إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. الشعب العربي "العظيم"..!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    لا يعرف العرب التقدّم إلا في سنوات العمر.

  سئل أحدهم بأي شيء يعرف العربي دون تجربة واختبار.

   قال: بطول لسانه وتلهفه على ما مضى من زمانه.

  "العرب وجهة نظر يابانية"، كتاب ألفه الياباني نوبواكي نوتوهارا  الذي عايش العرب حوالي 40 عاما،  تنقل بين  البلدان والعواصم والمدن  العربية المختلفة، بحضرها وريفها. 

 ألف نوبواكي نوتوهارا كتابا كاملا عن انطباعاته عن الشعب العربي.

   انطباعات تلخص كثيرا واقعنا الرّاهن، ما يلي أهمها:

 - العرب متدينون جدا، وفاسدون جدا.

 - الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.

 - الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية.

- توتّر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع العربية.

- الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام للآخر.

 - انعدام حسّ المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.

 - حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم الخاصة !.

 - لا يزال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع !؟.

 - أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي !.

 - العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

     إن من يقرّ بجهله يظهره مرة واحدة، ومن يحاول إخفاءه يظهره عدة مرات.

   هذه حال امّتنا، جهلة، متخلفون، عنصريون، بعد كلّ ذلك نجرأ ونتبجّح  وندّعي وتقول إننا خير أمة أخرجت للناس !!!.

 من السهل جدا إدراك جهلنا خاصة  فكريا.

  نحن ندّعي في كلّ شيء معرفة، علما، ثقافة، نفقه ونفهم في كلّ شيء، نجيب قبل الاستماع، نحاجج، نعارض قبل الاستيعاب، نحكم بما لا نعلم.

  في السياسة، في الفن، في الاقتصاد، في الرياضة، حتى في الطقس وتقلّبات المناخ  لدينا ملايين الخبراء والعارفين !!.

 للتخلف أسباب متعددة، من بينها كذلك عجز العالم العربي عن تأريخ علاقته بالماضي بما يؤسّس لهذه  الصعوبة التي نواجهها في إدارة علاقتنا  بوجودنا اليوم.

   تتعزز هذه الأسباب  في الوقت الحاضر  كذلك بسبب سوء الحوكمة والاهتمام في معالجة مشاكلنا ومواجهة تحدياتنا بالتفاصيل  أو  بالجزء  وليس بالكلّ إضافة إلى الاعتداد بالرأي الواحد والموقف الواحد وعدم الرغبة والقبول بالاستئناس بأصحاب الدراية والمعرفة كلّ في مجاله.

  انّه ليس من العيب أن تكون جاهلا، بل العيب أنك تجزم أنك عارفٌ ومطلع ولا تعلم أنك اجهل الجاهلين 

حكاياتهم  .. الشعب العربي "العظيم"..!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

    لا يعرف العرب التقدّم إلا في سنوات العمر.

  سئل أحدهم بأي شيء يعرف العربي دون تجربة واختبار.

   قال: بطول لسانه وتلهفه على ما مضى من زمانه.

  "العرب وجهة نظر يابانية"، كتاب ألفه الياباني نوبواكي نوتوهارا  الذي عايش العرب حوالي 40 عاما،  تنقل بين  البلدان والعواصم والمدن  العربية المختلفة، بحضرها وريفها. 

 ألف نوبواكي نوتوهارا كتابا كاملا عن انطباعاته عن الشعب العربي.

   انطباعات تلخص كثيرا واقعنا الرّاهن، ما يلي أهمها:

 - العرب متدينون جدا، وفاسدون جدا.

 - الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.

 - الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية.

- توتّر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع العربية.

- الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام للآخر.

 - انعدام حسّ المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.

 - حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم الخاصة !.

 - لا يزال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع !؟.

 - أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي !.

 - العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

     إن من يقرّ بجهله يظهره مرة واحدة، ومن يحاول إخفاءه يظهره عدة مرات.

   هذه حال امّتنا، جهلة، متخلفون، عنصريون، بعد كلّ ذلك نجرأ ونتبجّح  وندّعي وتقول إننا خير أمة أخرجت للناس !!!.

 من السهل جدا إدراك جهلنا خاصة  فكريا.

  نحن ندّعي في كلّ شيء معرفة، علما، ثقافة، نفقه ونفهم في كلّ شيء، نجيب قبل الاستماع، نحاجج، نعارض قبل الاستيعاب، نحكم بما لا نعلم.

  في السياسة، في الفن، في الاقتصاد، في الرياضة، حتى في الطقس وتقلّبات المناخ  لدينا ملايين الخبراء والعارفين !!.

 للتخلف أسباب متعددة، من بينها كذلك عجز العالم العربي عن تأريخ علاقته بالماضي بما يؤسّس لهذه  الصعوبة التي نواجهها في إدارة علاقتنا  بوجودنا اليوم.

   تتعزز هذه الأسباب  في الوقت الحاضر  كذلك بسبب سوء الحوكمة والاهتمام في معالجة مشاكلنا ومواجهة تحدياتنا بالتفاصيل  أو  بالجزء  وليس بالكلّ إضافة إلى الاعتداد بالرأي الواحد والموقف الواحد وعدم الرغبة والقبول بالاستئناس بأصحاب الدراية والمعرفة كلّ في مجاله.

  انّه ليس من العيب أن تكون جاهلا، بل العيب أنك تجزم أنك عارفٌ ومطلع ولا تعلم أنك اجهل الجاهلين 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews