إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس.. الفرص المهدورة ومعركة البناء والتحديث المعطلة

بقلم: محمـد بشر بن أحمد

*في عشرية واحدة لا غير أتوا على الأخضر واليابس في تونس وفي غيرها من البلدان العربية التي اجتاحتها "الفوضى الخلاقة" الموجهة وتحولت هذه البلدان إلى خراب بمفعول هذه القوى المتواطئة

انطلق بناء دولة الاستقلال وتركيز مقوماتها على يد نخبة من أبناء تونس البررة بقيادة الزعيم الحبيب بورقيبة بعد سنوات قليلة من اندلاع ثورة 18 جانفي 1952 التي توجت بمفاوضات أدت إلى الاستقلال الداخلي الذي سرعان ما تطور إلى استقلال تام في ظرف وجيز (20 مارس 1956).

ورغم الاختلاف الحاد في وجهات النظر بين زعماء الحركة الوطنية حول بعض المسائل المتعلقة ببنود اتفاقية الاستقلال ومراحل تنفيذها فقد تم وأد الفتنة التي أطلت برأسها على البلاد خلال سنوات قليلة بفضل فعاليات مؤتمر الحزب الحر الدستوري التونسي المنعقد بمدينة صفاقس في أكتوبر 1955 والذي حسم الخلاف بانحياز أغلبية المؤتمرين إلى وجهة نظر الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه بالديوان السياسي. وقد تم تجاوز الجراحات الناجمة عن هذا الخلاف شيئا فشيئا وانطلقت معركة بناء دولة الاستقلال وتركيز أركانها في حماس منقطع النظير أساسه الانتماء إلى الوطن... الهوية الأساسية التي ينتمي إليها الجميع بكل فخر واعتزاز.. تونس الخضراء لا اسم يعلو فوق اسمها يصدح به آنذاك الطفل والشاب  والكهل والشيخ من الجنسين بلا أدنى تردد أو تحفظ.

كانت ملحمة بأتم معنى الكلمة حققت نجاحات مدوية في قطاعات التربية والصحة والسكن الاجتماعي.. كذلك الشأن بالنسبة لإحياء الأراضي الرعوية الشاسعة وتشجيرها وتفجير الآبار العميقة بها وإنشاء السدود وشق الطرقات إلى جانب تركيز نواتات المناطق الصناعية الوطنية بأهم مدن البلاد.

كما تدعم الاستقلال بجلاء آخر جندي أجنبي عن قاعدة بنزرت وبعض المواقع بالجنوب التونسي (1963) ثم بالجلاء الزراعي (1964).

وبعد فشل عملية تعميم التعاضد في آخر الستينات استأنفت البلاد مسيرتها الاقتصادية بنجاح وشهدت نموا مطردا أدى إلى تحسين ظروف عيش الناس وإقبال الكثير من رجال الأعمال الأوروبيين على الاستثمار بتونس بما أعطى دفعا كبيرا لقطاع التكوين والتشغيل... ثم جاءت انتكاسة منتصف الثمانينيات وعادت الخلافات تطل برأسها من جديد بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تزامنت مع تصاعد الصراعات بين أعضاد الرئيس بورقيبة حول خلافته.

وحسمت معركة الخلافة بتولي زين العابدين بن علي قيادة البلاد في نوفمبر 1987 وتنفس التونسيون الصعداء بحسم هذه المعركة التي كان الجميع يتوجسون من انزلاقها إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

وعاد الأمل من جديد واستأنفت البلاد مسيرتها الشاملة بكل اقتدار وتحققت نجاحات كبرى في عديد المجالات نخص بالذكر منها مواصلة إنشاء السدود وإحداث المناطق السقوية العمومية وإرساء منظومات الإنتاج الفلاحي كما ازدهر قطاع السكن الاجتماعي وتمددت شبكات التنوير الكهربائي والماء الصالح للشراب والاتصالات دون أن ننسى تعميم التعليم الجامعي بالجهات وتطوير شبكة المناطق الصناعية وتركيز عديد المؤسسات الأجنبية ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة بأهم مدن البلاد... كذلك الشأن في مجال شق الطرق السيارة وبناء شبكة من المطارات الحديثة حول أهم مدن البلاد لتنشيط القطاع السياحي دون أن ننسى ما أضافه برنامج 26/26 في المناطق الريفية المعزولة.

وبدأت البلاد تشق طريقها على درب الحداثة ولكن حدث ما عكر صفو هذه المسيرة وهدد بتوقفها نتيجة جنوح النظام إلى التمسك بالسلطة المطلقة وعدم القبول بتعددية حزبية حقيقية أمام رغبة ملحة من المجتمع المدني في الحصول على المزيد من الحريات الفردية وعلى حق التنظم السياسي والجمعياتي بما يتناسب مع ما تحقق من مكاسب في المجال التربوي والثقافي.

وأمعن النظام في تجاوز الدستور ونظم الاستفتاء على تنقيحه لتمكين الرئيس من مواصلة الحكم بلا سقف محدد فتفاقمت لوائح الرفض من كل جانب واختلط الاجتماعي بالسياسي في شبه ثورة على واقع متفجر زادته تعقيدا البطالة المتفشية لدى الشباب وخاصة لدى أفواج المتخرجين من الجامعات... وتعددت الإضرابات والاحتجاجات العمالية والسياسية في مطلبية جماعية ظلت تنتظر الضوء الأخضر من أعلى هرم السلطة لتلبية بعض المطالب بدون جدوى  وجاءت ثورة الحوض المنجمي العمالية لتحدث شرخا واضحا في بنية النظام الذي خرج من هذه الثورة في حالة ضعف واضح.

ومما زاد الطين بلة انتشار مظاهر الفساد والثراء الفاحش في محيط بعض المقربين من النظام من جماعة الريع ومن أصهار الرئيس وتفشي المحسوبية والرشوة في العديد من القطاعات... وآلت الأوضاع الى مزيد الغليان ثم الى الانفجار الرهيب في أحداث متسارعة على مدى أربعة أسابيع من 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جانفي 2011 أنهت فترة حكم زين بن علي الذي غادر البلاد في ظروف غامضة تاركا وراءه جماهير هادرة منتشية بانتصار "ثورتها" التي ألهبت الجماهير العربية فتحركت بتدافع كبير للإطاحة بحكامها المتأبدين في السلطة.

كانت فرحة الجماهير لا توصف وانتظاراتها لا حد لها... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولم تطل فرحة الشعب المنتشي بثورته فقد انطفأت جذوة هذه الثورة وتحولت وجهتها ضمن مشروع يتجاوز تونس ليشمل بلاد العرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط  في مشروع "فوضى خلاقة" تواطأ فيها الغرب الامبريالي مع بعض أبناء هذه الأمة الذين سلموا بلدانهم إلى الأعداء ليفعلوا بها الأفاعيل مقابل إطلاق أيديهم في الحكم الذي كان حلمهم الأكبر منذ انبعاث تنظيمهم على يد المخابرات البريطانية في الثلاثينات من القرن الماضي فانقضوا على الحكم بشراهة في غياب أي مشروع...

وفي عشرية واحدة لا غير أتوا على الأخضر واليابس في تونس وفي غيرها من البلدان العربية التي اجتاحتها "الفوضى الخلاقة" الموجهة وتحولت هذه البلدان إلى خراب بمفعول هذه القوى المتواطئة التي استغلت النعرات المذهبية والطائفية والقبلية لتسوية المنجزات والمكاسب بالأرض وكان لها ما أرادت...

ولا تزال نيران هذه الثورات مشتعلة على سبيل الذكر في سوريا وليبيا واليمن والله وحده يعلم متى تستقر الأوضاع بها.

وتونس كما أسلفنا نالت نصيبها ضمن هذا المشروع الرهيب من الفوضى التي استمرت على مدى ما اصطلح على تسميته بالعشرية السوداء.

وهي فعلا عشرية سوداء حالكة بأتم معنى الكلمة ذلك بأنها "نقضت" غزل الوطن من بعد قوة أنكاثا وزرعت الشك في كل المكاسب: شككت في حركة التحرير الوطني وفي الاستقلال وفي شرعية بناء الدولة الفتية وفي ظروف تأسيسها ومواقف قياداتها وحتى في شرعية نضالهم بل ذهبت الجماعة الحاكمة بمعية حلفائها إلى ابعد  من ذلك فطرحت معارك جانبية لإلهاء النخبة والشعب حول ماهية الهوية وتاريخ الحركة الوطنية... وانقسم أبناء البلد الواحد إلى فرقاء لا يجتمعون على أي مشترك وعم الجدل العقيم بدعوى "ديمقراطية" زائفة وقد حيك للبلاد دستور هجين لا هو بالبرلماني ولا هو بالرئاسي تتصارع فيه السلط الثلاث وتتجاذب في عنف لم يسبق له مثيل بينما الإرهاب يتمركز بالمرتفعات الغربية للبلاد تغذيه الجماعات الإرهابية القادمة من بؤر التوتر المشتعلة بالمشرق العربي وبليبيا المجاورة وتعربد      هذه الجماعات بأنحاء البلاد ومدنها مسجلة عمليات إرهابية نوعية زعزعت امن البلاد وكادت تعصف به لولا تماسك قواتنا الأمنية والعسكرية التي وقفت سدا منيعا أمام جحافل الإرهاب.

تونس.. الفرص المهدورة ومعركة البناء والتحديث المعطلة

بقلم: محمـد بشر بن أحمد

*في عشرية واحدة لا غير أتوا على الأخضر واليابس في تونس وفي غيرها من البلدان العربية التي اجتاحتها "الفوضى الخلاقة" الموجهة وتحولت هذه البلدان إلى خراب بمفعول هذه القوى المتواطئة

انطلق بناء دولة الاستقلال وتركيز مقوماتها على يد نخبة من أبناء تونس البررة بقيادة الزعيم الحبيب بورقيبة بعد سنوات قليلة من اندلاع ثورة 18 جانفي 1952 التي توجت بمفاوضات أدت إلى الاستقلال الداخلي الذي سرعان ما تطور إلى استقلال تام في ظرف وجيز (20 مارس 1956).

ورغم الاختلاف الحاد في وجهات النظر بين زعماء الحركة الوطنية حول بعض المسائل المتعلقة ببنود اتفاقية الاستقلال ومراحل تنفيذها فقد تم وأد الفتنة التي أطلت برأسها على البلاد خلال سنوات قليلة بفضل فعاليات مؤتمر الحزب الحر الدستوري التونسي المنعقد بمدينة صفاقس في أكتوبر 1955 والذي حسم الخلاف بانحياز أغلبية المؤتمرين إلى وجهة نظر الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه بالديوان السياسي. وقد تم تجاوز الجراحات الناجمة عن هذا الخلاف شيئا فشيئا وانطلقت معركة بناء دولة الاستقلال وتركيز أركانها في حماس منقطع النظير أساسه الانتماء إلى الوطن... الهوية الأساسية التي ينتمي إليها الجميع بكل فخر واعتزاز.. تونس الخضراء لا اسم يعلو فوق اسمها يصدح به آنذاك الطفل والشاب  والكهل والشيخ من الجنسين بلا أدنى تردد أو تحفظ.

كانت ملحمة بأتم معنى الكلمة حققت نجاحات مدوية في قطاعات التربية والصحة والسكن الاجتماعي.. كذلك الشأن بالنسبة لإحياء الأراضي الرعوية الشاسعة وتشجيرها وتفجير الآبار العميقة بها وإنشاء السدود وشق الطرقات إلى جانب تركيز نواتات المناطق الصناعية الوطنية بأهم مدن البلاد.

كما تدعم الاستقلال بجلاء آخر جندي أجنبي عن قاعدة بنزرت وبعض المواقع بالجنوب التونسي (1963) ثم بالجلاء الزراعي (1964).

وبعد فشل عملية تعميم التعاضد في آخر الستينات استأنفت البلاد مسيرتها الاقتصادية بنجاح وشهدت نموا مطردا أدى إلى تحسين ظروف عيش الناس وإقبال الكثير من رجال الأعمال الأوروبيين على الاستثمار بتونس بما أعطى دفعا كبيرا لقطاع التكوين والتشغيل... ثم جاءت انتكاسة منتصف الثمانينيات وعادت الخلافات تطل برأسها من جديد بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تزامنت مع تصاعد الصراعات بين أعضاد الرئيس بورقيبة حول خلافته.

وحسمت معركة الخلافة بتولي زين العابدين بن علي قيادة البلاد في نوفمبر 1987 وتنفس التونسيون الصعداء بحسم هذه المعركة التي كان الجميع يتوجسون من انزلاقها إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

وعاد الأمل من جديد واستأنفت البلاد مسيرتها الشاملة بكل اقتدار وتحققت نجاحات كبرى في عديد المجالات نخص بالذكر منها مواصلة إنشاء السدود وإحداث المناطق السقوية العمومية وإرساء منظومات الإنتاج الفلاحي كما ازدهر قطاع السكن الاجتماعي وتمددت شبكات التنوير الكهربائي والماء الصالح للشراب والاتصالات دون أن ننسى تعميم التعليم الجامعي بالجهات وتطوير شبكة المناطق الصناعية وتركيز عديد المؤسسات الأجنبية ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة بأهم مدن البلاد... كذلك الشأن في مجال شق الطرق السيارة وبناء شبكة من المطارات الحديثة حول أهم مدن البلاد لتنشيط القطاع السياحي دون أن ننسى ما أضافه برنامج 26/26 في المناطق الريفية المعزولة.

وبدأت البلاد تشق طريقها على درب الحداثة ولكن حدث ما عكر صفو هذه المسيرة وهدد بتوقفها نتيجة جنوح النظام إلى التمسك بالسلطة المطلقة وعدم القبول بتعددية حزبية حقيقية أمام رغبة ملحة من المجتمع المدني في الحصول على المزيد من الحريات الفردية وعلى حق التنظم السياسي والجمعياتي بما يتناسب مع ما تحقق من مكاسب في المجال التربوي والثقافي.

وأمعن النظام في تجاوز الدستور ونظم الاستفتاء على تنقيحه لتمكين الرئيس من مواصلة الحكم بلا سقف محدد فتفاقمت لوائح الرفض من كل جانب واختلط الاجتماعي بالسياسي في شبه ثورة على واقع متفجر زادته تعقيدا البطالة المتفشية لدى الشباب وخاصة لدى أفواج المتخرجين من الجامعات... وتعددت الإضرابات والاحتجاجات العمالية والسياسية في مطلبية جماعية ظلت تنتظر الضوء الأخضر من أعلى هرم السلطة لتلبية بعض المطالب بدون جدوى  وجاءت ثورة الحوض المنجمي العمالية لتحدث شرخا واضحا في بنية النظام الذي خرج من هذه الثورة في حالة ضعف واضح.

ومما زاد الطين بلة انتشار مظاهر الفساد والثراء الفاحش في محيط بعض المقربين من النظام من جماعة الريع ومن أصهار الرئيس وتفشي المحسوبية والرشوة في العديد من القطاعات... وآلت الأوضاع الى مزيد الغليان ثم الى الانفجار الرهيب في أحداث متسارعة على مدى أربعة أسابيع من 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جانفي 2011 أنهت فترة حكم زين بن علي الذي غادر البلاد في ظروف غامضة تاركا وراءه جماهير هادرة منتشية بانتصار "ثورتها" التي ألهبت الجماهير العربية فتحركت بتدافع كبير للإطاحة بحكامها المتأبدين في السلطة.

كانت فرحة الجماهير لا توصف وانتظاراتها لا حد لها... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولم تطل فرحة الشعب المنتشي بثورته فقد انطفأت جذوة هذه الثورة وتحولت وجهتها ضمن مشروع يتجاوز تونس ليشمل بلاد العرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط  في مشروع "فوضى خلاقة" تواطأ فيها الغرب الامبريالي مع بعض أبناء هذه الأمة الذين سلموا بلدانهم إلى الأعداء ليفعلوا بها الأفاعيل مقابل إطلاق أيديهم في الحكم الذي كان حلمهم الأكبر منذ انبعاث تنظيمهم على يد المخابرات البريطانية في الثلاثينات من القرن الماضي فانقضوا على الحكم بشراهة في غياب أي مشروع...

وفي عشرية واحدة لا غير أتوا على الأخضر واليابس في تونس وفي غيرها من البلدان العربية التي اجتاحتها "الفوضى الخلاقة" الموجهة وتحولت هذه البلدان إلى خراب بمفعول هذه القوى المتواطئة التي استغلت النعرات المذهبية والطائفية والقبلية لتسوية المنجزات والمكاسب بالأرض وكان لها ما أرادت...

ولا تزال نيران هذه الثورات مشتعلة على سبيل الذكر في سوريا وليبيا واليمن والله وحده يعلم متى تستقر الأوضاع بها.

وتونس كما أسلفنا نالت نصيبها ضمن هذا المشروع الرهيب من الفوضى التي استمرت على مدى ما اصطلح على تسميته بالعشرية السوداء.

وهي فعلا عشرية سوداء حالكة بأتم معنى الكلمة ذلك بأنها "نقضت" غزل الوطن من بعد قوة أنكاثا وزرعت الشك في كل المكاسب: شككت في حركة التحرير الوطني وفي الاستقلال وفي شرعية بناء الدولة الفتية وفي ظروف تأسيسها ومواقف قياداتها وحتى في شرعية نضالهم بل ذهبت الجماعة الحاكمة بمعية حلفائها إلى ابعد  من ذلك فطرحت معارك جانبية لإلهاء النخبة والشعب حول ماهية الهوية وتاريخ الحركة الوطنية... وانقسم أبناء البلد الواحد إلى فرقاء لا يجتمعون على أي مشترك وعم الجدل العقيم بدعوى "ديمقراطية" زائفة وقد حيك للبلاد دستور هجين لا هو بالبرلماني ولا هو بالرئاسي تتصارع فيه السلط الثلاث وتتجاذب في عنف لم يسبق له مثيل بينما الإرهاب يتمركز بالمرتفعات الغربية للبلاد تغذيه الجماعات الإرهابية القادمة من بؤر التوتر المشتعلة بالمشرق العربي وبليبيا المجاورة وتعربد      هذه الجماعات بأنحاء البلاد ومدنها مسجلة عمليات إرهابية نوعية زعزعت امن البلاد وكادت تعصف به لولا تماسك قواتنا الأمنية والعسكرية التي وقفت سدا منيعا أمام جحافل الإرهاب.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews