إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بورتريه | ميسي.. صاحب العيون الأربع!

 

لم يكن ملك الساحرة المستديرة الراحل مارادونا في حديثه عن النجم الأرجنتيني ميسي مخطئا حين قال "الآن بت أعرف من اللاعب الذي سيحل مكاني في كرة القدم، لديه شيء مختلف عن اللاعبين الآخرين، إنه قائد ومثال يحتذى".. كان عاشقا لفنيات ابن بلده الهائلة التي لا يكاد يختلف فيها اثنان.. متأكدا من كل مواصفات "البرغوث" الأرجنتيني وبها سيتصدر أعلى المراتب وعلى المدى الطويل، رغم تقدمه في السن..

ولا يمكن هنا أن نتحدث عن الجانب العاطفي أو الانحياز، باعتباره المتوج سبع مرات بالكرة الذهبية مع فريقه الكاتالوني فضلا عن تسجيله  474 هدفا في 520 مباراة و216 "أسيست"..  الى جانب حصوله على كأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني ضد المنتخب الفرنسي بعد مشاركته في خمس بطولات ليصبح أول لاعب يسجل في سن دون العشرين والعشرينات والثلاثينات من عمره...

تألق وإبداع ما بعده إبداع رغم الانتقدات التي طالته في حديقة الأمراء بباريس وأكدت أنه غير مرغوب فيه لأسباب يعرفها القاصي والداني.. وها أن تواصل تألقه في فريقه الجديد انتر ميامي منذ جويلية الماضي يؤكد التزام النجم الأرجنتيني داخل وخارج الملعب وحرفيته العالية وعدم تأثره بموسمين مع "البي اس جي" لم يلق فيهما الحظوة والتشجيع..

في سن السادسة والثلاثين وفي تسع مباريات مع فريق دافيد بيكام سجل ميسي خلالها إحدى عشر هدفا وفند آراء منتقدين ونجوم كرة قدم رأوا أن الدوري الأمريكي يسهل فيه اللعب نظرا لتواضع الإمكانيات الفنية للاعبين ويمكن اختراق المدافعين بسهولة.. نسوا أو تناسوا أن قيمة "البرغوث" الأرجنتيني لا تكمن في تسجيل أهداف في مباريات حاسمة والظفر بكأس الدوري مع أسوإ فريق فحسب، بل أيضا بتوفقه المذهل في تسجيل المخالفات المباشرة التي أصبحت بالنسبة إليه أو للجماهير الواسعة بمثابة ضربات جزاء، إضافة الى عشرات "الاسيست" التي أبهرت العالم وكانت محل إعجاب كبير بمهارات لاعب "يلعب بمخو" قبل قدميه، الى درجة أن المتفرج وهو يتابع تحركاته داخل منطقة 18متر أو خارجها غالبا ما يجانب حقيقة ما سيفعله الساحر الأرجنتيني ولا يمكن توقع ما سيحدث.. لعل ٱخر أهدافه مع انتر ميامي وسط خمسة أو ستة مدافعين وكيف تمكن من تمريرة بخارج الرجل passe aveugle بطريقة فيها الكثير من الخبث و"الصنعة" الكروية، تؤكد مرة أخرى أنه الأفضل في العالم وأبو تريكة كان على حق في تحليله بأحد أكبر الاستوديوهات الرياضية حين وصفه بصاحب العيون الأربع.

وليد عبداللاوي

بورتريه |  ميسي.. صاحب العيون الأربع!

 

لم يكن ملك الساحرة المستديرة الراحل مارادونا في حديثه عن النجم الأرجنتيني ميسي مخطئا حين قال "الآن بت أعرف من اللاعب الذي سيحل مكاني في كرة القدم، لديه شيء مختلف عن اللاعبين الآخرين، إنه قائد ومثال يحتذى".. كان عاشقا لفنيات ابن بلده الهائلة التي لا يكاد يختلف فيها اثنان.. متأكدا من كل مواصفات "البرغوث" الأرجنتيني وبها سيتصدر أعلى المراتب وعلى المدى الطويل، رغم تقدمه في السن..

ولا يمكن هنا أن نتحدث عن الجانب العاطفي أو الانحياز، باعتباره المتوج سبع مرات بالكرة الذهبية مع فريقه الكاتالوني فضلا عن تسجيله  474 هدفا في 520 مباراة و216 "أسيست"..  الى جانب حصوله على كأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني ضد المنتخب الفرنسي بعد مشاركته في خمس بطولات ليصبح أول لاعب يسجل في سن دون العشرين والعشرينات والثلاثينات من عمره...

تألق وإبداع ما بعده إبداع رغم الانتقدات التي طالته في حديقة الأمراء بباريس وأكدت أنه غير مرغوب فيه لأسباب يعرفها القاصي والداني.. وها أن تواصل تألقه في فريقه الجديد انتر ميامي منذ جويلية الماضي يؤكد التزام النجم الأرجنتيني داخل وخارج الملعب وحرفيته العالية وعدم تأثره بموسمين مع "البي اس جي" لم يلق فيهما الحظوة والتشجيع..

في سن السادسة والثلاثين وفي تسع مباريات مع فريق دافيد بيكام سجل ميسي خلالها إحدى عشر هدفا وفند آراء منتقدين ونجوم كرة قدم رأوا أن الدوري الأمريكي يسهل فيه اللعب نظرا لتواضع الإمكانيات الفنية للاعبين ويمكن اختراق المدافعين بسهولة.. نسوا أو تناسوا أن قيمة "البرغوث" الأرجنتيني لا تكمن في تسجيل أهداف في مباريات حاسمة والظفر بكأس الدوري مع أسوإ فريق فحسب، بل أيضا بتوفقه المذهل في تسجيل المخالفات المباشرة التي أصبحت بالنسبة إليه أو للجماهير الواسعة بمثابة ضربات جزاء، إضافة الى عشرات "الاسيست" التي أبهرت العالم وكانت محل إعجاب كبير بمهارات لاعب "يلعب بمخو" قبل قدميه، الى درجة أن المتفرج وهو يتابع تحركاته داخل منطقة 18متر أو خارجها غالبا ما يجانب حقيقة ما سيفعله الساحر الأرجنتيني ولا يمكن توقع ما سيحدث.. لعل ٱخر أهدافه مع انتر ميامي وسط خمسة أو ستة مدافعين وكيف تمكن من تمريرة بخارج الرجل passe aveugle بطريقة فيها الكثير من الخبث و"الصنعة" الكروية، تؤكد مرة أخرى أنه الأفضل في العالم وأبو تريكة كان على حق في تحليله بأحد أكبر الاستوديوهات الرياضية حين وصفه بصاحب العيون الأربع.

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews