هذا الخبر لم يسمع به الكثير، أعضاء النقابات الأساسية لشركة البيئة والغراسات والبستنة الذين لم يغرسوا منذ سنوات طويلة نبتة واحدة دخلوا في اعتصام مفتوح أمام المقر الاجتماعي للشركة قصد ضمان ديمومتها وطمأنة منظوريها، بمعنى أو بلغة أخرى تواصل هذا الخير العميم، قبض أجور مجزية دون مقابل عمل .
اعتصم واحتج هؤلاء لتأخير في صرف أجورهم في آجالها!. (لا ما حقّوش). في حين هنالك آلاف من يعملون ويكدّون في مجالات متعدّدة بما في ذلك مؤسسات إعلامية لم يقبضوا أجورهم منذ أشهر ولم نسمع أنهم احتجوا أو اعتصموا أو أغلقوا طرقات مثل هؤلاء الذين صنعوا لنا بدعة لم نر لها مثيلا في أي بلد آخر في العالم .
لقد حان الوقت أن تتّخذ الدولة أهم قرار وهو وضع حدّ لهذا السلوك وهذه الكارثة، شركات لا تعمل ولا تنتج وتكلّف المجموعة الوطنية مئات المليارات !!.
بالتوازي مع الخبر المحزن، هنالك معلومة أخرى وصلتنا من باريس تفيد بانّ من بين 60 مرشحًا أجنبيًا تم قبولهم في مناظرة أهم مؤسسة تعليمية في العالم وهي المدرسة المتعدّدة التقنيات "البوليتكنيك" بفرنسا والتي تأسست سنة 1794، نجح 41 مرشحًا من المغرب ، و10 من تونس، في حين أن البلد المغاربي الآخر الجزائر، لم يتمّ قبول منه إلاّ مرشح واحد فقط .
مع العلم انًه قبل سنوات ما يسمّى بالثورة كان الامتياز والنسبة الأكبر من الطلاب الأجانب الذين يتمّ قبولهم بالمدرسة المذكورة من الطلبة التونسيين عندما كان قطاع التعليم لا تحكم فيه "نقابات المصالح والحسابات السياسية" .
من ينجحون في امتحان ولوج هذه المدرسة لا بدّ أن يكونوا من ذوي المستوى "المذهل" باعتبار صعوبة الامتحان، هم أساسا من النوابغ في مساراتهم التعليمية .
لم يكن ذلك ممكنا إلا بمنظومة تعليمية ناجعة ومدرسة توفر جودة في التكوين ونشر المعارف وهو الأمر الذي خسرته تونس وسيكلّفها ذلك غاليا جدا .
فبالعلم وحده يتحقق النجاح ، وهو جواز سفر الشعوب الى المستقبل الأفضل .
اليوم نحن مطالبون بسؤال، لماذا فشلنا؟ ولماذا تراجع مستوى وأداء أبنائنا من التلاميذ والطلبة؟ ولمن تعود المسؤولية في ذلك، هل هي السياسات الفاشلة ام النقابات التي تسلّطت على كلّ شيء ومن ورائها عصابات تخدم أجندات ومصالح سياسية أنانية؟
إن النجاح لا يحتاج إلى بلطجه أو عنتريات بل إلى إرادات إصلاح وبناء صادقة .
يرويها: أبوبكر الصغير
هذا الخبر لم يسمع به الكثير، أعضاء النقابات الأساسية لشركة البيئة والغراسات والبستنة الذين لم يغرسوا منذ سنوات طويلة نبتة واحدة دخلوا في اعتصام مفتوح أمام المقر الاجتماعي للشركة قصد ضمان ديمومتها وطمأنة منظوريها، بمعنى أو بلغة أخرى تواصل هذا الخير العميم، قبض أجور مجزية دون مقابل عمل .
اعتصم واحتج هؤلاء لتأخير في صرف أجورهم في آجالها!. (لا ما حقّوش). في حين هنالك آلاف من يعملون ويكدّون في مجالات متعدّدة بما في ذلك مؤسسات إعلامية لم يقبضوا أجورهم منذ أشهر ولم نسمع أنهم احتجوا أو اعتصموا أو أغلقوا طرقات مثل هؤلاء الذين صنعوا لنا بدعة لم نر لها مثيلا في أي بلد آخر في العالم .
لقد حان الوقت أن تتّخذ الدولة أهم قرار وهو وضع حدّ لهذا السلوك وهذه الكارثة، شركات لا تعمل ولا تنتج وتكلّف المجموعة الوطنية مئات المليارات !!.
بالتوازي مع الخبر المحزن، هنالك معلومة أخرى وصلتنا من باريس تفيد بانّ من بين 60 مرشحًا أجنبيًا تم قبولهم في مناظرة أهم مؤسسة تعليمية في العالم وهي المدرسة المتعدّدة التقنيات "البوليتكنيك" بفرنسا والتي تأسست سنة 1794، نجح 41 مرشحًا من المغرب ، و10 من تونس، في حين أن البلد المغاربي الآخر الجزائر، لم يتمّ قبول منه إلاّ مرشح واحد فقط .
مع العلم انًه قبل سنوات ما يسمّى بالثورة كان الامتياز والنسبة الأكبر من الطلاب الأجانب الذين يتمّ قبولهم بالمدرسة المذكورة من الطلبة التونسيين عندما كان قطاع التعليم لا تحكم فيه "نقابات المصالح والحسابات السياسية" .
من ينجحون في امتحان ولوج هذه المدرسة لا بدّ أن يكونوا من ذوي المستوى "المذهل" باعتبار صعوبة الامتحان، هم أساسا من النوابغ في مساراتهم التعليمية .
لم يكن ذلك ممكنا إلا بمنظومة تعليمية ناجعة ومدرسة توفر جودة في التكوين ونشر المعارف وهو الأمر الذي خسرته تونس وسيكلّفها ذلك غاليا جدا .
فبالعلم وحده يتحقق النجاح ، وهو جواز سفر الشعوب الى المستقبل الأفضل .
اليوم نحن مطالبون بسؤال، لماذا فشلنا؟ ولماذا تراجع مستوى وأداء أبنائنا من التلاميذ والطلبة؟ ولمن تعود المسؤولية في ذلك، هل هي السياسات الفاشلة ام النقابات التي تسلّطت على كلّ شيء ومن ورائها عصابات تخدم أجندات ومصالح سياسية أنانية؟
إن النجاح لا يحتاج إلى بلطجه أو عنتريات بل إلى إرادات إصلاح وبناء صادقة .