إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كاتب عام النقابة الأساسيّة لأعوان المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة لـ"الصباح ": القطاع على وشك الانهيار ..فكيف نتحدّث عن تجويد الخدمات في ظلّ نقص فادح في الموارد؟

 

سوسة - الصباح

يُعدّ المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة واحدا من بين أبرز المؤسّسات الإستشفائية العمومية التي كانت فيما مضى مفخرة قطاع الصحة العمومية التونسيّة بفضل ما يزخر به من إمكانيّات ومن كفاءات طبيّة في عديد الاختصاصات ينتفع بخدماته مواطنون تونسيّون من مختلف جهات وولايات الجمهوريّة، واقع المستشفى اليوم وفي ظل تنوّع الصعوبات وتراجع الموارد البشرية والمالية أثّر بشكل كبير على نوعية الخدمات الصحية والطبية المقدمة وجعل المريض يتحمّل وزر ومصاريف أبسط المعدّات الطبية وحتى الأدوية حيث يُدعى المريض إلى اقتنائها على كلفته الشخصية بسبب عدم توفّرها بصيدلية المستشفى وفق شهادات عدد من المرضى الذين تذمّروا أيضا من طول فترة الانتظار وضبط مواعيد قد تصل إلى 6 أشهر فينتقل المريض إلى الرّفيق الأعلى قبل حلول الموعد المُحدّد.

"الصباح " اتصلت بكاتب عام النقابة الأساسية لأعوان المستشفى الجامعي فرحات حشاد لتسليط الضوء عن واقع المستشفى وتحديد أبرز الإشكاليّات التي تعترض العاملين بالمستشفى من مختلف الأسلاك فأكّد بأن الوضع لا يبعث على الطمأنينة أبدا ويستوجب صدمة كهربائية لإعادة الحياة إلى قطاع كان مفخرة البلاد وأوضح فراس بن شويخة أنّه لولا بعض الاجتهادات والتضحيات التي يبادر بها العاملون بالمستشفى خدمة للمرضى لأفلست المؤسّسة وتعطّل المرفق العمومي مُستغربا من قرار وزارة الصحة الذي حطّ من قيمة ميزانية التدخّل بنسبة الربع 25 % ما أثّر سلبا على صفقات شراء الأدوية والمعدّات والتّجهيزات وحدّ بشكل كبير من فرص صيانة المؤسّسات الإستشفائية بشكل دوريّ .

  • نقص حادّ في الأعوان والعملة

من جهة أخرى بيّن كاتب عام النقابة بأن المستشفى الجامعي فرحات حشاد يشكو منذ سنة 2017 وما بعدها نقصا فظيعا وغير مقبول في عدد العملة نتيجة الانتدابات الشحيحة جدا حيث بلغ نقص العملة على المستوى الوطني 15 ألفا ورأى أن احتياجات مستشفى فرحات حشاد من العملة لا تقلّ عن 100 في مختلف الأسلاك والاختصاصات فمن يُحال على التقاعد أو يقاطع المباشرة من مختلف الأسلاك لأي سبب من الأسباب لا يتمّ تعويضه الأمر الذي يخلق ضغطا رهيبا واستنزافا حادّا للأعوان وللإطار الصحّي ما يزيد في حجم العمل اليومي ويؤثّر على نوعية الخدمات المسداة .

  • نقص في الأدوية والمعدّات

من جهة أخرى كشف فراس بن شويخة أن المستشفى الجامعي فرحات حشاد يشكو نقصا في عديد أنواع الأدوية وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة ما يجعل العاملين بالخطّين الأول والثاني في حرج كبير بسبب كثرة تذمّرات المرضى وسُخطهم مشيرا إلى تزايد حجم وقيمة مستحقات المستشفى لدى الصندوق الوطني للتّأمين على المرض "الكنام " حيث فاقت المستحقات 30 مليون دينار دون اعتبار مستحقات سنة 2023 ما يخلق عديد من الإشكاليات مع المزوّدين الذين يطالبون بالخلاص .

 -  تعطيل القانون الأساسي وعدم تفعيل الاتفاقيات ومحاضر الجلسات

اعتبر فراس بن شويخة أنّ تعطيل مسار إرساء القانون الأساسي بعد أن تم التقدم في صياغته بشكل كبير دون تقديم مبررات منطقية خلق عائقا نفسيا لدى المنتسبين للقطاع كما أن انقلاب سلطة الإشراف على عديد الاتفاقيات ومحاضر الجلسات من ذلك قانون أعوان الإسناد الذي بقي حبرا على ورق منذ صدوره في سنة 2021 وكذلك قانون تصنيف العملة المضمّن بمحضر جلسة منذ سنة 2018 كلها مؤشّرات تدلّ على أزمة ثقة بين الطرفين وهو ما يُرجّح بنسبة كبيرة الدخول في محطات نضالية قادمة دفاعا عن المؤسّسة الصحية العمومية ومنتسبيها.

أنور قلالة

كاتب عام  النقابة الأساسيّة لأعوان المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة لـ"الصباح ":   القطاع على وشك الانهيار ..فكيف نتحدّث عن تجويد الخدمات في ظلّ نقص فادح في الموارد؟

 

سوسة - الصباح

يُعدّ المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة واحدا من بين أبرز المؤسّسات الإستشفائية العمومية التي كانت فيما مضى مفخرة قطاع الصحة العمومية التونسيّة بفضل ما يزخر به من إمكانيّات ومن كفاءات طبيّة في عديد الاختصاصات ينتفع بخدماته مواطنون تونسيّون من مختلف جهات وولايات الجمهوريّة، واقع المستشفى اليوم وفي ظل تنوّع الصعوبات وتراجع الموارد البشرية والمالية أثّر بشكل كبير على نوعية الخدمات الصحية والطبية المقدمة وجعل المريض يتحمّل وزر ومصاريف أبسط المعدّات الطبية وحتى الأدوية حيث يُدعى المريض إلى اقتنائها على كلفته الشخصية بسبب عدم توفّرها بصيدلية المستشفى وفق شهادات عدد من المرضى الذين تذمّروا أيضا من طول فترة الانتظار وضبط مواعيد قد تصل إلى 6 أشهر فينتقل المريض إلى الرّفيق الأعلى قبل حلول الموعد المُحدّد.

"الصباح " اتصلت بكاتب عام النقابة الأساسية لأعوان المستشفى الجامعي فرحات حشاد لتسليط الضوء عن واقع المستشفى وتحديد أبرز الإشكاليّات التي تعترض العاملين بالمستشفى من مختلف الأسلاك فأكّد بأن الوضع لا يبعث على الطمأنينة أبدا ويستوجب صدمة كهربائية لإعادة الحياة إلى قطاع كان مفخرة البلاد وأوضح فراس بن شويخة أنّه لولا بعض الاجتهادات والتضحيات التي يبادر بها العاملون بالمستشفى خدمة للمرضى لأفلست المؤسّسة وتعطّل المرفق العمومي مُستغربا من قرار وزارة الصحة الذي حطّ من قيمة ميزانية التدخّل بنسبة الربع 25 % ما أثّر سلبا على صفقات شراء الأدوية والمعدّات والتّجهيزات وحدّ بشكل كبير من فرص صيانة المؤسّسات الإستشفائية بشكل دوريّ .

  • نقص حادّ في الأعوان والعملة

من جهة أخرى بيّن كاتب عام النقابة بأن المستشفى الجامعي فرحات حشاد يشكو منذ سنة 2017 وما بعدها نقصا فظيعا وغير مقبول في عدد العملة نتيجة الانتدابات الشحيحة جدا حيث بلغ نقص العملة على المستوى الوطني 15 ألفا ورأى أن احتياجات مستشفى فرحات حشاد من العملة لا تقلّ عن 100 في مختلف الأسلاك والاختصاصات فمن يُحال على التقاعد أو يقاطع المباشرة من مختلف الأسلاك لأي سبب من الأسباب لا يتمّ تعويضه الأمر الذي يخلق ضغطا رهيبا واستنزافا حادّا للأعوان وللإطار الصحّي ما يزيد في حجم العمل اليومي ويؤثّر على نوعية الخدمات المسداة .

  • نقص في الأدوية والمعدّات

من جهة أخرى كشف فراس بن شويخة أن المستشفى الجامعي فرحات حشاد يشكو نقصا في عديد أنواع الأدوية وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة ما يجعل العاملين بالخطّين الأول والثاني في حرج كبير بسبب كثرة تذمّرات المرضى وسُخطهم مشيرا إلى تزايد حجم وقيمة مستحقات المستشفى لدى الصندوق الوطني للتّأمين على المرض "الكنام " حيث فاقت المستحقات 30 مليون دينار دون اعتبار مستحقات سنة 2023 ما يخلق عديد من الإشكاليات مع المزوّدين الذين يطالبون بالخلاص .

 -  تعطيل القانون الأساسي وعدم تفعيل الاتفاقيات ومحاضر الجلسات

اعتبر فراس بن شويخة أنّ تعطيل مسار إرساء القانون الأساسي بعد أن تم التقدم في صياغته بشكل كبير دون تقديم مبررات منطقية خلق عائقا نفسيا لدى المنتسبين للقطاع كما أن انقلاب سلطة الإشراف على عديد الاتفاقيات ومحاضر الجلسات من ذلك قانون أعوان الإسناد الذي بقي حبرا على ورق منذ صدوره في سنة 2021 وكذلك قانون تصنيف العملة المضمّن بمحضر جلسة منذ سنة 2018 كلها مؤشّرات تدلّ على أزمة ثقة بين الطرفين وهو ما يُرجّح بنسبة كبيرة الدخول في محطات نضالية قادمة دفاعا عن المؤسّسة الصحية العمومية ومنتسبيها.

أنور قلالة