-المبادرة المواطنية التضامنية تجمع في ظرف 24 ساعة تبرعات بـ60 ألف دينار
تونس - الصباح
ستبقى صور منطقة ملولة بطبرقة المنكوبة بسبب الحرائق ومخلفاتها الموجعة عالقة في أذهان التونسيين وخصوصا أهاليها الذين غادروا منازلهم هربا من لهيب الفاجعة نحو المجهول.
مشهد لم تتعود عليه تونس في حرائقها الكبرى ولا منطقة ملولة التي تعد من أجمل مناطق البلاد الطبيعية، فالنيران التهمت عشرات المنازل والمباني وخلفت خسائر مادية فادحة مما اضطر السلطات ووحدات التدخل وأعوان الحماية المدنية والمواطنين إلى تكثيف الجهود لإجلاء السكان عبر البحر بعد أن حاصرهم لهيب الحرائق.
إيمان عبد اللطيف
وثقت مشاهد الفيديو المصورة على عين المكان هروب العشرات من السكان يجرون نساءهم وأطفالهم يركضون خوفا، لا يحملون شيئا بين أياديهم، يهرولون نحو أماكن أكثر أمانا تاركين منازلهم وأراضيهم.
صور وفيديوهات ما بعد الفاجعة وما بعد السيطرة على النيران، التي انتشرت على صفحات الفايسبوك، وشهادات وبكاء العائلات المتضررة هي في حقيقة الأمر أكثر وجعا في ظل هلعهم وخوفهم من المصير المجهول وكيفية تعويضهم لخسائرهم الفادحة.
هناك من احترقت منازلهم بالكامل وصارت ركاما، وهناك من خسروا موارد رزقهم وهناك من احترقت محاصيلهم وهناك من مازالوا عالقين في أماكن إجلائهم دون أن تتوفر لديهم أدنى مستلزمات الحياة وأبسطها من أكل وشرب ولباس.
حجم الفاجعة كان هائلا وثقته حتى صور الأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز" بيّنت مدى امتداد رقعة الحرائق بين 19 و24 جويلية 2023، فقدت الغابة خلالها نحو 358 هكتارا في تقدير سابق، في حين تشير تقديرات مصلحة الغابات في طبرقة، إلى أن قطاع الغابات في منطقة ملولة فقد نحو 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري.
رئيسة الحكومة تشرف على اجتماع خلية أزمة اثر النيران التي اندلعت بملولة
يوم الاثنين 24 جويلية 2023 تمّ تركيز خلية أزمة برئاسة الحكومة، وجاء في بلاغها على صفحتها الرسمية بالفايسبوك أنّ رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان علقت جميع الجلسات الوزارية، وذلك لتركيز خلية أزمة برئاسة الحكومة، "على إثر اندلاع النيران في منطقة ملولة من ولاية جندوبة، من أجل تنسيق جهود مختلف الأطراف المتدخلة للسيطرة على هذه النيران وإخمادها، وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وستظل هذه الخلية في حالة انعقاد دائم إلى حين السيطرة على هذه الحرائق".
بدوره تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء ذات اليوم مباشرة من العاصمة الايطالية روما إلى مدينة طبرقة في زيارة طارئة لمتابعة تطورات الوضع في الجهة، وللوقوف على مدى تقدم عمليات الإطفاء وكذلك عمليات إنقاذ وإسعاف وإجلاء المتضررين من الحرائق.
ولكن، مقابل ذلك لا معطيات تُذكر إلى حد هذه الساعة، لا بالصفحات الرسمية على الفايسبوك ولا بمواقعها الإلكترونية، عن تدخلات السلط والجهات الرسمية لما بعد الحرائق، كيف سيتم تعويض المتضررين ومتى؟ وكيف؟ وهل من خطة تدخل اجتماعية لصالحهم؟ ومن تم إجلائهم في أماكن أكثر أمانا كيف ستتم مساعدتهم؟
في المقابل، سارع عدد من التونسيين لإطلاق مبادرات لجمع الإعانات وتوجيهها لمنطقة ملولة حيث لم تتوفر حتى قوارير ماء للمتضررين في أولى ساعات الإجلاء وفي اليوم الموالي لإخماد الحرائق.
في هذا السياق أكّد أحد مطلقي المبادرة المواطنية التضامنية أيوب عمارة في تصريح لـ"الصباح" "قمنا بإرسال قافلة أولى تضمنت قوارير ماء ودواء ومستلزمات نسائية وأطفال بطلب من أهالي ملولة".
وأضاف عمارة "تمكنا في ظرف 24 ساعة من جمع تبرعات بلغت قيمتها في حدود 60 ألف دينار، شملت تبرع امرأة بألف "ستيكة" مياه معدنية، وتوفير دواء بقيمة 16 ألف دينار والعديد من التبرعات لم نقبل فيها التبرعات النقدية. فكل ما هو مطلوب هو تجميع المواد الغذائية والماء والثياب بمقر النقابة الوطنية للصحفيين لتوجيهها في قافلة لأهالي ملولة".
-المبادرة المواطنية التضامنية تجمع في ظرف 24 ساعة تبرعات بـ60 ألف دينار
تونس - الصباح
ستبقى صور منطقة ملولة بطبرقة المنكوبة بسبب الحرائق ومخلفاتها الموجعة عالقة في أذهان التونسيين وخصوصا أهاليها الذين غادروا منازلهم هربا من لهيب الفاجعة نحو المجهول.
مشهد لم تتعود عليه تونس في حرائقها الكبرى ولا منطقة ملولة التي تعد من أجمل مناطق البلاد الطبيعية، فالنيران التهمت عشرات المنازل والمباني وخلفت خسائر مادية فادحة مما اضطر السلطات ووحدات التدخل وأعوان الحماية المدنية والمواطنين إلى تكثيف الجهود لإجلاء السكان عبر البحر بعد أن حاصرهم لهيب الحرائق.
إيمان عبد اللطيف
وثقت مشاهد الفيديو المصورة على عين المكان هروب العشرات من السكان يجرون نساءهم وأطفالهم يركضون خوفا، لا يحملون شيئا بين أياديهم، يهرولون نحو أماكن أكثر أمانا تاركين منازلهم وأراضيهم.
صور وفيديوهات ما بعد الفاجعة وما بعد السيطرة على النيران، التي انتشرت على صفحات الفايسبوك، وشهادات وبكاء العائلات المتضررة هي في حقيقة الأمر أكثر وجعا في ظل هلعهم وخوفهم من المصير المجهول وكيفية تعويضهم لخسائرهم الفادحة.
هناك من احترقت منازلهم بالكامل وصارت ركاما، وهناك من خسروا موارد رزقهم وهناك من احترقت محاصيلهم وهناك من مازالوا عالقين في أماكن إجلائهم دون أن تتوفر لديهم أدنى مستلزمات الحياة وأبسطها من أكل وشرب ولباس.
حجم الفاجعة كان هائلا وثقته حتى صور الأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز" بيّنت مدى امتداد رقعة الحرائق بين 19 و24 جويلية 2023، فقدت الغابة خلالها نحو 358 هكتارا في تقدير سابق، في حين تشير تقديرات مصلحة الغابات في طبرقة، إلى أن قطاع الغابات في منطقة ملولة فقد نحو 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري.
رئيسة الحكومة تشرف على اجتماع خلية أزمة اثر النيران التي اندلعت بملولة
يوم الاثنين 24 جويلية 2023 تمّ تركيز خلية أزمة برئاسة الحكومة، وجاء في بلاغها على صفحتها الرسمية بالفايسبوك أنّ رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان علقت جميع الجلسات الوزارية، وذلك لتركيز خلية أزمة برئاسة الحكومة، "على إثر اندلاع النيران في منطقة ملولة من ولاية جندوبة، من أجل تنسيق جهود مختلف الأطراف المتدخلة للسيطرة على هذه النيران وإخمادها، وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وستظل هذه الخلية في حالة انعقاد دائم إلى حين السيطرة على هذه الحرائق".
بدوره تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء ذات اليوم مباشرة من العاصمة الايطالية روما إلى مدينة طبرقة في زيارة طارئة لمتابعة تطورات الوضع في الجهة، وللوقوف على مدى تقدم عمليات الإطفاء وكذلك عمليات إنقاذ وإسعاف وإجلاء المتضررين من الحرائق.
ولكن، مقابل ذلك لا معطيات تُذكر إلى حد هذه الساعة، لا بالصفحات الرسمية على الفايسبوك ولا بمواقعها الإلكترونية، عن تدخلات السلط والجهات الرسمية لما بعد الحرائق، كيف سيتم تعويض المتضررين ومتى؟ وكيف؟ وهل من خطة تدخل اجتماعية لصالحهم؟ ومن تم إجلائهم في أماكن أكثر أمانا كيف ستتم مساعدتهم؟
في المقابل، سارع عدد من التونسيين لإطلاق مبادرات لجمع الإعانات وتوجيهها لمنطقة ملولة حيث لم تتوفر حتى قوارير ماء للمتضررين في أولى ساعات الإجلاء وفي اليوم الموالي لإخماد الحرائق.
في هذا السياق أكّد أحد مطلقي المبادرة المواطنية التضامنية أيوب عمارة في تصريح لـ"الصباح" "قمنا بإرسال قافلة أولى تضمنت قوارير ماء ودواء ومستلزمات نسائية وأطفال بطلب من أهالي ملولة".
وأضاف عمارة "تمكنا في ظرف 24 ساعة من جمع تبرعات بلغت قيمتها في حدود 60 ألف دينار، شملت تبرع امرأة بألف "ستيكة" مياه معدنية، وتوفير دواء بقيمة 16 ألف دينار والعديد من التبرعات لم نقبل فيها التبرعات النقدية. فكل ما هو مطلوب هو تجميع المواد الغذائية والماء والثياب بمقر النقابة الوطنية للصحفيين لتوجيهها في قافلة لأهالي ملولة".