إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الجنرال نغيما يقود الغابون بعد الانقلاب.. هل يكسر القاعدة ويعيد السلطة للمدنيين؟

تونس الصباح

أحال الانقلابيون في الغابون الرئيس علي بنغو على التقاعد وجنبوه بذلك أسوأ السيناريوهات التي طالما ارتبطت بالانقلابات العسكرية في العالم.. وقد يكون لهذا الخيار أكثر من سبب وهو توجيه رسالة للخارج قبل الداخل بأن المجلس العسكري الذي سيتولى مرحلة ما بعد حكم بنغو يريد التأسيس لمرحلة جديدة بعد أكثر من نصف قرن من حكم العائلة الواحدة.. ولأن النوايا الطيبة لا تصنع التنمية ولا تؤسس للديموقراطية فإن المشهد في الغابون يظل موضوع اختبار معقد وطويل فقد أثبتت التجارب أن عودة الحكم المدني بعد انقلاب عسكري ليست مسألة محسومة وأن الوعود السياسية المطمئنة قد لا تكون سوى مطية للاستيلاء على السلطة والأمثلة كثيرة ومتعددة وأبرزها وأخطرها ما يحدث في السودان  الذي سقط في فخ الحرب المدمرة لهذا السبب.. هل يكسر نغيما القاعدة ويدفع باتجاه عودة السلطة الى المدنيين خاصة وأن التقارير تتفق على تقدم منافسه الرئيسي البير أوندوأوسا معارض علي بنغو في الانتخابات الرئاسية التي أدت الى حصول الانقلاب؟

هكذا إذا لم يتأخر منفذو الانقلاب طويلا في كشف أهدافهم إعلان من سيتولى قيادة المرحلة الجديدة علما وأن من نفذوا الانقلاب من رجال بنغو وأقرب مقربيه وربما لهذا السبب جنبوه نهاية مأساوية ..

من الواضح أيضا أن ردود الفعل الدولية والتنديدات لم يكن لها صدى يذكر بل حتى صرخة بنغو لأصدقائه لإيقاف ما حدث لم تؤت نتيجة تذكر.

بعض الأطراف والمؤسسات الأوروبية عدلت بعد الانقلاب موقفها وأقرت بأن الانتخابات الرئاسية في الغابون شابتها إخلالات وشكوك وهو ما يؤكد أيضا الوجه الآخر لنفاق الغرب الذي اختار الصمت إزاء توجهات الأنظمة الاستبدادية في إفريقيا بسبب لعبة المصالح التي تفتح للغرب الطريق للحصول على المواد الأولية واحتياجاتها من اليورانيوم وغيره...

 

بورتريه

نغيما هو الرجل القوي الجديد في البلاد حاليا، وهو من يفترض أنه سيبدأ الإعداد للمرحلة المقبلة لما بعد فترة علي بونغو. بين الرئيس المعزول بنغو وبين الرئيس الجديد أوليغي نغيما قرابة دموية فهو ابن عمه وهو أيضا من رجالاته المقربين وهو رئيس الحرس الرئاسي وشغل العديد من المناصب سواء في فترة الرئيس الأب عمر بونغو، ثم نجله علي بونغو.

مسيرة انطلقت من المغرب

وحسب عدد من التقارير في هذا السياق، فإن الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما، تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس بالمغرب، حيث تخرج منها، ليعود إلى بلده وينضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس عمر بونغو.

وتم تعيينه بعد وفاة عمر بونغو، وتولي ابنه علي بونغو السلطة في البلاد، كملحق عسكري في سفارة الغابون  لدى الرباط، وقد ظل عدة سنوات في ذلك المنصب قبل أن ينتقل إلى السينغال للقيام بنفس المهام في السفارة الغابونية.

ومع تواتر الأنباء عن مرض الرئيس علي بنغو وإصابته بسكتة دماغية عجلت بنقله إلى المستشفى العسكري في العاصمة المغربية لتلقي العلاج، عاد نغيما  في  2018 إلى الغابون وقد تمت ترقية نغيما في نفس العام برتبة رئيس مكافحة التجسس في الحرس الجمهوري، ثم تمت ترقيته بعد 6 أشهر لترؤس الحرس الجمهوري.

ومنذ تلك الفترة عزز نغيما قدرات الأمن الرئاسي، ولكنه ظل غائبا عن الأضواء قبل أن يظهر من جديد على رأس قادة الانقلاب الذين أطاحوا بعلي بونغو.

وفي أول تصريح له لصحيفة "لوموند" الفرنسية، وبسؤاله إن كان يعتبر نفسه الرئيس الجديد للغابون بعد عملية الانقلاب؟ قال: "أنا لا أعلن نفسي رئيسا، ولا أتصور أي شيء في الوقت الراهن. هذا هو النقاش الذي سنجريه مع جميع الجنرالات. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.

عن أسباب الانقلاب ..

وبسؤال عما إذا كان هذا الانقلاب مخططا له منذ فترة طويلة أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أوت بفوز علي بونغو هو ما دفعهم للتحرك، أوضح نغيما أن الجميع يعلم مدى الاستياء في الغابون، وبعيدًا عن هذا الاستياء، "أضف إلى ذلك مرض رئيس الدولة الجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. ولم يكن له الحق في الخدمة لولاية ثالثة، وتم انتهاك الدستور، ولم تكن طريقة الانتخاب نفسها جيدة. فقرر الجيش أن يطوي الصفحة ليتحمل مسؤولياته".

ورد ذكر اسم نغيما في تحقيق أجراه عام 2020 مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وهي شبكة عالمية من الصحافيين الاستقصائيين، التي زعمت أن بعض أفراد عائلة بونغو ودائرتهم الداخلية اشتروا عقارات باهظة الثمن في الولايات المتحدة.

بحسب التقارير، فإن نغيما واحد من أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في البلاد.. نغيما الحارس الأول للرئيس المخلوع، قام بتأليف أغنية تضمنت عبارة: "سأدافع عن رئيسي بشرف وولاء".فمن سيدافع عنه لاحقا ...

 

الغابون في فلك فرنسا

منذ الاستقلال في 1960  بقي الغابون في فلك فرنسا وكانت المصالح الفرنسية العنصر الحاسم في تحديد رئيس البلاد ونظام الحكم، ففي عام 1961 انتخب أول رئيس للغابون ليون إمبا بعد تدخل قوي من باريس وتدفق الأموال الفرنسية لدعم انتخابه.

وعندما توفي إمبا عام 1967 حلَّ محله  نائبه عمر بونغو أونديمبا مكانه واستمر في منصب رئيس الدولة 41 عاما حتى وفاته عام 2009 ليخلفه ابنه علي بونغو على رأس البلاد منذ 14 عاما.

الغابون عضو الأوبيك

 وتُعَد الغابون واحدة من بين أكبر 5 منتجين للنفط في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد لدى الدولة البالغة مساحتها 268 ألف كيلومتر مربع- نحو2 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، سواء في البر أو البحر.

عدوى الانقلابات

فيروس الانقلابات يجتاح إفريقيا ويتمدد غربا إذ يبدو أن القارة التي باتت مسرحا لتنافس القوى الكبرى المتنفذة التي تدفع الى تغيير قواعد اللعبة وزحزحة فرنسا عن معاقلها التقليدية في مستعمراتها السابقة أصبحت تتحرك علنا في سيناريو متداخل ومتشعب بين مظاهر الغضب الشعبي والرفض للهيمنة الفرنسية وبين البحث عن موطئ قدم تسبق مخرجات النظام العالمي الجديد وما ستسفر عنه التحولات القادمة بعد الحرب الروسية الأوكرانية والشراكة الجديدة في أفق البريكس.. والأمر طبعا يتعلق بروسيا المنافس الجديد في إفريقيا والممول الجديد لثلث الدول الإفريقية بالسلاح.. وبالأمس فقط أطاح الفيتو الروسي بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وسحب البساط أمام إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن التي كانت تسعى لتجديد العقوبات على الانقلابيين في مالي.. المخاوف الأوروبية مما يحدث في إفريقيا ليست غائبة عن الأذهان وبعد التنديد داخل الاتحاد الأوروبي خرج بورويل منسق السياسات الخارجية معترفا بان نتائج الانتخابات في الغابون لم تكن لها مصداقية..

الغابون وهي جزء من إفريقيا التي تمتلك نصف احتياطي الذهب في العالم و12% من النفط و32% ثروة معدنية تعاني من أزمات متكررة , فالقارة الإفريقية وفي أغلبها شابة تزخر بالثروات ولكنها عنوان الأزمات والصراعات والمجاعات ناتجة من عوامل محلّية وعالمية عدّة أوصلت إليها، بما في ذلك انعدام الأمن والنزاعات  المسلّحة والفساد والاستبداد، والتقلّبات المناخية.. كل هذا رغم أن أفريقيا، البالغ عدد دولها 54 دولة، تمتلك نحو60 في المائة من مساحة الأرض الزراعية الصالحة للزراعة في العالم، وتمثل حرفة الزراعة والري 80 في المائة من حرف شعوب القارة، بالإضافة إلى العمل في الغابات والثروة الطبيعية. تمتلك دول القارة نحو نصف احتياطي الذهب في العالم، الذي يتركز في السودان وغانا وزامبيا ونيجيريا وزيمبابوي ومصر، ونحو12 إلى 15 في المائة من احتياطي النفط العالمي، بالإضافة إلى 32 في المائة من احتياطي الثروة المعدنية في العالم.

آسيا العتروس

الجنرال نغيما يقود الغابون بعد الانقلاب.. هل يكسر القاعدة ويعيد السلطة للمدنيين؟

تونس الصباح

أحال الانقلابيون في الغابون الرئيس علي بنغو على التقاعد وجنبوه بذلك أسوأ السيناريوهات التي طالما ارتبطت بالانقلابات العسكرية في العالم.. وقد يكون لهذا الخيار أكثر من سبب وهو توجيه رسالة للخارج قبل الداخل بأن المجلس العسكري الذي سيتولى مرحلة ما بعد حكم بنغو يريد التأسيس لمرحلة جديدة بعد أكثر من نصف قرن من حكم العائلة الواحدة.. ولأن النوايا الطيبة لا تصنع التنمية ولا تؤسس للديموقراطية فإن المشهد في الغابون يظل موضوع اختبار معقد وطويل فقد أثبتت التجارب أن عودة الحكم المدني بعد انقلاب عسكري ليست مسألة محسومة وأن الوعود السياسية المطمئنة قد لا تكون سوى مطية للاستيلاء على السلطة والأمثلة كثيرة ومتعددة وأبرزها وأخطرها ما يحدث في السودان  الذي سقط في فخ الحرب المدمرة لهذا السبب.. هل يكسر نغيما القاعدة ويدفع باتجاه عودة السلطة الى المدنيين خاصة وأن التقارير تتفق على تقدم منافسه الرئيسي البير أوندوأوسا معارض علي بنغو في الانتخابات الرئاسية التي أدت الى حصول الانقلاب؟

هكذا إذا لم يتأخر منفذو الانقلاب طويلا في كشف أهدافهم إعلان من سيتولى قيادة المرحلة الجديدة علما وأن من نفذوا الانقلاب من رجال بنغو وأقرب مقربيه وربما لهذا السبب جنبوه نهاية مأساوية ..

من الواضح أيضا أن ردود الفعل الدولية والتنديدات لم يكن لها صدى يذكر بل حتى صرخة بنغو لأصدقائه لإيقاف ما حدث لم تؤت نتيجة تذكر.

بعض الأطراف والمؤسسات الأوروبية عدلت بعد الانقلاب موقفها وأقرت بأن الانتخابات الرئاسية في الغابون شابتها إخلالات وشكوك وهو ما يؤكد أيضا الوجه الآخر لنفاق الغرب الذي اختار الصمت إزاء توجهات الأنظمة الاستبدادية في إفريقيا بسبب لعبة المصالح التي تفتح للغرب الطريق للحصول على المواد الأولية واحتياجاتها من اليورانيوم وغيره...

 

بورتريه

نغيما هو الرجل القوي الجديد في البلاد حاليا، وهو من يفترض أنه سيبدأ الإعداد للمرحلة المقبلة لما بعد فترة علي بونغو. بين الرئيس المعزول بنغو وبين الرئيس الجديد أوليغي نغيما قرابة دموية فهو ابن عمه وهو أيضا من رجالاته المقربين وهو رئيس الحرس الرئاسي وشغل العديد من المناصب سواء في فترة الرئيس الأب عمر بونغو، ثم نجله علي بونغو.

مسيرة انطلقت من المغرب

وحسب عدد من التقارير في هذا السياق، فإن الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما، تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في الأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس بالمغرب، حيث تخرج منها، ليعود إلى بلده وينضم إلى الدائرة المقربة من الرئيس عمر بونغو.

وتم تعيينه بعد وفاة عمر بونغو، وتولي ابنه علي بونغو السلطة في البلاد، كملحق عسكري في سفارة الغابون  لدى الرباط، وقد ظل عدة سنوات في ذلك المنصب قبل أن ينتقل إلى السينغال للقيام بنفس المهام في السفارة الغابونية.

ومع تواتر الأنباء عن مرض الرئيس علي بنغو وإصابته بسكتة دماغية عجلت بنقله إلى المستشفى العسكري في العاصمة المغربية لتلقي العلاج، عاد نغيما  في  2018 إلى الغابون وقد تمت ترقية نغيما في نفس العام برتبة رئيس مكافحة التجسس في الحرس الجمهوري، ثم تمت ترقيته بعد 6 أشهر لترؤس الحرس الجمهوري.

ومنذ تلك الفترة عزز نغيما قدرات الأمن الرئاسي، ولكنه ظل غائبا عن الأضواء قبل أن يظهر من جديد على رأس قادة الانقلاب الذين أطاحوا بعلي بونغو.

وفي أول تصريح له لصحيفة "لوموند" الفرنسية، وبسؤاله إن كان يعتبر نفسه الرئيس الجديد للغابون بعد عملية الانقلاب؟ قال: "أنا لا أعلن نفسي رئيسا، ولا أتصور أي شيء في الوقت الراهن. هذا هو النقاش الذي سنجريه مع جميع الجنرالات. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.

عن أسباب الانقلاب ..

وبسؤال عما إذا كان هذا الانقلاب مخططا له منذ فترة طويلة أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أوت بفوز علي بونغو هو ما دفعهم للتحرك، أوضح نغيما أن الجميع يعلم مدى الاستياء في الغابون، وبعيدًا عن هذا الاستياء، "أضف إلى ذلك مرض رئيس الدولة الجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. ولم يكن له الحق في الخدمة لولاية ثالثة، وتم انتهاك الدستور، ولم تكن طريقة الانتخاب نفسها جيدة. فقرر الجيش أن يطوي الصفحة ليتحمل مسؤولياته".

ورد ذكر اسم نغيما في تحقيق أجراه عام 2020 مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وهي شبكة عالمية من الصحافيين الاستقصائيين، التي زعمت أن بعض أفراد عائلة بونغو ودائرتهم الداخلية اشتروا عقارات باهظة الثمن في الولايات المتحدة.

بحسب التقارير، فإن نغيما واحد من أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في البلاد.. نغيما الحارس الأول للرئيس المخلوع، قام بتأليف أغنية تضمنت عبارة: "سأدافع عن رئيسي بشرف وولاء".فمن سيدافع عنه لاحقا ...

 

الغابون في فلك فرنسا

منذ الاستقلال في 1960  بقي الغابون في فلك فرنسا وكانت المصالح الفرنسية العنصر الحاسم في تحديد رئيس البلاد ونظام الحكم، ففي عام 1961 انتخب أول رئيس للغابون ليون إمبا بعد تدخل قوي من باريس وتدفق الأموال الفرنسية لدعم انتخابه.

وعندما توفي إمبا عام 1967 حلَّ محله  نائبه عمر بونغو أونديمبا مكانه واستمر في منصب رئيس الدولة 41 عاما حتى وفاته عام 2009 ليخلفه ابنه علي بونغو على رأس البلاد منذ 14 عاما.

الغابون عضو الأوبيك

 وتُعَد الغابون واحدة من بين أكبر 5 منتجين للنفط في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد لدى الدولة البالغة مساحتها 268 ألف كيلومتر مربع- نحو2 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، سواء في البر أو البحر.

عدوى الانقلابات

فيروس الانقلابات يجتاح إفريقيا ويتمدد غربا إذ يبدو أن القارة التي باتت مسرحا لتنافس القوى الكبرى المتنفذة التي تدفع الى تغيير قواعد اللعبة وزحزحة فرنسا عن معاقلها التقليدية في مستعمراتها السابقة أصبحت تتحرك علنا في سيناريو متداخل ومتشعب بين مظاهر الغضب الشعبي والرفض للهيمنة الفرنسية وبين البحث عن موطئ قدم تسبق مخرجات النظام العالمي الجديد وما ستسفر عنه التحولات القادمة بعد الحرب الروسية الأوكرانية والشراكة الجديدة في أفق البريكس.. والأمر طبعا يتعلق بروسيا المنافس الجديد في إفريقيا والممول الجديد لثلث الدول الإفريقية بالسلاح.. وبالأمس فقط أطاح الفيتو الروسي بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وسحب البساط أمام إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن التي كانت تسعى لتجديد العقوبات على الانقلابيين في مالي.. المخاوف الأوروبية مما يحدث في إفريقيا ليست غائبة عن الأذهان وبعد التنديد داخل الاتحاد الأوروبي خرج بورويل منسق السياسات الخارجية معترفا بان نتائج الانتخابات في الغابون لم تكن لها مصداقية..

الغابون وهي جزء من إفريقيا التي تمتلك نصف احتياطي الذهب في العالم و12% من النفط و32% ثروة معدنية تعاني من أزمات متكررة , فالقارة الإفريقية وفي أغلبها شابة تزخر بالثروات ولكنها عنوان الأزمات والصراعات والمجاعات ناتجة من عوامل محلّية وعالمية عدّة أوصلت إليها، بما في ذلك انعدام الأمن والنزاعات  المسلّحة والفساد والاستبداد، والتقلّبات المناخية.. كل هذا رغم أن أفريقيا، البالغ عدد دولها 54 دولة، تمتلك نحو60 في المائة من مساحة الأرض الزراعية الصالحة للزراعة في العالم، وتمثل حرفة الزراعة والري 80 في المائة من حرف شعوب القارة، بالإضافة إلى العمل في الغابات والثروة الطبيعية. تمتلك دول القارة نحو نصف احتياطي الذهب في العالم، الذي يتركز في السودان وغانا وزامبيا ونيجيريا وزيمبابوي ومصر، ونحو12 إلى 15 في المائة من احتياطي النفط العالمي، بالإضافة إلى 32 في المائة من احتياطي الثروة المعدنية في العالم.

آسيا العتروس

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews