إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سعر الليلة فاق 500 دينار.. السماسرة أشعلوا النار في "ديار الخلاعة" فاكتوى المواطن

 

 

تونس - الصباح

في ظل الارتفاع الصاروخي في أسعار الليلة المقضاة بالنزل اختار عدد كبير من العائلات التونسية، لا سيما متعددة الأفراد بما في ذلك الجزائرية والليبية، قضاء العطلة الصيفية في المنازل والشقق المعدة للكراء للصيافة ، الا أن أسعار " ديار الخلاعة " عرفت بدورها ارتفاعا مهولا أثنى عدد كبير من أرباب العائلات عن كراء منزل "للتصييف"، خاصة وان كراء منازل للاصطياف في عديد المناطق على غرار نابل ومدنين وبنزرت وسوسة وطبرقة قد ارتفعت بورصتها بعد دخول السماسرة على الخط فأشعلوا الأسعار لتحقيق الربح الوفير واكتناز ثروة طائلة في أقل من 3 أشهر دون رقيب ولا حسيب.

حنان قيراط

نابل : هجرة جماعية نحو الشقق رغم الأسعار المشطة

نابل - الصباح

عادة ما تفضّل الأسر بحكم ارتفاع عدد أفرادها، قضاء العطلة الصيفية في شقق يتم كراؤها نظرا لانخفاض الكلفة مقارنة بالإقامة في الفنادق. ورغم ارتفاع الأسعار خلال الصيف الحالي مقارنة بالسنة الماضية فإن شقق الكراء ما زالت تلقى إقبالا ملحوظا من طرف العائلات التي تجد ضالتها من خلال تداول المعلومات والمعطيات حول فرص كراء الشقق عبر الإعلانات والاتصال المباشر اما بالسماسرة او بالوكالات العقارية، كما تلقى المنازل المعروضة على مواقع الشبكة العنكبوتية إقبالا.. هذه الشقق التي تارة تكون في شكل منازل وطورا وفي شكل شقق في عمارات وأحيانا إقامات فاخرة وكبيرة بها مساحات خضراء ومسابح وهي تعرض للكراء بأسعار خيالية تختلف وفقا لعديد المقاييس.

أسعار حسب جودة البحر وقربه

من بين هذه المقاييس أن بعض المناطق مطلوبة ومرغوب فيها أكثر من غيرها بالنظر لجودة البحر وسمعة الشواطئ وتوفّر وسائل الترفيه وقرب البحر من موقع الإقامة ومدة الحجز وفترتها... كلها عوامل تسمح للشخص باختيار الشقة التي تناسبه وتراعي ميزانيته.

هجرة جماعية نحو الشقق

"الصباح" استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا في تصريحات متطابقة انهم التجأوا الى كراء الشقق في المدن الساحلية هروبا من الأسعار المشطة للنزل ، مشددين على ان أسعار "ديار الخلاعة" قد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا مشطا.

  إذ تقول الخالة سامية ان سعر الليلة الواحدة يصل الى 200د وهو ما اعتبرته غلاء مشطا وقالت ان المواطن أصبح غير قادر على قضاء عطلته بالمدن الساحلية نظرا للأسعار الجنونية ، وأضافت محدثتنا ان مدينة قليبية من ولاية نابل كانت منذ سنوات وجهتها المفضلة حيث تقضي قرابة الأسبوعين للتمتع بجمال شواطئها حيث النسيم العليل الا أنها وخلال هذه السنة اختلفت الأمور فنظرا للارتفاع الأسعار أصبحت غير قادرة على دفع معاليم الكراء حتى لقضاء ليلتين فقط .

كما تحدثت عن حالة التلوث بعديد الشواطئ وغياب الرقابة ووجود عديد التجاوزات والمخالفات واستغلال مساحة من الشاطئ وترميز الشمسيات بدون تراخيص وإجبار المواطن على دفع معاليم دون اي موجب .

من جانبه قال سائح جزائري انه زار عدة مدن بالعاصمة الى جانب مدينة الحمامات ونابل وبنزرت والمهدية وبين أن الأسعار في الأحياء الشعبية تعتبر مناسبة الا أن أسعار الشقق بالمدن أصبحت مرتفعة جدا خلال السنوات الأخيرة الى جانب ارتفاع أسعار المقاهي والمطاعم .

كراء الشقق تجارة موسمية

  البعض من مالكي الشقق اتخذوا من هذا النشاط تجارة موسمية وهم عادة من أصحاب المهن الحرة أو كبار الموظفين الذين ذهب بعضهم إلى حد تشييد إقامات صغيرة تتكون من شقق خاصة بالمصطافين .

 هذه الشقق ذات الكراء المغري عادة، قد تدرّ على صاحبها مداخيل قد تصل إلى 8 آلاف دينار خلال موسم الإصطياف للشقة الواحدة.

 المداخيل المجزية تدفع بالبعض لكراء منزلهم خلال موسم الصيف فالعديد من متساكني المناطق الساحلية والشاطئية يقومون بكراء إقاماتهم وقضاء شهري جويلية وأوت عند الأهل أو الجيران.

ومن جانبه أوضح احد مالكي الشقق لـ"الصباح " انه نظرا للارتفاع في أسعار الكراء فان مدة كراء الشقة لا تقل عن 3 و 5 ايام هذه السنة بمدينة قربص من ولاية نابل.

وبين ان التسعيرة ارتفعت هذه السنة لاضطرار أصحاب المحلات لتزويد محلاتهم بالمكيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة منذ منتصف شهر جويلية والليلة الواحدة تصل الى 150د ، موضحا أن الأسعار أصبحت مشطة في كل المواد.

وأوضح محدثنا ان سعر كراء ليلة واحدة بشقة بالحمامات او قليبية تتراوح بين 200 و 500 د اما أسعار النزل فتعتبر مشطة جدا قد تصل الليلة الواحدة الى 300 دينار للشخص الواحد.

ليلى بن سعد

جربة.. منظمة الدفاع عن المستهلك تطالب بكبح جماح الأسعار

جربة - الصباح

تعد جزيرة جربة ملاذ الآلاف من المصطافين من المعتمديات المجاورة وحتى من الولايات الأخرى ،هؤلاء المصطافون يختارون النزل السياحية او الاقامات وهناك من يختار كراء المنازل او شقق او استديوهات مما يفرز حركية كبري قبل وإثناء الصائفة .

وفي هذا الصدد التقى مراسل "الصباح" بولاية مدنين برياض البوبكري رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك بجربة الذي بين ان المنظمة تعتبر ان موضوع الاصطياف لا بد أن يتم معالجته من منطلق كونه حقا دستوريا واحد تفريعات الحق في التنقل والحق في المساواة علاوة على كونه عنصرا من عناصر الاقتصاد الوطني الواجب تأطيرها من حيث مراقبة معاملاتها المالية والممارسات المرتبطة بها .

من يكبح جماح الغلاء؟

وشدد محدثنا على وجوب ان تتدخل أجهزة الدولة لكبح جماح الغلاء والارتفاع المشط لكراء المنزل للمصطافين طيلة فصل الصيف مثلما ما هو معمول به للنزل من ضبط تسعيرة الإقامة فيها ، حيث تجاوزت هذه الأسعار كل الخطوط الحمراء لتجهز على آمال طبقات ضعيفة ومتوسطة في تحقيق حق التنقل والتمتع بالاقامة والاصطياف على سواحل وطن يفترض أنه ملك للجميع، وواصل مبينا ان كثرة الطلب وممارسات السماسرة حولته الى امتياز للطبقات الميسورة، على حد تعبيره .

وأضاف البوبكري أن ما تعرفه جربة في فصل الصيف من اجتياح لبعض الشواطئ ونصب الخيام فيها والمبيت يؤكد ما نعتبره اختلالا في منظومة الاصطياف ، حيث دفعت الأسعار المشطة للنزل والارتفاع الجنوني للمنازل المعدة للكراء ضعفاء الحال ومتوسطي الدخل من المناطق الداخلية للبلاد الى البحث عن بدائل تجعلهم في غالب الأحيان تحت طائلة القانون بداعي تطهير الشواطئ وحمايتها من مظاهر "الانتصاب والتخييم المزرية والمسيئة لسمعة السياحة".

دعوات

ودعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك السادة وزير الداخلية والولاة الى الكف عن الممارسات الزجرية وما نراه من اعتداءات على مواطنين كل ذنبهم انهم سعوا الى البحر للترويح عن أنفسهم وعن أبناءهم علهم ينسون الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا ، كما دعاهم الى الانكباب منذ الآن على إعداد شواطئ خاصة بالتخييم تتوفر فيها الظروف الملائمة للراحة والاستجمام كالمركبات الصحية وفضاءات الاستحمام والإنارة وفرق الحماية والإنقاذ.

ميمون التونسي

 

القطب السياحي طبرقة عين دراهم.. أسعار "الشقق" من نار أجبرت المصطافين على البقاء في "الديار"

طبرقة - الصباح

يعرف القطب السياحي طبرقة عين دراهم توافد الآلاف من الجزائريين والتونسيين لقضاء العطلة الصيفية والاستمتاع بالبحر وبظلال غابات الصنوبر والفلين والزان.

تذمر من الأسعار

يصطحب زوار الجهة عائلاتهم للراحة بعيدا عن صخب المدينة إلا أن هذه الفرحة سرعان ما تتحول إلى كابوس ما إن تبدأ العائلات في البحث عن كراء منزل لبعض الأيام.

يتذمر "حسين " من غلاء أسعار تسويغ المنازل بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم اذ تتجاوز الليلة الواحدة 100دينار يضاف إليها الأكل والشرب وخلاص فواتير الماء والنور الكهربائي.

من جهة أخرى تذمر عدد من الجزائريين من غلاء المعيشة ومن الارتفاع المهول عند تسويغ المنازل بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم في ظل انقطاع الماء الصالح للشراب كامل اليوم خاصة بطبرقة بالإضافة إلى غلاء الخضر والغلال وفقدان الخبز.

وفي سياق متصل أكد الشاب عمر غلاء أسعار الوحدات الفندقية واعتبرها من نار ولا تستطيع العائلات البقاء فيها لمدة 3 أيام رغم ان الخدمات المقدمة تبدو عادية.

هل تحول القطب السياحي طبرقة عين دراهم إلى منطقة عبور؟

لاشك أن هذه الأوضاع والنقائص ألقت بظلالها على الموسم السياحي والصيفي بالجهة اذ لاحظنا مغادرة العائلات التونسية والجزائرية الجهة إلى مدن ساحلية أخرى جراء غلاء أسعار الاقامة في النزل كما هو الحال لكراء المنازل وبالتالي تحولت الجهة إلى منطقة عبور، وتأكد ذلك من خلال توافد عدد كبير من الليبيين على المعابر الحدودية لولاية جندوبة في اتجاه الشقيقة الجزائر نظرا للأسعار المقبولة في الاقامة والإعاشة.

كما اشتكت العائلات أيضاً من غلاء أسعار المواد المعروضة بمعرض الصناعات التقليدية بطبرقة والذي انطلق من 28 جويلية إلى 13 أوت الجاري في وقت كانت تمني فيه النفس بانخفاض أسعار بعض المواد.

هذا الانفلات في ضبط الأسعار وغياب الرقابة أثر سلبا على الموسم السياحي والصيفي بالجهة اذ أن أغلب العائلات تقضي يومها بالشواطئ ثم سرعان ما تغادر المدن في اتجاه مسقط الرأس وهذا ما أكده لنا عدد من التجار والذين تذمروا من غلاء أسعار تسويغ المنازل وكذلك غلاء أسعار المواد الغذائية والأساسية والخضر والغلال خاصة بالأسواق الأسبوعية.

التهافت على الربح السريع وعدم التدخل لتذليل بعض الصعوبات وغياب الرقابة عوامل جعلت من الموسم السياحي والصيفي بالجهة يحتاج إلى تدخلات عاجلة ومراجعة في قطب سياحي يتحول من سنة إلى أخرى إلى منطقة عبور نحو مناطق أخرى وحتى دول مجاورة تتميز بأسعارها المعقولة.

عمار مويهبي

 

سوسة..السماسرة قضوا على آمال" الزوالي"

سوسة - الصباح

كانت وإلى وقت غير بعيد تمثّل حلّا من الحلول التي يقصدها الموظف التونسي ومتوسّط الدخل للظفر بأيام قليلة ينعم فيها بمياه البحر وجمال شواطئ الطنطانة وشط مريم وهرقلة غير أنّ الارتفاع الصاروخي لأسعار كراء المحلاّت السكنية المؤثّثة بالمناطق المذكورة حدّ من فرص الاستمتاع بقضاء أيام قليلة من العطلة الصيفية على أمواج البحر.

محلات تسوّغ باليوم ..

وأكّد سمسار لـ"الصباح " أنّ عمليّة تسويغ المحلاّت تبدأ منذ فصل الربيع وخاصة بالنسبة للمحلات القليلة المتوفّرة بمدينة هرقلة الجميلة، فيما يعمد بعض الأهالي إلى تسويغ جانب من محلاتهم السكنية الأفقية المستقلة والمشرفة مباشرة على البحر بأسعار خيالية يتجاوز معلوم 24 ساعة حدود 250 د فيما يتراوح معلوم اليوم الواحد بالشقق المفروشة بالعمارات المنتصبة بمحيط "مفترق البير " بشط مريم وب"وادي براهم " حدود 170 دينارا إذا ما توفٍرت جميع المرافق والتّجهيزات وعلى رأسها المكيّفات.

 واعتبر السمسار أنّ الأسعار المقترحة تبقى أسعارا مقبولة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار العقارات السكنية نتيجة القفزة الصاروخية لأسعار مواد البناء وأسعار التجهيزات الصحيّة فضلا عمّا يُمكن أن يلحق المحلّ من أضرار وهو ما يستوجب فرض معلوم ضمان يتمسّك به مالك العقار ويتنصّل منه المتسوّغ.

 انتعاشة في أسعار الكراء بالمناطق القريبة من البحر

سمسار آخر وفي حديثه مع مراسل "الصباح: أكد" أنه وأمام الارتفاع الصاروخي للشقق والمحلّات السكنية المشرفة مباشرة على البحر بمنطقة شط مريم يعمد بعض المصطافين ممّن اختاروا الوجهة السياحية بولاية سوسة إلى تسوّغ محلات وشقق بمدينتيْ أكودة والقلعة الكبرى لا تبعد سوى خمس كيلومترات عن شاطئ البحر بأسعار مقبولة جدا بالمقارنة بتلك المتعلقة بالشقق والمحلات المنتصبة مباشرة على البحر حيث تتغيّر الأرقام والمعادلات فلا يتخطى ثمن الشقة حدود 450 د في الشهر وثمن المحل المستقل "فيلا" مؤثثة بألف دينار في الشهر ما يجعل عديد العائلات من خارج الولاية وحتى من العائلات الجزائرية التي تمتلك وسائل نقل خاصّة إلى ترجيح كفة هذا الخيار المربح فيقبلون على تسوّغ شقق ومحلات سكنية بالقلعة الكبرى وأكودة وتجنّب لهيب أسعار كراء العقارات بشط مريم وما جاورها، فضلا عن تجنّب عمليّات الابتزاز والترفيع في أسعار عديد المنتوجات الفلاحية والغذائية بشكل غير مقبول على غرار ما يحصل بمدينة شط مريم.

أنور قلالة

هربا من شطط أسعار النزل... قائمات انتظار لمنازل الصيافة في بنزرت

بنزرت - الصباح

تضم ولاية بنزرت 14 معتمدية منها 10 ساحلية تكفي شواطؤها نظريا لاستمتاع أبنائها وضيوفهم بالبحر بصفة شبه مجانية لكن بعد ان رصدنا في ملف سابق احتلال أصحاب الشمسيات والمطاعم للملك العمومي البحري فقد اكتشفنا بمناسبة التحقيق الحالي ان أسعار كراء منازل " الصيافة " باهظة جدا في بنزرت لكن ذلك لم يمنع من وجود قائمات انتظار..

أسعار الديار من نار

عند إجراء التحقيق تقمصنا دور رب عائلة تتكون من 4 إفراد يريد قضاء عطلة في إحدى شواطئ بنزرت خلال الفترة الممتدة من 4 الى 10 اوت 2023 ..وقد انطلقنا بتفحص موقع مختص في المجال اين تبين ان قضاء 6 ليال بشقة صغيرة قرب شاطئ الصخور بنزرت يتكلف 1465 دينار تدفع على عين المكان وترتفع الفاتورة الى 4597 د مقابل كراء شقة في الكرنيش قلب المنطقة السياحية ببنزرت ثم تصل الى 5494 دينار نظير فيلا فخمة في نفس المنطقة. اما منزل جميل فتتوفر على نفس الموقع فيلا شاسعة وسط غابة الرمال تجاور البحر مقابل 6283 دينار لمدة 6 أيام باحتساب الضرائب ولكنها لا تشمل معاليم الإعاشة والتنقل وكراء الشمسيات على الشاطئ ..

بعد صدمة الأسعار في بنزرت وضواحيها اتصلنا بسمسار عقارات في قرية رفراف من معتمدية رأس الجبل أكد ان لديه حاليا فقط منزل " عربي " شاغر يبعد 200 متر عن الشاطئ ب130 د لليلة الواحدة في حين يمكنه توفير انطلاقا من 9 اوت الجاري منزل مكيف مقابل ب160 دينار لليلة.. وشدد السمسار ان لديه قائمة انتظار تضم عشرات الحرفاء الجدد لان الأوفياء لرفراف خاصة من التونسين المقيمين خارج حدود الوطن قد حجزوا منذ السنة الماضية في نفس المنزل وتجمعه بهم علاقات إنسانية رائعة لانه غير متطلب ويسوغ أحيانا بالكلمة " المنازل حتى لليلة واحدة ليحصل على مداخيل تساعده على تغطية مصاريف بقية السنة عكس بعض زملائه الذين يشترطون كراء محلات –عادية - لفترة لا تقل عن أسبوع مقابل 200 الى 220 د / الليلة. اما بالنسبة للباحثين عن الفخامة فقد أرشدنا السمسار الى فيلا فريدة تسوق على مواقع tik tok وInstagram مقابل 700 د/ الليلة في شهري جوان و سبتمر ترتفع الى 800 د خلال شهري جويلية واوت..

النزل قليلة والأسعار مرتفعة جدا

غير بعيد على رفراف تبدو الأمور أفضل في قرية غار الملح اين تسوغ المنارل من 120 الى 180 د لليلة الصيفية مقابل خدمات مقبولة عموما، في حين رصدنا على احد مواقع التواصل الاجتماعي فيلا جميلة جدا بسعر 320 د للليلة الواحدة .. وتجدر الإشارة الى ان غار الملح كانت ستصبح بداية القرن 21 احد اهم الأقطاب السياحية في بلادنا لكن أولاد " الحلال " حولوا وجهة مستثمر خليجي الى العاصمة فاحتكرت مدينة بنزرت النزل المصنفة وفي غياب المنافسة فرضت أسعارها النارية حيث تتراوح أسعار الغرف حسب احد المواقع من 325 د ينار الى 359 دينارا مما يعني ان العائلة المتكونة من 4 أفراد ستبذل خلال 6 أيام مابين 1950 د و 2154 دينارا. تكاليف إقامة في الوحدات السياحية الأكثر تصنيفا ترتفع الى 5088 دينار في احد أشهر نزل بنزرت لكن مع الزامية تغيير موعد الوصول الى 17 اوت الجاري لعدم توفر الشغورات خلال الفترة المطلوبة في الجهة التي شهدت خلال الأسابيع الماضية حسب الأرقام الرسمية عودة قرابة 33 ألف تونسي مقيم خارج الوطن لقضاء العطلة الصيفية.

ساسي الطرابلسي

 سعر الليلة فاق 500 دينار..  السماسرة أشعلوا النار في "ديار الخلاعة" فاكتوى المواطن

 

 

تونس - الصباح

في ظل الارتفاع الصاروخي في أسعار الليلة المقضاة بالنزل اختار عدد كبير من العائلات التونسية، لا سيما متعددة الأفراد بما في ذلك الجزائرية والليبية، قضاء العطلة الصيفية في المنازل والشقق المعدة للكراء للصيافة ، الا أن أسعار " ديار الخلاعة " عرفت بدورها ارتفاعا مهولا أثنى عدد كبير من أرباب العائلات عن كراء منزل "للتصييف"، خاصة وان كراء منازل للاصطياف في عديد المناطق على غرار نابل ومدنين وبنزرت وسوسة وطبرقة قد ارتفعت بورصتها بعد دخول السماسرة على الخط فأشعلوا الأسعار لتحقيق الربح الوفير واكتناز ثروة طائلة في أقل من 3 أشهر دون رقيب ولا حسيب.

حنان قيراط

نابل : هجرة جماعية نحو الشقق رغم الأسعار المشطة

نابل - الصباح

عادة ما تفضّل الأسر بحكم ارتفاع عدد أفرادها، قضاء العطلة الصيفية في شقق يتم كراؤها نظرا لانخفاض الكلفة مقارنة بالإقامة في الفنادق. ورغم ارتفاع الأسعار خلال الصيف الحالي مقارنة بالسنة الماضية فإن شقق الكراء ما زالت تلقى إقبالا ملحوظا من طرف العائلات التي تجد ضالتها من خلال تداول المعلومات والمعطيات حول فرص كراء الشقق عبر الإعلانات والاتصال المباشر اما بالسماسرة او بالوكالات العقارية، كما تلقى المنازل المعروضة على مواقع الشبكة العنكبوتية إقبالا.. هذه الشقق التي تارة تكون في شكل منازل وطورا وفي شكل شقق في عمارات وأحيانا إقامات فاخرة وكبيرة بها مساحات خضراء ومسابح وهي تعرض للكراء بأسعار خيالية تختلف وفقا لعديد المقاييس.

أسعار حسب جودة البحر وقربه

من بين هذه المقاييس أن بعض المناطق مطلوبة ومرغوب فيها أكثر من غيرها بالنظر لجودة البحر وسمعة الشواطئ وتوفّر وسائل الترفيه وقرب البحر من موقع الإقامة ومدة الحجز وفترتها... كلها عوامل تسمح للشخص باختيار الشقة التي تناسبه وتراعي ميزانيته.

هجرة جماعية نحو الشقق

"الصباح" استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا في تصريحات متطابقة انهم التجأوا الى كراء الشقق في المدن الساحلية هروبا من الأسعار المشطة للنزل ، مشددين على ان أسعار "ديار الخلاعة" قد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعا مشطا.

  إذ تقول الخالة سامية ان سعر الليلة الواحدة يصل الى 200د وهو ما اعتبرته غلاء مشطا وقالت ان المواطن أصبح غير قادر على قضاء عطلته بالمدن الساحلية نظرا للأسعار الجنونية ، وأضافت محدثتنا ان مدينة قليبية من ولاية نابل كانت منذ سنوات وجهتها المفضلة حيث تقضي قرابة الأسبوعين للتمتع بجمال شواطئها حيث النسيم العليل الا أنها وخلال هذه السنة اختلفت الأمور فنظرا للارتفاع الأسعار أصبحت غير قادرة على دفع معاليم الكراء حتى لقضاء ليلتين فقط .

كما تحدثت عن حالة التلوث بعديد الشواطئ وغياب الرقابة ووجود عديد التجاوزات والمخالفات واستغلال مساحة من الشاطئ وترميز الشمسيات بدون تراخيص وإجبار المواطن على دفع معاليم دون اي موجب .

من جانبه قال سائح جزائري انه زار عدة مدن بالعاصمة الى جانب مدينة الحمامات ونابل وبنزرت والمهدية وبين أن الأسعار في الأحياء الشعبية تعتبر مناسبة الا أن أسعار الشقق بالمدن أصبحت مرتفعة جدا خلال السنوات الأخيرة الى جانب ارتفاع أسعار المقاهي والمطاعم .

كراء الشقق تجارة موسمية

  البعض من مالكي الشقق اتخذوا من هذا النشاط تجارة موسمية وهم عادة من أصحاب المهن الحرة أو كبار الموظفين الذين ذهب بعضهم إلى حد تشييد إقامات صغيرة تتكون من شقق خاصة بالمصطافين .

 هذه الشقق ذات الكراء المغري عادة، قد تدرّ على صاحبها مداخيل قد تصل إلى 8 آلاف دينار خلال موسم الإصطياف للشقة الواحدة.

 المداخيل المجزية تدفع بالبعض لكراء منزلهم خلال موسم الصيف فالعديد من متساكني المناطق الساحلية والشاطئية يقومون بكراء إقاماتهم وقضاء شهري جويلية وأوت عند الأهل أو الجيران.

ومن جانبه أوضح احد مالكي الشقق لـ"الصباح " انه نظرا للارتفاع في أسعار الكراء فان مدة كراء الشقة لا تقل عن 3 و 5 ايام هذه السنة بمدينة قربص من ولاية نابل.

وبين ان التسعيرة ارتفعت هذه السنة لاضطرار أصحاب المحلات لتزويد محلاتهم بالمكيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة منذ منتصف شهر جويلية والليلة الواحدة تصل الى 150د ، موضحا أن الأسعار أصبحت مشطة في كل المواد.

وأوضح محدثنا ان سعر كراء ليلة واحدة بشقة بالحمامات او قليبية تتراوح بين 200 و 500 د اما أسعار النزل فتعتبر مشطة جدا قد تصل الليلة الواحدة الى 300 دينار للشخص الواحد.

ليلى بن سعد

جربة.. منظمة الدفاع عن المستهلك تطالب بكبح جماح الأسعار

جربة - الصباح

تعد جزيرة جربة ملاذ الآلاف من المصطافين من المعتمديات المجاورة وحتى من الولايات الأخرى ،هؤلاء المصطافون يختارون النزل السياحية او الاقامات وهناك من يختار كراء المنازل او شقق او استديوهات مما يفرز حركية كبري قبل وإثناء الصائفة .

وفي هذا الصدد التقى مراسل "الصباح" بولاية مدنين برياض البوبكري رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك بجربة الذي بين ان المنظمة تعتبر ان موضوع الاصطياف لا بد أن يتم معالجته من منطلق كونه حقا دستوريا واحد تفريعات الحق في التنقل والحق في المساواة علاوة على كونه عنصرا من عناصر الاقتصاد الوطني الواجب تأطيرها من حيث مراقبة معاملاتها المالية والممارسات المرتبطة بها .

من يكبح جماح الغلاء؟

وشدد محدثنا على وجوب ان تتدخل أجهزة الدولة لكبح جماح الغلاء والارتفاع المشط لكراء المنزل للمصطافين طيلة فصل الصيف مثلما ما هو معمول به للنزل من ضبط تسعيرة الإقامة فيها ، حيث تجاوزت هذه الأسعار كل الخطوط الحمراء لتجهز على آمال طبقات ضعيفة ومتوسطة في تحقيق حق التنقل والتمتع بالاقامة والاصطياف على سواحل وطن يفترض أنه ملك للجميع، وواصل مبينا ان كثرة الطلب وممارسات السماسرة حولته الى امتياز للطبقات الميسورة، على حد تعبيره .

وأضاف البوبكري أن ما تعرفه جربة في فصل الصيف من اجتياح لبعض الشواطئ ونصب الخيام فيها والمبيت يؤكد ما نعتبره اختلالا في منظومة الاصطياف ، حيث دفعت الأسعار المشطة للنزل والارتفاع الجنوني للمنازل المعدة للكراء ضعفاء الحال ومتوسطي الدخل من المناطق الداخلية للبلاد الى البحث عن بدائل تجعلهم في غالب الأحيان تحت طائلة القانون بداعي تطهير الشواطئ وحمايتها من مظاهر "الانتصاب والتخييم المزرية والمسيئة لسمعة السياحة".

دعوات

ودعا رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك السادة وزير الداخلية والولاة الى الكف عن الممارسات الزجرية وما نراه من اعتداءات على مواطنين كل ذنبهم انهم سعوا الى البحر للترويح عن أنفسهم وعن أبناءهم علهم ينسون الظروف القاسية التي تمر بها بلادنا ، كما دعاهم الى الانكباب منذ الآن على إعداد شواطئ خاصة بالتخييم تتوفر فيها الظروف الملائمة للراحة والاستجمام كالمركبات الصحية وفضاءات الاستحمام والإنارة وفرق الحماية والإنقاذ.

ميمون التونسي

 

القطب السياحي طبرقة عين دراهم.. أسعار "الشقق" من نار أجبرت المصطافين على البقاء في "الديار"

طبرقة - الصباح

يعرف القطب السياحي طبرقة عين دراهم توافد الآلاف من الجزائريين والتونسيين لقضاء العطلة الصيفية والاستمتاع بالبحر وبظلال غابات الصنوبر والفلين والزان.

تذمر من الأسعار

يصطحب زوار الجهة عائلاتهم للراحة بعيدا عن صخب المدينة إلا أن هذه الفرحة سرعان ما تتحول إلى كابوس ما إن تبدأ العائلات في البحث عن كراء منزل لبعض الأيام.

يتذمر "حسين " من غلاء أسعار تسويغ المنازل بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم اذ تتجاوز الليلة الواحدة 100دينار يضاف إليها الأكل والشرب وخلاص فواتير الماء والنور الكهربائي.

من جهة أخرى تذمر عدد من الجزائريين من غلاء المعيشة ومن الارتفاع المهول عند تسويغ المنازل بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم في ظل انقطاع الماء الصالح للشراب كامل اليوم خاصة بطبرقة بالإضافة إلى غلاء الخضر والغلال وفقدان الخبز.

وفي سياق متصل أكد الشاب عمر غلاء أسعار الوحدات الفندقية واعتبرها من نار ولا تستطيع العائلات البقاء فيها لمدة 3 أيام رغم ان الخدمات المقدمة تبدو عادية.

هل تحول القطب السياحي طبرقة عين دراهم إلى منطقة عبور؟

لاشك أن هذه الأوضاع والنقائص ألقت بظلالها على الموسم السياحي والصيفي بالجهة اذ لاحظنا مغادرة العائلات التونسية والجزائرية الجهة إلى مدن ساحلية أخرى جراء غلاء أسعار الاقامة في النزل كما هو الحال لكراء المنازل وبالتالي تحولت الجهة إلى منطقة عبور، وتأكد ذلك من خلال توافد عدد كبير من الليبيين على المعابر الحدودية لولاية جندوبة في اتجاه الشقيقة الجزائر نظرا للأسعار المقبولة في الاقامة والإعاشة.

كما اشتكت العائلات أيضاً من غلاء أسعار المواد المعروضة بمعرض الصناعات التقليدية بطبرقة والذي انطلق من 28 جويلية إلى 13 أوت الجاري في وقت كانت تمني فيه النفس بانخفاض أسعار بعض المواد.

هذا الانفلات في ضبط الأسعار وغياب الرقابة أثر سلبا على الموسم السياحي والصيفي بالجهة اذ أن أغلب العائلات تقضي يومها بالشواطئ ثم سرعان ما تغادر المدن في اتجاه مسقط الرأس وهذا ما أكده لنا عدد من التجار والذين تذمروا من غلاء أسعار تسويغ المنازل وكذلك غلاء أسعار المواد الغذائية والأساسية والخضر والغلال خاصة بالأسواق الأسبوعية.

التهافت على الربح السريع وعدم التدخل لتذليل بعض الصعوبات وغياب الرقابة عوامل جعلت من الموسم السياحي والصيفي بالجهة يحتاج إلى تدخلات عاجلة ومراجعة في قطب سياحي يتحول من سنة إلى أخرى إلى منطقة عبور نحو مناطق أخرى وحتى دول مجاورة تتميز بأسعارها المعقولة.

عمار مويهبي

 

سوسة..السماسرة قضوا على آمال" الزوالي"

سوسة - الصباح

كانت وإلى وقت غير بعيد تمثّل حلّا من الحلول التي يقصدها الموظف التونسي ومتوسّط الدخل للظفر بأيام قليلة ينعم فيها بمياه البحر وجمال شواطئ الطنطانة وشط مريم وهرقلة غير أنّ الارتفاع الصاروخي لأسعار كراء المحلاّت السكنية المؤثّثة بالمناطق المذكورة حدّ من فرص الاستمتاع بقضاء أيام قليلة من العطلة الصيفية على أمواج البحر.

محلات تسوّغ باليوم ..

وأكّد سمسار لـ"الصباح " أنّ عمليّة تسويغ المحلاّت تبدأ منذ فصل الربيع وخاصة بالنسبة للمحلات القليلة المتوفّرة بمدينة هرقلة الجميلة، فيما يعمد بعض الأهالي إلى تسويغ جانب من محلاتهم السكنية الأفقية المستقلة والمشرفة مباشرة على البحر بأسعار خيالية يتجاوز معلوم 24 ساعة حدود 250 د فيما يتراوح معلوم اليوم الواحد بالشقق المفروشة بالعمارات المنتصبة بمحيط "مفترق البير " بشط مريم وب"وادي براهم " حدود 170 دينارا إذا ما توفٍرت جميع المرافق والتّجهيزات وعلى رأسها المكيّفات.

 واعتبر السمسار أنّ الأسعار المقترحة تبقى أسعارا مقبولة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار العقارات السكنية نتيجة القفزة الصاروخية لأسعار مواد البناء وأسعار التجهيزات الصحيّة فضلا عمّا يُمكن أن يلحق المحلّ من أضرار وهو ما يستوجب فرض معلوم ضمان يتمسّك به مالك العقار ويتنصّل منه المتسوّغ.

 انتعاشة في أسعار الكراء بالمناطق القريبة من البحر

سمسار آخر وفي حديثه مع مراسل "الصباح: أكد" أنه وأمام الارتفاع الصاروخي للشقق والمحلّات السكنية المشرفة مباشرة على البحر بمنطقة شط مريم يعمد بعض المصطافين ممّن اختاروا الوجهة السياحية بولاية سوسة إلى تسوّغ محلات وشقق بمدينتيْ أكودة والقلعة الكبرى لا تبعد سوى خمس كيلومترات عن شاطئ البحر بأسعار مقبولة جدا بالمقارنة بتلك المتعلقة بالشقق والمحلات المنتصبة مباشرة على البحر حيث تتغيّر الأرقام والمعادلات فلا يتخطى ثمن الشقة حدود 450 د في الشهر وثمن المحل المستقل "فيلا" مؤثثة بألف دينار في الشهر ما يجعل عديد العائلات من خارج الولاية وحتى من العائلات الجزائرية التي تمتلك وسائل نقل خاصّة إلى ترجيح كفة هذا الخيار المربح فيقبلون على تسوّغ شقق ومحلات سكنية بالقلعة الكبرى وأكودة وتجنّب لهيب أسعار كراء العقارات بشط مريم وما جاورها، فضلا عن تجنّب عمليّات الابتزاز والترفيع في أسعار عديد المنتوجات الفلاحية والغذائية بشكل غير مقبول على غرار ما يحصل بمدينة شط مريم.

أنور قلالة

هربا من شطط أسعار النزل... قائمات انتظار لمنازل الصيافة في بنزرت

بنزرت - الصباح

تضم ولاية بنزرت 14 معتمدية منها 10 ساحلية تكفي شواطؤها نظريا لاستمتاع أبنائها وضيوفهم بالبحر بصفة شبه مجانية لكن بعد ان رصدنا في ملف سابق احتلال أصحاب الشمسيات والمطاعم للملك العمومي البحري فقد اكتشفنا بمناسبة التحقيق الحالي ان أسعار كراء منازل " الصيافة " باهظة جدا في بنزرت لكن ذلك لم يمنع من وجود قائمات انتظار..

أسعار الديار من نار

عند إجراء التحقيق تقمصنا دور رب عائلة تتكون من 4 إفراد يريد قضاء عطلة في إحدى شواطئ بنزرت خلال الفترة الممتدة من 4 الى 10 اوت 2023 ..وقد انطلقنا بتفحص موقع مختص في المجال اين تبين ان قضاء 6 ليال بشقة صغيرة قرب شاطئ الصخور بنزرت يتكلف 1465 دينار تدفع على عين المكان وترتفع الفاتورة الى 4597 د مقابل كراء شقة في الكرنيش قلب المنطقة السياحية ببنزرت ثم تصل الى 5494 دينار نظير فيلا فخمة في نفس المنطقة. اما منزل جميل فتتوفر على نفس الموقع فيلا شاسعة وسط غابة الرمال تجاور البحر مقابل 6283 دينار لمدة 6 أيام باحتساب الضرائب ولكنها لا تشمل معاليم الإعاشة والتنقل وكراء الشمسيات على الشاطئ ..

بعد صدمة الأسعار في بنزرت وضواحيها اتصلنا بسمسار عقارات في قرية رفراف من معتمدية رأس الجبل أكد ان لديه حاليا فقط منزل " عربي " شاغر يبعد 200 متر عن الشاطئ ب130 د لليلة الواحدة في حين يمكنه توفير انطلاقا من 9 اوت الجاري منزل مكيف مقابل ب160 دينار لليلة.. وشدد السمسار ان لديه قائمة انتظار تضم عشرات الحرفاء الجدد لان الأوفياء لرفراف خاصة من التونسين المقيمين خارج حدود الوطن قد حجزوا منذ السنة الماضية في نفس المنزل وتجمعه بهم علاقات إنسانية رائعة لانه غير متطلب ويسوغ أحيانا بالكلمة " المنازل حتى لليلة واحدة ليحصل على مداخيل تساعده على تغطية مصاريف بقية السنة عكس بعض زملائه الذين يشترطون كراء محلات –عادية - لفترة لا تقل عن أسبوع مقابل 200 الى 220 د / الليلة. اما بالنسبة للباحثين عن الفخامة فقد أرشدنا السمسار الى فيلا فريدة تسوق على مواقع tik tok وInstagram مقابل 700 د/ الليلة في شهري جوان و سبتمر ترتفع الى 800 د خلال شهري جويلية واوت..

النزل قليلة والأسعار مرتفعة جدا

غير بعيد على رفراف تبدو الأمور أفضل في قرية غار الملح اين تسوغ المنارل من 120 الى 180 د لليلة الصيفية مقابل خدمات مقبولة عموما، في حين رصدنا على احد مواقع التواصل الاجتماعي فيلا جميلة جدا بسعر 320 د للليلة الواحدة .. وتجدر الإشارة الى ان غار الملح كانت ستصبح بداية القرن 21 احد اهم الأقطاب السياحية في بلادنا لكن أولاد " الحلال " حولوا وجهة مستثمر خليجي الى العاصمة فاحتكرت مدينة بنزرت النزل المصنفة وفي غياب المنافسة فرضت أسعارها النارية حيث تتراوح أسعار الغرف حسب احد المواقع من 325 د ينار الى 359 دينارا مما يعني ان العائلة المتكونة من 4 أفراد ستبذل خلال 6 أيام مابين 1950 د و 2154 دينارا. تكاليف إقامة في الوحدات السياحية الأكثر تصنيفا ترتفع الى 5088 دينار في احد أشهر نزل بنزرت لكن مع الزامية تغيير موعد الوصول الى 17 اوت الجاري لعدم توفر الشغورات خلال الفترة المطلوبة في الجهة التي شهدت خلال الأسابيع الماضية حسب الأرقام الرسمية عودة قرابة 33 ألف تونسي مقيم خارج الوطن لقضاء العطلة الصيفية.

ساسي الطرابلسي