إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ضحاياها مواطنون وعسكريون.. الألغام تحصد الأرواح.. إلى متى؟؟

 

تونس-الصباح

أكد عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين أمس الاثنين 7 أوت 2023 إصابة شاب يبلغ من العمر 18 سنة في انفجار لغم صباح أمس بجبل مغيلة.

وأوضح  في مداخلة إذاعية أنه انجر عن الانفجار بتر يد الشاب إضافة الى إصابات وجروح بالوجه والساقين مؤكدا أنه تمت إحالته الى غرفة العمليات لإخضاعه لعملية استعجالية بالنظر الى خطورة إصابته.

مثل هذه الأخبار والحوادث الأليمة أصبحت معتادة تسجل باستمرار منذ ما يقارب 10 سنوات وتمر مرور الكرام في نشرات الأخبار دون أن تثير انتباه أحد باستثناء ضحايا هذه الانفجارات وعائلاتهم.

خطر يومي

العشرات  بين مواطنين وعسكريين راحوا ضحية انفجارات الألغام من حين لآخر في جبال ولاية القصرين. البعض يتوفى على عين المكان والأغلبية تبتر أحد أو بعض أعضائهم مما يعمق مأساتهم ومآسي عائلاتهم لا سيما وأن أغلبهم من عائلات فقيرة بل معدومة تضطرهم الحاجة للمخاطرة بحياتهم في تسلق الجبال بحثا عن قوتهم وقوت عائلاتهم من حطب وأعشاب عطرية.

والمؤسف أن هؤلاء تحولوا لمجرد أخبار وأرقام. ضحايا لا تعيرهم الدولة الاهتمام اللازم لا بالعناية الطبية والاجتماعية اثر الحادث ولا بالبحث عن حلول جذرية لوضع حد لهذا النزيف المتواصل منذ سنوات. فسكان تلك المناطق الجبلية روعهم الإرهاب لسنوات ورغم تحسن الأوضاع الأمنية وانحصار خطر الإرهاب إلا أن المأساة تتواصل والخطر يحدق بهم يوميا من كل صوب في تنقلاتهم.

 

نزيف متواصل

في ماي الفارط بترت ساق فتاة عمرها 28 سنة أُصيبت في انفجار لغم أرضي بجبل مغيلة.

وقبلها وتحديدا في 10 أفريل الفارط، انفجر لغم أرضي بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة، وأسفر عن إصابة مواطن من منطقة عين زيان التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين في الشهر ذاته وبتاريخ 17 أفريل أصيب شاب جراء انفجار لغم أرضي قديم بجبل السلوم.

وصرح حينها المدير الجهوي للصحة بالقصرين، أن الشاب المصاب، أصيل منطقة المثنانية في معتمدية القصرين الجنوبية ويبلغ من العمر 26 عاما وخضع لثلاثة عمليات جراحية.

قبل ذلك بقليل وتحديدا في 15 أفريل 2021 قتل شاب يبلغ من العمر 31 عاما جراء انفجار لغم أرضي في القصرين أثناء تواجده في جبل "المغيلة". وهو، أب لـ5 أطفال، كان بصدد جمع نبتة "إكليل الجبل"، بالقرب من المنطقة العسكرية المغلقة بالقصرين، لبيعها، صحبة مجموعة من المواطنين.

وفي مارس 2021 قتل طفلان(9 و11 عاما) وأصيبت والدتهما جراء انفجار لغم أرضي في القصرين

تحصد كذلك الألغام في جبال سمامة ومغيلة والسلوم والشعانبي، أرواح العسكريين من حين لأخر وتتسبب في إعاقات وإصابات بليغة للبعض الآخر.

وقد تحولت تلك المناطق إلى مقبرة أين يعيش الأهالي هناك حالة رعب مستمرة  ولا يكفيهم أن إغلاق جزء كبير من المناطق المحاذية لسفوح الجبال وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة حرمهم التحرك بحرية من أجل  الرعي أو التجوال لجمع الحطب والأعشاب والنباتات وبيعها، ليفجعوا من حين لآخر بمأساة جديدة لكل من تدفعه الحاجة للمخاطرة بحثا عن لقمة العيش.

فإلى متى سيستمر هذا الحال ومعاناة سكان سفوح الجبال.. وسط صمت الدولة ولامبالاتها؟؟

م.ي

ضحاياها مواطنون وعسكريون..   الألغام تحصد الأرواح.. إلى متى؟؟

 

تونس-الصباح

أكد عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين أمس الاثنين 7 أوت 2023 إصابة شاب يبلغ من العمر 18 سنة في انفجار لغم صباح أمس بجبل مغيلة.

وأوضح  في مداخلة إذاعية أنه انجر عن الانفجار بتر يد الشاب إضافة الى إصابات وجروح بالوجه والساقين مؤكدا أنه تمت إحالته الى غرفة العمليات لإخضاعه لعملية استعجالية بالنظر الى خطورة إصابته.

مثل هذه الأخبار والحوادث الأليمة أصبحت معتادة تسجل باستمرار منذ ما يقارب 10 سنوات وتمر مرور الكرام في نشرات الأخبار دون أن تثير انتباه أحد باستثناء ضحايا هذه الانفجارات وعائلاتهم.

خطر يومي

العشرات  بين مواطنين وعسكريين راحوا ضحية انفجارات الألغام من حين لآخر في جبال ولاية القصرين. البعض يتوفى على عين المكان والأغلبية تبتر أحد أو بعض أعضائهم مما يعمق مأساتهم ومآسي عائلاتهم لا سيما وأن أغلبهم من عائلات فقيرة بل معدومة تضطرهم الحاجة للمخاطرة بحياتهم في تسلق الجبال بحثا عن قوتهم وقوت عائلاتهم من حطب وأعشاب عطرية.

والمؤسف أن هؤلاء تحولوا لمجرد أخبار وأرقام. ضحايا لا تعيرهم الدولة الاهتمام اللازم لا بالعناية الطبية والاجتماعية اثر الحادث ولا بالبحث عن حلول جذرية لوضع حد لهذا النزيف المتواصل منذ سنوات. فسكان تلك المناطق الجبلية روعهم الإرهاب لسنوات ورغم تحسن الأوضاع الأمنية وانحصار خطر الإرهاب إلا أن المأساة تتواصل والخطر يحدق بهم يوميا من كل صوب في تنقلاتهم.

 

نزيف متواصل

في ماي الفارط بترت ساق فتاة عمرها 28 سنة أُصيبت في انفجار لغم أرضي بجبل مغيلة.

وقبلها وتحديدا في 10 أفريل الفارط، انفجر لغم أرضي بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة، وأسفر عن إصابة مواطن من منطقة عين زيان التابعة لمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين في الشهر ذاته وبتاريخ 17 أفريل أصيب شاب جراء انفجار لغم أرضي قديم بجبل السلوم.

وصرح حينها المدير الجهوي للصحة بالقصرين، أن الشاب المصاب، أصيل منطقة المثنانية في معتمدية القصرين الجنوبية ويبلغ من العمر 26 عاما وخضع لثلاثة عمليات جراحية.

قبل ذلك بقليل وتحديدا في 15 أفريل 2021 قتل شاب يبلغ من العمر 31 عاما جراء انفجار لغم أرضي في القصرين أثناء تواجده في جبل "المغيلة". وهو، أب لـ5 أطفال، كان بصدد جمع نبتة "إكليل الجبل"، بالقرب من المنطقة العسكرية المغلقة بالقصرين، لبيعها، صحبة مجموعة من المواطنين.

وفي مارس 2021 قتل طفلان(9 و11 عاما) وأصيبت والدتهما جراء انفجار لغم أرضي في القصرين

تحصد كذلك الألغام في جبال سمامة ومغيلة والسلوم والشعانبي، أرواح العسكريين من حين لأخر وتتسبب في إعاقات وإصابات بليغة للبعض الآخر.

وقد تحولت تلك المناطق إلى مقبرة أين يعيش الأهالي هناك حالة رعب مستمرة  ولا يكفيهم أن إغلاق جزء كبير من المناطق المحاذية لسفوح الجبال وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة حرمهم التحرك بحرية من أجل  الرعي أو التجوال لجمع الحطب والأعشاب والنباتات وبيعها، ليفجعوا من حين لآخر بمأساة جديدة لكل من تدفعه الحاجة للمخاطرة بحثا عن لقمة العيش.

فإلى متى سيستمر هذا الحال ومعاناة سكان سفوح الجبال.. وسط صمت الدولة ولامبالاتها؟؟

م.ي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews