إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

موسم الأمطار على الأبواب .. هل تفي لجان مجابهة الكوارث بالح

اجة؟

تونس-الصباح

مع تغيرات الطقس في الفترة الأخيرة ودخول موسم الخريف وعلى ضوء توقعات الرصد الجوي بتسجيل كميات من الأمطار وبالنظر لواقع التغيرات المناخية، يحق التساؤل عن مستوى استعداد البلديات وبقية الأطراف المتدخلة لموسم الأمطار.

فرغم قلة التساقطات وسنوات الجفاف المتتالية في السنوات الأخيرة وأهمية نزول الغيث النافع للموسم الفلاحي القادم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة،إلا أن الأمطار في بلادنا بقدر ما ينتظرها الجميع بقدر ما تثير المخاوف. وقد يتحول موسم الأمطار  إلى كابوس للبعض أحيانا بسبب البنية التحتية المهترئة وغير القادرة أصلا على استيعاب كميات كبيرة من المياه، وأحيانا أخرى بسبب سلوك المواطن المستهتر وغياب الاستعدادات اللازمة من المصالح المعنية.

غياب الصيانة

وبالنظر لواقع الحال فإن ما يسجل في أغلب مناطق الجمهورية من استهتار من المواطن ومن المصالح البلدية في التعاطي مع مسألة النفايات ينذر بإشكاليات كبيرة على مستوى تصرف مياه الأمطار بسبب انسداد مجاري الأودية، وتكديس الفضلات الصلبة في مجاري مياه الأمطار، وعلى جنبات الشوارع والأنهج.

زد على ذلك تواضع الإمكانيات المرصودة في ظل الأزمة المالية الخانقة مما سيؤثر حتما على تدخلات وأعمال صيانة وجهر  شبكات تصريف مياه الأمطار والتطهير والتي تعرف في بعض المناطق إشكاليات هيكلية مرتبطة بالبنية التحتية قد تزيد من تعقيد وضعيات بعض الأحياء على غرار عديد المناطق في العاصمة مثل   منطقة الحرايرية وسيدي حسين، والبحر الأزرق التي  كانت منذ سنوات تستوجب التدخل السريع  لتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات التطهير.

لجان مجابهة الكوارث

الملاحظ أيضا أن اللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها المفترض أن تجتمع على مستوى كل الولايات وتجتمع أيضا على المستوى المحلي في المعتمديات، استعدادا  لموسم الأمطار خلال فصل الخريف والشتاء، لا يبدو أنها جميعها قد اجتمع بعد. باستثناء البعض ممن تم تداول نشاطها مؤخرا في وسائل الإعلام على غرار   اللّجنة الجهوية لتفادي ومجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالمنستير التي اجتمعت وأقرت  جملة من الإجراءات استعدادا لموسم الأمطار والتوقي من الفيضانات ومنها تفعيل دور العمد لتحسيس المواطنين لاتخاذ الاحتياطات للحماية الذاتية وتحيين القائمات الاسمية لجميع المتدخلين في المؤسسات العمومية ومن الخواص، وتحيين قائمات المعدات والتجهيزات المتوفرة بالجهة والتي يمكن الاستعانة بها في حال تهاطل الأمطار أو حدوث فيضانات، وضبط مراكز الإيواء وتجهيزات الإغاثة.

ثم إن عمل هذه اللجان ونجاعة تدخلاتها في المواسم الفارطة يتطلب تقييما دوريا ومراجعة ومواكبة لا سيما مع ما تفرضه التغييرات المناخية من تحديات مضاعفة على مستوى الفيضانات والحرائق أيضا.

يسجل التأخير أيضا في الاستعداد الجيد لموسم الأمطار على مستوى حكومي والمفترض أن تكون قد اجتمعت وأخذت كل الاحتياطات ولا تنتظر دخول موسم الأمطار فعليا للتحرك.

م.ي

                   

موسم الأمطار على الأبواب ..  هل تفي لجان مجابهة الكوارث بالح

اجة؟

تونس-الصباح

مع تغيرات الطقس في الفترة الأخيرة ودخول موسم الخريف وعلى ضوء توقعات الرصد الجوي بتسجيل كميات من الأمطار وبالنظر لواقع التغيرات المناخية، يحق التساؤل عن مستوى استعداد البلديات وبقية الأطراف المتدخلة لموسم الأمطار.

فرغم قلة التساقطات وسنوات الجفاف المتتالية في السنوات الأخيرة وأهمية نزول الغيث النافع للموسم الفلاحي القادم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة،إلا أن الأمطار في بلادنا بقدر ما ينتظرها الجميع بقدر ما تثير المخاوف. وقد يتحول موسم الأمطار  إلى كابوس للبعض أحيانا بسبب البنية التحتية المهترئة وغير القادرة أصلا على استيعاب كميات كبيرة من المياه، وأحيانا أخرى بسبب سلوك المواطن المستهتر وغياب الاستعدادات اللازمة من المصالح المعنية.

غياب الصيانة

وبالنظر لواقع الحال فإن ما يسجل في أغلب مناطق الجمهورية من استهتار من المواطن ومن المصالح البلدية في التعاطي مع مسألة النفايات ينذر بإشكاليات كبيرة على مستوى تصرف مياه الأمطار بسبب انسداد مجاري الأودية، وتكديس الفضلات الصلبة في مجاري مياه الأمطار، وعلى جنبات الشوارع والأنهج.

زد على ذلك تواضع الإمكانيات المرصودة في ظل الأزمة المالية الخانقة مما سيؤثر حتما على تدخلات وأعمال صيانة وجهر  شبكات تصريف مياه الأمطار والتطهير والتي تعرف في بعض المناطق إشكاليات هيكلية مرتبطة بالبنية التحتية قد تزيد من تعقيد وضعيات بعض الأحياء على غرار عديد المناطق في العاصمة مثل   منطقة الحرايرية وسيدي حسين، والبحر الأزرق التي  كانت منذ سنوات تستوجب التدخل السريع  لتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات التطهير.

لجان مجابهة الكوارث

الملاحظ أيضا أن اللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها المفترض أن تجتمع على مستوى كل الولايات وتجتمع أيضا على المستوى المحلي في المعتمديات، استعدادا  لموسم الأمطار خلال فصل الخريف والشتاء، لا يبدو أنها جميعها قد اجتمع بعد. باستثناء البعض ممن تم تداول نشاطها مؤخرا في وسائل الإعلام على غرار   اللّجنة الجهوية لتفادي ومجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بالمنستير التي اجتمعت وأقرت  جملة من الإجراءات استعدادا لموسم الأمطار والتوقي من الفيضانات ومنها تفعيل دور العمد لتحسيس المواطنين لاتخاذ الاحتياطات للحماية الذاتية وتحيين القائمات الاسمية لجميع المتدخلين في المؤسسات العمومية ومن الخواص، وتحيين قائمات المعدات والتجهيزات المتوفرة بالجهة والتي يمكن الاستعانة بها في حال تهاطل الأمطار أو حدوث فيضانات، وضبط مراكز الإيواء وتجهيزات الإغاثة.

ثم إن عمل هذه اللجان ونجاعة تدخلاتها في المواسم الفارطة يتطلب تقييما دوريا ومراجعة ومواكبة لا سيما مع ما تفرضه التغييرات المناخية من تحديات مضاعفة على مستوى الفيضانات والحرائق أيضا.

يسجل التأخير أيضا في الاستعداد الجيد لموسم الأمطار على مستوى حكومي والمفترض أن تكون قد اجتمعت وأخذت كل الاحتياطات ولا تنتظر دخول موسم الأمطار فعليا للتحرك.

م.ي