يوم 30 اوت 2023 استقبل الرئيس المدير العام للشركة التونسية لصناعة الحديد " الفولاذ" المتمركزة بمنزل بورقيبة أعضاء النقابة الأساسية للمؤسسة للتباحث حول عدة مسائل أبرزها إنتاج الأسلاك والهياكل المعدنية، واستكمال الهيكلة الإدارية، وتسوية بعض الوضعيات المهنية ، والاستعداد لتكريم المتقاعدين والترفيع في قيمة وصولات الأكل. وقد شفع اللقاء بالإعلان عن قرب استئناف إنتاج fil machine بعد وصول المواد الأولية نهاية شهر أوت الماضي ورفع طاقة إنتاج الهياكل المعدنية، الا أن الإدارة أعلمت النقابيين ان تسوية الوضعيات المهنية يرتهن لقرارات مركزية وسيتم ترحيل مسالة الترفيع في قيمة وصولات الأكل وعدة نقاط أخرى كملف التأهيل الى اللجنة الجهوية للتصالح لأنها مضمنة ببرقية التنبيه بإضراب الصادرة يوم 21 مارس 2023 وهو إضراب تم تأجيل تنفيذه لعديد المرات .
دور اجتماعي واقتصادي هام
ومن المنتظر ان تنعقد بمقر ولاية بنزرت اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 الجلسة الجهوية للتصالح للنظر في نقاط برقية الإضراب التي قد تحدد بنسبة هامة مصير الشركة التي حازت على إعجاب الرأي العام خلال الأسابيع الماضية بعد مساهمتها بنسبة هامة رفقة إطراف مدنية وعسكرية في إصلاح غرفة التحكم بالجسر المتحرك ببنزرت التي احترقت يوم 26 جويلية الماضي مما سمح لاحقا بإجراء ثلاث رفعات استثنائية للجسر المتحرك ببنزرت بعد توفير معدات من " الفولاذ " بقيمة 500 ألف دينار أنقذت المجموعة الوطنية من صرف غرامات ثقيلة لشركات النقل البحري، كما أنعشت بصفة وقتية الحركة الاقتصادية في حوض بنزرت وهو ما لمسته رئاسة الجمهورية التي تابعت أدق تفاصيل إصلاح غرفة التحكم ورفعات الجسر المتحرك لتقف مجددا على مكانة الكفاءات الوطنية وأعوان وإطارات شركة الفولاذ الذين سبق لهم خلال شهر جويلية 2020 صناعة كميات هامة من الاكسيجان الطبي أنقذت آلاف التونسيين المصابين بفيروس كورونا.
ما سبق هو غيض من فيض للدور الاجتماعي الذي لعبته الشركة منذ سنة 1962 لتثبت انها صمام الأمان عند الأزمات حسب تصريح غازي بن عمار الكاتب العام للنقابة الأساسية لـ"الصباح " الذي أضاف ان ديمومة " الفولاذ " تفرض تسوية وضعيتها المالية ، ومقاومة المنافسة غير المتكافئة ، والعمل على تنفيذ برنامج التأهيل المتمثل في صيانة واقتناء التجهيزات التي تقادمت لتؤثر على حصة الشركة من المبيعات وهي نقاط عرضت خلال الجلسة التي احتضنتها رئاسة الحكومة يوم 8 جويلية 2019 لكن دون ان يتبعها تدخل ناجع مما كبد المجموعة الوطنية خسائر مادية كبيرة طيلة السنوات الماضية.
استثمار يوفر 2200 مليون دينار
وتابع المتحدث مؤكدا أن تراجع الشركة والوضعية التي تمر بها دفع المؤسسات الخاصة لاستيراد العروق الفولاذية مقابل ما بين 1200 و1300 دينار للطن الواحد حسب أسعار الصرف وبعد معالجة تتكلف 200 دينار تبيع حديد البناء بربح يتراوح بين 800 و 1000 د للطن مما اثر سلبا على القطاع الذي يضم قرابة 60 ألف عامل ومئات المقاولين فضلا عن عزوف آلاف التونسيين عن مجرد التفكير في تشييد مسكن.
وأكد الكاتب العام للنقابة الأساسية ان خطة التأهيل التي تكلف استثمارا بقيمة 500 مليون دينار ( كان في حدود 295 مليون دينار سنة 2021 ) لشراء تجهيزات ومعدات وجدولة الديون وفوائضها سيمكن من إنتاج 300 ألف طن من العروق الفولاذية تغطي حاجيات البلاد طيلة سنة كاملة من حديد البناء دون الحاجة للتوريد وإهدار العملة الصعبة التي يمكن استغلالها لإنهاء أزمات أخرى .
وواصل بن عمار مبرزا أن عملية التأهيل والاستثمار يجب ان يرافقها تدخل حاسم من وزارة التجارة وتنمية الصادرات للقضاء على الاحتكار وتعديل أسعار بيع حديد البناء مع ضمان هامش ربح معقول للشركات الخاصة مما ينعش عدة قطاعات.
وبعملية حسابية بسيطة كشف الكاتب العام لنقابة أعوان " الفولاذ " أن الدولة التونسية قادرة على توفير 2200 مليون دينار سنويا من توريد عروق الفولاذ ان استثمرت في تأهيل شركة " الفولاذ " بحجم استثمار قدر ب500 مليون دينار فقط لكن غياب الإسترتيجية الواضحة مع عدم تعيين وزير للصناعة قد يقضي تدريجيا على الشركة الوطنية ويقضي على أمل القيام بتدخل حاسم من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لتسريع تنفيذ خطة التأهيل وقطع الطريق أمام المؤسسات الخاصة التي استغلت وضع شركة الفولاذ وسيطرت على مفاصل القطاع والقطاعات المرتبطة به ما كبد الجميع خسائر مضاعفة.
ساسي الطرابلسي
اليوم جلسة حاسمة حول الملف..فما مآلها!؟
بنزرت-الصباح
يوم 30 اوت 2023 استقبل الرئيس المدير العام للشركة التونسية لصناعة الحديد " الفولاذ" المتمركزة بمنزل بورقيبة أعضاء النقابة الأساسية للمؤسسة للتباحث حول عدة مسائل أبرزها إنتاج الأسلاك والهياكل المعدنية، واستكمال الهيكلة الإدارية، وتسوية بعض الوضعيات المهنية ، والاستعداد لتكريم المتقاعدين والترفيع في قيمة وصولات الأكل. وقد شفع اللقاء بالإعلان عن قرب استئناف إنتاج fil machine بعد وصول المواد الأولية نهاية شهر أوت الماضي ورفع طاقة إنتاج الهياكل المعدنية، الا أن الإدارة أعلمت النقابيين ان تسوية الوضعيات المهنية يرتهن لقرارات مركزية وسيتم ترحيل مسالة الترفيع في قيمة وصولات الأكل وعدة نقاط أخرى كملف التأهيل الى اللجنة الجهوية للتصالح لأنها مضمنة ببرقية التنبيه بإضراب الصادرة يوم 21 مارس 2023 وهو إضراب تم تأجيل تنفيذه لعديد المرات .
دور اجتماعي واقتصادي هام
ومن المنتظر ان تنعقد بمقر ولاية بنزرت اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 الجلسة الجهوية للتصالح للنظر في نقاط برقية الإضراب التي قد تحدد بنسبة هامة مصير الشركة التي حازت على إعجاب الرأي العام خلال الأسابيع الماضية بعد مساهمتها بنسبة هامة رفقة إطراف مدنية وعسكرية في إصلاح غرفة التحكم بالجسر المتحرك ببنزرت التي احترقت يوم 26 جويلية الماضي مما سمح لاحقا بإجراء ثلاث رفعات استثنائية للجسر المتحرك ببنزرت بعد توفير معدات من " الفولاذ " بقيمة 500 ألف دينار أنقذت المجموعة الوطنية من صرف غرامات ثقيلة لشركات النقل البحري، كما أنعشت بصفة وقتية الحركة الاقتصادية في حوض بنزرت وهو ما لمسته رئاسة الجمهورية التي تابعت أدق تفاصيل إصلاح غرفة التحكم ورفعات الجسر المتحرك لتقف مجددا على مكانة الكفاءات الوطنية وأعوان وإطارات شركة الفولاذ الذين سبق لهم خلال شهر جويلية 2020 صناعة كميات هامة من الاكسيجان الطبي أنقذت آلاف التونسيين المصابين بفيروس كورونا.
ما سبق هو غيض من فيض للدور الاجتماعي الذي لعبته الشركة منذ سنة 1962 لتثبت انها صمام الأمان عند الأزمات حسب تصريح غازي بن عمار الكاتب العام للنقابة الأساسية لـ"الصباح " الذي أضاف ان ديمومة " الفولاذ " تفرض تسوية وضعيتها المالية ، ومقاومة المنافسة غير المتكافئة ، والعمل على تنفيذ برنامج التأهيل المتمثل في صيانة واقتناء التجهيزات التي تقادمت لتؤثر على حصة الشركة من المبيعات وهي نقاط عرضت خلال الجلسة التي احتضنتها رئاسة الحكومة يوم 8 جويلية 2019 لكن دون ان يتبعها تدخل ناجع مما كبد المجموعة الوطنية خسائر مادية كبيرة طيلة السنوات الماضية.
استثمار يوفر 2200 مليون دينار
وتابع المتحدث مؤكدا أن تراجع الشركة والوضعية التي تمر بها دفع المؤسسات الخاصة لاستيراد العروق الفولاذية مقابل ما بين 1200 و1300 دينار للطن الواحد حسب أسعار الصرف وبعد معالجة تتكلف 200 دينار تبيع حديد البناء بربح يتراوح بين 800 و 1000 د للطن مما اثر سلبا على القطاع الذي يضم قرابة 60 ألف عامل ومئات المقاولين فضلا عن عزوف آلاف التونسيين عن مجرد التفكير في تشييد مسكن.
وأكد الكاتب العام للنقابة الأساسية ان خطة التأهيل التي تكلف استثمارا بقيمة 500 مليون دينار ( كان في حدود 295 مليون دينار سنة 2021 ) لشراء تجهيزات ومعدات وجدولة الديون وفوائضها سيمكن من إنتاج 300 ألف طن من العروق الفولاذية تغطي حاجيات البلاد طيلة سنة كاملة من حديد البناء دون الحاجة للتوريد وإهدار العملة الصعبة التي يمكن استغلالها لإنهاء أزمات أخرى .
وواصل بن عمار مبرزا أن عملية التأهيل والاستثمار يجب ان يرافقها تدخل حاسم من وزارة التجارة وتنمية الصادرات للقضاء على الاحتكار وتعديل أسعار بيع حديد البناء مع ضمان هامش ربح معقول للشركات الخاصة مما ينعش عدة قطاعات.
وبعملية حسابية بسيطة كشف الكاتب العام لنقابة أعوان " الفولاذ " أن الدولة التونسية قادرة على توفير 2200 مليون دينار سنويا من توريد عروق الفولاذ ان استثمرت في تأهيل شركة " الفولاذ " بحجم استثمار قدر ب500 مليون دينار فقط لكن غياب الإسترتيجية الواضحة مع عدم تعيين وزير للصناعة قد يقضي تدريجيا على الشركة الوطنية ويقضي على أمل القيام بتدخل حاسم من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لتسريع تنفيذ خطة التأهيل وقطع الطريق أمام المؤسسات الخاصة التي استغلت وضع شركة الفولاذ وسيطرت على مفاصل القطاع والقطاعات المرتبطة به ما كبد الجميع خسائر مضاعفة.