*لا معنى لنصوص مجلّة الحقوق العينيّة أمام الأنظمة العمياء المتعاقبة والفساد الذي ينخر الجهاز الاداري
تمّ اغتصاب هذه الأرض لأصحابها من طرف السلطات المتداخلة فيما يتعلّق بحلّ الأحباس فتضافرت جهود السلط المحلّية والجهويّة الولاية ووزارة أملاك الدّولة وقد عمد العمدة لإخفاء أسماء المستحقّين وتكفّل المصفّي بتصفية حقوقهم والتزمت الولاية صمتا مشبوها واكتملت سعادتهم جميعا بالصّمت المشبوه لسعادة وزراء أملاك الدّولة السابقين منهم واللاّحقين.
هيّ أرض مسجّلة تحت عدد 180475 بقيت مسجّلة في أذهان معظم مستحقّيها وفي عيونهم الحزينة المقهورة واليائسة من دولة ساهموا في استقلالها بدمائهم .
لا معنى لنصوص مجلّة الحقوق العينيّة أمام الأنظمة العمياء المتعاقبة والفساد الذي ينخر الجهاز الاداري .
في 2011 تحرّك بعض من المغتصبة حقوقهم مستبشرين بثورة مزعومة ملغومة واتّجهوا لأرضهم ولم يعتدوا على أحد وطلبوا المغادرة من "المستوطنين " بقوّة النظام وقوّة ارتباطهم به حينها تحرّكت الأحهزة بسرعة ونجاعة منقطعة النظير ليقفل الملفّ على ما هوّ عليه بما فيه من حرقة وقهر.
بعد نشر قضيّة لدى المحكمة الادارية قامت هذه الأخيرة بتعيين خبراء من ولاية باجة لمعاينة تجاوز الدّولة لمناباتها في العقّار موضوع النزاع وقد ورد فيه أسماء المستحقيّن المغتصبة حقوقهم لكنّه انتهى إلى أنّ الدولة لم تتجاوز مناباتها بحيث نجد أنفسنا أمام وابل من الاستنتاجات المضحكة المبكية : إمّا أن تكون الأرض قد انشقّت وابتعلت جزءا من نفسها أو تكون منابات بعينها هاجرت سرّا لتنتصب في مكان آخر من هذا الكوكب الفسيح أو أنّ كلمة مستحقّين قد تغيّر معناها في قاموس الدّولة الوطنيّة بحيث أصبح معناها "الأشباح الذين لا يحقّ لهم التصرّف في أرضهم وليسوا فاعلا قانونيّا بما يسمح لهم التمتّع بالحقوق وابرام الالتزامات" .
لم يشفع لعائلة النوري ما قدّمه المناضل حسن النوري ولا شهيد الحرس الوطني والوطني بأسره مصطفى النوري والذي استشهد في 2006 يذود على أرض ومن أجلها لم تذد عنه ولا عن أبنائه اليتامى .
هي حكاية مخجلة مخزية تعرّي الوجه البشع للأنظمة المتعاقبة وسلطاتها الشجاعة المتسّلطة في اغتصاب حقوق مواطنيها خاصّة في ولاية باجة التي اختارت النظام تجهيل مواطنيها وإذلالهم ولكي يقفل هذا النصّ بحكاية في مستوى المأساة التي يحملها : حين كان المستعمر على هذه كان يدفع معلوم الكراء للقائم على الوقف وهذا لا يعني طبعا أنّ نسل الأحرار يمجّد الاستعمار بل يراد من ذلك الاشارة إلى أنّ الفاسدين وصلوا إلى ما لم يصله الاستعمار .
ملاحظة : كلّ الوثائق موجودة والتي تثبت تورّطهم فرادى ومؤسّسات وجماعات .
بقلم:فوزي النوري
*لا معنى لنصوص مجلّة الحقوق العينيّة أمام الأنظمة العمياء المتعاقبة والفساد الذي ينخر الجهاز الاداري
تمّ اغتصاب هذه الأرض لأصحابها من طرف السلطات المتداخلة فيما يتعلّق بحلّ الأحباس فتضافرت جهود السلط المحلّية والجهويّة الولاية ووزارة أملاك الدّولة وقد عمد العمدة لإخفاء أسماء المستحقّين وتكفّل المصفّي بتصفية حقوقهم والتزمت الولاية صمتا مشبوها واكتملت سعادتهم جميعا بالصّمت المشبوه لسعادة وزراء أملاك الدّولة السابقين منهم واللاّحقين.
هيّ أرض مسجّلة تحت عدد 180475 بقيت مسجّلة في أذهان معظم مستحقّيها وفي عيونهم الحزينة المقهورة واليائسة من دولة ساهموا في استقلالها بدمائهم .
لا معنى لنصوص مجلّة الحقوق العينيّة أمام الأنظمة العمياء المتعاقبة والفساد الذي ينخر الجهاز الاداري .
في 2011 تحرّك بعض من المغتصبة حقوقهم مستبشرين بثورة مزعومة ملغومة واتّجهوا لأرضهم ولم يعتدوا على أحد وطلبوا المغادرة من "المستوطنين " بقوّة النظام وقوّة ارتباطهم به حينها تحرّكت الأحهزة بسرعة ونجاعة منقطعة النظير ليقفل الملفّ على ما هوّ عليه بما فيه من حرقة وقهر.
بعد نشر قضيّة لدى المحكمة الادارية قامت هذه الأخيرة بتعيين خبراء من ولاية باجة لمعاينة تجاوز الدّولة لمناباتها في العقّار موضوع النزاع وقد ورد فيه أسماء المستحقيّن المغتصبة حقوقهم لكنّه انتهى إلى أنّ الدولة لم تتجاوز مناباتها بحيث نجد أنفسنا أمام وابل من الاستنتاجات المضحكة المبكية : إمّا أن تكون الأرض قد انشقّت وابتعلت جزءا من نفسها أو تكون منابات بعينها هاجرت سرّا لتنتصب في مكان آخر من هذا الكوكب الفسيح أو أنّ كلمة مستحقّين قد تغيّر معناها في قاموس الدّولة الوطنيّة بحيث أصبح معناها "الأشباح الذين لا يحقّ لهم التصرّف في أرضهم وليسوا فاعلا قانونيّا بما يسمح لهم التمتّع بالحقوق وابرام الالتزامات" .
لم يشفع لعائلة النوري ما قدّمه المناضل حسن النوري ولا شهيد الحرس الوطني والوطني بأسره مصطفى النوري والذي استشهد في 2006 يذود على أرض ومن أجلها لم تذد عنه ولا عن أبنائه اليتامى .
هي حكاية مخجلة مخزية تعرّي الوجه البشع للأنظمة المتعاقبة وسلطاتها الشجاعة المتسّلطة في اغتصاب حقوق مواطنيها خاصّة في ولاية باجة التي اختارت النظام تجهيل مواطنيها وإذلالهم ولكي يقفل هذا النصّ بحكاية في مستوى المأساة التي يحملها : حين كان المستعمر على هذه كان يدفع معلوم الكراء للقائم على الوقف وهذا لا يعني طبعا أنّ نسل الأحرار يمجّد الاستعمار بل يراد من ذلك الاشارة إلى أنّ الفاسدين وصلوا إلى ما لم يصله الاستعمار .
ملاحظة : كلّ الوثائق موجودة والتي تثبت تورّطهم فرادى ومؤسّسات وجماعات .