إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

روبورتاج/ سان بطرسبورغ.. أجمل مدن أوروبا والمركز الثقافي والحضاري لدولة روسيا

سان بطرسبورغ– مبعوثة الصباح: وفاء بن محمد

ساحة القصر أو مقر قصر الشتاء للعائلة الإمبراطورية الروسية في مدينة سان بطرسبورغ ، أولى الأماكن التي وصلها الفريق الصحفي القادم من دول القارة الإفريقية في جولة سياحية قبيل مواكبته لفعاليات القمة الروسية الإفريقية، هذا المكان الذي يسمح لزواره بمشاهدة القصر الذي يعود الى القرن الثامن عشر، والذي تم بناؤه ليكون مقرًا للعائلة الإمبراطورية، ويضم القصر العديد من الغرف والصالات الفخمة، بما في ذلك قاعة العرش وقاعة الكريستال وقاعة البولونيز والعديد من الأعمال الفنية الثمينة والتحف الفريدة.

لتتواصل الرحلة الاستكشافية التي نظمتها مؤسسة "روس كونغرس" الروسية المسؤولة عن تنظيم المؤتمرات، عند كنيسة الدم المهدور، التي تتميز بمعالم مميزة وهي التي تشير من خلال هذا الاسم إلى قصة مأساوية، تعود إلى الأحداث التي شهدتها روسيا في القرن العشرين، وتحديدًا ما حدث في فترة الثورة الروسية وما تلاها من أحداث.

وبالحديث مع مرافقي الفريق الصحفي، تبين انه قد تم بناء الكنيسة في عام 1907 على ضفاف نهر نيفا، وكانت تعرف باسم كنيسة سبيل الميلاد في البداية ليتم هدمها بعد ذلك، ولكن تم إعادة بناؤها في الستينيات من القرن الماضي على نفس الموقع، وتم تغيير اسمها إلى كنيسة الدم المهدور في الذكرى العاشرة للثورة الروسية.

أما الآن وهي النقطة الثانية في الرحلة الاستكشافية للفريق الصحفي الإفريقي، فهي تعتبر مزارًا للسياح من كل أصقاع العالم، وتحتوي على متحف يروي تفاصيل الحادثة الدامية التي شهدتها الكنيسة في العام 1918، كما يتم استخدام الكنيسة لإقامة الصلوات والطقوس الدينية، وفي الحقيقة كانت من ابرز الأماكن التي تواجدت فيها أعداد غفيرة من السياح في نفس اليوم من زيارة الفريق الصحفي.

"نهر نيفا".. المعلم الطبيعي الأكثر سيطرة

وعلى كامل طريق الجولة الاستكشافية، سيطر على المشهد العام، "نهر نيفا"، ذلك النهر الذي يمر وسط مدينة سان بطرسبورغ ، وهو أحد أهم الأنهار في روسيا، إذ يشكل ممرًا مائيًا مهمًا للتجارة والنقل البحري، كما أنه يمتد على طول المدينة ويحيط بالعديد من المعالم السياحية الشهيرة في سان بطرسبورغ.

وما زاد من جمال المشهد وجود القوارب المنتشرة على طول النهر وتنظم الجولات السياحية، التي تمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة المعالم السياحية الرائعة التي تحيط به،  هذا وتوجد  العديد من المطاعم والمقاهي على ضفاف النهر، مما يجعلها وجهة مثالية لتناول الطعام والاسترخاء بعد الجولة في المدينة.

وأوضح مرافقو الفريق الصحفي في هذه الجولة، قيمة هذا النهر باعتباره يتدفق من مركز المدينة وينبع تحديدا من بحيرة لادوغا الكبرى شمال شرق سان بطرسبورغ، ويصب في خليج فنلندي في بحر البلطيق، ويمتد على طول مسافة 74 كيلومترا، ويعد واحدًا من أفضل الأماكن للاستمتاع بالمناظر الخلابة في المدينة، وما يميزه مياهه الزرقاء الصافية، والجسور الرائعة التي تعبره، والمعالم السياحية الكثيرة التي تمتد على طوله، مثل قصر الشتاء وكاتدرائية سانت إسحاق ومتحف الارميتاج.

كما تواصلت الرحلة الاستكشافية للفريق الصحفي على كامل مدينة سان بطرسبورغ في اكتشاف المعالم الثرية لهذه المدينة من متاحف وساحات تروي قصصا تاريخية للزعماء والقادة الروسيين منذ الثورة الروسية وما تلتها من أحداث مرورا بالمكتبة الوطنية أكثر الأماكن سحرا في المدينة... وصولا الى ساحة حصان بطرس وهي إحدى الساحات التاريخية المشهورة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، التي تقع في وسط المدينة، بالقرب من ساحة القصر ومبنى المسرح الروسي المشهور (مسرح مارينسكي).

مزج بين المعالم القديمة والعصرية

ولم تكن المعالم التاريخية لوحدها نقطة توقف وإعجاب لزوار مدينة سان بطرسبورغ بل إن المباني الحديثة كانت متوهجة هي الأخرى وامتزجت بالمعالم القديمة لتزيد من جمال المدينة وكان أبرزها مركز المعارض الذي احتضن أشغال القمة الروسية الإفريقية وحضرتها أعداد كبيرة من المشاركين، قادة وخبراء وفاعلين في دنيا المال والأعمال من بلدان القارة الإفريقية ومن روسيا .

هذا الفضاء الذي يمتد على حوالي 390,000 مترا مربعا، ويتألف من 7 قاعات رئيسية للمعارض، بالإضافة إلى مرافق للاجتماعات والمؤتمرات والخدمات الأخرى، كما يتميز بتصميمه الحديث والفريد، وهو مجهز بأحدث التقنيات والمرافق اللازمة لاستضافة الفعاليات الكبرى والمتنوعة.

وفي اليوم الأول من أشغال القمة، وبعد ساعة من الانطلاق من وسط مدينة سان بطرسبورغ، وصل الفريق الصحفي المتكون من 42 صحفيا من بلدان القارة الإفريقية الى هذا الفضاء لمواكبة فعاليات القمة في يومها الأول الموافق لـ 27 جويلية الجاري، ليكتشف العدد الكبير للمشاركين الموزعين على كامل مساحة المركز وهو الذي يعد واحدًا من أكبر مراكز المعارض في روسيا، ويستخدم لاستضافة مجموعة متنوعة من المعارض والفعاليات، بما في ذلك المعارض التجارية والمؤتمرات والمعارض الفنية والثقافية والعلمية.

وفي هذه السنة وخلال تنظيم القمة الروسية الإفريقية في دورتها الثانية، استضاف فضاء المعارض بطرسبرغ الدولي 49 دولة من القارة الإفريقية، ممثلين في  قادة ورؤساء دول وحكومات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الروس والممثلين عن المنظمات الدولية.

ومع انتهاء فعاليات القمة الروسية الإفريقية في يوميها الـ27 و28 من شهر جويلية 2023، بقيت العديد من الأشياء الجميلة عالقة بالبال في مدينة سان بطرسبورغ أجمل المدن الأوروبية التي تظل المركز الثقافي والحضاري لدولة روسيا، وهي ثاني أكبر مدينة في روسيا،  المدينة التي تقع على شاطئ خليج فنلندا، وهي التي تسمى سان بطرسبرغ بحق العاصمة الثقافية للعالم..

وللتذكير فإن مدينة سان بطرسبورغ قد تأسست 1703 على يد بطرس الأكبر، وكانت عاصمة روسيا لمدة قرنين من الزمان، وشهدت بعضًا من أهم الأحداث التاريخية، وغالبًا ما يطلق على المدينة اسم "فينيسيا الشمال" بسبب هندستها المعمارية الفريدة ووفرة القنوات، كما  تشتهر بطرسبورغ أيضًا بجوها الإبداعي الخاص الذي يجذب الفنانين والشعراء والحالمين.

 روبورتاج/ سان بطرسبورغ.. أجمل مدن أوروبا والمركز الثقافي والحضاري لدولة روسيا

سان بطرسبورغ– مبعوثة الصباح: وفاء بن محمد

ساحة القصر أو مقر قصر الشتاء للعائلة الإمبراطورية الروسية في مدينة سان بطرسبورغ ، أولى الأماكن التي وصلها الفريق الصحفي القادم من دول القارة الإفريقية في جولة سياحية قبيل مواكبته لفعاليات القمة الروسية الإفريقية، هذا المكان الذي يسمح لزواره بمشاهدة القصر الذي يعود الى القرن الثامن عشر، والذي تم بناؤه ليكون مقرًا للعائلة الإمبراطورية، ويضم القصر العديد من الغرف والصالات الفخمة، بما في ذلك قاعة العرش وقاعة الكريستال وقاعة البولونيز والعديد من الأعمال الفنية الثمينة والتحف الفريدة.

لتتواصل الرحلة الاستكشافية التي نظمتها مؤسسة "روس كونغرس" الروسية المسؤولة عن تنظيم المؤتمرات، عند كنيسة الدم المهدور، التي تتميز بمعالم مميزة وهي التي تشير من خلال هذا الاسم إلى قصة مأساوية، تعود إلى الأحداث التي شهدتها روسيا في القرن العشرين، وتحديدًا ما حدث في فترة الثورة الروسية وما تلاها من أحداث.

وبالحديث مع مرافقي الفريق الصحفي، تبين انه قد تم بناء الكنيسة في عام 1907 على ضفاف نهر نيفا، وكانت تعرف باسم كنيسة سبيل الميلاد في البداية ليتم هدمها بعد ذلك، ولكن تم إعادة بناؤها في الستينيات من القرن الماضي على نفس الموقع، وتم تغيير اسمها إلى كنيسة الدم المهدور في الذكرى العاشرة للثورة الروسية.

أما الآن وهي النقطة الثانية في الرحلة الاستكشافية للفريق الصحفي الإفريقي، فهي تعتبر مزارًا للسياح من كل أصقاع العالم، وتحتوي على متحف يروي تفاصيل الحادثة الدامية التي شهدتها الكنيسة في العام 1918، كما يتم استخدام الكنيسة لإقامة الصلوات والطقوس الدينية، وفي الحقيقة كانت من ابرز الأماكن التي تواجدت فيها أعداد غفيرة من السياح في نفس اليوم من زيارة الفريق الصحفي.

"نهر نيفا".. المعلم الطبيعي الأكثر سيطرة

وعلى كامل طريق الجولة الاستكشافية، سيطر على المشهد العام، "نهر نيفا"، ذلك النهر الذي يمر وسط مدينة سان بطرسبورغ ، وهو أحد أهم الأنهار في روسيا، إذ يشكل ممرًا مائيًا مهمًا للتجارة والنقل البحري، كما أنه يمتد على طول المدينة ويحيط بالعديد من المعالم السياحية الشهيرة في سان بطرسبورغ.

وما زاد من جمال المشهد وجود القوارب المنتشرة على طول النهر وتنظم الجولات السياحية، التي تمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة المعالم السياحية الرائعة التي تحيط به،  هذا وتوجد  العديد من المطاعم والمقاهي على ضفاف النهر، مما يجعلها وجهة مثالية لتناول الطعام والاسترخاء بعد الجولة في المدينة.

وأوضح مرافقو الفريق الصحفي في هذه الجولة، قيمة هذا النهر باعتباره يتدفق من مركز المدينة وينبع تحديدا من بحيرة لادوغا الكبرى شمال شرق سان بطرسبورغ، ويصب في خليج فنلندي في بحر البلطيق، ويمتد على طول مسافة 74 كيلومترا، ويعد واحدًا من أفضل الأماكن للاستمتاع بالمناظر الخلابة في المدينة، وما يميزه مياهه الزرقاء الصافية، والجسور الرائعة التي تعبره، والمعالم السياحية الكثيرة التي تمتد على طوله، مثل قصر الشتاء وكاتدرائية سانت إسحاق ومتحف الارميتاج.

كما تواصلت الرحلة الاستكشافية للفريق الصحفي على كامل مدينة سان بطرسبورغ في اكتشاف المعالم الثرية لهذه المدينة من متاحف وساحات تروي قصصا تاريخية للزعماء والقادة الروسيين منذ الثورة الروسية وما تلتها من أحداث مرورا بالمكتبة الوطنية أكثر الأماكن سحرا في المدينة... وصولا الى ساحة حصان بطرس وهي إحدى الساحات التاريخية المشهورة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، التي تقع في وسط المدينة، بالقرب من ساحة القصر ومبنى المسرح الروسي المشهور (مسرح مارينسكي).

مزج بين المعالم القديمة والعصرية

ولم تكن المعالم التاريخية لوحدها نقطة توقف وإعجاب لزوار مدينة سان بطرسبورغ بل إن المباني الحديثة كانت متوهجة هي الأخرى وامتزجت بالمعالم القديمة لتزيد من جمال المدينة وكان أبرزها مركز المعارض الذي احتضن أشغال القمة الروسية الإفريقية وحضرتها أعداد كبيرة من المشاركين، قادة وخبراء وفاعلين في دنيا المال والأعمال من بلدان القارة الإفريقية ومن روسيا .

هذا الفضاء الذي يمتد على حوالي 390,000 مترا مربعا، ويتألف من 7 قاعات رئيسية للمعارض، بالإضافة إلى مرافق للاجتماعات والمؤتمرات والخدمات الأخرى، كما يتميز بتصميمه الحديث والفريد، وهو مجهز بأحدث التقنيات والمرافق اللازمة لاستضافة الفعاليات الكبرى والمتنوعة.

وفي اليوم الأول من أشغال القمة، وبعد ساعة من الانطلاق من وسط مدينة سان بطرسبورغ، وصل الفريق الصحفي المتكون من 42 صحفيا من بلدان القارة الإفريقية الى هذا الفضاء لمواكبة فعاليات القمة في يومها الأول الموافق لـ 27 جويلية الجاري، ليكتشف العدد الكبير للمشاركين الموزعين على كامل مساحة المركز وهو الذي يعد واحدًا من أكبر مراكز المعارض في روسيا، ويستخدم لاستضافة مجموعة متنوعة من المعارض والفعاليات، بما في ذلك المعارض التجارية والمؤتمرات والمعارض الفنية والثقافية والعلمية.

وفي هذه السنة وخلال تنظيم القمة الروسية الإفريقية في دورتها الثانية، استضاف فضاء المعارض بطرسبرغ الدولي 49 دولة من القارة الإفريقية، ممثلين في  قادة ورؤساء دول وحكومات، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الروس والممثلين عن المنظمات الدولية.

ومع انتهاء فعاليات القمة الروسية الإفريقية في يوميها الـ27 و28 من شهر جويلية 2023، بقيت العديد من الأشياء الجميلة عالقة بالبال في مدينة سان بطرسبورغ أجمل المدن الأوروبية التي تظل المركز الثقافي والحضاري لدولة روسيا، وهي ثاني أكبر مدينة في روسيا،  المدينة التي تقع على شاطئ خليج فنلندا، وهي التي تسمى سان بطرسبرغ بحق العاصمة الثقافية للعالم..

وللتذكير فإن مدينة سان بطرسبورغ قد تأسست 1703 على يد بطرس الأكبر، وكانت عاصمة روسيا لمدة قرنين من الزمان، وشهدت بعضًا من أهم الأحداث التاريخية، وغالبًا ما يطلق على المدينة اسم "فينيسيا الشمال" بسبب هندستها المعمارية الفريدة ووفرة القنوات، كما  تشتهر بطرسبورغ أيضًا بجوها الإبداعي الخاص الذي يجذب الفنانين والشعراء والحالمين.