إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. النهايات ..

 

يرويها: أبوبكر

تعتبر الهزيمة بمثابة صدمة. أولا، لأنها خسارة مكانة ووجاهة وحضور، وثانيا إساءة استخدام الإرادة، وغياب إعمال العقل.

السؤال محسوم: الفشل خطأ. مع هذا التعريف المقيد، لم تعد هناك مجالات التبرير والتفسير والبحث عن تعلات .

 المسؤولية واضحة، لا يختلف في هذا الأمر اثنان ولا يتناطح عنزان. 

إن رؤيتنا للفشل، التي ربما تكون موروثة من ماضينا الثقافي والحضاري، لا تجعل الأمور أسهل.

  في النقابة، كالسياسة، الفشل أمر مخجل حقا، فهو عدم إكمال المشروع .

 هذا الوضع يخلق صعوبة إضافية، يشبه إلى حد ما ذلك اللاعب الذي ذهب بعيدا ويحاول بأي ثمن العودة إلى المسار الصحيح.

  إن إنكار الفشل يعني أن المعني به سوف يُلزم نفسه بشكل أكبر على المستوى الشخصي، بالوعود والتعهدات.

  عند تقديم طلب العودة، يمكن أن يحدث تأثير الدومينو ليس فقط مع خسارة الدور بل كذلك الهيئة أو المجموعة وفي قضية الحال النقابة .

 أفرزت نتائج المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي فوز قائمة ''ردّ الاعتبار'' مقابل صعود ثلاثة أسماء فقط من القائمة المنافسة ''الصمود والثبات'' المدعومة والمسندة من قبل الكاتب العام المستقيل لسعد اليعقوبي. بمعنى حصول منعرج في مسار النقابة والقطع مع سيطرة فصيل من حركة الشعب عليها .

 أسئلة كثيرة تطرح بعد الذي حصل في مؤتمر نقابة الثانوي ومن خلال تقدير موقف، هل هو انتصار الأمين العام نور الدين الطبوبي ونهاية "عشرية اليعقوبي" بما يطرح على الساحة مرحلة جديدة في العمل النقابي لهيئة  التعليم الثانوي بعد سنوات عبث   .

يشكل البعد العلائقي أحد ثوابت الممارسة التعليمية وله طابع تعددي، مع الأخذ في الاعتبار مختلف الجهات الفاعلة التي يجب على المعلم أن يتفاعل معها: الطلاب والزملاء والإدارة وأولياء الأمور، وما إلى ذلك.

ويمكن أن تؤدي هذه التفاعلات إلى معضلات وصراعات القيم. في السلوك الذي يتم اعتماده والذي يتعلق بقدرة المعلمين على ممارسة حكمهم الأخلاقي والانضباط لقيم محددة. وتسري هذه الملاحظة على جميع مستويات التعليم، بما في ذلك مستوى الجامعة .

فالأخلاقيات المهنية بشكل خاص بالعلاقة التربوية، والصفات الإنسانية اللازمة للتدريس، والعدالة والإنصاف في العلاقة مع الطلاب وكذلك العلاقة الحميمة مع بقية الأطراف المتدخلة غابت عن الممارسة النقابية في مجال التعليم، تمّ تغليب المصلحة الذاتية النفعية على بقية كلّ المصالح وكان ضحية هذا السلوك التلاميذ والأولياء والمجتمع ككل  .

لم نسمع يوما، بمبادرة تنظيم منتدى أو حلقة حوار حول تمثيلات المعلمين للمخاوف والمعضلات أو حتى القضايا الأخلاقية لمهنتهم. كما لا توجد دراسات مماثلة في هذا الجانب، أو مبادئ توجيهية أو إطار مرجعي أو مدونة أخلاقيات لتوجيههم في تفكيرهم ومواقفهم .

 فالنقاط المرجعية والاستراتيجيات التي يستخدمونها لحل المعضلات التي يواجهونها تتأسس على خلفيات نضالية نقابية لا تعير للجانب القيمي أي أهمية .

 الأمر الذي خلف هذه النتائج الكارثية في وضعنا التعليمي .

 فما أشرقت على وجه هذه الأرض أي حضارة إلّا وكانت من ضياء معلم !

حكاياتهم  .. النهايات ..

 

يرويها: أبوبكر

تعتبر الهزيمة بمثابة صدمة. أولا، لأنها خسارة مكانة ووجاهة وحضور، وثانيا إساءة استخدام الإرادة، وغياب إعمال العقل.

السؤال محسوم: الفشل خطأ. مع هذا التعريف المقيد، لم تعد هناك مجالات التبرير والتفسير والبحث عن تعلات .

 المسؤولية واضحة، لا يختلف في هذا الأمر اثنان ولا يتناطح عنزان. 

إن رؤيتنا للفشل، التي ربما تكون موروثة من ماضينا الثقافي والحضاري، لا تجعل الأمور أسهل.

  في النقابة، كالسياسة، الفشل أمر مخجل حقا، فهو عدم إكمال المشروع .

 هذا الوضع يخلق صعوبة إضافية، يشبه إلى حد ما ذلك اللاعب الذي ذهب بعيدا ويحاول بأي ثمن العودة إلى المسار الصحيح.

  إن إنكار الفشل يعني أن المعني به سوف يُلزم نفسه بشكل أكبر على المستوى الشخصي، بالوعود والتعهدات.

  عند تقديم طلب العودة، يمكن أن يحدث تأثير الدومينو ليس فقط مع خسارة الدور بل كذلك الهيئة أو المجموعة وفي قضية الحال النقابة .

 أفرزت نتائج المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي فوز قائمة ''ردّ الاعتبار'' مقابل صعود ثلاثة أسماء فقط من القائمة المنافسة ''الصمود والثبات'' المدعومة والمسندة من قبل الكاتب العام المستقيل لسعد اليعقوبي. بمعنى حصول منعرج في مسار النقابة والقطع مع سيطرة فصيل من حركة الشعب عليها .

 أسئلة كثيرة تطرح بعد الذي حصل في مؤتمر نقابة الثانوي ومن خلال تقدير موقف، هل هو انتصار الأمين العام نور الدين الطبوبي ونهاية "عشرية اليعقوبي" بما يطرح على الساحة مرحلة جديدة في العمل النقابي لهيئة  التعليم الثانوي بعد سنوات عبث   .

يشكل البعد العلائقي أحد ثوابت الممارسة التعليمية وله طابع تعددي، مع الأخذ في الاعتبار مختلف الجهات الفاعلة التي يجب على المعلم أن يتفاعل معها: الطلاب والزملاء والإدارة وأولياء الأمور، وما إلى ذلك.

ويمكن أن تؤدي هذه التفاعلات إلى معضلات وصراعات القيم. في السلوك الذي يتم اعتماده والذي يتعلق بقدرة المعلمين على ممارسة حكمهم الأخلاقي والانضباط لقيم محددة. وتسري هذه الملاحظة على جميع مستويات التعليم، بما في ذلك مستوى الجامعة .

فالأخلاقيات المهنية بشكل خاص بالعلاقة التربوية، والصفات الإنسانية اللازمة للتدريس، والعدالة والإنصاف في العلاقة مع الطلاب وكذلك العلاقة الحميمة مع بقية الأطراف المتدخلة غابت عن الممارسة النقابية في مجال التعليم، تمّ تغليب المصلحة الذاتية النفعية على بقية كلّ المصالح وكان ضحية هذا السلوك التلاميذ والأولياء والمجتمع ككل  .

لم نسمع يوما، بمبادرة تنظيم منتدى أو حلقة حوار حول تمثيلات المعلمين للمخاوف والمعضلات أو حتى القضايا الأخلاقية لمهنتهم. كما لا توجد دراسات مماثلة في هذا الجانب، أو مبادئ توجيهية أو إطار مرجعي أو مدونة أخلاقيات لتوجيههم في تفكيرهم ومواقفهم .

 فالنقاط المرجعية والاستراتيجيات التي يستخدمونها لحل المعضلات التي يواجهونها تتأسس على خلفيات نضالية نقابية لا تعير للجانب القيمي أي أهمية .

 الأمر الذي خلف هذه النتائج الكارثية في وضعنا التعليمي .

 فما أشرقت على وجه هذه الأرض أي حضارة إلّا وكانت من ضياء معلم !

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews