إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. المقبرة الأكبر..!.

يرويها: أبوبكر الصغير

أعطت تونس ثلاثة باباوات للكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

تم تقديس الثلاثة جميعًا، ويتم الاحتفال بهم كل عام.

"انشر الحب في كل مكان تذهب إليه، لا تدع أحدًا  يأتي إليك دون أن يغادر أكثر سعادة"،  هكذا تحدثت الأم تيريزا.

بين تونس والكنيسة المسيحية تاريخ عريق، ثري بالمحطات التاريخية الهامة والأحداث.

هنالك حضور للجالية المسيحية بتونس، كما تقوم الكنيسة بنشاط مهم رغم أنه لا يعلن عنه كثيرا.

لا يتعلّق الأمر بموضوع التبشير فحسب، الذي أثار ولا يزال الكثير من الجدل، لكن كذلك العمل الخيري، كانت آخر مبادراتها بأن تطوّعت بعض الكنائس المنتشرة ببلادنا خلال الأسابيع  الأخيرة  للأخذ بيد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وتوفير المأوى والطعام لهم ..

لم يغب خلال الفترة الأخيرة الشأن التونسي عن بابا الفاتيكان، كانت له تصريحات ومواقف بخصوص ما يجري ببلادنا من مستجدات وأحداث، كانت له جرأة بأن يتدخّل ويقيّم الوضع  الراهن، بل يعلن ما أثار غضبا وتحفّظا.

يبرز  خورخي بيرغوليو، الاسم الأصلي للبابا فرنسيس، أكثر الباباوات اهتماما وتدخلا في سياسات الدول، الأمر الذي أغضب أكثر من  عاصمة.

فأجا وأعلن قبل يومين موقفا بما هو موصول بموضوع الهجرة وما تشهده منطقة البحر الأبيض المتوسّط من انتشار لمراكب الموت  قائلا: "المتوسط مقبرة، لكنها ليست الأكبر: المقبرة الأكبر في شمال إفريقيا (حيث نحن).. الأمر رهيب.." !!.

لم يكتف سيّد العالم المسيحي بذلك بل أغضب فرنسا بتصريح  آخر له في نفس السياق بأنّه سيتوجه إلى "مرسيليا وليس فرنسا"!! في سبتمبر المقبل.

سيرأس الحبر الأعظم هناك قداسا مفتوحا للعموم بعد صلاة تكريما لذكرى المهاجرين الأفارقة   الذين فقدوا في البحر.

قال البابا كذلك : "في المتوسط، الأساقفة يعقدون هذا اللقاء للتفكير في مأساة المهاجرين (الأفارقة)".

منذ انتخابه عام 2013، قام البابا فرنسيس، بـ42 رحلة خارجية وزار 60 بلدا.

وهو رقم قياسي بما يتّجه معه الى الحديث عن هذا الدور "السياسي" ولو بغطاء ديني الذي أصبح للكنيسة تحديدا في القضايا السياسية الدولية.

للتاريخ، تونس الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت وغزت دولة الفاتيكان، كان ذلك سنة 864 عندما زحف جيش من المسلمين ينتمون لدولة الأغالبة أيام الأمير أبو العباس الأغلب وذلك لإضعاف الكنيسة  تحديدا النفوذ العسكري البابوي وإظهار النفوذ العسكري القوي والمتزايد  للأغالبة (التونسيين)  في بلاد الطليان التي كانوا يسمونها بـ"البرّ الطويل".

السعادة في معاملة الناس أن تعاملهم لله، أن ترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم.

كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء الرحمة فإنه يتسع.

حكاياتهم.. المقبرة الأكبر..!.

يرويها: أبوبكر الصغير

أعطت تونس ثلاثة باباوات للكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

تم تقديس الثلاثة جميعًا، ويتم الاحتفال بهم كل عام.

"انشر الحب في كل مكان تذهب إليه، لا تدع أحدًا  يأتي إليك دون أن يغادر أكثر سعادة"،  هكذا تحدثت الأم تيريزا.

بين تونس والكنيسة المسيحية تاريخ عريق، ثري بالمحطات التاريخية الهامة والأحداث.

هنالك حضور للجالية المسيحية بتونس، كما تقوم الكنيسة بنشاط مهم رغم أنه لا يعلن عنه كثيرا.

لا يتعلّق الأمر بموضوع التبشير فحسب، الذي أثار ولا يزال الكثير من الجدل، لكن كذلك العمل الخيري، كانت آخر مبادراتها بأن تطوّعت بعض الكنائس المنتشرة ببلادنا خلال الأسابيع  الأخيرة  للأخذ بيد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء وتوفير المأوى والطعام لهم ..

لم يغب خلال الفترة الأخيرة الشأن التونسي عن بابا الفاتيكان، كانت له تصريحات ومواقف بخصوص ما يجري ببلادنا من مستجدات وأحداث، كانت له جرأة بأن يتدخّل ويقيّم الوضع  الراهن، بل يعلن ما أثار غضبا وتحفّظا.

يبرز  خورخي بيرغوليو، الاسم الأصلي للبابا فرنسيس، أكثر الباباوات اهتماما وتدخلا في سياسات الدول، الأمر الذي أغضب أكثر من  عاصمة.

فأجا وأعلن قبل يومين موقفا بما هو موصول بموضوع الهجرة وما تشهده منطقة البحر الأبيض المتوسّط من انتشار لمراكب الموت  قائلا: "المتوسط مقبرة، لكنها ليست الأكبر: المقبرة الأكبر في شمال إفريقيا (حيث نحن).. الأمر رهيب.." !!.

لم يكتف سيّد العالم المسيحي بذلك بل أغضب فرنسا بتصريح  آخر له في نفس السياق بأنّه سيتوجه إلى "مرسيليا وليس فرنسا"!! في سبتمبر المقبل.

سيرأس الحبر الأعظم هناك قداسا مفتوحا للعموم بعد صلاة تكريما لذكرى المهاجرين الأفارقة   الذين فقدوا في البحر.

قال البابا كذلك : "في المتوسط، الأساقفة يعقدون هذا اللقاء للتفكير في مأساة المهاجرين (الأفارقة)".

منذ انتخابه عام 2013، قام البابا فرنسيس، بـ42 رحلة خارجية وزار 60 بلدا.

وهو رقم قياسي بما يتّجه معه الى الحديث عن هذا الدور "السياسي" ولو بغطاء ديني الذي أصبح للكنيسة تحديدا في القضايا السياسية الدولية.

للتاريخ، تونس الدولة الوحيدة في العالم التي نجحت وغزت دولة الفاتيكان، كان ذلك سنة 864 عندما زحف جيش من المسلمين ينتمون لدولة الأغالبة أيام الأمير أبو العباس الأغلب وذلك لإضعاف الكنيسة  تحديدا النفوذ العسكري البابوي وإظهار النفوذ العسكري القوي والمتزايد  للأغالبة (التونسيين)  في بلاد الطليان التي كانوا يسمونها بـ"البرّ الطويل".

السعادة في معاملة الناس أن تعاملهم لله، أن ترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم.

كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء الرحمة فإنه يتسع.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews