انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة.. أي حلول لإشكاليات صناعة الاتصال وخدمة التوجهات التنموية في ظل التحولات المجتمعية والتكنولوجية المتسارعة؟
التحديات التي تواجه الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية في مجال نشر الأخبار وإنتاج المحتويات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية يتضاعف في ظل ما توفره تقنيات الاتصال وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي
الشارقة- الصباح- من مبعوثنا سفيان رجب
"موارد اليوم.. ثروات الغد" هو العنوان الرئيسي او الشعار الذي رفعته حكومة الشارقة في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والذي انطلق أمس في "اكسبو الشارقة" ليتواصل على مدى يومين.
المنتدى افتتحه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، وبحضور نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام سلطان بن احمد القاسمي. وحضر المنتدى أكثر من 250 من صنّاع القرار والمسؤولين والإعلاميين والمفكرين وخبراء الاتصال والتنمية من عدد من الدول ناقشوا ضمن ورشات عمل سبل إثراء صناعة الاتصال وخدمة التوجهات التنموية في ظل التحولات المتسارعة لمختلف أوجه العيش.
ويشكل المنتدى منصة عالمية الهدف منها اثراء صناعة الاتصال من خلال ما ستفضي اليه ما يزيد عن 90 ورشة وجلسة نقاش والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج.
ومن بين أبرز فعاليات أعمال "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" وورشاته، تم تنظيم "ملتقى الإعلام العالمي" تحت اشراف وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة والذي شاركت فيه نخبة مميزة من المتحدثين والخبراء والمختصين من عدد من المؤسسات الاعلامية والذين تحدثوا عن تجاربهم ونقلوا خبراتهم وتجاربهم العالمية في الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية.
وتم التركيز خاصة على دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة وتسليط الضوء على أهم القضايا الحيوية التي تهم المجتمعات، أفراداً ومؤسسات والإسهام الإيجابي للإعلام في النمو والرقي المجتمعي ومتابعة والتوعية بأخر الاحداثات والتحولات التنموية والتكنولوجية التي تخدم التنمية المستديمة..
وأكد الحضور على أن التحديات التي تواجه الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية في مجال نشر الأخبار وإنتاج المحتويات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية المتنوعة، يتضاعف بشكل متزايد في ظل ما توفره تقنيات الاتصال وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يستدعي العمل باستمرار مع الشركاء الاستراتيجيين كافة محلياً وإقليمياً ودولياً على مواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة واختيار البدائل الملائمة في إطار المسؤوليات المؤسسية والمجتمعية تجاه مختلف شرائح وأفراد المجتمع، لاسيما فئة الشباب بوصفهم الأكثر استخداماً لهذه التقنيات والتفاعل معها، وفقاً للعديد من الدراسات العلمية والأبحاث الأكاديمية والتقارير العالمية.
البرمجيات الذكية وتأثيراته على الإعلام
وفي تجربة فريدة وضعت وكالة الانباء الإماراتية (وام) منصتين رئيسيتين لخوض تجربة تفاعلية مع البرمجيات الذكية وعلاقتها بالإعلام والمحتوى واعداد المقال حيث تحدث محمد جلال الريسي مدير عام الوكالة وقال "انه ومحاكاة لما يمكن أن تقوم به برمجيات الذكاء الاصطناعي من إمكانية إنشاء الأخبار والتقارير الحقيقية والمفبركة وضعت وكالة أنباء الإمارات المُشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جناحا كاملا لمحاكاة طرق فبركة الاخبار عبر الذكاء الاصطناعي ".
وكانت المنصة الأولى بعنوان "اصنع خبراً في وام"، وهي عبارة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأخبار والتقارير. بينما كان عنوان المنصة الثانية "فبركة الاخبار ومصداقية وام" حيث سمحت للمهنيين خاصة بخوض تجربة حقيقية لخبر مفبرك بصورة وصوت المستخدم نفسه، وفي سياق تمثيلي وإخراج فني يصعب عدم تصديقه في كثير من الأحيان.
الاتصال الحكومي
من جانبه أكد طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على ضرورة تحقيق الأهداف الرامية إلى تطوير منظومة الاتصال الحكومي.
وقال :" اليوم يترجم تنظيم ملتقى الإعلام العالميّ من قبل وكَالة أنباء الإمارات ضمن أجندة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تكامل القطاعين ووحدة الأهداف".
وأضاف علاي: "لقد مكننا هذا الملتقى من فرصة مناقشة قضايا مشتركة ومتنوعة تندرج في اطار عنوان المنتدى الا وهو" موارد اليوم.. ثروات الغد" ومن بينها الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي وإدارة الموارد.. والأكيد ان الحوار والنقاش في هذا الملف سيكون الهدف منه وضع طروحات مشتركة تخدم المجتمعات.. وهناك توافق تام على العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تعوق البرامج التنمويّة والوقوف على التّجارب المثمرة لتعميم فائدتها".
واضاف: "في الوقت الذي أصبحت فيه قضايا التنمية المستديمة المتعددة والمختلفة تمثل الشغل الشاغل للحكومات، فإننا الكل يتفق على الدّور المهم للإعلام فِي مساندة الجهود التّنمويّة للحكومات والهيئات. ومن دور الاعلام اليوم بل من واجبه تقديم الصّورة الصحيحة، وعليه مسؤولية متابعة التقصير بهدف الإصلاح والتطوير. وهنا لا بُدَّ من التأكيد على أهمية تعزيز الإعلام التنموي كونه رديفاً للبناء في تحقيق التنمية بكلّ أشكالها ممّا يتطلّب منه تعزيز الوعي بالقضايا التّنمويّة والتَّفاعل الإيجابي وصولاً إلى إيجاد الحلول الناجعة للتحديّات التّنمويّة."
وتم خلال الملتقى التأكيد على أهمية وضرورة السعي نحو تحقيق التنمية المستديمة التي تبقى مسؤوليّة مشتركة بين جميع الأطراف وتتطلب التعاون المتواصل لترسيخ ثقافات لدى الأفراد والمؤسَّسات ضمْن شراكات تكاملية وتفاعليّة بين الشعوب والثقافات.
ويذكر ان ملتقى الإعلام العالمي، شهد عقد 5 جلسات حوارية تعلقت بـ"دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة" ناقشت دور الإعلام المتخصص في الإضاءة على قضايا الاستدامة، أما الجلسة الثانية فكانت حول "التغطيات الإعلامية للتغير المناخي: نماذج عالمية" وناقشت تغطية موضوعات التغير المناخي في وسائل الإعلام العالمية، بينما ناقشت الجلسة الثالثة "تغطية البيئة في وسائل الإعلام.. لمحة تاريخية" وتركزت بوجه خاص على الأدوات والأساليب الإعلامية في تغطية قضايا البيئة ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
اما الجلسة الرابعة فقد ناقشت "مفاهيم الاقتصاد الأخضر في المحتوى الإعلامي بين الموضوعية والمجادلة" واستعرضت مفاهيم هذا الاقتصاد وطرق تناول مؤثري التواصل الاجتماعي لها.. لتركز الجلسة الخامسة على "الإعلام والأمن الغذائي.. فرص وتحديات" التي تناولت قضايا الأمن الغذائي من منظور الإعلام الدولي والفرص المتاحة لإبرازها وكيفية التعامل مع تحدياتها.
كل هذه المحاور وغيرها من قضايا الموارد والثروات والتنمية والاستدامة، تمت مناقشتها والتباحث بشأنها بصفة مطولة ضمن ورشات وقدم حولها خبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم حلولا ومقترحات من اجل التوصل الى آليات مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفتح آفاق جديدة لاستثمار الموارد وتحويلها إلى ثروات وهوما يعكس عنوان المنتدى " موارد اليوم.. ثروات الغد" والذي من المنتظر ان يفوق عدد زواره من العموم في اليومين الـ 5 الاف من المهتمين بدور الاعلام وعلاقته بالذكاء الاصطناعي امام التحديات التنموية والمجتمعية المتزايدة.
التحديات التي تواجه الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية في مجال نشر الأخبار وإنتاج المحتويات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية يتضاعف في ظل ما توفره تقنيات الاتصال وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي
الشارقة- الصباح- من مبعوثنا سفيان رجب
"موارد اليوم.. ثروات الغد" هو العنوان الرئيسي او الشعار الذي رفعته حكومة الشارقة في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والذي انطلق أمس في "اكسبو الشارقة" ليتواصل على مدى يومين.
المنتدى افتتحه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، وبحضور نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام سلطان بن احمد القاسمي. وحضر المنتدى أكثر من 250 من صنّاع القرار والمسؤولين والإعلاميين والمفكرين وخبراء الاتصال والتنمية من عدد من الدول ناقشوا ضمن ورشات عمل سبل إثراء صناعة الاتصال وخدمة التوجهات التنموية في ظل التحولات المتسارعة لمختلف أوجه العيش.
ويشكل المنتدى منصة عالمية الهدف منها اثراء صناعة الاتصال من خلال ما ستفضي اليه ما يزيد عن 90 ورشة وجلسة نقاش والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج.
ومن بين أبرز فعاليات أعمال "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" وورشاته، تم تنظيم "ملتقى الإعلام العالمي" تحت اشراف وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة والذي شاركت فيه نخبة مميزة من المتحدثين والخبراء والمختصين من عدد من المؤسسات الاعلامية والذين تحدثوا عن تجاربهم ونقلوا خبراتهم وتجاربهم العالمية في الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية.
وتم التركيز خاصة على دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة وتسليط الضوء على أهم القضايا الحيوية التي تهم المجتمعات، أفراداً ومؤسسات والإسهام الإيجابي للإعلام في النمو والرقي المجتمعي ومتابعة والتوعية بأخر الاحداثات والتحولات التنموية والتكنولوجية التي تخدم التنمية المستديمة..
وأكد الحضور على أن التحديات التي تواجه الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية في مجال نشر الأخبار وإنتاج المحتويات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والرقمية المتنوعة، يتضاعف بشكل متزايد في ظل ما توفره تقنيات الاتصال وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يستدعي العمل باستمرار مع الشركاء الاستراتيجيين كافة محلياً وإقليمياً ودولياً على مواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة واختيار البدائل الملائمة في إطار المسؤوليات المؤسسية والمجتمعية تجاه مختلف شرائح وأفراد المجتمع، لاسيما فئة الشباب بوصفهم الأكثر استخداماً لهذه التقنيات والتفاعل معها، وفقاً للعديد من الدراسات العلمية والأبحاث الأكاديمية والتقارير العالمية.
البرمجيات الذكية وتأثيراته على الإعلام
وفي تجربة فريدة وضعت وكالة الانباء الإماراتية (وام) منصتين رئيسيتين لخوض تجربة تفاعلية مع البرمجيات الذكية وعلاقتها بالإعلام والمحتوى واعداد المقال حيث تحدث محمد جلال الريسي مدير عام الوكالة وقال "انه ومحاكاة لما يمكن أن تقوم به برمجيات الذكاء الاصطناعي من إمكانية إنشاء الأخبار والتقارير الحقيقية والمفبركة وضعت وكالة أنباء الإمارات المُشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جناحا كاملا لمحاكاة طرق فبركة الاخبار عبر الذكاء الاصطناعي ".
وكانت المنصة الأولى بعنوان "اصنع خبراً في وام"، وهي عبارة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأخبار والتقارير. بينما كان عنوان المنصة الثانية "فبركة الاخبار ومصداقية وام" حيث سمحت للمهنيين خاصة بخوض تجربة حقيقية لخبر مفبرك بصورة وصوت المستخدم نفسه، وفي سياق تمثيلي وإخراج فني يصعب عدم تصديقه في كثير من الأحيان.
الاتصال الحكومي
من جانبه أكد طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على ضرورة تحقيق الأهداف الرامية إلى تطوير منظومة الاتصال الحكومي.
وقال :" اليوم يترجم تنظيم ملتقى الإعلام العالميّ من قبل وكَالة أنباء الإمارات ضمن أجندة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تكامل القطاعين ووحدة الأهداف".
وأضاف علاي: "لقد مكننا هذا الملتقى من فرصة مناقشة قضايا مشتركة ومتنوعة تندرج في اطار عنوان المنتدى الا وهو" موارد اليوم.. ثروات الغد" ومن بينها الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي وإدارة الموارد.. والأكيد ان الحوار والنقاش في هذا الملف سيكون الهدف منه وضع طروحات مشتركة تخدم المجتمعات.. وهناك توافق تام على العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تعوق البرامج التنمويّة والوقوف على التّجارب المثمرة لتعميم فائدتها".
واضاف: "في الوقت الذي أصبحت فيه قضايا التنمية المستديمة المتعددة والمختلفة تمثل الشغل الشاغل للحكومات، فإننا الكل يتفق على الدّور المهم للإعلام فِي مساندة الجهود التّنمويّة للحكومات والهيئات. ومن دور الاعلام اليوم بل من واجبه تقديم الصّورة الصحيحة، وعليه مسؤولية متابعة التقصير بهدف الإصلاح والتطوير. وهنا لا بُدَّ من التأكيد على أهمية تعزيز الإعلام التنموي كونه رديفاً للبناء في تحقيق التنمية بكلّ أشكالها ممّا يتطلّب منه تعزيز الوعي بالقضايا التّنمويّة والتَّفاعل الإيجابي وصولاً إلى إيجاد الحلول الناجعة للتحديّات التّنمويّة."
وتم خلال الملتقى التأكيد على أهمية وضرورة السعي نحو تحقيق التنمية المستديمة التي تبقى مسؤوليّة مشتركة بين جميع الأطراف وتتطلب التعاون المتواصل لترسيخ ثقافات لدى الأفراد والمؤسَّسات ضمْن شراكات تكاملية وتفاعليّة بين الشعوب والثقافات.
ويذكر ان ملتقى الإعلام العالمي، شهد عقد 5 جلسات حوارية تعلقت بـ"دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة" ناقشت دور الإعلام المتخصص في الإضاءة على قضايا الاستدامة، أما الجلسة الثانية فكانت حول "التغطيات الإعلامية للتغير المناخي: نماذج عالمية" وناقشت تغطية موضوعات التغير المناخي في وسائل الإعلام العالمية، بينما ناقشت الجلسة الثالثة "تغطية البيئة في وسائل الإعلام.. لمحة تاريخية" وتركزت بوجه خاص على الأدوات والأساليب الإعلامية في تغطية قضايا البيئة ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
اما الجلسة الرابعة فقد ناقشت "مفاهيم الاقتصاد الأخضر في المحتوى الإعلامي بين الموضوعية والمجادلة" واستعرضت مفاهيم هذا الاقتصاد وطرق تناول مؤثري التواصل الاجتماعي لها.. لتركز الجلسة الخامسة على "الإعلام والأمن الغذائي.. فرص وتحديات" التي تناولت قضايا الأمن الغذائي من منظور الإعلام الدولي والفرص المتاحة لإبرازها وكيفية التعامل مع تحدياتها.
كل هذه المحاور وغيرها من قضايا الموارد والثروات والتنمية والاستدامة، تمت مناقشتها والتباحث بشأنها بصفة مطولة ضمن ورشات وقدم حولها خبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم حلولا ومقترحات من اجل التوصل الى آليات مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفتح آفاق جديدة لاستثمار الموارد وتحويلها إلى ثروات وهوما يعكس عنوان المنتدى " موارد اليوم.. ثروات الغد" والذي من المنتظر ان يفوق عدد زواره من العموم في اليومين الـ 5 الاف من المهتمين بدور الاعلام وعلاقته بالذكاء الاصطناعي امام التحديات التنموية والمجتمعية المتزايدة.