يرويها: أبو بكر الصغير
نحن شعب عظيم بتاريخ مجيد في قلب دولة واحدة، شعب واحد ينبض قلبه بحب وطن واحد.
نحن شعب دفعته خيانات سياسييه إلى اختزال الحياة، وتجرع كأس العمر دفعة واحدة!.
يمكن العثور على روح الشعب، والتضامن، وتماسك المجتمع أيضًا في دوافع المواطنين الجماعية، في تلك المحطات التاريخية الحاسمة التي عاشتها البلاد في تاريخها الحديث، محطات نصر وبناء مجد.
إن روح المواطنة والمجتمع هي التي تسعى بعض القوى المسكونة بعقلية شعبوية إلى تدميرها.
قوى نصّبت نفسها وانتصبت في مواقع تحكم وتفتي وتنقل وتروَج الأخبار والمعلومات.
احدهم يدّعي علما ومعرفة وثقافة وفلسفة وإن شئتم حكمة، يفاجئك كلّ صباح على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة بكمّ هائل من الأخبار والمعلومات نقلا عن "مصادره الخاصة" على حدّ قوله التي بلا شكّ كانت له معها جلسات حمراء أو صفراء أو خضراء..!.
حسم رئيس الدولة في هذه المسألة خلال استقباله أول أمس لرئيس الحكومة السيد أحمد الحشاني ليؤكّد بشكل واضح وجلي أن الدولة لا تُدار عبر صفحات الفيسبوك بل إنها تدار من قبل من هو مسوؤل فيها.
بعد هذا الكلام، وهذا الموقف الرّئاسي هل يبقى عذر لمن ينصّب نفسه متحدّثا باسم الدولة أو رئيسها ومؤسساتها، مفصّلا سياساتها وتوجهاتها وقراراتها، الغريب أن هناك من تجرّأ وتجاوز كلّ الحدود لينتصب حاكما وقاضيا يلقي بالتهم تجاه هذا الناشط السياسي أو النقابي أو الكاتب يدين ويودع بالسجن..
في لحظة فارقة من تاريخ تونس الحديث، في زمن لم تكن فيه موجودة منصات التواصل الاجتماعي وصفحات "الفايسبوك"، تحديدا فترة أحداث الخبز بداية سنة 1984 عندما أرادت أطراف مناوئة للدولة إضعافها وإرباك عملها والتشويش على أجهزة الحكم لم تجد من حيلة خبيثة إلا اقتحام شبكة الاتصالات وموجات اللاّسلكي التابعة لأجهزة أمنية حساسة بعنوان شخص مشبوه تحت مسمَى "شبيح" لتنشر وتروج الأخبار والمعلومات الزائفة وتحرض وتكيل السّباب والشتائم ضدّ بعض الرموز، بل خلق فتنة داخل الدولة نفسها.
الطريف انَه لما استتبّ الوضع بالبلاد تمّ فتح تحقيق وإجراء أبحاث حول عملية "شبيح" ومن هي الجهات الحقيقية التي تقف وراء هذه "الشخصية" وكيف تمّ اختراق أجهزة اتصالات أمنية سيادية؟
لكن لم تظهر إلى حدّ اليوم نتائجها، على غرار عديد الملفات والقضايا الأخرى التي عرفتها البلاد وتشكّلت لإماطة اللثام حول خفاياها لجان تحقيق على غرار حوادث اغتيالات سياسية كالشهداء فرحات حشاد وصالح بن يوسف أو شكري بلعيد ومحمد البراهمي الخ.. أو حتى حوادث ذات صبغة اجتماعية أو مالية كشلاّط سوسة..
يرويها: أبو بكر الصغير
نحن شعب عظيم بتاريخ مجيد في قلب دولة واحدة، شعب واحد ينبض قلبه بحب وطن واحد.
نحن شعب دفعته خيانات سياسييه إلى اختزال الحياة، وتجرع كأس العمر دفعة واحدة!.
يمكن العثور على روح الشعب، والتضامن، وتماسك المجتمع أيضًا في دوافع المواطنين الجماعية، في تلك المحطات التاريخية الحاسمة التي عاشتها البلاد في تاريخها الحديث، محطات نصر وبناء مجد.
إن روح المواطنة والمجتمع هي التي تسعى بعض القوى المسكونة بعقلية شعبوية إلى تدميرها.
قوى نصّبت نفسها وانتصبت في مواقع تحكم وتفتي وتنقل وتروَج الأخبار والمعلومات.
احدهم يدّعي علما ومعرفة وثقافة وفلسفة وإن شئتم حكمة، يفاجئك كلّ صباح على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة بكمّ هائل من الأخبار والمعلومات نقلا عن "مصادره الخاصة" على حدّ قوله التي بلا شكّ كانت له معها جلسات حمراء أو صفراء أو خضراء..!.
حسم رئيس الدولة في هذه المسألة خلال استقباله أول أمس لرئيس الحكومة السيد أحمد الحشاني ليؤكّد بشكل واضح وجلي أن الدولة لا تُدار عبر صفحات الفيسبوك بل إنها تدار من قبل من هو مسوؤل فيها.
بعد هذا الكلام، وهذا الموقف الرّئاسي هل يبقى عذر لمن ينصّب نفسه متحدّثا باسم الدولة أو رئيسها ومؤسساتها، مفصّلا سياساتها وتوجهاتها وقراراتها، الغريب أن هناك من تجرّأ وتجاوز كلّ الحدود لينتصب حاكما وقاضيا يلقي بالتهم تجاه هذا الناشط السياسي أو النقابي أو الكاتب يدين ويودع بالسجن..
في لحظة فارقة من تاريخ تونس الحديث، في زمن لم تكن فيه موجودة منصات التواصل الاجتماعي وصفحات "الفايسبوك"، تحديدا فترة أحداث الخبز بداية سنة 1984 عندما أرادت أطراف مناوئة للدولة إضعافها وإرباك عملها والتشويش على أجهزة الحكم لم تجد من حيلة خبيثة إلا اقتحام شبكة الاتصالات وموجات اللاّسلكي التابعة لأجهزة أمنية حساسة بعنوان شخص مشبوه تحت مسمَى "شبيح" لتنشر وتروج الأخبار والمعلومات الزائفة وتحرض وتكيل السّباب والشتائم ضدّ بعض الرموز، بل خلق فتنة داخل الدولة نفسها.
الطريف انَه لما استتبّ الوضع بالبلاد تمّ فتح تحقيق وإجراء أبحاث حول عملية "شبيح" ومن هي الجهات الحقيقية التي تقف وراء هذه "الشخصية" وكيف تمّ اختراق أجهزة اتصالات أمنية سيادية؟
لكن لم تظهر إلى حدّ اليوم نتائجها، على غرار عديد الملفات والقضايا الأخرى التي عرفتها البلاد وتشكّلت لإماطة اللثام حول خفاياها لجان تحقيق على غرار حوادث اغتيالات سياسية كالشهداء فرحات حشاد وصالح بن يوسف أو شكري بلعيد ومحمد البراهمي الخ.. أو حتى حوادث ذات صبغة اجتماعية أو مالية كشلاّط سوسة..