إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مؤتمر جامعة الثانوي.. هل سيفرز منهجا جديدا في التعامل مع السلطة؟

 

تونس – الصباح

سجلت الفترة النيابية للجامعة العامة للتعليم الثانوي التي ترأسها الكاتب العام لسعد اليعقوبي عديد الصراعات والمواجهات مع السلطة وسط ردود أفعال تباينت بين القبول بمنهجه وبين الرافض له.

ولم تكن تلك الفترة النيابية سهلة في مواجهة السلطة من جهة وفي التعامل مع الأولياء والتلاميذ من جهة ثانية. فأبرز ما سُجل خلالها، أو ربما أكثر ما سيبقى في أذهان هؤلاء، تصاعد وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات إلى جانب ما خلفه قرار حجب الأعداد من أزمة ثلاثية الأبعاد دفع ثمنها الكل وفي مقدمتهم التلميذ.

في ظل هذه الصراعات، انعقد المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي لانتخاب أعضاء جدد، وسط تساؤلات عن إمكانات تواصل ذات المنهج في إدارة الشأن النقابي التربوي أم ستكون هناك إستراتيجية جديدة في التعامل مع السلطة.

إيمان عبد اللطيف

تواصلت أمس فعاليات المؤتمر العادي للجامعة العامة للتّعليم الثّانوي الذي انطلق يوم الأحد غرة أكتوبر الجاري بالحمامات تحت شعار "استقلالية، ديمقراطية، وحدة" لانتخاب من يخلف الكاتب العام المتخلي لسعد اليعقوبي.

وكشف الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني في تصريح لـ"موزاييك" إن المؤتمر العادي للجامعة شهد تنافس قائمتين أساسيتين على خلافة الكاتب العام المتخلي لسعد اليعقوبي الأولى برئاسة جودة دحمان وتحسب على مواصلة نفس نهج اليعقوبي والثانية يرأسها محمد المنصف وتقدم نفسها على أنها قائمة مناهضة لخط اليعقوبي وتطالب بفصل تحركات القطاع عن السلطة، وفق قوله.

وأكّدت جريدة "الشعب" أن 30 من النقابيين والنقابيات قد تنافسوا على عضوية المكتب التنفيذي للجامعة وهم كل من منتصر بن رمضان، وحيد الهنود، محمد البليلي، محمد بن سعد، سيد الفارسي، فخري الصميطي، خالد لطيفي، عادل حم، جودة دحمان، شريفة مسعودي، حاتم هاني، عبد الجليل بن بوبكر، شهرزاد الرضواني، رؤوف شخاري، توفيق عبود، نور الدين رويس، محمد الصافي، خمسي البرهومي، رضا البركاوي، حسان العرفاوي، الصادق المحمودي، فريد الفداوي، توفيق العرفاويي، سها ميعادي، مبروك التومي، نبيل الحمروني، عادل عزيزي، طارق عليبي، ماجدة بن نصر، سمير دعوثي.

ووفق ذات المصدر أقرت لجنة التثبت من النيابات أنّ عدد المنخرطين يبلغ 66800 منخرطا وبذلك يكون عدد النيابات 115 يضاف إليهم 11 أعضاء الجامعة العامة المتخلية و23 عضو فرع جامعي وبذلك يكون مجموع النيابات150  يحذف منها 11 نيابة لعدم الهيكلة وبذلك يكون عدد المؤتمرين 139 نائبا.

وفي إطار النقاش العام ليوم أمس، نقل موقع "الشعب نيوز" أنه تمت الإشارة إلى "أهمية حسن إدارة التنوع والخلاف وتأطيره ضمن هياكل القطاع وجعل الاختلاف مصدرا للقوة."

وتحدث النواب عن ضرورة أن "يكون للأساتذة عبر الجامعة العامة للتعليم الثانوي دور أساسي في إصلاح التعليم وعبروا عن رفضهم لمحاولة الالتفاف حول هذا الدور. واعتبر عدد منهم أن الاستشارة لا يمكن أن تعوض أو تلغي دور الفاعلين في التعليم الثانوي".

كما حمّل عدد من النواب السلطة طيلة السنوات المنقضية مسؤولية تردي الوضع في المرفق العام وتفقير المربي عبر السياسات الليبرالية المتبعة واعتبروا انه من الواجب النضال ضد السياسات التي تستهدف المدرسة العمومية واعتبر عدد من النواب انه من الضروري إسناد قطاع التعليم الأساسي في إطار التضامن النقابي وعبروا عن رفضهم لتواصل اقتطاع أجور ثلاثة آلاف مرب".

وقد حضرت "القضية الفلسطينية وقضايا التحرر الوطني في عديد التدخلات التي انطلقت منذ أمس وأكد عدد من المتدخلين على رفض نتائج العولمة وما فرضته من خيارات ليبرالية تعصف بمكتسبات الشعوب" .

وصادق المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقد أول أمس الأحد غرة أكتوبر 2023 برئاسة الأمين العام المساعد عثمان الجلولي على التقريرين المالي والأدبي.

وقال الكاتب العام المتخلي للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إن مؤتمر الجامعة ينعقد في سياق لحظة تاريخية دقيقة ومفصلية يمر بها القطاع والمنظمة الشغيلة.

وأضاف خلال تلاوته التقرير الأدبي المقدم إلى مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن "اللحظة التاريخية لا يمكن فصلها عن السياق التاريخي عالميا وإقليميا وقطريا. وهو سياق يتسم بتشابك العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على الواقع".

واعتبر أن "هذه العوامل تطرح على المؤتمر التحليل والنقد البناء والنقد الذاتي والاستشراف ليكون بذلك مؤتمرا رياديا كما كان دائما. وقال إن الانتماء إلى المنظمة يقتضي من الجميع، كل حسب موقعه من المسؤولية القطع مع التذييت والتفصي من نتائج فعل هو نسبي ولكنه سليم انطلاقا من الواجب القيمي والأخلاقي والنضالي".

وأكّد اليعقوبي أن "الفترة النيابة المنقضية لمكتب الجامعة قد تزامنت مع فترة من الصراعات في البلاد وصلت حد تعثر تشكيل حكومة حتى تاريخ 25 جويلية 2021 حيث عقبت الحركة سلطة عجزت إلى اليوم عن تحقيق الحد المطلوب من الاستقرار السياسي القادر على ضمان الجدوى والفاعلية في الأداء الحكومي والتعاطي الأمثل مع مختلف الملفات المطروحة."

وانتقد، وفق ما جاء في "الشعب نيوز" "تواصل السياسات النيوليبرالية القائمة على منوال تنمية مجحف يستهدف أساسا كل المرافق العمومية وفي طليعتها المرفق التربوي كما يدفع نحو سلعنة خدماتها" مؤكدا أن "الوضع الاقتصادي يتسم بالأزمة الناتجة عن حقبة الفساد والإفساد وتغول اللوبيات والكارتالات الاحتكارية المهيمنة على الاقتصاد الوطني".

  مؤتمر جامعة الثانوي.. هل سيفرز منهجا جديدا في التعامل مع السلطة؟

 

تونس – الصباح

سجلت الفترة النيابية للجامعة العامة للتعليم الثانوي التي ترأسها الكاتب العام لسعد اليعقوبي عديد الصراعات والمواجهات مع السلطة وسط ردود أفعال تباينت بين القبول بمنهجه وبين الرافض له.

ولم تكن تلك الفترة النيابية سهلة في مواجهة السلطة من جهة وفي التعامل مع الأولياء والتلاميذ من جهة ثانية. فأبرز ما سُجل خلالها، أو ربما أكثر ما سيبقى في أذهان هؤلاء، تصاعد وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات إلى جانب ما خلفه قرار حجب الأعداد من أزمة ثلاثية الأبعاد دفع ثمنها الكل وفي مقدمتهم التلميذ.

في ظل هذه الصراعات، انعقد المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي لانتخاب أعضاء جدد، وسط تساؤلات عن إمكانات تواصل ذات المنهج في إدارة الشأن النقابي التربوي أم ستكون هناك إستراتيجية جديدة في التعامل مع السلطة.

إيمان عبد اللطيف

تواصلت أمس فعاليات المؤتمر العادي للجامعة العامة للتّعليم الثّانوي الذي انطلق يوم الأحد غرة أكتوبر الجاري بالحمامات تحت شعار "استقلالية، ديمقراطية، وحدة" لانتخاب من يخلف الكاتب العام المتخلي لسعد اليعقوبي.

وكشف الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني في تصريح لـ"موزاييك" إن المؤتمر العادي للجامعة شهد تنافس قائمتين أساسيتين على خلافة الكاتب العام المتخلي لسعد اليعقوبي الأولى برئاسة جودة دحمان وتحسب على مواصلة نفس نهج اليعقوبي والثانية يرأسها محمد المنصف وتقدم نفسها على أنها قائمة مناهضة لخط اليعقوبي وتطالب بفصل تحركات القطاع عن السلطة، وفق قوله.

وأكّدت جريدة "الشعب" أن 30 من النقابيين والنقابيات قد تنافسوا على عضوية المكتب التنفيذي للجامعة وهم كل من منتصر بن رمضان، وحيد الهنود، محمد البليلي، محمد بن سعد، سيد الفارسي، فخري الصميطي، خالد لطيفي، عادل حم، جودة دحمان، شريفة مسعودي، حاتم هاني، عبد الجليل بن بوبكر، شهرزاد الرضواني، رؤوف شخاري، توفيق عبود، نور الدين رويس، محمد الصافي، خمسي البرهومي، رضا البركاوي، حسان العرفاوي، الصادق المحمودي، فريد الفداوي، توفيق العرفاويي، سها ميعادي، مبروك التومي، نبيل الحمروني، عادل عزيزي، طارق عليبي، ماجدة بن نصر، سمير دعوثي.

ووفق ذات المصدر أقرت لجنة التثبت من النيابات أنّ عدد المنخرطين يبلغ 66800 منخرطا وبذلك يكون عدد النيابات 115 يضاف إليهم 11 أعضاء الجامعة العامة المتخلية و23 عضو فرع جامعي وبذلك يكون مجموع النيابات150  يحذف منها 11 نيابة لعدم الهيكلة وبذلك يكون عدد المؤتمرين 139 نائبا.

وفي إطار النقاش العام ليوم أمس، نقل موقع "الشعب نيوز" أنه تمت الإشارة إلى "أهمية حسن إدارة التنوع والخلاف وتأطيره ضمن هياكل القطاع وجعل الاختلاف مصدرا للقوة."

وتحدث النواب عن ضرورة أن "يكون للأساتذة عبر الجامعة العامة للتعليم الثانوي دور أساسي في إصلاح التعليم وعبروا عن رفضهم لمحاولة الالتفاف حول هذا الدور. واعتبر عدد منهم أن الاستشارة لا يمكن أن تعوض أو تلغي دور الفاعلين في التعليم الثانوي".

كما حمّل عدد من النواب السلطة طيلة السنوات المنقضية مسؤولية تردي الوضع في المرفق العام وتفقير المربي عبر السياسات الليبرالية المتبعة واعتبروا انه من الواجب النضال ضد السياسات التي تستهدف المدرسة العمومية واعتبر عدد من النواب انه من الضروري إسناد قطاع التعليم الأساسي في إطار التضامن النقابي وعبروا عن رفضهم لتواصل اقتطاع أجور ثلاثة آلاف مرب".

وقد حضرت "القضية الفلسطينية وقضايا التحرر الوطني في عديد التدخلات التي انطلقت منذ أمس وأكد عدد من المتدخلين على رفض نتائج العولمة وما فرضته من خيارات ليبرالية تعصف بمكتسبات الشعوب" .

وصادق المؤتمر العادي للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنعقد أول أمس الأحد غرة أكتوبر 2023 برئاسة الأمين العام المساعد عثمان الجلولي على التقريرين المالي والأدبي.

وقال الكاتب العام المتخلي للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إن مؤتمر الجامعة ينعقد في سياق لحظة تاريخية دقيقة ومفصلية يمر بها القطاع والمنظمة الشغيلة.

وأضاف خلال تلاوته التقرير الأدبي المقدم إلى مؤتمر الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن "اللحظة التاريخية لا يمكن فصلها عن السياق التاريخي عالميا وإقليميا وقطريا. وهو سياق يتسم بتشابك العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على الواقع".

واعتبر أن "هذه العوامل تطرح على المؤتمر التحليل والنقد البناء والنقد الذاتي والاستشراف ليكون بذلك مؤتمرا رياديا كما كان دائما. وقال إن الانتماء إلى المنظمة يقتضي من الجميع، كل حسب موقعه من المسؤولية القطع مع التذييت والتفصي من نتائج فعل هو نسبي ولكنه سليم انطلاقا من الواجب القيمي والأخلاقي والنضالي".

وأكّد اليعقوبي أن "الفترة النيابة المنقضية لمكتب الجامعة قد تزامنت مع فترة من الصراعات في البلاد وصلت حد تعثر تشكيل حكومة حتى تاريخ 25 جويلية 2021 حيث عقبت الحركة سلطة عجزت إلى اليوم عن تحقيق الحد المطلوب من الاستقرار السياسي القادر على ضمان الجدوى والفاعلية في الأداء الحكومي والتعاطي الأمثل مع مختلف الملفات المطروحة."

وانتقد، وفق ما جاء في "الشعب نيوز" "تواصل السياسات النيوليبرالية القائمة على منوال تنمية مجحف يستهدف أساسا كل المرافق العمومية وفي طليعتها المرفق التربوي كما يدفع نحو سلعنة خدماتها" مؤكدا أن "الوضع الاقتصادي يتسم بالأزمة الناتجة عن حقبة الفساد والإفساد وتغول اللوبيات والكارتالات الاحتكارية المهيمنة على الاقتصاد الوطني".

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews