-جامعة التعليم العالي تتمسك بالمطالب المهنية مؤكدة استعدادها للتحرك من أجل تحقيقها
تونس-الصباح
تتجدّد مع كل عودة جامعية نفس الإشكاليات سواء من حيث الاتفاقيات العالقة مع الطرف الاجتماعي أو بقية المشاكل الأخرى في علاقة أساسا بالسكن الجامعي وعدم مباشرة بعض المطاعم الجامعية لعملها الى جانب عدم تهيئة المبيتات وغيرها من المشاكل الأخرى بما يجعل العودة الجامعية هذه السنة على صفيح ساخن في ظل التحديات الموجودة.. وارتفاع بعض الأصوات المطالبة بتسوية الاتفاقيات العالقة..
من هذا المنطلق شدّدت أمس الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة لاتحاد الشغل على تمسّكها بجملة من المطالب المهنية التي أوردتها بلوائحها المهنية السابقة، مؤكدة استعدادها للتحرك من أجل تحقيقها.
وطالبت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها نشرته على صفحتها وزارة التعليم العالي بتحيين منحة العودة الجامعية ومنحة التشجيع على البحث العلمي وزيادة منحة المبرزين وغيرها، معبرة عن رفضها منشور التأهيل الجامعي الذي نشرته الوزارة "دون استشارتها"، موضّحة أن فرض شرط الأقدمية بأربع سنوات يعطّل مسار الأساتذة الذين استكملت ملفاتهم شروطها.
كما عبّرت عن تمسكها بانتخاب كل هياكل التسيير والهياكل البيداغوجية وتعميمه على مؤسسات البحث العلمي، مطالبة الوزارة بتحديد الآجال التي ستجرى فيها عهدة 2023-2026 والانطلاق الفوري بشكل تشاركي لتنقيح النصوص المنظمة للانتخابات.
واستغربت الجامعة رفض الوزارة الموافقة على مطالب الترخيص بالتغيب قصد التدريس المقدمة هذه السنة من قبل الأستاذ أو الأساتذة المحاضرين، رغم أنه حق منصوص عليه في الفصل 49 من الأمر عدد 1825 لسنة 1993، وفق قولها داعية في هذا الصدد الوزارة الى نشر المعايير التي اعتمدتها كآلية للتقييم والموافقة على مطالب الترخيص بالتغيب قصد التدريس.
واستنكرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ما تتعرّض له شبكة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية من "مصاعب"، مشيرة إلى أن تلك "الصعوبات والعراقيل مست الترقيات وخلاص لجان الانتداب والترقية والإنفراد بالعمل على برامج التكوين".
ومن جهة أخرى، طالبت الجامعة وزارة الفلاحة بالتسريع في الإعلان عن نتائج دورة الانتداب والترقية بعنوان 2019 التي استكملت مناظراتها منذ أكثر من 6 أشهر كي يتسنى إطلاق دورة 2020، فضلا عن التسريع في تسمية المديرين العامين لمعاهد البحث الفلاحي التي يدار بعضها بالنيابة منذ أكثر من عام، وفق قولها.
واستنكرت الجامعة ما اعتبرته تنكرا من وزارة الثقافة لآلية التناظر التي أطلقتها في جانفي 2023 من أجل تسمية المدير العام للمعهد الوطني للتراث، داعية في الوقت ذاته المدير العام الجديد المعين إلى الحوار والعمل التشاركي مع نقابة الباحثين بالمعهد حول الملفات العالقة ضمانا لتنقية المناخ الاجتماعي.. ليستشف من هذا البيان المطول جملة الإشكاليات والمطالب العالقة بين سلطة الإشراف والجامعة العامة للتعليم العالي التي تكشف في جوهرها عن مناخ جامعي متوتر ومتـأزم قد ينذر "بالانفجار" في قادم الأيام في حال لم تستجب وزارة التعليم العالي لجملة المطالب المنصوص عليها سلفا..
من جانب آخر وفي علاقة بالإشكاليات التي يعاني منها الطلبة اليوم أورد أمس أمين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة وسيم بن مسعود في تصريح أمس لـ"الصباح" أنه كل سنة تنفذ الاحتجاجات والاعتصامات والضغوطات من أجل تجاوز جملة من الإشكاليات ومع ذلك ورغم وجود ثلاثة دواوين معنية بمواكبة مشاغل الطلبة، نتفاجأ كل سنة بتجدد نفس المشاكل والتي تتلخّص أساسا في أسطول نقل مهترئ تجاوز العشرين سنة من العمل يتم وضعه على ذمة الطلبة الأمر الذي ساهم في خلق اكتظاظ في بعض المناطق على غرار منطقة المنار فضلا عن وجود أزمة كبرى في السكن الجامعي والتي تتفاقم كلما كانت هنالك نسبة نجاح عالية في امتحان الباكالوريا الأمر الذي ينجر عنه عدم استعمال آلية الإسعاف بالسكن نظرا لمعضلة الاكتظاظ. وفي الإطار نفسه وفي معرض حديثه عن ابرز الإشكاليات التي تواجه العودة الجامعية تطرق محدثنا الى معضلة المبيتات الجامعية التي تفتقر الى الصيانة المطلوبة موضحا انه كل سنة يتم استغلال المبيتات الجامعية بنسبة 80 أو 70 بالمائة وذلك بسبب وجود عمارات مغلقة للصيانة الأمر الذي تكون له لاحقا تداعيات على مستوى تمكين الطلبة من السكن..
منال حرزي
-جامعة التعليم العالي تتمسك بالمطالب المهنية مؤكدة استعدادها للتحرك من أجل تحقيقها
تونس-الصباح
تتجدّد مع كل عودة جامعية نفس الإشكاليات سواء من حيث الاتفاقيات العالقة مع الطرف الاجتماعي أو بقية المشاكل الأخرى في علاقة أساسا بالسكن الجامعي وعدم مباشرة بعض المطاعم الجامعية لعملها الى جانب عدم تهيئة المبيتات وغيرها من المشاكل الأخرى بما يجعل العودة الجامعية هذه السنة على صفيح ساخن في ظل التحديات الموجودة.. وارتفاع بعض الأصوات المطالبة بتسوية الاتفاقيات العالقة..
من هذا المنطلق شدّدت أمس الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة لاتحاد الشغل على تمسّكها بجملة من المطالب المهنية التي أوردتها بلوائحها المهنية السابقة، مؤكدة استعدادها للتحرك من أجل تحقيقها.
وطالبت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها نشرته على صفحتها وزارة التعليم العالي بتحيين منحة العودة الجامعية ومنحة التشجيع على البحث العلمي وزيادة منحة المبرزين وغيرها، معبرة عن رفضها منشور التأهيل الجامعي الذي نشرته الوزارة "دون استشارتها"، موضّحة أن فرض شرط الأقدمية بأربع سنوات يعطّل مسار الأساتذة الذين استكملت ملفاتهم شروطها.
كما عبّرت عن تمسكها بانتخاب كل هياكل التسيير والهياكل البيداغوجية وتعميمه على مؤسسات البحث العلمي، مطالبة الوزارة بتحديد الآجال التي ستجرى فيها عهدة 2023-2026 والانطلاق الفوري بشكل تشاركي لتنقيح النصوص المنظمة للانتخابات.
واستغربت الجامعة رفض الوزارة الموافقة على مطالب الترخيص بالتغيب قصد التدريس المقدمة هذه السنة من قبل الأستاذ أو الأساتذة المحاضرين، رغم أنه حق منصوص عليه في الفصل 49 من الأمر عدد 1825 لسنة 1993، وفق قولها داعية في هذا الصدد الوزارة الى نشر المعايير التي اعتمدتها كآلية للتقييم والموافقة على مطالب الترخيص بالتغيب قصد التدريس.
واستنكرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ما تتعرّض له شبكة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية من "مصاعب"، مشيرة إلى أن تلك "الصعوبات والعراقيل مست الترقيات وخلاص لجان الانتداب والترقية والإنفراد بالعمل على برامج التكوين".
ومن جهة أخرى، طالبت الجامعة وزارة الفلاحة بالتسريع في الإعلان عن نتائج دورة الانتداب والترقية بعنوان 2019 التي استكملت مناظراتها منذ أكثر من 6 أشهر كي يتسنى إطلاق دورة 2020، فضلا عن التسريع في تسمية المديرين العامين لمعاهد البحث الفلاحي التي يدار بعضها بالنيابة منذ أكثر من عام، وفق قولها.
واستنكرت الجامعة ما اعتبرته تنكرا من وزارة الثقافة لآلية التناظر التي أطلقتها في جانفي 2023 من أجل تسمية المدير العام للمعهد الوطني للتراث، داعية في الوقت ذاته المدير العام الجديد المعين إلى الحوار والعمل التشاركي مع نقابة الباحثين بالمعهد حول الملفات العالقة ضمانا لتنقية المناخ الاجتماعي.. ليستشف من هذا البيان المطول جملة الإشكاليات والمطالب العالقة بين سلطة الإشراف والجامعة العامة للتعليم العالي التي تكشف في جوهرها عن مناخ جامعي متوتر ومتـأزم قد ينذر "بالانفجار" في قادم الأيام في حال لم تستجب وزارة التعليم العالي لجملة المطالب المنصوص عليها سلفا..
من جانب آخر وفي علاقة بالإشكاليات التي يعاني منها الطلبة اليوم أورد أمس أمين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة وسيم بن مسعود في تصريح أمس لـ"الصباح" أنه كل سنة تنفذ الاحتجاجات والاعتصامات والضغوطات من أجل تجاوز جملة من الإشكاليات ومع ذلك ورغم وجود ثلاثة دواوين معنية بمواكبة مشاغل الطلبة، نتفاجأ كل سنة بتجدد نفس المشاكل والتي تتلخّص أساسا في أسطول نقل مهترئ تجاوز العشرين سنة من العمل يتم وضعه على ذمة الطلبة الأمر الذي ساهم في خلق اكتظاظ في بعض المناطق على غرار منطقة المنار فضلا عن وجود أزمة كبرى في السكن الجامعي والتي تتفاقم كلما كانت هنالك نسبة نجاح عالية في امتحان الباكالوريا الأمر الذي ينجر عنه عدم استعمال آلية الإسعاف بالسكن نظرا لمعضلة الاكتظاظ. وفي الإطار نفسه وفي معرض حديثه عن ابرز الإشكاليات التي تواجه العودة الجامعية تطرق محدثنا الى معضلة المبيتات الجامعية التي تفتقر الى الصيانة المطلوبة موضحا انه كل سنة يتم استغلال المبيتات الجامعية بنسبة 80 أو 70 بالمائة وذلك بسبب وجود عمارات مغلقة للصيانة الأمر الذي تكون له لاحقا تداعيات على مستوى تمكين الطلبة من السكن..