صباح الاثنين 18 سبتمبر 2023 رابط عدد من المواطنين أمام أبواب إحدى المساحات التجارية الكبرى وسط مدينة بنزرت في انتظار وصول عبوات الحليب نصف الدسم المدعم لإطعام طفل او رضيع ، توفير حاجيات مقهى او إعادة دورة الإنتاج في محلات الحلويات والمرطبات في جهة توفر 12 % من الإنتاج الوطني من الحليب .
نقص فادح في عديد المواد
في النهاية تأجل وصول شاحنة الحليب نصف الدسم لأيام قادمة في حين توفر القليل من كامل الدسم في مساحة تجارية أخرى أكدت على عدم تجاوز اقتناء 6 علب للحريف الواحد.
غياب الحليب زاد من معاناة حرفاء هجرت قفافهم المواد المدعمة من سكر وزيت وسميد وارز واستنزفت مقدرتهم الشرائية بعد ان أرهقتهم المصاريف الصيفية وتكاليف العودة المدرسية دون كراس مدعم حسب( فراس ك ) موظف، وهو ما ساندته فيه (أسماء ف) مديرة روضة أطفال، و(الياس م ) موظف كما أكدت شهادات جمعتها "الصباح " من مواطنين وباعة تفصيل مواد غذائية في معتمديات بنزرت الشمالية ، جرزونة ،منزل جميل ، سجنان وجومين وماطر ان محلات البيع بالجملة لا تحتكم حاليا على الكميات المطلوبة من المعجنات المتنوعة والمشروبات الغازية وحتى المياه المعدنية مما يؤكد ضعف نسق تزويد ولاية بنزرت التي تنتج 12 بالمائة من الحبوب لكنها عاشت طيلة شهري جوان وجويلية أزمة خبز بسبب غياب الفارينة والسميد بحدة لم تشهدها جهات أخرى وتعاني "المخابز" المصنفة و خاصة العائلات التي تمتهن بيع خبز الطابونة " الملاوي وبقية مشتقات الحبوب ك"الرشتة" و" الحلالم الدياري".. وغيرها، فيما أغلقت بعض محلات صنع الحلويات و"فطايرية ". اما من اثار المقاومة من المهنيين فقد رفع الأسعار ما بين 35 و 50 بالمائة ليزيد بطريقته من معاناة الحرفاء..
ويذكر ان بعض القراءات قد ربطت ندرة المواد المدعمة في بنزرت بعودة قرابة 33 ألف من أبنائها المقيمين خارج الوطن خلال تلك الفترة لكن الوضع الحالي يؤكد العكس..
حصيلة ضعيفة للحرب على الاحتكار
في الإثناء واصلت فرق المراقبة الاقتصادية ببنزرت محاولاتها للضرب على يد المحتكرين حيث حجزت يوم 13 سبتمبر 108 لتر من الزيت المدعم لدى تاجر من العالية وتفطنت يوم الجمعة الماضي لتحوز صاحب محل في ماطر على 730 كغ من الفارينة المدعمة، و6 طن من الفارينة الرفيعة، و 192 كغ من السكر وقرابة 1200 لتر من الزيت منها 721 لترا غير صالحة للاستهلاك.
ورغم هذه الأرقام فان حصيلة الحرب على الاحتكار خلال الأسابيع الماضية قد تراجعت بنسبة هامة اذ ضبطت فرق المراقبة يوم 18 اوت الماضي قرابة 15 طنا من المواد المدعمة أنعشت المسالك الرسمية للتوزيع، كما غابت طيلة الفترة الماضية بيانات الإدارة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات ببنزرت التي كانت تبشر بتوفر كميات السلع الحساسة وتعلن وصولها الى العائلات المعوزة ومحدودة الدخل في عدد من المعتمديات والإحياء مثلما نجحت يوم 24 نوفمبر 2021 في تزويد محلات معتمديات بنزرت الشمالية ومنزل جميل وماطر وغزالة وجرزونة ومنزل بورقيبة ب 26 ألف لتر من الزيت المدعم لكن يبدو ان غياب التزويد مرة أخرى قد اثبت أزمة المواد المدعمة في جهة بنزرت الى حين.
ساسي الطرابلسي
بنزرت - الصباح
صباح الاثنين 18 سبتمبر 2023 رابط عدد من المواطنين أمام أبواب إحدى المساحات التجارية الكبرى وسط مدينة بنزرت في انتظار وصول عبوات الحليب نصف الدسم المدعم لإطعام طفل او رضيع ، توفير حاجيات مقهى او إعادة دورة الإنتاج في محلات الحلويات والمرطبات في جهة توفر 12 % من الإنتاج الوطني من الحليب .
نقص فادح في عديد المواد
في النهاية تأجل وصول شاحنة الحليب نصف الدسم لأيام قادمة في حين توفر القليل من كامل الدسم في مساحة تجارية أخرى أكدت على عدم تجاوز اقتناء 6 علب للحريف الواحد.
غياب الحليب زاد من معاناة حرفاء هجرت قفافهم المواد المدعمة من سكر وزيت وسميد وارز واستنزفت مقدرتهم الشرائية بعد ان أرهقتهم المصاريف الصيفية وتكاليف العودة المدرسية دون كراس مدعم حسب( فراس ك ) موظف، وهو ما ساندته فيه (أسماء ف) مديرة روضة أطفال، و(الياس م ) موظف كما أكدت شهادات جمعتها "الصباح " من مواطنين وباعة تفصيل مواد غذائية في معتمديات بنزرت الشمالية ، جرزونة ،منزل جميل ، سجنان وجومين وماطر ان محلات البيع بالجملة لا تحتكم حاليا على الكميات المطلوبة من المعجنات المتنوعة والمشروبات الغازية وحتى المياه المعدنية مما يؤكد ضعف نسق تزويد ولاية بنزرت التي تنتج 12 بالمائة من الحبوب لكنها عاشت طيلة شهري جوان وجويلية أزمة خبز بسبب غياب الفارينة والسميد بحدة لم تشهدها جهات أخرى وتعاني "المخابز" المصنفة و خاصة العائلات التي تمتهن بيع خبز الطابونة " الملاوي وبقية مشتقات الحبوب ك"الرشتة" و" الحلالم الدياري".. وغيرها، فيما أغلقت بعض محلات صنع الحلويات و"فطايرية ". اما من اثار المقاومة من المهنيين فقد رفع الأسعار ما بين 35 و 50 بالمائة ليزيد بطريقته من معاناة الحرفاء..
ويذكر ان بعض القراءات قد ربطت ندرة المواد المدعمة في بنزرت بعودة قرابة 33 ألف من أبنائها المقيمين خارج الوطن خلال تلك الفترة لكن الوضع الحالي يؤكد العكس..
حصيلة ضعيفة للحرب على الاحتكار
في الإثناء واصلت فرق المراقبة الاقتصادية ببنزرت محاولاتها للضرب على يد المحتكرين حيث حجزت يوم 13 سبتمبر 108 لتر من الزيت المدعم لدى تاجر من العالية وتفطنت يوم الجمعة الماضي لتحوز صاحب محل في ماطر على 730 كغ من الفارينة المدعمة، و6 طن من الفارينة الرفيعة، و 192 كغ من السكر وقرابة 1200 لتر من الزيت منها 721 لترا غير صالحة للاستهلاك.
ورغم هذه الأرقام فان حصيلة الحرب على الاحتكار خلال الأسابيع الماضية قد تراجعت بنسبة هامة اذ ضبطت فرق المراقبة يوم 18 اوت الماضي قرابة 15 طنا من المواد المدعمة أنعشت المسالك الرسمية للتوزيع، كما غابت طيلة الفترة الماضية بيانات الإدارة الجهوية للتجارة وتنمية الصادرات ببنزرت التي كانت تبشر بتوفر كميات السلع الحساسة وتعلن وصولها الى العائلات المعوزة ومحدودة الدخل في عدد من المعتمديات والإحياء مثلما نجحت يوم 24 نوفمبر 2021 في تزويد محلات معتمديات بنزرت الشمالية ومنزل جميل وماطر وغزالة وجرزونة ومنزل بورقيبة ب 26 ألف لتر من الزيت المدعم لكن يبدو ان غياب التزويد مرة أخرى قد اثبت أزمة المواد المدعمة في جهة بنزرت الى حين.