إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي.. بوتين يرى في إفريقيا مركزا جديدا للقوة.. وبلورة شراكات جديدة لخلق الثروة وفرض التغيير على اقتصاديات العالم

 

سان بطرسبورغ-الصباح-من مبعوثتنا وفاء بن محمد

اختتمت أشغال المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي أمس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بعدد من الأنشطة التي تناولت مختلف مجالات التعاون بين روسيا والقارة الإفريقية، وشهد المنتدى في يومي انعقاده نشاطا مكثفا شمل عددا كبيرا من جلسات النقاش التي جمعت مسؤولين من روسيا ومن الدول الإفريقية من جهة، وبين رجال أعمال وخبراء من الجانبين في العديد من القطاعات الحيوية من جهة ثانية...
وفي أكثر من 60 جلسة نقاش تم تناول كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي حددها المنتدى من بين أهدافها الأساسية، والتي شملت الصحة والاقتصاد الرقمي والزراعة والبنية التحتية والأمن المالي والتعليم والتنمية وغيرها من القطاعات الواعدة...
وكانت أولى جلسات اليوم الثاني التي عقدت أمس برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول آفاق التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والقارة الإفريقية بحضور رؤساء وقادة الدول الإفريقية المشاركة في المنتدى الروسي الإفريقي.. والتي واكبتها "الصباح".
جميع الكلمات والمداخلات في المنتدى تركزت على الفرص التي تتوفر في القارة الإفريقية وفي روسيا مهمة للغاية لعقد شراكات بينية، وبخصوص أهم الميزات في القارة فهي التي تتعلق بعدد السكان الميزة المستهدفة والتي من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها لثلاث مليار شخص بحلول عام 2050، حسب التوقعات وبالتالي هذا الرقم يشكل حوالي ثلث سكان العالم..
كما أن القارة تشتمل على مساحات شاسعة لدعم المجال الزراعي لتحقيق حاجاتها من الغذاء مستقبلا وأرضية ملائمة لتركيز شبكات نقل وتطوير مجال اللوجستية والبنية التحتية ...
الطاقة البشرية من ابرز مميزات القارة السمراء التي يمكن أن تمثل قوة في مسار التعاون الثنائي بين بلدان أفريقيا وروسيا ...
أما في ما يتعلق بالفرص في روسيا ومجال التعاون مع بلدان القارة السمراء فاهمها تلك المتعلقة بمجالات التكنولوجيا والزراعة مع توفيرها لمنصة من بين أفضل المنصات في العالم من حيث استقطابها للطلبة بما يؤكد أهمية ميزة التعليم والتكوين لديها إلى جانب بقية المجالات التي من المؤكد أن تجد فيها بلدان القارة الإفريقية ضالتها وهي التي تحتاج دعما والتي تخص مجالات الطاقة والتكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية ..

تغيير المعاملات المالية أبرز التوصيات

من أبرز المشاريع التي تخللت أشغال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي تلك التي أعلن عنها مسؤولو المؤسسات المالية وقادة روسيا والتي تخص تغيير المعاملات المالية والتعامل مع العملات مستقبلا بين الجانبين في اتجاه تطوير المبادلات التجارية البينية...
فقد دعت إلى ذلك رئيسة بنك "بريكس" ديلما روسيف، في تصريحها في اليوم الأول من المنتدى، مؤكدة أن "بنك التنمية "بريكس" يدعم الدول النامية في مجال التسويات بالعملات المحلية"...

ولفتت إلى أن "البنك تأسس بإرادة "بريكس"، لم يعد يقتصر على الدول الخمس الأعضاء. البنك لديه قدرات على ادخار الموارد والمشاركة في المشاريع البنيوية في عدد من الدول لإنشاء المدارس والجامعات والمؤسسات والبنية التحتية الرقمية".
من جهته، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من التصريحات، على هامش المنتدى من أبرزها دعوة الدول الإفريقية لتوسيع المعاملات التجارية بالعملات الوطنية والروبل الروسي، وإلى التحول بوتيرة أكبر إلى التبادل التجاري عبر المدفوعات بالعملات الوطنية.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده مهتمة بزيادة تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية والإنسانية متعددة الأوجه مع القارة الإفريقية.
كما أفاد رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني ورئيس دولة جزر القمر بان المنتدى الروسي الإفريقي منصة مهمة للتعاون وتبادل المعلومات بين الجانبين.
وأضاف عثماني خلال اجتماع مشترك لقادة الاتحاد الإفريقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش المنتدى أن استثمارات روسيا في القارة الإفريقية سمحت للكثير من الدول بأن تقف على مسار التنمية والتطور، مؤكدًا حرصه على مناقشة قضايا القارة الإفريقية الإقليمية ومسارات التعاون التي تصب في مصالح روسيا وإفريقيا والعالم بأسره.

بوتين: القارة الإفريقية مركز جديد للقوة
وفي كلمته أمس التي افتتح بها اليوم الثاني للمنتدى والتي حضرتها "الصباح"، أكد الرئيس الروسي، إن القارة الأفريقية أصبحت مركزا جديدا للقوة ودورها السياسي والاقتصادي يتزايد.
وأضاف بوتين، أن التسوية الأوكرانية مسألة ملحة وهذا يدل على أشياء كثيرة لأن بعثات الوساطة كانت تسيطر عليها بلدان تسمى بالديموقراطية المتطورة، أما الآن، فإن إفريقيا على استعداد لحل القضايا التي تتواجد خارج منطقة مصالحها.
كما بين بوتين أن سمعة المنظمات الأفريقية الإقليمية، وروسيا دعمت مبادرة منح الاتحاد الأفريقي مكان في مجموعة العشرين، حيث يعبر هذا القرار عن الواقع وتوازن القوى في العالم المعاصر.
وأكد الرئيس الروسي، أن علاقات صداقة قوية تربط روسيا وأفريقيا وعلاقات وثيقة متبادلة المنفعة، وتم وضع أسسها في منتصف القرن الماضي أثناء نضال شعوب القارة الأفريقية من أجل حريتهم"، مضيفا أن "لعقود من الزمن، قدمنا الدعم باستمرار في المواجهة الصعبة للدول الأفريقية ضد نير الاستعمار، ولسوء الحظ، لم يتم القضاء على بعض مظاهر الاستعمار حتى يومنا هذا، ولا تزال تمارسها الدول الكبرى، على وجه الخصوص، في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية والإنسانية.. حسب تعبيره.
وقال بوتين: "يجب الدفاع عن سيادة الدولة دون أن تفشل، ولا تستسلم أبدًا، ولا تتراجع أبدًا تحت أي ضغط خارجي. وفي مثل هذه الرغبة في الاستقلال والدفاع عن السيادة والمشاركة بنشاط في تشكيل نظام متعدد الأقطاب قائم على المساواة"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن روسيا تقدم المساعدة في حل النزاعات في القارة الأفريقية، وهي مستعدة لتدريب الجيوش وتبادل الخبرات في مجال إنفاذ القانون.
من جهة أخرى بين بوتين أن الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف والجريمة العابرة للحدود والقرصنة تعرقل تنمية القارة وعلينا أيضًا أن نعترف بأن الوضع في العديد من مناطق إفريقيا لا يزال غير مستقر. ولم يتم حل النزاعات العرقية".
وأكد الرئيس الروسي أن مبادرة عدد من الدول الأفريقية بشأن قضايا حل الأزمة الأوكرانية، هذه مشكلة حادة، ونحن لا نتجنب النظر فيها، هذا في حد ذاته يفسر الكثير، فسابقًا، يقول كثيرون، كانت أي بعثات وساطة في السابق تحتكر حصريا من قبل البلدان التي لديها ما يسمى بالديمقراطية المتقدمة"، حسب تعبيره.
وتابع في نفس السياق، بين بوتين أن إفريقيا ليست مستعدة للمساعدة في حل المشكلات التي يبدو أنها خارج منطقة مصالحها الأساسية" مؤكدا أن روسيا تتعامل مع المبادرات الأفريقية باحترام وتدرسها بعناية.
وأكد بوتين على استعداد روسيا لدراسة مقترحات لتوسيع تمثيل الأفارقة في مؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك سياق إصلاح مجلس الأمن الدولي، والوقت قد حان لتصحيح غياب العدالة التاريخية تجاه القارة الأفريقية.

أرقام وهوامش من المنتدى.. 90 مليون دولار لتخفيف ديون إفريقيا


أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستخصص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الأفريقية لتخفيف الديون. وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لليوم الثاني من القمة الروسية الأفريقية، بحضور الزعماء الأفارقة وأشار الى أنه حتى الآن، بلغ إجمالي الديون التي شطبتها روسيا 23 مليار دولار.

18 مليار دولار حجم المبادلات بين روسيا وإفريقيا

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان حجم المبادلات التجارية بين روسيا وبلدان القارة الإفريقية بلغ حدود الـ18 مليار دولار وقابل للزيادة في السنوات القليلة المقبلة بعد أن سجل نموا ملحوظا بأكثر من الثلث فقط في النصف الأول من السنة الجارية 2023.

60 بالمائة زيادة في حجم التجارة


حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا سجل زيادة بـ60 بالمائة بحجم يقدر بـ6 مليار و700 مليون دولار..
وزودت روسيا البلدان الإفريقية بأكثر من 10 مليون طن من الحبوب بالرغم من العقوبات التي وصفها بغير الشرعية على توريد المواد الغذائية التي سلطت على روسيا مؤخرا، مبررا وقف صفقة الحبوب ورفض روسيا التمديد فيها بأنها أثبتت عدم نجاعتها على مستوى التوزيع، حيث أن حجم 32 مليون طن من الحبوب تم توزيع 70 بالمائة منها الى البلدان ذات المداخيل العالية، في حين لم تتحصل البلدان الإفريقية إلا على 3 بالمائة من مجموع الصفقة في حدود المليون طن فقط..

إمدادات الحبوب إلى أفريقيا تصل إلى 50 ألف طن

إمدادات حبوب تصل الى 50 ألف طن الى إفريقيا مجانا. والاهم، حسب ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهذا القرار الذي تستعد الى تفعيله روسيا في الثلاثة أشهر المقبلة والمتعلق بمنح البلدان الإفريقية الحبوب مجانا بحجم يقدر في ما بين 25 و50 ألف طن مع نقله دون مقابل وأولى الدول الإفريقية بركينا فاسو وموريتانيا وجنوب إفريقيا لتشمل بقية دول القارة، مشيرا الى أن حصة روسيا من القمح في العالم تمثل 20 بالمائة.

30 مشروع طاقة في إفريقيا

ومن جهة أخرى، اعتبر بوتين في مداخلته أن البلدان الإفريقية تزخر بالفرص لعقد شراكات مع روسيا، مبينا أن مجال الطاقة ابرز مجالات التعاون خاصة أن الشركات الروسية في هذا القطاع أنجزت مشاريع كبيرة ونجحت في تلبية حاجيات البلدان الإفريقية من المواد الطاقية لسنوات، مشيرا الى أن هناك أكثر من 30 مشروعا في الطاقة بصدد التركيز في 16 دولة افريقية بمعدل 3.7 غيغاواط...

مؤسسة روزكونجرس تطلق مجلة للمنتدى

أطلقت مؤسسة روزكونجرس المنظم الحكومي الرئيسي للقمة الروسية الإفريقية مجلة المنتدى الاقتصادي والإنساني، وأتاحتها باللغات الروسية والإنجليزية والفرنسية، ونسختها الالكترونية على موقع المنتدى، ويتناول الموضوع الرئيسي للمجلة العلاقات بين روسيا وإفريقيا في النظام العالمي الجديد، ومقالات لكبار الكتاب تتناول ما يمر به العالم من أعمق أزمة عسكرية سياسية واقتصادية وإنسانية. كما تلقي المقالات الضوء علي دور الدول الأفريقية، وتسرع من تنميتها وتكتسب وزنًا جيوسياسيًا، مشيرة الى أن العلاقات الدولية تحولا سريعا من إرث الاستعمار إلى السيادة والتنمية، ودور وروسيا الرئيسي في ذلك، وأشارت المقالات المنشورة الى أن روسيا وإفريقيا لديهما الرغبة والفرص للارتقاء بتعاوننا إلى مستوى استراتيجي ...


 

في اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي.. بوتين يرى في إفريقيا مركزا جديدا للقوة.. وبلورة شراكات جديدة لخلق الثروة وفرض التغيير على اقتصاديات العالم

 

سان بطرسبورغ-الصباح-من مبعوثتنا وفاء بن محمد

اختتمت أشغال المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي أمس في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بعدد من الأنشطة التي تناولت مختلف مجالات التعاون بين روسيا والقارة الإفريقية، وشهد المنتدى في يومي انعقاده نشاطا مكثفا شمل عددا كبيرا من جلسات النقاش التي جمعت مسؤولين من روسيا ومن الدول الإفريقية من جهة، وبين رجال أعمال وخبراء من الجانبين في العديد من القطاعات الحيوية من جهة ثانية...
وفي أكثر من 60 جلسة نقاش تم تناول كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي حددها المنتدى من بين أهدافها الأساسية، والتي شملت الصحة والاقتصاد الرقمي والزراعة والبنية التحتية والأمن المالي والتعليم والتنمية وغيرها من القطاعات الواعدة...
وكانت أولى جلسات اليوم الثاني التي عقدت أمس برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول آفاق التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والقارة الإفريقية بحضور رؤساء وقادة الدول الإفريقية المشاركة في المنتدى الروسي الإفريقي.. والتي واكبتها "الصباح".
جميع الكلمات والمداخلات في المنتدى تركزت على الفرص التي تتوفر في القارة الإفريقية وفي روسيا مهمة للغاية لعقد شراكات بينية، وبخصوص أهم الميزات في القارة فهي التي تتعلق بعدد السكان الميزة المستهدفة والتي من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها لثلاث مليار شخص بحلول عام 2050، حسب التوقعات وبالتالي هذا الرقم يشكل حوالي ثلث سكان العالم..
كما أن القارة تشتمل على مساحات شاسعة لدعم المجال الزراعي لتحقيق حاجاتها من الغذاء مستقبلا وأرضية ملائمة لتركيز شبكات نقل وتطوير مجال اللوجستية والبنية التحتية ...
الطاقة البشرية من ابرز مميزات القارة السمراء التي يمكن أن تمثل قوة في مسار التعاون الثنائي بين بلدان أفريقيا وروسيا ...
أما في ما يتعلق بالفرص في روسيا ومجال التعاون مع بلدان القارة السمراء فاهمها تلك المتعلقة بمجالات التكنولوجيا والزراعة مع توفيرها لمنصة من بين أفضل المنصات في العالم من حيث استقطابها للطلبة بما يؤكد أهمية ميزة التعليم والتكوين لديها إلى جانب بقية المجالات التي من المؤكد أن تجد فيها بلدان القارة الإفريقية ضالتها وهي التي تحتاج دعما والتي تخص مجالات الطاقة والتكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية ..

تغيير المعاملات المالية أبرز التوصيات

من أبرز المشاريع التي تخللت أشغال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي تلك التي أعلن عنها مسؤولو المؤسسات المالية وقادة روسيا والتي تخص تغيير المعاملات المالية والتعامل مع العملات مستقبلا بين الجانبين في اتجاه تطوير المبادلات التجارية البينية...
فقد دعت إلى ذلك رئيسة بنك "بريكس" ديلما روسيف، في تصريحها في اليوم الأول من المنتدى، مؤكدة أن "بنك التنمية "بريكس" يدعم الدول النامية في مجال التسويات بالعملات المحلية"...

ولفتت إلى أن "البنك تأسس بإرادة "بريكس"، لم يعد يقتصر على الدول الخمس الأعضاء. البنك لديه قدرات على ادخار الموارد والمشاركة في المشاريع البنيوية في عدد من الدول لإنشاء المدارس والجامعات والمؤسسات والبنية التحتية الرقمية".
من جهته، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من التصريحات، على هامش المنتدى من أبرزها دعوة الدول الإفريقية لتوسيع المعاملات التجارية بالعملات الوطنية والروبل الروسي، وإلى التحول بوتيرة أكبر إلى التبادل التجاري عبر المدفوعات بالعملات الوطنية.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده مهتمة بزيادة تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية والإنسانية متعددة الأوجه مع القارة الإفريقية.
كما أفاد رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني ورئيس دولة جزر القمر بان المنتدى الروسي الإفريقي منصة مهمة للتعاون وتبادل المعلومات بين الجانبين.
وأضاف عثماني خلال اجتماع مشترك لقادة الاتحاد الإفريقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش المنتدى أن استثمارات روسيا في القارة الإفريقية سمحت للكثير من الدول بأن تقف على مسار التنمية والتطور، مؤكدًا حرصه على مناقشة قضايا القارة الإفريقية الإقليمية ومسارات التعاون التي تصب في مصالح روسيا وإفريقيا والعالم بأسره.

بوتين: القارة الإفريقية مركز جديد للقوة
وفي كلمته أمس التي افتتح بها اليوم الثاني للمنتدى والتي حضرتها "الصباح"، أكد الرئيس الروسي، إن القارة الأفريقية أصبحت مركزا جديدا للقوة ودورها السياسي والاقتصادي يتزايد.
وأضاف بوتين، أن التسوية الأوكرانية مسألة ملحة وهذا يدل على أشياء كثيرة لأن بعثات الوساطة كانت تسيطر عليها بلدان تسمى بالديموقراطية المتطورة، أما الآن، فإن إفريقيا على استعداد لحل القضايا التي تتواجد خارج منطقة مصالحها.
كما بين بوتين أن سمعة المنظمات الأفريقية الإقليمية، وروسيا دعمت مبادرة منح الاتحاد الأفريقي مكان في مجموعة العشرين، حيث يعبر هذا القرار عن الواقع وتوازن القوى في العالم المعاصر.
وأكد الرئيس الروسي، أن علاقات صداقة قوية تربط روسيا وأفريقيا وعلاقات وثيقة متبادلة المنفعة، وتم وضع أسسها في منتصف القرن الماضي أثناء نضال شعوب القارة الأفريقية من أجل حريتهم"، مضيفا أن "لعقود من الزمن، قدمنا الدعم باستمرار في المواجهة الصعبة للدول الأفريقية ضد نير الاستعمار، ولسوء الحظ، لم يتم القضاء على بعض مظاهر الاستعمار حتى يومنا هذا، ولا تزال تمارسها الدول الكبرى، على وجه الخصوص، في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية والإنسانية.. حسب تعبيره.
وقال بوتين: "يجب الدفاع عن سيادة الدولة دون أن تفشل، ولا تستسلم أبدًا، ولا تتراجع أبدًا تحت أي ضغط خارجي. وفي مثل هذه الرغبة في الاستقلال والدفاع عن السيادة والمشاركة بنشاط في تشكيل نظام متعدد الأقطاب قائم على المساواة"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن روسيا تقدم المساعدة في حل النزاعات في القارة الأفريقية، وهي مستعدة لتدريب الجيوش وتبادل الخبرات في مجال إنفاذ القانون.
من جهة أخرى بين بوتين أن الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف والجريمة العابرة للحدود والقرصنة تعرقل تنمية القارة وعلينا أيضًا أن نعترف بأن الوضع في العديد من مناطق إفريقيا لا يزال غير مستقر. ولم يتم حل النزاعات العرقية".
وأكد الرئيس الروسي أن مبادرة عدد من الدول الأفريقية بشأن قضايا حل الأزمة الأوكرانية، هذه مشكلة حادة، ونحن لا نتجنب النظر فيها، هذا في حد ذاته يفسر الكثير، فسابقًا، يقول كثيرون، كانت أي بعثات وساطة في السابق تحتكر حصريا من قبل البلدان التي لديها ما يسمى بالديمقراطية المتقدمة"، حسب تعبيره.
وتابع في نفس السياق، بين بوتين أن إفريقيا ليست مستعدة للمساعدة في حل المشكلات التي يبدو أنها خارج منطقة مصالحها الأساسية" مؤكدا أن روسيا تتعامل مع المبادرات الأفريقية باحترام وتدرسها بعناية.
وأكد بوتين على استعداد روسيا لدراسة مقترحات لتوسيع تمثيل الأفارقة في مؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك سياق إصلاح مجلس الأمن الدولي، والوقت قد حان لتصحيح غياب العدالة التاريخية تجاه القارة الأفريقية.

أرقام وهوامش من المنتدى.. 90 مليون دولار لتخفيف ديون إفريقيا


أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستخصص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الأفريقية لتخفيف الديون. وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لليوم الثاني من القمة الروسية الأفريقية، بحضور الزعماء الأفارقة وأشار الى أنه حتى الآن، بلغ إجمالي الديون التي شطبتها روسيا 23 مليار دولار.

18 مليار دولار حجم المبادلات بين روسيا وإفريقيا

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان حجم المبادلات التجارية بين روسيا وبلدان القارة الإفريقية بلغ حدود الـ18 مليار دولار وقابل للزيادة في السنوات القليلة المقبلة بعد أن سجل نموا ملحوظا بأكثر من الثلث فقط في النصف الأول من السنة الجارية 2023.

60 بالمائة زيادة في حجم التجارة


حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا سجل زيادة بـ60 بالمائة بحجم يقدر بـ6 مليار و700 مليون دولار..
وزودت روسيا البلدان الإفريقية بأكثر من 10 مليون طن من الحبوب بالرغم من العقوبات التي وصفها بغير الشرعية على توريد المواد الغذائية التي سلطت على روسيا مؤخرا، مبررا وقف صفقة الحبوب ورفض روسيا التمديد فيها بأنها أثبتت عدم نجاعتها على مستوى التوزيع، حيث أن حجم 32 مليون طن من الحبوب تم توزيع 70 بالمائة منها الى البلدان ذات المداخيل العالية، في حين لم تتحصل البلدان الإفريقية إلا على 3 بالمائة من مجموع الصفقة في حدود المليون طن فقط..

إمدادات الحبوب إلى أفريقيا تصل إلى 50 ألف طن

إمدادات حبوب تصل الى 50 ألف طن الى إفريقيا مجانا. والاهم، حسب ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهذا القرار الذي تستعد الى تفعيله روسيا في الثلاثة أشهر المقبلة والمتعلق بمنح البلدان الإفريقية الحبوب مجانا بحجم يقدر في ما بين 25 و50 ألف طن مع نقله دون مقابل وأولى الدول الإفريقية بركينا فاسو وموريتانيا وجنوب إفريقيا لتشمل بقية دول القارة، مشيرا الى أن حصة روسيا من القمح في العالم تمثل 20 بالمائة.

30 مشروع طاقة في إفريقيا

ومن جهة أخرى، اعتبر بوتين في مداخلته أن البلدان الإفريقية تزخر بالفرص لعقد شراكات مع روسيا، مبينا أن مجال الطاقة ابرز مجالات التعاون خاصة أن الشركات الروسية في هذا القطاع أنجزت مشاريع كبيرة ونجحت في تلبية حاجيات البلدان الإفريقية من المواد الطاقية لسنوات، مشيرا الى أن هناك أكثر من 30 مشروعا في الطاقة بصدد التركيز في 16 دولة افريقية بمعدل 3.7 غيغاواط...

مؤسسة روزكونجرس تطلق مجلة للمنتدى

أطلقت مؤسسة روزكونجرس المنظم الحكومي الرئيسي للقمة الروسية الإفريقية مجلة المنتدى الاقتصادي والإنساني، وأتاحتها باللغات الروسية والإنجليزية والفرنسية، ونسختها الالكترونية على موقع المنتدى، ويتناول الموضوع الرئيسي للمجلة العلاقات بين روسيا وإفريقيا في النظام العالمي الجديد، ومقالات لكبار الكتاب تتناول ما يمر به العالم من أعمق أزمة عسكرية سياسية واقتصادية وإنسانية. كما تلقي المقالات الضوء علي دور الدول الأفريقية، وتسرع من تنميتها وتكتسب وزنًا جيوسياسيًا، مشيرة الى أن العلاقات الدولية تحولا سريعا من إرث الاستعمار إلى السيادة والتنمية، ودور وروسيا الرئيسي في ذلك، وأشارت المقالات المنشورة الى أن روسيا وإفريقيا لديهما الرغبة والفرص للارتقاء بتعاوننا إلى مستوى استراتيجي ...


 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews