إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كان موضوع عريضة تطالب بفتحه.. وزارة الثقافة : قريبا اعادة فتح المتحف الوطني بباردو

 

تونس- الصباح

اعلنت وزارة الشؤون الثقافية في بلاغ  نشرته أمس على صفحتها الرسمية على موقع "الفايسبوك"  أنه قريبا تقع اعادة فتح المتحف الوطني بباردو بعد انتهاء أشغال التهيئة والترميم التي طالت مختلف أقسامه وأجنحته في الفترة التي أغلق فيها.

وذكرت الوزارة في بلاغها بقيمة المتحف الوطني بباردو ثاني أقدم متحف في إفريقيا بعد المتحف المصري وقد تأسس عام 1888، واكتسب شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعدّ الأكثر تنوّعا في العالم، فضلا عن ثراء مقتنياته فهو يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ البلاد التونسية من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة المعاصرة وذلك عبر مجموعاته المختلفة.

ولنا أن نذكر بأنه وقع غلق أبواب المتحف الوطني بباردو مباشرة بعد إعلان  رئيس الجمهورية قيس سعيد حل البرلمان واقالة الحكومة بتاريخ 25 جويلية 2021 والانفراد بالسلطة التنفيذية. وقد شاءت الصدف أن يكون موقع المتحف الوطني بباردو محاذيا لمقر البرلمان بضاحية باردو بالعاصمة.

وقد رافق قرار غلق المتحف الذي يعتبر قبلة الزائرين خاصة من السياح الأجانب استفسارات عديدة قبل أن يبادر عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي مؤخرا بنشر عريضة وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإعادة فتح المتحف الوطني بباردو  وتذكر بأهميته بالنسبة لتاريخ البلاد وذاكرتها.

وسبق أن اعلن عن قرب اعادة فتح ابواب  المتحف بعد انتهاء اشغال الترميم حيث استغلت سلطة الإشراف فترة الغلق لإجراء أعمال صيانة وترميم، غير أنه لم يعلن عن  تاريخ محدد لذلك وظلت أبواب المتحف مغلقة طويلا اثر ذلك،  مع العلم أن بلاغ وزارة الشؤون الثقافية  امس الذي اعلن فيه عن اعادة  فتح المتحف لم يتضمن ايضا تاريخا محددا لذلك وتم الاكتفاء بالإشارة إلى ان ذلك سيم قريبا.

ومن شأن قرار اعادة فتح  متحف باردو أن يثير ارتياح الكثيرين، نظرا لما تكتسيه المتاحف من أهمية بالنسبة للبلدان اذ تأتي المتاحف في الواجهة للتعريف بهوية البلاد وثقافتها كما ان المتاحف تعتبر عنصرا مهما  في مجال السياحة الثقافية أضافة إلى ما تمنحه من قيمه واهمية للأوطان بوصفها دليلا على عراقة تاريخها وعلى تجذرها الحضاري. وتونس واحدة من البلدان التي تتميز بتراثها الثري والمتحف الوطني بباردو يحتضن جزءا هاما من الشواهد الدالة على تعاقب  الحضارات بتونس وهو محطة ضرورية للسياح المهتمين بتواريخ البلدان. كما أن  المتحف الوطني بباردو يقدم خدمات أخرى فهو يحتوي على قاعات للمحاضرات وتنظم به العديد من التظاهرات الثقافية الهامة وذلك إلى جانب دوره التقليدي في عرض القطع والشواهد التاريخية والحضارية أمام زواره. ويكفي بأن نذكر بموجة التعاطف الكبيرة في الخارج مع متحف باردو بعد تعرضه لحادث ارهابي بتاريخ 18 مارس 2015، تسبب في مقتل مجموعة من السياح، حيث هب الزوار والعديد من الشخصيات البارزة من مختلف بلدان العالم لزيارته تعبيرا منهم عن  المساندة لتونس واعترافا بتاريخها الهام.

والمتحف الوطني بباردو يعتبر  فعلا  مفخرة للتونسيين ومصدرا  للاعتزاز ولما لا للتباهي أمام الأمم. وبقاءه  مغلقا اكثر من عامين وسط صمت السلطات المعنية من الطبيعي أن يثير استغراب  وحيرة اهل الثقافة والمهتمين.

 ح س أن

   كان موضوع عريضة تطالب بفتحه..    وزارة الثقافة : قريبا اعادة فتح المتحف الوطني بباردو

 

تونس- الصباح

اعلنت وزارة الشؤون الثقافية في بلاغ  نشرته أمس على صفحتها الرسمية على موقع "الفايسبوك"  أنه قريبا تقع اعادة فتح المتحف الوطني بباردو بعد انتهاء أشغال التهيئة والترميم التي طالت مختلف أقسامه وأجنحته في الفترة التي أغلق فيها.

وذكرت الوزارة في بلاغها بقيمة المتحف الوطني بباردو ثاني أقدم متحف في إفريقيا بعد المتحف المصري وقد تأسس عام 1888، واكتسب شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعدّ الأكثر تنوّعا في العالم، فضلا عن ثراء مقتنياته فهو يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ البلاد التونسية من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة المعاصرة وذلك عبر مجموعاته المختلفة.

ولنا أن نذكر بأنه وقع غلق أبواب المتحف الوطني بباردو مباشرة بعد إعلان  رئيس الجمهورية قيس سعيد حل البرلمان واقالة الحكومة بتاريخ 25 جويلية 2021 والانفراد بالسلطة التنفيذية. وقد شاءت الصدف أن يكون موقع المتحف الوطني بباردو محاذيا لمقر البرلمان بضاحية باردو بالعاصمة.

وقد رافق قرار غلق المتحف الذي يعتبر قبلة الزائرين خاصة من السياح الأجانب استفسارات عديدة قبل أن يبادر عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي مؤخرا بنشر عريضة وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإعادة فتح المتحف الوطني بباردو  وتذكر بأهميته بالنسبة لتاريخ البلاد وذاكرتها.

وسبق أن اعلن عن قرب اعادة فتح ابواب  المتحف بعد انتهاء اشغال الترميم حيث استغلت سلطة الإشراف فترة الغلق لإجراء أعمال صيانة وترميم، غير أنه لم يعلن عن  تاريخ محدد لذلك وظلت أبواب المتحف مغلقة طويلا اثر ذلك،  مع العلم أن بلاغ وزارة الشؤون الثقافية  امس الذي اعلن فيه عن اعادة  فتح المتحف لم يتضمن ايضا تاريخا محددا لذلك وتم الاكتفاء بالإشارة إلى ان ذلك سيم قريبا.

ومن شأن قرار اعادة فتح  متحف باردو أن يثير ارتياح الكثيرين، نظرا لما تكتسيه المتاحف من أهمية بالنسبة للبلدان اذ تأتي المتاحف في الواجهة للتعريف بهوية البلاد وثقافتها كما ان المتاحف تعتبر عنصرا مهما  في مجال السياحة الثقافية أضافة إلى ما تمنحه من قيمه واهمية للأوطان بوصفها دليلا على عراقة تاريخها وعلى تجذرها الحضاري. وتونس واحدة من البلدان التي تتميز بتراثها الثري والمتحف الوطني بباردو يحتضن جزءا هاما من الشواهد الدالة على تعاقب  الحضارات بتونس وهو محطة ضرورية للسياح المهتمين بتواريخ البلدان. كما أن  المتحف الوطني بباردو يقدم خدمات أخرى فهو يحتوي على قاعات للمحاضرات وتنظم به العديد من التظاهرات الثقافية الهامة وذلك إلى جانب دوره التقليدي في عرض القطع والشواهد التاريخية والحضارية أمام زواره. ويكفي بأن نذكر بموجة التعاطف الكبيرة في الخارج مع متحف باردو بعد تعرضه لحادث ارهابي بتاريخ 18 مارس 2015، تسبب في مقتل مجموعة من السياح، حيث هب الزوار والعديد من الشخصيات البارزة من مختلف بلدان العالم لزيارته تعبيرا منهم عن  المساندة لتونس واعترافا بتاريخها الهام.

والمتحف الوطني بباردو يعتبر  فعلا  مفخرة للتونسيين ومصدرا  للاعتزاز ولما لا للتباهي أمام الأمم. وبقاءه  مغلقا اكثر من عامين وسط صمت السلطات المعنية من الطبيعي أن يثير استغراب  وحيرة اهل الثقافة والمهتمين.

 ح س أن