إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بسبب توقف الرفعات المنتظمة للجسر المتحرك.. "زلزال" اقتصادي واجتماعي مريع ضرب بنزرت

 

بنزرت - الصباح

 يوم الاثنين الماضي نفذ عدد من عملة وأصحاب الشركات المنتصبة في محيط الميناء التجاري بنزرت - منزل بورقيبة وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتجهيز ببنزرت للمطالبة باستئناف الرفعات المنتظمة للجسر المتحرك الذي أصبح ثابتا منذ يوم 26 جويلية 2023 تاريخ حادثة احتراق غرفة قيادة الجسر المتحرك التي لم تكشف تفاصيلها بعد.

الميناء شريان حياة بنزرت

وكانت الرفعة الأخيرة للجسر المتحرك قد سمحت يوم 31 اوت الماضي بدخول وخروج 6 سفن قبل ان يتوقف نشاط الميناء الذي يعتبر شريان الحياة في مدينة بنزرت حيث ترتبط به المحلات التجارية الصغيرة مثل المطاعم والمقاهي ويمثل مصدر رزق الناقلين البريين والبحريين كأصحاب الشاحنات وشركات تزويد السفن وربط وشد السفن والحراسة.

  كما ضربت الأزمة بصفة مباشرة شركة اسمنت بنزرت وشركة CMRT المختصة في إصلاح السفن التي قد تخسر خلال الأسابيع القادمة 4 صفقات مهمة لإصلاح سفن أجنبية لفائدة منافسيها الايطاليين ومع ذلك ستتحمل كما بقية الشركات أعباء إضافية مقابل استجلاب المواد الأولية وتغطية الأجور والمصاريف اليومية .

وحسب بسام بن تركية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت المكلف بالمؤسسات والدواوين فان ثبات الجسر المتحرك قد قلص مداخيل ما بين 800 الى 1000 موظف وعون في الشركات المتضررة ، كما أحال العشرات من عملة الميناء باليوم او بالباخرة على البطالة الإجبارية وهو ما يتطلب التدخل لمساعدتهم على تخطي الفترة الصعبة .

وحسب مصادر " الصباح " فان بعض السفن تشق طريقها حاليا نحو ميناء بنزرت، فيما لا تزال أخرى في حالة ترقب او اختارت تغيير مسارها تماما مما يثير التوجس ان يترتب عن الوضعية الجديدة فرض غرامات على الشركات التونسية، ما يثير الخوف أكثر هو ان تهتز ثقة الناقلين البحريين وترتفع أسعار النقل والتامين للسلع المتجهة نحو ميناء منزل بورقيبة بنزرت التجاري الى حين استعادة قدرته على استقبال السفن بطريقة عادية وهو الذي كان أهم ميناء تونسي سنة 2021.

متى يتم تجاوز مخلفات الحريق؟

ويتطلب استقبال السفن بالنسق المعتاد تجاوز مخلفات الحريق الذي ضرب الأنظمة الاتوماتيكية للجسر المتحرك والتي سيتم تجديدها في إطار مشروع بكلفة 4.6 مليون دينار ستنجزه مقاولات تونسية بعد ان صادقت عليه اللجنة الجهوية للصفقات العمومية ببنزرت وسيتم التنفيذ تحت مراقبة مكتب دراسات معتمد طيلة 4 أشهر تتخللها رفعة استثنائية تنعش نسبيا الشركات المرتبطة بالميناء.

وكانت قرارات لجنة الصفقات بنزرت محل متابعة من وزيرة التجهيز والإسكان التي أكدت يوم 25 سبتمبر الجاري خلال جلسة عمل مع المقاولة المكلفة بإصلاح الجسر على ان يتم فورا إعداد الأمثلة الهندسية التنفيذية للأنظمة الكهربائية والآلية الجديدة للجسر المتحرك مع التسريع في نسق الأشغال والعمل على اختصار آجال التنفيذ مع ضمان الجودة.

وحسب المعطيات المتوفرة لمراسل "الصباح " فان الجسر المتحرك سيستعيد دوره الحيوي نهاية نوفمبر القادم على أقصى تقدير مع تواصل أشغال موازية تهم تثبيت كاميرات مراقبة وتجهيزات الحماية من الحرائق.

  ورغم أهمية تدخل وزيرة التجهيز فان المدة التي ستستغرقها الأشغال حتى بعد اختصارها ستتكلف غاليا على الشركات المنتصبة في محيط الميناء مما يفرض على بقية الوزارات المساهمة في تخفيف وطأة الأزمة التي أكدت مرة أخرى ان نعمة الجسر المتحرك قد تحولت الى نقمة ستتواصل في بنزرت حتى بعد تركيز الوصلة الثابتة مما يفرض التفكير في حل بديل قبل فوات الأوان وتكرر الفوضى المرورية التي شهدتها صباح الثلاثاء الماضي مدينة بنزرت وضاحية جرزونة وصولا الى مدخل الطريق السيارة بسبب انفلاق إطار عجلة شاحنة على القنطرة.

ساسي الطرابلسي

بسبب توقف الرفعات المنتظمة للجسر المتحرك..  "زلزال" اقتصادي واجتماعي مريع ضرب بنزرت

 

بنزرت - الصباح

 يوم الاثنين الماضي نفذ عدد من عملة وأصحاب الشركات المنتصبة في محيط الميناء التجاري بنزرت - منزل بورقيبة وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتجهيز ببنزرت للمطالبة باستئناف الرفعات المنتظمة للجسر المتحرك الذي أصبح ثابتا منذ يوم 26 جويلية 2023 تاريخ حادثة احتراق غرفة قيادة الجسر المتحرك التي لم تكشف تفاصيلها بعد.

الميناء شريان حياة بنزرت

وكانت الرفعة الأخيرة للجسر المتحرك قد سمحت يوم 31 اوت الماضي بدخول وخروج 6 سفن قبل ان يتوقف نشاط الميناء الذي يعتبر شريان الحياة في مدينة بنزرت حيث ترتبط به المحلات التجارية الصغيرة مثل المطاعم والمقاهي ويمثل مصدر رزق الناقلين البريين والبحريين كأصحاب الشاحنات وشركات تزويد السفن وربط وشد السفن والحراسة.

  كما ضربت الأزمة بصفة مباشرة شركة اسمنت بنزرت وشركة CMRT المختصة في إصلاح السفن التي قد تخسر خلال الأسابيع القادمة 4 صفقات مهمة لإصلاح سفن أجنبية لفائدة منافسيها الايطاليين ومع ذلك ستتحمل كما بقية الشركات أعباء إضافية مقابل استجلاب المواد الأولية وتغطية الأجور والمصاريف اليومية .

وحسب بسام بن تركية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت المكلف بالمؤسسات والدواوين فان ثبات الجسر المتحرك قد قلص مداخيل ما بين 800 الى 1000 موظف وعون في الشركات المتضررة ، كما أحال العشرات من عملة الميناء باليوم او بالباخرة على البطالة الإجبارية وهو ما يتطلب التدخل لمساعدتهم على تخطي الفترة الصعبة .

وحسب مصادر " الصباح " فان بعض السفن تشق طريقها حاليا نحو ميناء بنزرت، فيما لا تزال أخرى في حالة ترقب او اختارت تغيير مسارها تماما مما يثير التوجس ان يترتب عن الوضعية الجديدة فرض غرامات على الشركات التونسية، ما يثير الخوف أكثر هو ان تهتز ثقة الناقلين البحريين وترتفع أسعار النقل والتامين للسلع المتجهة نحو ميناء منزل بورقيبة بنزرت التجاري الى حين استعادة قدرته على استقبال السفن بطريقة عادية وهو الذي كان أهم ميناء تونسي سنة 2021.

متى يتم تجاوز مخلفات الحريق؟

ويتطلب استقبال السفن بالنسق المعتاد تجاوز مخلفات الحريق الذي ضرب الأنظمة الاتوماتيكية للجسر المتحرك والتي سيتم تجديدها في إطار مشروع بكلفة 4.6 مليون دينار ستنجزه مقاولات تونسية بعد ان صادقت عليه اللجنة الجهوية للصفقات العمومية ببنزرت وسيتم التنفيذ تحت مراقبة مكتب دراسات معتمد طيلة 4 أشهر تتخللها رفعة استثنائية تنعش نسبيا الشركات المرتبطة بالميناء.

وكانت قرارات لجنة الصفقات بنزرت محل متابعة من وزيرة التجهيز والإسكان التي أكدت يوم 25 سبتمبر الجاري خلال جلسة عمل مع المقاولة المكلفة بإصلاح الجسر على ان يتم فورا إعداد الأمثلة الهندسية التنفيذية للأنظمة الكهربائية والآلية الجديدة للجسر المتحرك مع التسريع في نسق الأشغال والعمل على اختصار آجال التنفيذ مع ضمان الجودة.

وحسب المعطيات المتوفرة لمراسل "الصباح " فان الجسر المتحرك سيستعيد دوره الحيوي نهاية نوفمبر القادم على أقصى تقدير مع تواصل أشغال موازية تهم تثبيت كاميرات مراقبة وتجهيزات الحماية من الحرائق.

  ورغم أهمية تدخل وزيرة التجهيز فان المدة التي ستستغرقها الأشغال حتى بعد اختصارها ستتكلف غاليا على الشركات المنتصبة في محيط الميناء مما يفرض على بقية الوزارات المساهمة في تخفيف وطأة الأزمة التي أكدت مرة أخرى ان نعمة الجسر المتحرك قد تحولت الى نقمة ستتواصل في بنزرت حتى بعد تركيز الوصلة الثابتة مما يفرض التفكير في حل بديل قبل فوات الأوان وتكرر الفوضى المرورية التي شهدتها صباح الثلاثاء الماضي مدينة بنزرت وضاحية جرزونة وصولا الى مدخل الطريق السيارة بسبب انفلاق إطار عجلة شاحنة على القنطرة.

ساسي الطرابلسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews