شهدت صفاقس خلال اليومين الأخيرين احتجاجات واحتقان في صفوف المسافرين الذين علقوا بمحطة النقل صفاقس قرقنة لساعات طويلة ولم يتمكنوا من السفر منذ ظهر يوم الخميس 14 سبتمبر 2023 بسبب تعطل الرحلات البحرية بين صفاقس وقرقنة.
تعطل الرحلات يعيق مصالحهم؟!
وخلال تواجد "الصباح" على عين المكان عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من تعطل سفرات "اللود" ومن طول ساعات الانتظار داخل المحطة وخارجها، حيث تقول إحدى المسافرات (امرأة ثلاثينية) أنها تركت ابنها وهو رضيع ذو ثمانية أشهر في جزيرة قرقنة، حيث أبرزت أنها ذهبت إلى مدينة صفاقس صباح يوم الخميس لشراء بعض المستلزمات على أن تعود إثر ذلك إلى بيتها إلا أنها اضطرت إلى البقاء في المحطة تنتظر استئناف الرحلات البحرية التي تم تأجيلها لمدة تجاوزت الـ 24 ساعة.
من جهته، قال "محمد" رجل خمسيني عامل بشركة خاصة بجزيرة قرقنة، "منذ الرابعة فجرا انتظر انطلاق رحلة "اللود" ، لقد خسرت يوم عمل وتكبدت مشقة التنقل من منطقة "الحاجب" من معتمدية طينة إلى محطة "اللود"، مشيرا إلى أن أسباب تعطل السفرات يعود إلى احتجاج الأهالي في قرقنة بسبب منع بحارة من مدينة صفاقس من السفر إلى قرقنة للعمل في مليتة مع احد أصحاب المراكب البحرية.
في ركن ٱخر غير بعيد عن المحطة تستغيث إحدى النساء وتبكي حرقة تستجدي السلط بإيجاد حل لتصل إلى قرقنة في اقرب الآجال حتى تتمكن من حضور جنازة أحد أقربائها، وسط تعاطف المارة والمحتجين الذين طالبوا برحلات استثنائية تشمل حالات الوفيات والمرضى و حالات أخرى إنسانية .
اعتداء أمني على بحارة؟!
ووفق شهادات بعض المسافرين فإن انقطاع السفرات يعود لعدة أسباب من أهمها اعتداء أمنيين يوم الخميس الماضي على مجموعة من البحارة يشتغلون مع صاحب مركب بحري أصيل منطقة مليتة بقرقنة تم منعهم من السفر إلى الجزيرة لدواعي أمنية تتمثل في الحد من ظاهرة الهجرة غير نظامية، حيث طالب المحتجون بالسماح لكل المسافرين بالسفر من والى قرقنة دون تضييقات أو تعليمات وبالتمتع بحقهم في التنقل.
وفي رواية أخرى يعتبر بعض المحتجين أن بحارة الكيس المخالفون للقوانين سبب الأزمة وان الصراع الرئيسي بين أصحاب المراكب وعناصر الأمن حول مخالفة قوانين الصيد البحري.
محتجون يغلقون الطريق
خلال وجودهم في محطة النقل بقرقنة عمد بعض المحتجين إلى غلق الطريق وغلق سكة القطار المحاذية لمحطة النقل بقرقنة وتم منع السيارات والشاحنات من المرور، وقد تم فض هذا الاحتجاج بتدخل أمني حيث فتح الطريق لعبور وسائل النقل.
السلط الجهوية تتفاعل؟!
ورَدًّا على حادثة تعطل رحلات السفن البحرية صفاقس_قرقنة قال المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس في تصريح إعلامي أن السلط الجهوية والأمنية تتابع هذه المسألة وهي بصدد التفاوض مع أصحاب مراكب الصيد الذين أغلقوا مدخل الميناء وتحاول إقناعهم بالتنحي عن طريق نقل المسافرين وقد تضطر لتطبيق القوانين إذا لم يمتثلوا للتعليمات.
وينتظر المسافرون العالقون بمحطة السفرات البحرية في الاتجاهين صفاقس_قرقنة، قرقنة _صفاقس في ظروف سيئة سيما مع وجود أطفال ومسنين ومرضى أرهقهم طول الانتظار وناشدوا السلط المحلية بالتدخل الفوري واستئناف نشاط الرحلات عبر "اللود" .
عتيقة العامري
قرقنة-الصباح
شهدت صفاقس خلال اليومين الأخيرين احتجاجات واحتقان في صفوف المسافرين الذين علقوا بمحطة النقل صفاقس قرقنة لساعات طويلة ولم يتمكنوا من السفر منذ ظهر يوم الخميس 14 سبتمبر 2023 بسبب تعطل الرحلات البحرية بين صفاقس وقرقنة.
تعطل الرحلات يعيق مصالحهم؟!
وخلال تواجد "الصباح" على عين المكان عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من تعطل سفرات "اللود" ومن طول ساعات الانتظار داخل المحطة وخارجها، حيث تقول إحدى المسافرات (امرأة ثلاثينية) أنها تركت ابنها وهو رضيع ذو ثمانية أشهر في جزيرة قرقنة، حيث أبرزت أنها ذهبت إلى مدينة صفاقس صباح يوم الخميس لشراء بعض المستلزمات على أن تعود إثر ذلك إلى بيتها إلا أنها اضطرت إلى البقاء في المحطة تنتظر استئناف الرحلات البحرية التي تم تأجيلها لمدة تجاوزت الـ 24 ساعة.
من جهته، قال "محمد" رجل خمسيني عامل بشركة خاصة بجزيرة قرقنة، "منذ الرابعة فجرا انتظر انطلاق رحلة "اللود" ، لقد خسرت يوم عمل وتكبدت مشقة التنقل من منطقة "الحاجب" من معتمدية طينة إلى محطة "اللود"، مشيرا إلى أن أسباب تعطل السفرات يعود إلى احتجاج الأهالي في قرقنة بسبب منع بحارة من مدينة صفاقس من السفر إلى قرقنة للعمل في مليتة مع احد أصحاب المراكب البحرية.
في ركن ٱخر غير بعيد عن المحطة تستغيث إحدى النساء وتبكي حرقة تستجدي السلط بإيجاد حل لتصل إلى قرقنة في اقرب الآجال حتى تتمكن من حضور جنازة أحد أقربائها، وسط تعاطف المارة والمحتجين الذين طالبوا برحلات استثنائية تشمل حالات الوفيات والمرضى و حالات أخرى إنسانية .
اعتداء أمني على بحارة؟!
ووفق شهادات بعض المسافرين فإن انقطاع السفرات يعود لعدة أسباب من أهمها اعتداء أمنيين يوم الخميس الماضي على مجموعة من البحارة يشتغلون مع صاحب مركب بحري أصيل منطقة مليتة بقرقنة تم منعهم من السفر إلى الجزيرة لدواعي أمنية تتمثل في الحد من ظاهرة الهجرة غير نظامية، حيث طالب المحتجون بالسماح لكل المسافرين بالسفر من والى قرقنة دون تضييقات أو تعليمات وبالتمتع بحقهم في التنقل.
وفي رواية أخرى يعتبر بعض المحتجين أن بحارة الكيس المخالفون للقوانين سبب الأزمة وان الصراع الرئيسي بين أصحاب المراكب وعناصر الأمن حول مخالفة قوانين الصيد البحري.
محتجون يغلقون الطريق
خلال وجودهم في محطة النقل بقرقنة عمد بعض المحتجين إلى غلق الطريق وغلق سكة القطار المحاذية لمحطة النقل بقرقنة وتم منع السيارات والشاحنات من المرور، وقد تم فض هذا الاحتجاج بتدخل أمني حيث فتح الطريق لعبور وسائل النقل.
السلط الجهوية تتفاعل؟!
ورَدًّا على حادثة تعطل رحلات السفن البحرية صفاقس_قرقنة قال المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس في تصريح إعلامي أن السلط الجهوية والأمنية تتابع هذه المسألة وهي بصدد التفاوض مع أصحاب مراكب الصيد الذين أغلقوا مدخل الميناء وتحاول إقناعهم بالتنحي عن طريق نقل المسافرين وقد تضطر لتطبيق القوانين إذا لم يمتثلوا للتعليمات.
وينتظر المسافرون العالقون بمحطة السفرات البحرية في الاتجاهين صفاقس_قرقنة، قرقنة _صفاقس في ظروف سيئة سيما مع وجود أطفال ومسنين ومرضى أرهقهم طول الانتظار وناشدوا السلط المحلية بالتدخل الفوري واستئناف نشاط الرحلات عبر "اللود" .
