إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في رؤية معاصرة للإرث الثقافي والسياحي.. "كيف الكاف" بعين الشباب والمستقبل

 

تونس - الصباح

شدد مؤسس جمعية "ميوزيم لاب" حاتم دريسي خلال حدثيه لـ"الصباح" على أهمية أن تكون تظاهرة "كيف الكاف" حاضنة لمشاريع الشباب المبتكر في مجال التراث المّادي واللامّادي والطبيعي والسياحة البديلة وأكد في ذات السياق أن هذه المشاريع المختارة في الدورة الثانية من "كيف الكاف" (من 13 إلى 15 أكتوبر 2023)، هي انعكاس لرؤية حديثة ومتجددة للإرث الثقافي والسياحي لمدينة الكاف وذلك بهدف التنمية وتحقيق مزيد من الإشعاع لهذه المنطقة الثرية والغنية تراثيا وحضاريا مقرا في حديثه أن المجهود الأكبر للقائمين على التظاهرة - وتواصل على امتداد سنة كاملة - كان على مستوى تأطير هذه المشاريع الواعدة في مجالها.

وتتطلع جمعية "ميوزيم لاب" (museum lab) والمتكونة من أساتذة جامعيين وباحثين إلى بعث الحياة من جديد في مشهد ثقافي وسياحي كلاسيكي وإعادة اكتشافه لجمهور العائلات وخاصة الشباب الباحث عن الجديد والمختلف عبر مسالك ثقافية وسياحية، تجمع الماضي بالحاضر وترنو للمستقبل من خلال تقنيات وتطبيقات تكنولوجية حديثة (تجارب غامرة ..)، تقدم "الكاف" بعين الحداثة دون المس من هويتها.

هذه المبادرة لـ"ميوزيم لاب" تنتظم بدعم من مؤسّسة دروسوس (2021-2024)، وعدد من الجهات المحلية من مندوبيات، البلدية وولاية الكاف وتمنح فرص لطلبة التراث والسياحة لتقديم تصوراتهم لمستقبل المنطقة عبر أحد أهم عناصر التنمية الحديثة في العالم "القوة الناعمة" وتهتم هذه التظاهرة بمجالات الهندسة المعمارية التراثية (الترميم، التجديد ..)، الاستثمار في الطبيعة والتجديد في أساليب التمتع بالمناطق والمناظر الطبيعية مع المحافظة على البيئة والتجديد في المسالك السياحية مع تسليط الضوء على إمكانات صناع التراث من حرفيي الصناعات التقليدية واليدوية، المهتمين بتطوير مجال "الجيو-سياحة".

ومن المسالك الثقافية والطبيعية في برمجة الدورة الثانية من "كيف الكاف"، أيام 13، 14 و15 أكتوبر، مسلك "جوجمة"، مسلك "تاريخ الكاف"، مسلك "تراكن''، مسلك "حكاية في حكاية"، مسلك الجيولوجي ''دورا''، مسلك ''let'sBikef'' ومسلك ''دار الخبز".

ولا يمكن للباحثين عن السياحة البديلة زيارة الكاف ومسالكها الثقافية والطبيعية دون تذوق منتجاتها الغذائية الأصيلة وتجربة مواد التجميل المشتقة من الطبيعة أو الاطلاع على ورشات وتجربة المهارات اليدوية والإبداعية الجديدة.

بالتوازي مع هذه البرمجة الخاصة بالتراث المادي واللامادي والطبيعي في "كيف الكاف" تحضر موسيقى نضال اليحياوي وإيقاعات مشروعه النابع من عمق الشمال الغربي "مسرب الهطايا" كما تشارك مجموعة "البسطة" من الجزائر والثنائي التونسي "Monk & Anaïs".

وعن العقبات، التي تعيق عمل جمعية "ميوزيم لاب" وفقا لمؤسسها حاتم دريسي فتتعلق خاصة بالجانب اللوجستي وكراس الشروط وبالتالي من الضروري تسهيل هذه المرحلة على الفاعلين في مجال المجتمع المدني وداعمي مجالات الثقافة والسياحة البديلة خاصة وأن معظمهم متطوعين على غرار القائمين على جمعية "ميوزيم لاب" وذلك من خلال إنشاء لجنة مشتركة بين كل الأطراف لتسهيل عمل القائمين على مثل هذه المبادرات وعلى مستوى الاشعاع الدولي للإرث المادي واللامادي للكاف وغيرها من المناطق التونسية الزاخرة بمكنونات الهوية التونسية المتجذرة في القدم والاستثمار في هذه الثروة الثقافية شدد حاتم دريسي على أهمية دور وكالات الأسفار على مستوى اهتمامها بالسياحة البديلة والقطع مع خياراتها الكلاسيكية المكتفية بكل ما يتعلق بالسياحة الشاطئية فحسب.

للتذكير فإن الدورة الأولى من "كيف الكاف" عملت على ترميم عدد من المعالم التاريخية واستثمارها ثقافيا عبر تحويلها لفضاءات حاضنة للمشاريع المبدعة.

نجلاء قموع

في رؤية معاصرة للإرث الثقافي والسياحي..   "كيف الكاف" بعين الشباب والمستقبل

 

تونس - الصباح

شدد مؤسس جمعية "ميوزيم لاب" حاتم دريسي خلال حدثيه لـ"الصباح" على أهمية أن تكون تظاهرة "كيف الكاف" حاضنة لمشاريع الشباب المبتكر في مجال التراث المّادي واللامّادي والطبيعي والسياحة البديلة وأكد في ذات السياق أن هذه المشاريع المختارة في الدورة الثانية من "كيف الكاف" (من 13 إلى 15 أكتوبر 2023)، هي انعكاس لرؤية حديثة ومتجددة للإرث الثقافي والسياحي لمدينة الكاف وذلك بهدف التنمية وتحقيق مزيد من الإشعاع لهذه المنطقة الثرية والغنية تراثيا وحضاريا مقرا في حديثه أن المجهود الأكبر للقائمين على التظاهرة - وتواصل على امتداد سنة كاملة - كان على مستوى تأطير هذه المشاريع الواعدة في مجالها.

وتتطلع جمعية "ميوزيم لاب" (museum lab) والمتكونة من أساتذة جامعيين وباحثين إلى بعث الحياة من جديد في مشهد ثقافي وسياحي كلاسيكي وإعادة اكتشافه لجمهور العائلات وخاصة الشباب الباحث عن الجديد والمختلف عبر مسالك ثقافية وسياحية، تجمع الماضي بالحاضر وترنو للمستقبل من خلال تقنيات وتطبيقات تكنولوجية حديثة (تجارب غامرة ..)، تقدم "الكاف" بعين الحداثة دون المس من هويتها.

هذه المبادرة لـ"ميوزيم لاب" تنتظم بدعم من مؤسّسة دروسوس (2021-2024)، وعدد من الجهات المحلية من مندوبيات، البلدية وولاية الكاف وتمنح فرص لطلبة التراث والسياحة لتقديم تصوراتهم لمستقبل المنطقة عبر أحد أهم عناصر التنمية الحديثة في العالم "القوة الناعمة" وتهتم هذه التظاهرة بمجالات الهندسة المعمارية التراثية (الترميم، التجديد ..)، الاستثمار في الطبيعة والتجديد في أساليب التمتع بالمناطق والمناظر الطبيعية مع المحافظة على البيئة والتجديد في المسالك السياحية مع تسليط الضوء على إمكانات صناع التراث من حرفيي الصناعات التقليدية واليدوية، المهتمين بتطوير مجال "الجيو-سياحة".

ومن المسالك الثقافية والطبيعية في برمجة الدورة الثانية من "كيف الكاف"، أيام 13، 14 و15 أكتوبر، مسلك "جوجمة"، مسلك "تاريخ الكاف"، مسلك "تراكن''، مسلك "حكاية في حكاية"، مسلك الجيولوجي ''دورا''، مسلك ''let'sBikef'' ومسلك ''دار الخبز".

ولا يمكن للباحثين عن السياحة البديلة زيارة الكاف ومسالكها الثقافية والطبيعية دون تذوق منتجاتها الغذائية الأصيلة وتجربة مواد التجميل المشتقة من الطبيعة أو الاطلاع على ورشات وتجربة المهارات اليدوية والإبداعية الجديدة.

بالتوازي مع هذه البرمجة الخاصة بالتراث المادي واللامادي والطبيعي في "كيف الكاف" تحضر موسيقى نضال اليحياوي وإيقاعات مشروعه النابع من عمق الشمال الغربي "مسرب الهطايا" كما تشارك مجموعة "البسطة" من الجزائر والثنائي التونسي "Monk & Anaïs".

وعن العقبات، التي تعيق عمل جمعية "ميوزيم لاب" وفقا لمؤسسها حاتم دريسي فتتعلق خاصة بالجانب اللوجستي وكراس الشروط وبالتالي من الضروري تسهيل هذه المرحلة على الفاعلين في مجال المجتمع المدني وداعمي مجالات الثقافة والسياحة البديلة خاصة وأن معظمهم متطوعين على غرار القائمين على جمعية "ميوزيم لاب" وذلك من خلال إنشاء لجنة مشتركة بين كل الأطراف لتسهيل عمل القائمين على مثل هذه المبادرات وعلى مستوى الاشعاع الدولي للإرث المادي واللامادي للكاف وغيرها من المناطق التونسية الزاخرة بمكنونات الهوية التونسية المتجذرة في القدم والاستثمار في هذه الثروة الثقافية شدد حاتم دريسي على أهمية دور وكالات الأسفار على مستوى اهتمامها بالسياحة البديلة والقطع مع خياراتها الكلاسيكية المكتفية بكل ما يتعلق بالسياحة الشاطئية فحسب.

للتذكير فإن الدورة الأولى من "كيف الكاف" عملت على ترميم عدد من المعالم التاريخية واستثمارها ثقافيا عبر تحويلها لفضاءات حاضنة للمشاريع المبدعة.

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews