إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. نضال من أجل الفساد ..!!.

يرويها: أبو بكر الصغير

  إن السياسة هي الإنجاز الفعال لما يظل في الأخلاق قاعدة داخلية ومجردة .

 يظل الاستقلال الأخلاقي للإرادة مجردا وذاتيا بحتا طالما لم يتم تحقيقه تجريبيا في سياق ذاتي مشترك، أي سياق الأسرة أو المجتمع المدني .

 رياء، نفاق، زيف أخلاقي، تملق رخيص..، عملات زائفة لا تنطلي على أحد، ليس على الأذكياء على الأقل.

 مع هؤلاء، كم يلزمنا من الذكاء لنخفي باللغة ألمنا وجرحنا .

  هم في تلونهم مثل الحرباء، هي منهم براء، هذا في اعتقادي ظلم لها، لأنها إذا كانت هي تفعل ذلك أي تغيّر جلدها حسب طبيعة الأرض التي تتواجد فيها و هو نوع من الحماية لنفسها، فهم يتلونون من باب الحيلة والخدعة والكذب والرياء، يبدلون  مواقفهم وسياساتهم وتحالفاتهم ويتقلبون يمنة ويسرة .

  من الغريب أن يصل الأمر بهؤلاء إلى اتهام أجهزة محترمة، مرموقة في الدولة بإيصال تقارير مغلوطة لرئيس الدولة أو القيام بتعيينات خاطئة أو الإساءة لمسؤولين في  مواقع حساسة جدا و بارزة و هم الأقرب مكانة لرئيس الدولة .

 لهم مواقف وأراء وحلول لكل مشاكل البلاد، يفتون في السياسة والاقتصاد والاجتماع وحتى في الطقس، هم أكثر معرفة ودراية ورؤية حتى من الذين يباشرون ملفات هي من اختصاصاتهم !!.

  برزت ظاهرة "النضال من أجل الفساد" مع "الثورة"، عندما شاهدنا مجرمين وإرهابيين يغادرون السجون معزّزين مكرّمين يقدّمون في صورة ضحايا مراحل استبداد و ديكتاتورية وتشملهم تعويضات سخية عن "جرائمهم "!!.

  أعلم، أن أحدهم من سكان حي شعبي بالعاصمة عُرف بتاريخه الإجرامي العريق، تورَط في عملية حرق محل للأحذية بجهة الباساج، فوجئت بأنه أصبح "مناضلا سياسيا"، ينتصر لقيم الحرية و الحقوق و العدالة !!.

  شخص آخر مشهور يقدّم نفسه على أنّه شيخ دين ورع، بل الأغرب يرشًح نفسه لمنصب وزاري ويتحدًث عن رئيس الدولة دون احترام و هيبة المنصب، اكتشفت قبل أيام تورّطه في عملية تحيّل وابتزاز، الضحية يملك كلّ الحجج التي تدينه وينكرها (احتفظ باسمه لمن يهمه الأمر ) .

  إن من مهازل هذا الزمن أن تتحدث العاهرة عن الشرف، ويتحدث الظالم عن العدل، ويتحدث المجرم عن الأمانة، ويتحدث الفاجر الفاسق عن الأخلاق والقيم.

 إن الكذب والنفاق هما نتاج الدناءة، والثمر الطبيعي للاستبداد.

حكاياتهم  .. نضال من أجل الفساد ..!!.

يرويها: أبو بكر الصغير

  إن السياسة هي الإنجاز الفعال لما يظل في الأخلاق قاعدة داخلية ومجردة .

 يظل الاستقلال الأخلاقي للإرادة مجردا وذاتيا بحتا طالما لم يتم تحقيقه تجريبيا في سياق ذاتي مشترك، أي سياق الأسرة أو المجتمع المدني .

 رياء، نفاق، زيف أخلاقي، تملق رخيص..، عملات زائفة لا تنطلي على أحد، ليس على الأذكياء على الأقل.

 مع هؤلاء، كم يلزمنا من الذكاء لنخفي باللغة ألمنا وجرحنا .

  هم في تلونهم مثل الحرباء، هي منهم براء، هذا في اعتقادي ظلم لها، لأنها إذا كانت هي تفعل ذلك أي تغيّر جلدها حسب طبيعة الأرض التي تتواجد فيها و هو نوع من الحماية لنفسها، فهم يتلونون من باب الحيلة والخدعة والكذب والرياء، يبدلون  مواقفهم وسياساتهم وتحالفاتهم ويتقلبون يمنة ويسرة .

  من الغريب أن يصل الأمر بهؤلاء إلى اتهام أجهزة محترمة، مرموقة في الدولة بإيصال تقارير مغلوطة لرئيس الدولة أو القيام بتعيينات خاطئة أو الإساءة لمسؤولين في  مواقع حساسة جدا و بارزة و هم الأقرب مكانة لرئيس الدولة .

 لهم مواقف وأراء وحلول لكل مشاكل البلاد، يفتون في السياسة والاقتصاد والاجتماع وحتى في الطقس، هم أكثر معرفة ودراية ورؤية حتى من الذين يباشرون ملفات هي من اختصاصاتهم !!.

  برزت ظاهرة "النضال من أجل الفساد" مع "الثورة"، عندما شاهدنا مجرمين وإرهابيين يغادرون السجون معزّزين مكرّمين يقدّمون في صورة ضحايا مراحل استبداد و ديكتاتورية وتشملهم تعويضات سخية عن "جرائمهم "!!.

  أعلم، أن أحدهم من سكان حي شعبي بالعاصمة عُرف بتاريخه الإجرامي العريق، تورَط في عملية حرق محل للأحذية بجهة الباساج، فوجئت بأنه أصبح "مناضلا سياسيا"، ينتصر لقيم الحرية و الحقوق و العدالة !!.

  شخص آخر مشهور يقدّم نفسه على أنّه شيخ دين ورع، بل الأغرب يرشًح نفسه لمنصب وزاري ويتحدًث عن رئيس الدولة دون احترام و هيبة المنصب، اكتشفت قبل أيام تورّطه في عملية تحيّل وابتزاز، الضحية يملك كلّ الحجج التي تدينه وينكرها (احتفظ باسمه لمن يهمه الأمر ) .

  إن من مهازل هذا الزمن أن تتحدث العاهرة عن الشرف، ويتحدث الظالم عن العدل، ويتحدث المجرم عن الأمانة، ويتحدث الفاجر الفاسق عن الأخلاق والقيم.

 إن الكذب والنفاق هما نتاج الدناءة، والثمر الطبيعي للاستبداد.