إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مسّت أغلب دول العالم.. تونس لن تكون في منأى عن تداعيات التغيرات المناخية

خبير في الشأن المناخي لـ"الصباح": "من المنتظر في الأيام القليلة القادمة نزول أمطار قوية.. وما يحدث من أعاصير وفيضانات سببه اختلال درجات الحرارة"

تونس – الصباح

لم تكن صائفة سنة 2023 بالعادية من حيث التقلبات والتغيرات المناخية التي مرّت بها أغلب دول العالم لتكون حديث الناس والإعلام والمنظمات الدولية المختصة وغير المختصة تتبعها تقارير دولية تُحذر من نتائجها إذا لم تتخذ الدول قرارات ولم تتبع استراتيجيات وتضع الحلول الكفيلة بالحدّ من عواقبها.

فمناطق مختلفة في العالم تواجه تداعيات متباينة لارتفاع درجات الحرارة، إذ خلفت فيضانات غير مسبوقة عشرات القتلى في عدد من البلدان، وفي دول أخرى كافحت فرق الإنقاذ لإطفاء حرائق الغابات، وفي أخرى أعلنت حالات "الطوارئ" وفق ما جاء في وكالات أنباء عالمية.

إيمان عبد اللطيف

 

لن تكون تونس في منأى عن التداعيات الخطيرة المتوقّعة بسبب التغيرات المناخية التي أفرزت معدلات حرارة فاقت المعدلات العادية خلال شهر جويلية الماضي حيث سجّل أعلى معدل درجات حرارة على  كوكب الأرض لم يتم تسجيله منذ 127 ألف سنة، وفق ما أكّده المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي والبيئي حمدي حشاد في تصريح لـ"الصباح" مضيفا أنّ شهر جويلية 2023 كان الأشدّ حرارة منذ انطلاق تسجيل درجات الحرارة على مستوى العالم.

نهاية الأسبوع المنقضي لم تكن عادية من حيث معدلات الحرارة على كامل تراب الجمهورية التونسية إلى جانب الرياح الشديدة التي عاشتها بعض المناطق من جهة وهطول كميات قليلة من الأمطار من جهة أخرى.

بخصوص ارتفاع دراجات الحرارة وهبوب رياح قوية جدا يومي السبت والأحد الماضيين، أوضح الخبير حمادي حشاد أنها "تُعد حالة استثنائية بسبب وجود قبة حرارية محلية مؤقتة الموجودة فوق تونس وتحديدا فوق الشمال التونسي تتزامن فيها انحصار الحرارة على سطح الأرض نتيجة ارتفاع الضغط الجوي على مستوى السفلي والعلوي".

وأوضح الخبير حمدي حشاد "هذه العملية هي عبارة على مضخة هواء، فعندما يكون هناك ضغط وانحصار ترتفع حرارة الهواء فوق المضخة مع تراكمها تجعل الطاقة الحرارية تكون على هذه الشاكلة".

وفسّر "بالنسبة لمعدلات الحرارة هذه الفترة فتعتبر في مستوياتها العادية، فقط كان شهر جويلية هو غير العادي من حيث درجات الحرارة"، وأضاف "من المنتظر في الأيام القليلة القادمة نزول أمطار قوية نتيجة نشاط لسحب رعدية ستتكون نتيجة الحمل الحراري ووصول الكتلة الباردة ليلا تجعل ذلك النشاط محليا ومؤقتا قويا".

أما بخصوص ما يحدث في دول أخرى من فيضانات وحرائق وتقلبات جوية، أوضح الخبير حمدي حشاد أنّ "هذا يُفسر بأنّ هناك اختلالا في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في العديد من المناطق ما تسبب في العديد من الظواهر المناخية مثل الأعاصير والأمطار الطوفانية في بعض الدول مثل ألمانيا وأجزاء من إيطاليا وغيرها نتيجة التغيرات المناخية التي بصدد المرور للسرعة القصوى والتي قد تشمل تونس وما حدث في شهر جويلية يعد من أبرز المؤشرات للوضع المناخي".

من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بما قد يحصل في فصل الشتاء من تغيرات، أوضح محدثنا أنّه إلى "حد الآن لا توجد إلا تأويلات ولا يمكن الحديث عما قد يكون عليه الوضع المناخي إلا بعد فترة".

مسّت أغلب دول العالم..   تونس لن تكون في منأى عن تداعيات التغيرات المناخية

خبير في الشأن المناخي لـ"الصباح": "من المنتظر في الأيام القليلة القادمة نزول أمطار قوية.. وما يحدث من أعاصير وفيضانات سببه اختلال درجات الحرارة"

تونس – الصباح

لم تكن صائفة سنة 2023 بالعادية من حيث التقلبات والتغيرات المناخية التي مرّت بها أغلب دول العالم لتكون حديث الناس والإعلام والمنظمات الدولية المختصة وغير المختصة تتبعها تقارير دولية تُحذر من نتائجها إذا لم تتخذ الدول قرارات ولم تتبع استراتيجيات وتضع الحلول الكفيلة بالحدّ من عواقبها.

فمناطق مختلفة في العالم تواجه تداعيات متباينة لارتفاع درجات الحرارة، إذ خلفت فيضانات غير مسبوقة عشرات القتلى في عدد من البلدان، وفي دول أخرى كافحت فرق الإنقاذ لإطفاء حرائق الغابات، وفي أخرى أعلنت حالات "الطوارئ" وفق ما جاء في وكالات أنباء عالمية.

إيمان عبد اللطيف

 

لن تكون تونس في منأى عن التداعيات الخطيرة المتوقّعة بسبب التغيرات المناخية التي أفرزت معدلات حرارة فاقت المعدلات العادية خلال شهر جويلية الماضي حيث سجّل أعلى معدل درجات حرارة على  كوكب الأرض لم يتم تسجيله منذ 127 ألف سنة، وفق ما أكّده المهندس البيئي والخبير في الشأن المناخي والبيئي حمدي حشاد في تصريح لـ"الصباح" مضيفا أنّ شهر جويلية 2023 كان الأشدّ حرارة منذ انطلاق تسجيل درجات الحرارة على مستوى العالم.

نهاية الأسبوع المنقضي لم تكن عادية من حيث معدلات الحرارة على كامل تراب الجمهورية التونسية إلى جانب الرياح الشديدة التي عاشتها بعض المناطق من جهة وهطول كميات قليلة من الأمطار من جهة أخرى.

بخصوص ارتفاع دراجات الحرارة وهبوب رياح قوية جدا يومي السبت والأحد الماضيين، أوضح الخبير حمادي حشاد أنها "تُعد حالة استثنائية بسبب وجود قبة حرارية محلية مؤقتة الموجودة فوق تونس وتحديدا فوق الشمال التونسي تتزامن فيها انحصار الحرارة على سطح الأرض نتيجة ارتفاع الضغط الجوي على مستوى السفلي والعلوي".

وأوضح الخبير حمدي حشاد "هذه العملية هي عبارة على مضخة هواء، فعندما يكون هناك ضغط وانحصار ترتفع حرارة الهواء فوق المضخة مع تراكمها تجعل الطاقة الحرارية تكون على هذه الشاكلة".

وفسّر "بالنسبة لمعدلات الحرارة هذه الفترة فتعتبر في مستوياتها العادية، فقط كان شهر جويلية هو غير العادي من حيث درجات الحرارة"، وأضاف "من المنتظر في الأيام القليلة القادمة نزول أمطار قوية نتيجة نشاط لسحب رعدية ستتكون نتيجة الحمل الحراري ووصول الكتلة الباردة ليلا تجعل ذلك النشاط محليا ومؤقتا قويا".

أما بخصوص ما يحدث في دول أخرى من فيضانات وحرائق وتقلبات جوية، أوضح الخبير حمدي حشاد أنّ "هذا يُفسر بأنّ هناك اختلالا في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في العديد من المناطق ما تسبب في العديد من الظواهر المناخية مثل الأعاصير والأمطار الطوفانية في بعض الدول مثل ألمانيا وأجزاء من إيطاليا وغيرها نتيجة التغيرات المناخية التي بصدد المرور للسرعة القصوى والتي قد تشمل تونس وما حدث في شهر جويلية يعد من أبرز المؤشرات للوضع المناخي".

من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بما قد يحصل في فصل الشتاء من تغيرات، أوضح محدثنا أنّه إلى "حد الآن لا توجد إلا تأويلات ولا يمكن الحديث عما قد يكون عليه الوضع المناخي إلا بعد فترة".

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews