخير تجاه شعب اتحدت ضده قوى الشر في العالم لكنه مستميت في الدفاع عن ارضه وأنها أي تونس في الحق والحق الفلسطيني في تحرير أراضيه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، واضح وجلي وفي هذا لا تقبل بلادنا أي مساومة.

 س ت

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews