إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الاستهلاك السنوي للفرد يقارب الـ174.3 كغ.. تونس ستورّد كل حاجياتها من القمح اللين.. ووزير الخارجية يطلبها من روسيا بأسعار تفاضلية..

 

تونس الصباح

سعى نبيل عمار وزير الخارجية التونسي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي والإنساني المنعقد بحر الأسبوع في روسيا، الى إيجاد عرض يمكن تونس من توريد حاجياتها من الحبوب بأسعار تفاضلية.

وأكد خلال لقائه رئيس الجمهورية الاتحادية بتتارستان، رستم مينيخانوف، على حاجة تونس للحبوب ملتمسا دعما في ذلك لا سيما وأنّ تونس تعاني شحّ المحاصيل الزراعية في هذه المدة بسبب الظروف المناخية التي مرت بها وسنوات الجفاف التي عاشتها، بينما تتوفر كميات إنتاج هامة من الحبوب لدى عديد البلدان الأخرى.

ولا يوجد أرقام واضحة فيما يتعلق بكميات القمح التي يفترض أن تقوم تونس بتوريدها لتغطية حاجياتها من الحبوب الى غاية انطلاقة الموسم القادم 2023-2024.

ويحتكر الديوان الوطني للحبوب نشاط التوريد لتغطية حاجيات البلاد التي لا يؤمنها الإنتاج المحلي من الحبوب. وحسب آلية العمل الداخلية للديوان يوفر هذه الحاجيات عن طريق طلبات عروض دولية مضيقة تصدر للغرض كلما تأكدت جدوى الشراء. وتحدد لجنة الشراءات صلب ديوان الحبوب طلباتها وفق المخزون الذي يغطّي وجوبا 4 أشهر من الاستهلاك ووفق سعر الحبوب في الأسواق العالمية، حسب تصريح سابق لـ"الصباح" للرئيس المدير العام لديون الحبوب بشير الكثيري.

وعرفت تونس خلال موسم 2022-2023، اضعف حصيلة حبوبة خلال العشرين سنة الماضية، وتم تقديرها ب 5 مليون قنطار( قمح لين وصلب وشعير) وتم تجميع نحو الـ2 مليون قنطار فقط مع إعطاء أولية قصوى لغرض تامين الموسم الفلاحي المقبل.

واثر الموسم الكارثي للحبوب بشكل كبير جدا على نسق واردات تونس من الحبوب وخاصة منه القمح اللين، اين ستكون مجبرة على توريد كامل حاجيتها تقريبا منه.

وحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الفلاحة سيغطي إنتاجنا المحلي من القمح الصلب تقريبا ما قدره 55% من حاجياتنا، في حين سيغطي القمح اللين 2% منه فقط، وبلغ اكتفاؤنا من الشعير الـ20%. ليحقق الموسم الحالي تغطية لحاجياتنا دون الـ30% في نقص وتراجع واضح بالمقارنة مع المواسم السابقة التي وصل خلالها إنتاجنا الى تغطية نسبة تجاوزت ال45% أحيانا.

وتعيش تونس شبه تبعية في تأمين حاجياتها من الحبوب، عبر اقتناء حوالي ثلثي حاجياتها منه في خلال سنوات الإنتاج المتوسطة أو الجيدة. وهي تبعية ما فتئت تتعمّق في السنوات الأخيرة مع ما تعرفه تونس من شح في التساقطات ومشكل في المياه، جعل إنتاجها المحلي من الحبوب غير قادر على تغطية سوى جزء ضئيلا من مجمل حاجيات التونسيين والتونسيات.

ويستهلك التونسيون والتونسيات أكثر من 3 مليون طن من الحبوب سنويا موزعة بصفة متقاربة بين القمح الصلب والقمح اللين والشعير. ويرتكز النمط الغذائي التونسي حسب المسح الوطني حول تغذية الأسر، بالأساس على الحبوب. ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي من هذه المادة ما يقارب الـ174.3 كغ للفرد.

ريم سوودي

 

 

 

 

الاستهلاك السنوي للفرد يقارب الـ174.3 كغ..   تونس ستورّد كل حاجياتها من القمح اللين.. ووزير الخارجية يطلبها من روسيا بأسعار تفاضلية..

 

تونس الصباح

سعى نبيل عمار وزير الخارجية التونسي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي والإنساني المنعقد بحر الأسبوع في روسيا، الى إيجاد عرض يمكن تونس من توريد حاجياتها من الحبوب بأسعار تفاضلية.

وأكد خلال لقائه رئيس الجمهورية الاتحادية بتتارستان، رستم مينيخانوف، على حاجة تونس للحبوب ملتمسا دعما في ذلك لا سيما وأنّ تونس تعاني شحّ المحاصيل الزراعية في هذه المدة بسبب الظروف المناخية التي مرت بها وسنوات الجفاف التي عاشتها، بينما تتوفر كميات إنتاج هامة من الحبوب لدى عديد البلدان الأخرى.

ولا يوجد أرقام واضحة فيما يتعلق بكميات القمح التي يفترض أن تقوم تونس بتوريدها لتغطية حاجياتها من الحبوب الى غاية انطلاقة الموسم القادم 2023-2024.

ويحتكر الديوان الوطني للحبوب نشاط التوريد لتغطية حاجيات البلاد التي لا يؤمنها الإنتاج المحلي من الحبوب. وحسب آلية العمل الداخلية للديوان يوفر هذه الحاجيات عن طريق طلبات عروض دولية مضيقة تصدر للغرض كلما تأكدت جدوى الشراء. وتحدد لجنة الشراءات صلب ديوان الحبوب طلباتها وفق المخزون الذي يغطّي وجوبا 4 أشهر من الاستهلاك ووفق سعر الحبوب في الأسواق العالمية، حسب تصريح سابق لـ"الصباح" للرئيس المدير العام لديون الحبوب بشير الكثيري.

وعرفت تونس خلال موسم 2022-2023، اضعف حصيلة حبوبة خلال العشرين سنة الماضية، وتم تقديرها ب 5 مليون قنطار( قمح لين وصلب وشعير) وتم تجميع نحو الـ2 مليون قنطار فقط مع إعطاء أولية قصوى لغرض تامين الموسم الفلاحي المقبل.

واثر الموسم الكارثي للحبوب بشكل كبير جدا على نسق واردات تونس من الحبوب وخاصة منه القمح اللين، اين ستكون مجبرة على توريد كامل حاجيتها تقريبا منه.

وحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الفلاحة سيغطي إنتاجنا المحلي من القمح الصلب تقريبا ما قدره 55% من حاجياتنا، في حين سيغطي القمح اللين 2% منه فقط، وبلغ اكتفاؤنا من الشعير الـ20%. ليحقق الموسم الحالي تغطية لحاجياتنا دون الـ30% في نقص وتراجع واضح بالمقارنة مع المواسم السابقة التي وصل خلالها إنتاجنا الى تغطية نسبة تجاوزت ال45% أحيانا.

وتعيش تونس شبه تبعية في تأمين حاجياتها من الحبوب، عبر اقتناء حوالي ثلثي حاجياتها منه في خلال سنوات الإنتاج المتوسطة أو الجيدة. وهي تبعية ما فتئت تتعمّق في السنوات الأخيرة مع ما تعرفه تونس من شح في التساقطات ومشكل في المياه، جعل إنتاجها المحلي من الحبوب غير قادر على تغطية سوى جزء ضئيلا من مجمل حاجيات التونسيين والتونسيات.

ويستهلك التونسيون والتونسيات أكثر من 3 مليون طن من الحبوب سنويا موزعة بصفة متقاربة بين القمح الصلب والقمح اللين والشعير. ويرتكز النمط الغذائي التونسي حسب المسح الوطني حول تغذية الأسر، بالأساس على الحبوب. ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي من هذه المادة ما يقارب الـ174.3 كغ للفرد.

ريم سوودي