إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في أول حضور إفريقي- تونسي .. حناجر تردد جميع الاغاني.. وذهول "روغن بون مان" أمام الجمهور !

 

تونس -الصباح

لم يتوقع الفنان البريطاني  الملقب بـ"روغن بون مان" ليلة أول أمس ذلك الحضور المفاجئ والملفت للانتباه بمختلف فئاته العمرية وأن تكون السهرة شعلة من الطاقة غير الطبيعية بين الطرفين، والحال أنه الحفل الإفريقي الأول والعرض الأول في تونس ضمن فعاليات مهرجان قرطاج في دورته 57 ..

لم يكن متوقعا كما الجماهير توافد عاشقي "البلوز" و"الهيب هوب" و"السول" و"الجاز" بتلك الأعداد الغفيرة لتغص المدارج وتُردّد أغاني صاحب" human" التي حطمت كل الأرقام القياسية من حيث نسب المشاهدة على قناة اليوتيوب لتصل إلى مليار و700 مشاهدة..

حضور الفنان البريطاني عند اعتلائه ركح مسرح قرطاج كان مميزا مبهرا رفقة فرقة موسيقية تتألف من ستة عناصر توزعوا على "الباتري" و"الكلافيي" و" الغيتار الكتريك" و"الغيتار باص".. "روغن بون مان" استهل العرض بأغنية wolves التي رددها معه الجمهور كلمة كلمة ليبدي استعداده مشاركة الحفل وإعرابه عن حب هذا الفنان الكبير.. ما إن أنهى صاحب الصوت "البرايتون" ( من أهم طبقات الغناء الأوبيرالي) الأغنية الأولى، حتى أبدى دهشته الكبيرة وشكر الحضور على تفاعله لأنه كان من الواضح غير متأكد قبل الحفل من حفظ أغلب الحضور أغانيه وكل ذلك التمكن والانسياق وراء "ريتم" مختلف يجعل القلب يدق بقوة والجسد يرقص وإن كان المتفرج قابعا في مكانه..

لقد كان سحر روري تشارلز غراهام-وهو اسمه الحقيقي- واضحا من خلال أسلوبه المتفرد سواء بصوته الملائكي-القوي أو  من خلال تنقله البطيء على الركح وتفاعله مع الفرقة الصوتية.. تشارلز كانت له القدرة كذلك بأن يحملك عبر صوته إلى عوالم مختلفة نتيجة اختلاف مضمون الأغاني وتنوع الألحان الآسرة.. تارة يكون صوته مليئا بالشغف والحب وتارة اخرى بالكثير من الحزن والأسى..طاقات صوتية تتغير في كل مرة وتجعلك منتبها إلى كل التفاصيل حتى وإن عجزت عن فهم مدلول الأغنية نتيجة طاقة غريبة تصل إلى القلب وتحرك المشاعر مباشرة.. وليس بغريب عن فنان أصبحت أشهر أغانيه مطلوبة من طرف أهم شركات الإنتاج التلفزيونية والسينمائية في بريطانيا وامريكا..

ومن خلال أنماط موسيقية مختلفة كالبلوز و"الهيب هوب" و"الجاز" كان لجمهور قرطاج ليلة أول امس موعد مع skin و Alone  و changing of the guard وhuman  التي اختتم بها الحفل وكان لها وقع كبير لما تحمله من معان معمقة وألحان وإيقاع متفردين ولما للغناء المباشر من أثر على النفوس لا سيما بصوت الفنان الكبير تشارلز الذي أصبغ على الحفل نوستالجيا من خلال استحضار المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير tom  clancy's ryan  واعتماد" human" كأغنية رئيسية له.. كلمات ومعان فلسفية ووجودية تحيل الى القيم الإنسانية النبيلة وتحث على قبول الآخر:

"ربما أنا ساذج.. ربما أنا أعمى..اعتقدت اني أستطيع أن أرى وأنظر ما يحدث من خلفي.. ليس لدي طريقة لإثبات ذلك.. ربما أنا أكذب.. لكني مجرد انسان بعد كل ذلك..لا تلقي لومك علي.  الق نظرة على المرآة ماذا ترى؟ .. بعض الناس لديهم مشاكل حقيقية..بعض الناس لا يحالفهم الحظ.. البعض يعتقد اني أستطيع أن احل مشاكلهم.. رب السماوات في الأعلى..لكني مجرد انسان بعد ذلك" ....

أما الطريف ليلة أول امس وما يحسب للضيف البريطاني أن اختتام برنامج الحفل كان سيكون مع أغنية human لكن وبإلحاح من الجمهور وبعد تسعين دقيقة من الاستمتاع المتواصل وغناء مجموعة من الأغاني التي ستصدر في ألبومه القادم-كما وعد الجماهير في تصريح خاص لموزاييك قبل العرض- سرعان ما عاد لتلبية نداء الحاضرين ويكمل الحفل بأغنيتي hell yeah و Geant.

كم نحتاج إلى مثل هذ العروض القيمة التي ترتقي الى قيمة وعراقة مهرجان قرطاج الدولي وأن يضع المسؤولون مسألة الذائقة والجانب الفني نصب أعينهم للنهوض بالذوق العام والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية..

 

وليد عبداللاوي

في أول حضور إفريقي- تونسي .. حناجر تردد جميع الاغاني.. وذهول "روغن بون مان" أمام الجمهور !

 

تونس -الصباح

لم يتوقع الفنان البريطاني  الملقب بـ"روغن بون مان" ليلة أول أمس ذلك الحضور المفاجئ والملفت للانتباه بمختلف فئاته العمرية وأن تكون السهرة شعلة من الطاقة غير الطبيعية بين الطرفين، والحال أنه الحفل الإفريقي الأول والعرض الأول في تونس ضمن فعاليات مهرجان قرطاج في دورته 57 ..

لم يكن متوقعا كما الجماهير توافد عاشقي "البلوز" و"الهيب هوب" و"السول" و"الجاز" بتلك الأعداد الغفيرة لتغص المدارج وتُردّد أغاني صاحب" human" التي حطمت كل الأرقام القياسية من حيث نسب المشاهدة على قناة اليوتيوب لتصل إلى مليار و700 مشاهدة..

حضور الفنان البريطاني عند اعتلائه ركح مسرح قرطاج كان مميزا مبهرا رفقة فرقة موسيقية تتألف من ستة عناصر توزعوا على "الباتري" و"الكلافيي" و" الغيتار الكتريك" و"الغيتار باص".. "روغن بون مان" استهل العرض بأغنية wolves التي رددها معه الجمهور كلمة كلمة ليبدي استعداده مشاركة الحفل وإعرابه عن حب هذا الفنان الكبير.. ما إن أنهى صاحب الصوت "البرايتون" ( من أهم طبقات الغناء الأوبيرالي) الأغنية الأولى، حتى أبدى دهشته الكبيرة وشكر الحضور على تفاعله لأنه كان من الواضح غير متأكد قبل الحفل من حفظ أغلب الحضور أغانيه وكل ذلك التمكن والانسياق وراء "ريتم" مختلف يجعل القلب يدق بقوة والجسد يرقص وإن كان المتفرج قابعا في مكانه..

لقد كان سحر روري تشارلز غراهام-وهو اسمه الحقيقي- واضحا من خلال أسلوبه المتفرد سواء بصوته الملائكي-القوي أو  من خلال تنقله البطيء على الركح وتفاعله مع الفرقة الصوتية.. تشارلز كانت له القدرة كذلك بأن يحملك عبر صوته إلى عوالم مختلفة نتيجة اختلاف مضمون الأغاني وتنوع الألحان الآسرة.. تارة يكون صوته مليئا بالشغف والحب وتارة اخرى بالكثير من الحزن والأسى..طاقات صوتية تتغير في كل مرة وتجعلك منتبها إلى كل التفاصيل حتى وإن عجزت عن فهم مدلول الأغنية نتيجة طاقة غريبة تصل إلى القلب وتحرك المشاعر مباشرة.. وليس بغريب عن فنان أصبحت أشهر أغانيه مطلوبة من طرف أهم شركات الإنتاج التلفزيونية والسينمائية في بريطانيا وامريكا..

ومن خلال أنماط موسيقية مختلفة كالبلوز و"الهيب هوب" و"الجاز" كان لجمهور قرطاج ليلة أول امس موعد مع skin و Alone  و changing of the guard وhuman  التي اختتم بها الحفل وكان لها وقع كبير لما تحمله من معان معمقة وألحان وإيقاع متفردين ولما للغناء المباشر من أثر على النفوس لا سيما بصوت الفنان الكبير تشارلز الذي أصبغ على الحفل نوستالجيا من خلال استحضار المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير tom  clancy's ryan  واعتماد" human" كأغنية رئيسية له.. كلمات ومعان فلسفية ووجودية تحيل الى القيم الإنسانية النبيلة وتحث على قبول الآخر:

"ربما أنا ساذج.. ربما أنا أعمى..اعتقدت اني أستطيع أن أرى وأنظر ما يحدث من خلفي.. ليس لدي طريقة لإثبات ذلك.. ربما أنا أكذب.. لكني مجرد انسان بعد كل ذلك..لا تلقي لومك علي.  الق نظرة على المرآة ماذا ترى؟ .. بعض الناس لديهم مشاكل حقيقية..بعض الناس لا يحالفهم الحظ.. البعض يعتقد اني أستطيع أن احل مشاكلهم.. رب السماوات في الأعلى..لكني مجرد انسان بعد ذلك" ....

أما الطريف ليلة أول امس وما يحسب للضيف البريطاني أن اختتام برنامج الحفل كان سيكون مع أغنية human لكن وبإلحاح من الجمهور وبعد تسعين دقيقة من الاستمتاع المتواصل وغناء مجموعة من الأغاني التي ستصدر في ألبومه القادم-كما وعد الجماهير في تصريح خاص لموزاييك قبل العرض- سرعان ما عاد لتلبية نداء الحاضرين ويكمل الحفل بأغنيتي hell yeah و Geant.

كم نحتاج إلى مثل هذ العروض القيمة التي ترتقي الى قيمة وعراقة مهرجان قرطاج الدولي وأن يضع المسؤولون مسألة الذائقة والجانب الفني نصب أعينهم للنهوض بالذوق العام والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية..

 

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews