إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. " فلفل زوفري .."!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    ليعجب المرء من بعض  البشر، ينصتون إلى نصف الحديث، يستوعبون ربعه، وينقلون عليك أضعافه.

  اللغة شيء فطري، متأصل في الإنسان.

  اللغة في قدرة الإنسان على بناء نظام شفوي يسمح له بالتواصل مع أقرانه وبيئته ونفسه.

 من صفات البشر أن جميعهم لديهم موهبة اللغة.

   اتفقوا على التحديد التعسفي لمجموعة من القواعد والعناصر والكلمات، المعترف بها من قبل جميع أعضاء المجتمع اللغوي، لوصف بيئتهم بأكملها.

     الكلام هو جزء من اللغة التي تتكون من استخدام اللغة .

  الكلام هو ما يوجد عندما نتواصل: مزيج من اللغة واللغة و كذلك اثر حضارات وثقافات .

    كنت استمع إلى برنامج "دبارة الشاف" على إذاعة "موزاييك"، يتحدث عن كيفية إعداد أكلة شعبية اختصت بها إحدى مناطق البلاد، فاجأني عند ذكر متطلبات إعدادها بالحاجة إلى نوعية من الفلفل وصفه بـ"الزوفري"، ابتسمت، لم استغرب هذه الصفة، فكلّ الخضر بالأسعار التي نراها اليوم هي أصلا "زوفرة" و "همال" و ير ذلك من النعوت، لأنها لم ترحم المواطن المسكين التعبان المغلوب على أمره .

   قد لا يعلم البعض أنّ كلمة  "زوفري"  العامية بما تعنيه في لهجتنا من عربدة وصعلكة وانحراف هي اشتقاق للكلمة الفرنسية " لوفريي" أي العامل .

   اللهجة التونسية من أثرى اللهجات في العالم، باعتبار  ثرائها وتعدّد أصول الكلمات  فيها  من بربرية امازيغية إلى رومانية و تركية و فرنسية وحتى انقليزية ..

 في حياتنا اليومية تصادفنا سماع عشرات الكلمات الغريبة أحيانا .

 من ذاك :

- يباصي: بمعنى تورّط و مهدّد بالسجن .

- شيلة بيلة: وتعني الشيء بدون وزن .

- دبوس: هراوة أو عصا غليظة .

- أمان: أداة تعجب و استغراب معناها كذلك عفوا أو من فضلك .

    غالبا ما تكون مناسبة ذكرى ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة لتقام مهرجانات شعبية عديدة، من بينها تظاهرات للشعر الشعبي، تستعمل في القصائد الملقاة كلمات قد تبدو غريبة لمن يسمعها لأول مرة، لهذا تحرص مصالح الثقافة على  القيام برقابة مسبقة لما سيلقيه الشعراء، تطلب نصوص قصائدهم بعنوان جمعها و نشرها  في كتيب بالمناسبة، بينما حقيقة الأمر هي نوع من الصنصرة .

  نطلع في بعض هذه القصائد أحيانا كلمات غريبة غير  متداولة،  من ذلك :

- الاغناج: بمعنى العيون .

- أولاد اللّوم : أولاد الأصول .

- مسهول: مسؤول .

- خلنجي: سوداء .

- عبورها: ضياعها .

- محلّة: جيش .

- المخابيل والمخبّل: مختلطة كناية عن كثرتها .

- مذبّد: مضبوط .

- مدكّم: قادم قريب الوصول .

- غرابيل تهرول: تمطر دون امساك .

- لوله: عيب .

- خندودة: جميلة .

- مسابيل : ممدودة .

 اغلب هذه الكلمات ذات أصول تركية من العهد العثماني في تونس كما هنالك أخرى اسبانية ككلمة ( اررررر ) التي تطلق على الدواب للسير ..

  إن كثرة الكلام عن العسل لا تجلب أي حلاوة إلى فم، لهذا لنتعلم أن الصمت أحيانا هو لغة العظماء.

حكاياتهم  .. " فلفل زوفري .."!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    ليعجب المرء من بعض  البشر، ينصتون إلى نصف الحديث، يستوعبون ربعه، وينقلون عليك أضعافه.

  اللغة شيء فطري، متأصل في الإنسان.

  اللغة في قدرة الإنسان على بناء نظام شفوي يسمح له بالتواصل مع أقرانه وبيئته ونفسه.

 من صفات البشر أن جميعهم لديهم موهبة اللغة.

   اتفقوا على التحديد التعسفي لمجموعة من القواعد والعناصر والكلمات، المعترف بها من قبل جميع أعضاء المجتمع اللغوي، لوصف بيئتهم بأكملها.

     الكلام هو جزء من اللغة التي تتكون من استخدام اللغة .

  الكلام هو ما يوجد عندما نتواصل: مزيج من اللغة واللغة و كذلك اثر حضارات وثقافات .

    كنت استمع إلى برنامج "دبارة الشاف" على إذاعة "موزاييك"، يتحدث عن كيفية إعداد أكلة شعبية اختصت بها إحدى مناطق البلاد، فاجأني عند ذكر متطلبات إعدادها بالحاجة إلى نوعية من الفلفل وصفه بـ"الزوفري"، ابتسمت، لم استغرب هذه الصفة، فكلّ الخضر بالأسعار التي نراها اليوم هي أصلا "زوفرة" و "همال" و ير ذلك من النعوت، لأنها لم ترحم المواطن المسكين التعبان المغلوب على أمره .

   قد لا يعلم البعض أنّ كلمة  "زوفري"  العامية بما تعنيه في لهجتنا من عربدة وصعلكة وانحراف هي اشتقاق للكلمة الفرنسية " لوفريي" أي العامل .

   اللهجة التونسية من أثرى اللهجات في العالم، باعتبار  ثرائها وتعدّد أصول الكلمات  فيها  من بربرية امازيغية إلى رومانية و تركية و فرنسية وحتى انقليزية ..

 في حياتنا اليومية تصادفنا سماع عشرات الكلمات الغريبة أحيانا .

 من ذاك :

- يباصي: بمعنى تورّط و مهدّد بالسجن .

- شيلة بيلة: وتعني الشيء بدون وزن .

- دبوس: هراوة أو عصا غليظة .

- أمان: أداة تعجب و استغراب معناها كذلك عفوا أو من فضلك .

    غالبا ما تكون مناسبة ذكرى ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة لتقام مهرجانات شعبية عديدة، من بينها تظاهرات للشعر الشعبي، تستعمل في القصائد الملقاة كلمات قد تبدو غريبة لمن يسمعها لأول مرة، لهذا تحرص مصالح الثقافة على  القيام برقابة مسبقة لما سيلقيه الشعراء، تطلب نصوص قصائدهم بعنوان جمعها و نشرها  في كتيب بالمناسبة، بينما حقيقة الأمر هي نوع من الصنصرة .

  نطلع في بعض هذه القصائد أحيانا كلمات غريبة غير  متداولة،  من ذلك :

- الاغناج: بمعنى العيون .

- أولاد اللّوم : أولاد الأصول .

- مسهول: مسؤول .

- خلنجي: سوداء .

- عبورها: ضياعها .

- محلّة: جيش .

- المخابيل والمخبّل: مختلطة كناية عن كثرتها .

- مذبّد: مضبوط .

- مدكّم: قادم قريب الوصول .

- غرابيل تهرول: تمطر دون امساك .

- لوله: عيب .

- خندودة: جميلة .

- مسابيل : ممدودة .

 اغلب هذه الكلمات ذات أصول تركية من العهد العثماني في تونس كما هنالك أخرى اسبانية ككلمة ( اررررر ) التي تطلق على الدواب للسير ..

  إن كثرة الكلام عن العسل لا تجلب أي حلاوة إلى فم، لهذا لنتعلم أن الصمت أحيانا هو لغة العظماء.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews