إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المديرة العامة الجديدة لديوان الحبوب: توفير الحبوب وتعديل السوق الداخلية من أهم التحديات أمام الديوان

 

 

أقال رئيس الجمهورية، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية يوم الاثنين 14 أوت الجاري، المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري، وكلّف بمقتضى ذات القرار سلوى بن حديد حرم الزواري بمهام المدير العام خلفا له.

وفي أول تصريح للمديرة العامة الجديدة لديوان الحبوب أوضحت الزواري لـ"الصباح نيوز" أن التحديات في مهامها الجديدة عديدة أبرزها تعديل السوق الداخلية من الحبوب، وتوفير الحبوب والنهوض بالقطاع وترشيد الاستهلاك.

وسلّمت سلوى بن حديد حرم الزواري أمس الأربعاء 16 أوت الجاري مهامها كمديرة للتنمية والجودة بالديوان الوطني التونسي للحبوب لمباشرة مهامها الجديدة على رأس الديوان، وبالتالي فهي ليست بالشخصية غير الضالعة بما يخص الديوان من مسؤوليات، حيث سبق وأن صرحت الشهر الفارط، وتحديدا بتاريخ 21 جويلية، خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بأن كميات الحبوب المجمعة خلال موسم 2023 سجلت تراجعا بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي وذلك من خلال تجميع 2.7 مليون قنطار مقابل 7.5 مليون قنطار، وبيّنت من خلال معطيات قدمتها الوزارة في ذات الندوة الصحفية أن ولاية بنزرت احتلت المرتبة الأولى بنسبة 35% وباجة في المرتبة الثانية بـ 25% والقيروان في المرتبة الثالثة بـ 14% ثم جندوبة في المرتبة الرابعة بـ 11.5%، فيما تم تسجيل تراجع كبير في كميات الحبوب المجمعة بولايات سليانة والكاف وزغوان مع تجميع كميات مهمّة بولايتي سيدي بوزيد وقفصة.

 ويأتي هذا التعيين الجديد على رأس ديوان الحبوب في ظل النقص الكبير الذي شهدته صابة الحبوب خلال الموسم الماضي، حتى أن شكري الرزقي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالفلاحة السقوية والخضروات قال أول أمس الثلاثاء لـ"موزاييك" إنه أمام تواضع الصابة ستضطرّ تونس إلى توريد احتياجاتها من الحبوب بنسبة 100% لأن نسبة الإنتاج في حدود 0%، هذا دون إغفال أزمة الخبز المستمرة منذ أسابيع، والتي يعيش التونسي على وقعها يوميا مع نفاد الخبز قبل منتصف النهار لدى العديد من المخابز ووقوف الحرفاء في طوابير طويلة للحصول على هذه المادة، كما أن المجمع المهني للمخابز العصرية التابع لمنظمة "كونكت" لا يزال ينتظر التوصل إلى اتفاق واضح مع وزارة التجارة يضع النقاط على الحروف وينهي تذمرهم واحتجاجاتهم، خاصة وأن المخابز العصرية لا تزال ممنوعة من اقتناء أي نوع من الفرينة.

وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية فإن تداعياتها على تونس وخاصة على قطاع الحبوب لم تنته بعد، حيث تعد تونس من الدول المتضررة من هذه الحرب. ووفق دراسة أنجزها مؤخرا، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة فإن تونس "استوردت خلال الفترة 2018 – 2021، في المعدل 93 بالمائة من استهلاكها من القمح اللين و67 بالمائة من الشعير و40 بالمائة من القمح الصلب. وترتبط أكثر من نصف وارداتها من الحبوب بروسيا وأوكرانيا، وفق ما جاء على لسان محمد الهدار، مؤلف هذه الدراسة.

وللإشارة فإن ديوان الحبوب قد أنشئ بمقتضى المرسوم عدد 10 لسنة 1962 المؤرّخ في 3 أفريل 1962 المصادق عليه بالقانون عدد 18 لسنة 1962 المؤرخ في 24 ماي 1962، وقد كان يسمى عند تأسيسه ديوان الحبوب والبقول الغذائية وغيرها من المنتوجات الفلاحية.

درصاف اللموشي

 المديرة العامة الجديدة لديوان الحبوب:  توفير الحبوب وتعديل السوق الداخلية من أهم التحديات أمام الديوان

 

 

أقال رئيس الجمهورية، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية يوم الاثنين 14 أوت الجاري، المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري، وكلّف بمقتضى ذات القرار سلوى بن حديد حرم الزواري بمهام المدير العام خلفا له.

وفي أول تصريح للمديرة العامة الجديدة لديوان الحبوب أوضحت الزواري لـ"الصباح نيوز" أن التحديات في مهامها الجديدة عديدة أبرزها تعديل السوق الداخلية من الحبوب، وتوفير الحبوب والنهوض بالقطاع وترشيد الاستهلاك.

وسلّمت سلوى بن حديد حرم الزواري أمس الأربعاء 16 أوت الجاري مهامها كمديرة للتنمية والجودة بالديوان الوطني التونسي للحبوب لمباشرة مهامها الجديدة على رأس الديوان، وبالتالي فهي ليست بالشخصية غير الضالعة بما يخص الديوان من مسؤوليات، حيث سبق وأن صرحت الشهر الفارط، وتحديدا بتاريخ 21 جويلية، خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بأن كميات الحبوب المجمعة خلال موسم 2023 سجلت تراجعا بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي وذلك من خلال تجميع 2.7 مليون قنطار مقابل 7.5 مليون قنطار، وبيّنت من خلال معطيات قدمتها الوزارة في ذات الندوة الصحفية أن ولاية بنزرت احتلت المرتبة الأولى بنسبة 35% وباجة في المرتبة الثانية بـ 25% والقيروان في المرتبة الثالثة بـ 14% ثم جندوبة في المرتبة الرابعة بـ 11.5%، فيما تم تسجيل تراجع كبير في كميات الحبوب المجمعة بولايات سليانة والكاف وزغوان مع تجميع كميات مهمّة بولايتي سيدي بوزيد وقفصة.

 ويأتي هذا التعيين الجديد على رأس ديوان الحبوب في ظل النقص الكبير الذي شهدته صابة الحبوب خلال الموسم الماضي، حتى أن شكري الرزقي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالفلاحة السقوية والخضروات قال أول أمس الثلاثاء لـ"موزاييك" إنه أمام تواضع الصابة ستضطرّ تونس إلى توريد احتياجاتها من الحبوب بنسبة 100% لأن نسبة الإنتاج في حدود 0%، هذا دون إغفال أزمة الخبز المستمرة منذ أسابيع، والتي يعيش التونسي على وقعها يوميا مع نفاد الخبز قبل منتصف النهار لدى العديد من المخابز ووقوف الحرفاء في طوابير طويلة للحصول على هذه المادة، كما أن المجمع المهني للمخابز العصرية التابع لمنظمة "كونكت" لا يزال ينتظر التوصل إلى اتفاق واضح مع وزارة التجارة يضع النقاط على الحروف وينهي تذمرهم واحتجاجاتهم، خاصة وأن المخابز العصرية لا تزال ممنوعة من اقتناء أي نوع من الفرينة.

وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية فإن تداعياتها على تونس وخاصة على قطاع الحبوب لم تنته بعد، حيث تعد تونس من الدول المتضررة من هذه الحرب. ووفق دراسة أنجزها مؤخرا، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة فإن تونس "استوردت خلال الفترة 2018 – 2021، في المعدل 93 بالمائة من استهلاكها من القمح اللين و67 بالمائة من الشعير و40 بالمائة من القمح الصلب. وترتبط أكثر من نصف وارداتها من الحبوب بروسيا وأوكرانيا، وفق ما جاء على لسان محمد الهدار، مؤلف هذه الدراسة.

وللإشارة فإن ديوان الحبوب قد أنشئ بمقتضى المرسوم عدد 10 لسنة 1962 المؤرّخ في 3 أفريل 1962 المصادق عليه بالقانون عدد 18 لسنة 1962 المؤرخ في 24 ماي 1962، وقد كان يسمى عند تأسيسه ديوان الحبوب والبقول الغذائية وغيرها من المنتوجات الفلاحية.

درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews