+ وزير الخارجية يلقي كلمة حول "سياسات تونس بشأن آفاق التعاون بين إفريقيا ومجموعة "بريكس"
تونس- الصباح
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أمس أن الوزير نبيل عمار سيترأس، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد، الوفد التونسي الذي سيشارك في الدورة 15 لقمة "بريكس" التي تلتئم بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا من 22 الى 24 أوت الجاري تحت شعار "بريكس وإفريقيا".
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية كلمة حول سياسات تونس بشأن آفاق التعاون بين القارة الإفريقية ومجموعة "بريكس"، وفق ما أفادت به الوزارة في بلاغ لها نشرته بصفحتها على موقع "فايسبوك".
وسيشارك عمّار في الجلسة الحوارية بين مجموعة "بريكس" وإفريقيا يوم 24 أوت تحت عنوان “BRICS Africa outreach and BRICS Plus dialogue”، كما ستكون للوزير مجموعة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه المشاركين في القمة.
وكانت الأشغال الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" الاقتصادية قد انطلقت يوم أمس الثلاثاء بمدينة جوهانسبورغ وسط توقعات بالإعلان في ختام القمة الخميس المقبل عن توسع المجموعة التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لتشمل دولا أخرى.
وتأتي مشاركة تونس في القمة وسط جدل بشأن الجدوى السياسية والاقتصادية لانضمام محتمل مستقبلي في تحالف اقتصادي وسياسي يطمح إلى خلق نظام عالمي ثنائي القطبية يكسر الهيمنة الاقتصادية للغرب..
ورغم أن تونس لم توجه طلبا رسميا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، إلا أن التوجه نحو المشاركة في قمتها السنوية يعكس رغبة تونسية لتنويع العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع الخارج، ودعم حضورها في الملتقيات الدولية المماثلة، بالتوازي مع الحفاظ على علاقات جيدة مع التكتلات السياسية والقوى الاقتصادية الأخرى على غرار الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة، علما أن عملية الانضمام للتحالف الاقتصادي الجديد تتطلب توفر جملة من الشروط الاقتصادية والتنموية.
وسبق أن وجّه رئيس جنوب إفريقيا دعوات لقادة دول 67 دولة منها 53 دولة افريقية، إضافة إلى بنغلاديش، وبوليفيا، وإندونيسيا، وإيران.
ومجموعة "بريكس" هو عبارة عن تحالف دولي اقتصادي، وهو اختصار للدول الخمس المؤسسة لها وهي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا. وقد تم الإعلان رسميا عن المجموعة سنة 2008، وفي أول قمة له بين الأعضاء المؤسسين (روسيا، الصين، البرازيل، والهند قبل أن تنضم إلى المجموعة جنوب إفريقيا سنة 2010)، تم الإعلان عن ميلاد نظام عالمي ثنائي القطبية.
تجدر الإشارة إلى أن تونس لم تتقدم بطلب للانضمام إلى "بريكس"، رغم تثمينها للرهان الاقتصادي والوزن الدولي لهذا التحالف.
وكان وزير الخارجية نبيل عمار قد أعلن في أكثر من مناسبة أن تونس لم تقدم طلبا رسميا الى الجهات المعنية، وقال إنها "فكرة ليست مطروحة حاليا"، معتبرا "أن عملية الانضمام ليست بالسهلة سيما أنها تخضع الى شروط معينة من قبل دول البريكس والقرار يبقى بيدها".
وصرّح في حوار مع وكالة الأنباء التونسية وات"، بخصوص إمكانية الانضمام إلى مجموعة بريكس، بأن "إقامة علاقات ممتازة مع جميع شركائنا، على اختلافهم وتنوعهم، يعد عنصر قوة للدبلوماسية التونسية وقد سعينا دائما إلى تطوير علاقاتنا مع شركائنا ومن الجيد جدا العودة إلى ركائز الدبلوماسية التونسية والقائمة على عدم التحالف مع أي طرف ضد آخر والعمل على تطوير وتنويع علاقاتنا".
وأوضح بأن "الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يشكلان شريكين استراتيجيين لتونس، تماما مثل روسيا والصين".
وأبرز أن تونس تسعى دائما إلى دعم علاقات الصداقة والشراكة مع جميع البلدان، لكن الأهم هو عدم الانحياز لفائدة أي محور على حساب الآخر.
ومن أبرز جدول أعمال قمة جنوب إفريقيا توسّع مجموعة "البريكس" بضم أعضاء جدد. وينتظر أن يناقش اجتماع وزراء الخارجية في القمة، انضمام الأعضاء الجدد والقواعد الخاصة، إلا أن القرار النهائي للموافقة على ضم أي عضو سيكون عن طريق قادة دول المجموعة.
وكانت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور قد أفادت في تصريح صحفي، أن قادة 23 دولة من جميع أنحاء العالم أعربوا رسمًيا عن رغبتهم في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، وهي: السعودية، والإمارات، والجزائر والأرجنتين، بنغالديش، البحرين، بيلاروسيا، بوليفيا، كوبا، مص، أثيوبيا، هندوراس، إندونيسيا، إيران، كازاخستان، الكويت، المغرب، نيجيريا، فلسطين، السنغال، تايلاند، فنزويلا وفيتنام.
وستركز القمة على محاور تنموية واقتصادية، مثل كيفية تخلص العالم من هيمنة الدولار، خاصة في التحويلات بين الدول وبعضها وعلى مستوى العالم، وأيضا دعم العلاقات الاقتصادية والتنمية بين إفريقيا والجزء الجنوبي من العالم، وتعزيز النمو الاقتصادي في الدول الأفريقية ودعم جهود التنمية المستدامة..
رفيق بن عبد الله
+ وزير الخارجية يلقي كلمة حول "سياسات تونس بشأن آفاق التعاون بين إفريقيا ومجموعة "بريكس"
تونس- الصباح
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أمس أن الوزير نبيل عمار سيترأس، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد، الوفد التونسي الذي سيشارك في الدورة 15 لقمة "بريكس" التي تلتئم بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا من 22 الى 24 أوت الجاري تحت شعار "بريكس وإفريقيا".
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية كلمة حول سياسات تونس بشأن آفاق التعاون بين القارة الإفريقية ومجموعة "بريكس"، وفق ما أفادت به الوزارة في بلاغ لها نشرته بصفحتها على موقع "فايسبوك".
وسيشارك عمّار في الجلسة الحوارية بين مجموعة "بريكس" وإفريقيا يوم 24 أوت تحت عنوان “BRICS Africa outreach and BRICS Plus dialogue”، كما ستكون للوزير مجموعة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه المشاركين في القمة.
وكانت الأشغال الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" الاقتصادية قد انطلقت يوم أمس الثلاثاء بمدينة جوهانسبورغ وسط توقعات بالإعلان في ختام القمة الخميس المقبل عن توسع المجموعة التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لتشمل دولا أخرى.
وتأتي مشاركة تونس في القمة وسط جدل بشأن الجدوى السياسية والاقتصادية لانضمام محتمل مستقبلي في تحالف اقتصادي وسياسي يطمح إلى خلق نظام عالمي ثنائي القطبية يكسر الهيمنة الاقتصادية للغرب..
ورغم أن تونس لم توجه طلبا رسميا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية، إلا أن التوجه نحو المشاركة في قمتها السنوية يعكس رغبة تونسية لتنويع العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع الخارج، ودعم حضورها في الملتقيات الدولية المماثلة، بالتوازي مع الحفاظ على علاقات جيدة مع التكتلات السياسية والقوى الاقتصادية الأخرى على غرار الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة، علما أن عملية الانضمام للتحالف الاقتصادي الجديد تتطلب توفر جملة من الشروط الاقتصادية والتنموية.
وسبق أن وجّه رئيس جنوب إفريقيا دعوات لقادة دول 67 دولة منها 53 دولة افريقية، إضافة إلى بنغلاديش، وبوليفيا، وإندونيسيا، وإيران.
ومجموعة "بريكس" هو عبارة عن تحالف دولي اقتصادي، وهو اختصار للدول الخمس المؤسسة لها وهي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا. وقد تم الإعلان رسميا عن المجموعة سنة 2008، وفي أول قمة له بين الأعضاء المؤسسين (روسيا، الصين، البرازيل، والهند قبل أن تنضم إلى المجموعة جنوب إفريقيا سنة 2010)، تم الإعلان عن ميلاد نظام عالمي ثنائي القطبية.
تجدر الإشارة إلى أن تونس لم تتقدم بطلب للانضمام إلى "بريكس"، رغم تثمينها للرهان الاقتصادي والوزن الدولي لهذا التحالف.
وكان وزير الخارجية نبيل عمار قد أعلن في أكثر من مناسبة أن تونس لم تقدم طلبا رسميا الى الجهات المعنية، وقال إنها "فكرة ليست مطروحة حاليا"، معتبرا "أن عملية الانضمام ليست بالسهلة سيما أنها تخضع الى شروط معينة من قبل دول البريكس والقرار يبقى بيدها".
وصرّح في حوار مع وكالة الأنباء التونسية وات"، بخصوص إمكانية الانضمام إلى مجموعة بريكس، بأن "إقامة علاقات ممتازة مع جميع شركائنا، على اختلافهم وتنوعهم، يعد عنصر قوة للدبلوماسية التونسية وقد سعينا دائما إلى تطوير علاقاتنا مع شركائنا ومن الجيد جدا العودة إلى ركائز الدبلوماسية التونسية والقائمة على عدم التحالف مع أي طرف ضد آخر والعمل على تطوير وتنويع علاقاتنا".
وأوضح بأن "الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يشكلان شريكين استراتيجيين لتونس، تماما مثل روسيا والصين".
وأبرز أن تونس تسعى دائما إلى دعم علاقات الصداقة والشراكة مع جميع البلدان، لكن الأهم هو عدم الانحياز لفائدة أي محور على حساب الآخر.
ومن أبرز جدول أعمال قمة جنوب إفريقيا توسّع مجموعة "البريكس" بضم أعضاء جدد. وينتظر أن يناقش اجتماع وزراء الخارجية في القمة، انضمام الأعضاء الجدد والقواعد الخاصة، إلا أن القرار النهائي للموافقة على ضم أي عضو سيكون عن طريق قادة دول المجموعة.
وكانت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور قد أفادت في تصريح صحفي، أن قادة 23 دولة من جميع أنحاء العالم أعربوا رسمًيا عن رغبتهم في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، وهي: السعودية، والإمارات، والجزائر والأرجنتين، بنغالديش، البحرين، بيلاروسيا، بوليفيا، كوبا، مص، أثيوبيا، هندوراس، إندونيسيا، إيران، كازاخستان، الكويت، المغرب، نيجيريا، فلسطين، السنغال، تايلاند، فنزويلا وفيتنام.
وستركز القمة على محاور تنموية واقتصادية، مثل كيفية تخلص العالم من هيمنة الدولار، خاصة في التحويلات بين الدول وبعضها وعلى مستوى العالم، وأيضا دعم العلاقات الاقتصادية والتنمية بين إفريقيا والجزء الجنوبي من العالم، وتعزيز النمو الاقتصادي في الدول الأفريقية ودعم جهود التنمية المستدامة..