بوتين: سنقدم الحبوب مجانا إلى دول إفريقيا تصل إلى 50 ألف طن في الأشهر الثلاثة القادمة
رئيسة بنك "بريكس" للتنمية: الناتج المحلي الإجمالي العالمي لدول "بريكس" يمثل ربع الناتج العالمي
سان بيطرسبورغ-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد
انطلقت أمس قمة "روسيا - أفريقيا 2023" في مدينة سان بيطرسبورغ الروسية والتي من المقرر أن تختتم أشغالها اليوم الجمعة، القمة التي جاءت في شكل منتدى حملت عنوان تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو، بالرغم من المستجدات الجيوسياسية القائمة على الساحة الدولية وأبرزها بالتأكيد الصراع الأوكراني الذي تحول إلى صراع مع الغرب. وتشهد القمة مشاركة 49 دولة أفريقية من أصل 54.
وخلال افتتاح أشغال المنتدى الروسي الإفريقي أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان حجم المبادلات التجارية بين روسيا وبلدان القارة الإفريقية بلغ حدود الـ 18 مليار دولار وقابل للزيادة في السنوات القليلة المقبلة بعد أن سجل نموا ملحوظا بأكثر من الثلث فقط في النصف الأول من السنة الجارية 2023.
وأكد بوتين أن روسيا مواصلة في دعم البلدان الإفريقية في ما يتعلق بتزويدها بالحبوب مستقبلا وهي التي أمنت أكثر من 50 بالمائة من مجموع صادراتها من الحبوب إلى القارة الإفريقية، مضيفا أن حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا سجل زيادة بـ 60 بالمائة بحجم يقدر بـ 6 مليار و700 مليون دولار...
وأشار بوتين إلى أن روسيا زودت البلدان الإفريقية بأكثر من 10 مليون طن من الحبوب بالرغم من العقوبات التي وصفها بغير الشرعية على توريد المواد الغذائية التي سلطت على روسيا مؤخرا، مبررا وقف صفقة الحبوب ورفض روسيا التمديد فيها بأنها أثبتت عدم نجاعتها على مستوى التوزيع، حيث أن حجم 32 مليون طن من الحبوب تم توزيع 70 بالمائة منها إلى البلدان ذات المداخيل العالية، في حين لم تتحصل البلدان الإفريقية إلا على 3 بالمائة من مجموع الصفقة في حدود المليون طن فقط..، حسب تصريح بوتين في الجلسة الافتتاحية.
إمدادات حبوب تصل إلى 50 ألف طن إلى إفريقيا مجانا
والاهم، حسب بوتين هو القرار الأخير الذي تستعد إلى تفعيله روسيا في الثلاثة أشهر المقبلة والمتعلق بمنح البلدان الإفريقية الحبوب مجانا بحجم يقدر في ما بين 25 و50 ألف طن مع نقله دون مقابل وأولى الدول الافريقية بوركينا فاسو وموريطاتنيا وجنوب إفريقيا لتشمل بقية دول القارة، مشيرا إلى أن حصة روسيا من القمح في العالم تمثل 20 بالمائة، مستغربا حملات التشويه التي تطال روسيا في هذا السياق والتي تتعلق أساسا بتكذيب هذه النسبة، حسب تعبيره..
ومن جهة أخرى، اعتبر بوتين في مداخلته أن البلدان الإفريقية تزخر بالفرص لعقد شراكات مع روسيا، مبينا أن مجال الطاقة ابرز مجالات التعاون خاصة أن الشركات الروسية في هذا القطاع أنجزت مشاريع كبيرة ونجحت في تلبية حاجيات البلدان الإفريقية من المواد الطاقية لسنوات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 مشروعا في الطاقة بصدد التركيز في 16 دولة افريقية بمعدل 3.7 ميغاواط...
كذلك، اعتبر الرئيس الروسي أن القطاع الصناعي أبرز المجالات التي شمل شراكات ناجحة مع دول افريقية ولعل أهمها المنطقة الصناعية بمصر تحديدا بالسويس وهي منطقة صناعية روسية، مضيفا أن شراكات روسيا مع قارة إفريقيا اهتمت بقطاع التكنولوجيا والمعلومات والاقتصاد الرقمي عموما والتوجه سيكون حسب بوتين نحو تسهيل المعاملات المالية والبنكية من خلال ربط البنوك والمؤسسات المالية بنظام معلوماتي من اجل تسهيل التدفقات المالية إلى بلدان الجنوب دون قيود..
أيضا أشار بوتين إلى أن مسألة النقل والمجال اللوجيستي تعد من بين ابرز اهتمامات الجانب الروسي في خلق شراكات مع القارة السمراء، وأبرزها إنشاء مسالك حديدية على كامل إفريقيا، كما لم تغب مجالات التعليم والتدريب عن اهتمامات الجانب الروسي والاستثمار فيه مع دول القارة الإفريقية وهنا اكد بوتين ان روسيا ساعدت العديد من الطلبة الأفارقة على الدراسة في عدة مجالات اهمها الطب ليبلغ عدد الطلبة الأفارقة في روسيا الـ 75 الف طالب مع زيادة بـ 10 آلاف فقط في مجال الطب....
ثلث الناتج الإجمالي العالمي توفره دول "البريكس"
من جهتها أفادت رئيسة بنك "بريكس" للتنمية، ديلما روسيف، خلال الافتتاح بان الأزمات التي تواجه العالم اليوم كثيرة وأهمها أزمة التداين وأزمة المناخ التي أثرت على اقتصاديات العالم، مبينة أن دول البريكس اليوم تمثل 40 بالمائة من سكان العالم وتوفر ربع الناتج الإجمالي العالمي ...
والملفت للنظر حسب رئيسة بنك بريكس للتنمية أن البنك لا يشمل فقط البلدان المنضوية تحت نظام البريكس بل دخلت فيه بنوك التنمية للعديد من البلدان على غرار مصر والإمارات العربية المتحدة عبر دعم التنمية والتشجيع على بعث المشاريع والاستثمارات وهو ما من شانه أن يوسع من قاعدة البريكس مستقبلا ويوسع من مجالات الدعم للبلدان النامية...
واكدت رئيسة بنك بريكس للتنمية ان البنك يسعى اليوم الى الحد من تاثيرات الاقتراض السلبي للعديد من الدول والاهم انه يعمل على اعتماد العملات الوطنية للدول مما سيزيد من حجم المعاملات بالعملات المحلية دون التفكير في تغييرها.
بين روسيا وبوروندي وأوغندا أولى اتفاقيات المنتدى
ومباشرة بعد الافتتاح الرسمي، وقعت روسيا وبوروندي اتفاقية بين الحكومتين للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وهذه الاتفاقية ستتيح التنظيم القانوني في مجال الأمان النووي والإشعاعي وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، وإنتاج النظائر المشعّة واستخدامها في الصناعة والطب والزراعة، والتعاون في مجال تطبيق التكنولوجيات الإشعاعية والطب النووي، وتعليم وتدريب المتخصصين في الصناعة النووية...
أما بخصوص اتفاقية روسيا وأوغندا فهي مذكرة تفاهم ثنائية للتعاون في مجال الأمن الصحي وسيما صناعة اللقاحات، هذه الشراكة مع روسيا آخذة في النمو وهي قوية للغاية، واليوم سنوقّع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، خاصة الأمن الصحي، وهو اتفاق ثنائي نتعهّد فيه بالعمل معاً لبناء القدرات في مجال الأمن الصحي، سيما صناعة اللقاحات.
كذلك، وقّعت الوكالة الفدرالية للنقل الجوي "روس أفياتسيا"، على هامش القمة، اتفاقيات تعاون مع جمهورية أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو في مجال النقل والطيران، وينتظر أن تشمل الاتفاقيات دول أخرى بما في ذلك تونس.
بوتين: سنقدم الحبوب مجانا إلى دول إفريقيا تصل إلى 50 ألف طن في الأشهر الثلاثة القادمة
رئيسة بنك "بريكس" للتنمية: الناتج المحلي الإجمالي العالمي لدول "بريكس" يمثل ربع الناتج العالمي
سان بيطرسبورغ-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد
انطلقت أمس قمة "روسيا - أفريقيا 2023" في مدينة سان بيطرسبورغ الروسية والتي من المقرر أن تختتم أشغالها اليوم الجمعة، القمة التي جاءت في شكل منتدى حملت عنوان تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو، بالرغم من المستجدات الجيوسياسية القائمة على الساحة الدولية وأبرزها بالتأكيد الصراع الأوكراني الذي تحول إلى صراع مع الغرب. وتشهد القمة مشاركة 49 دولة أفريقية من أصل 54.
وخلال افتتاح أشغال المنتدى الروسي الإفريقي أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان حجم المبادلات التجارية بين روسيا وبلدان القارة الإفريقية بلغ حدود الـ 18 مليار دولار وقابل للزيادة في السنوات القليلة المقبلة بعد أن سجل نموا ملحوظا بأكثر من الثلث فقط في النصف الأول من السنة الجارية 2023.
وأكد بوتين أن روسيا مواصلة في دعم البلدان الإفريقية في ما يتعلق بتزويدها بالحبوب مستقبلا وهي التي أمنت أكثر من 50 بالمائة من مجموع صادراتها من الحبوب إلى القارة الإفريقية، مضيفا أن حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا سجل زيادة بـ 60 بالمائة بحجم يقدر بـ 6 مليار و700 مليون دولار...
وأشار بوتين إلى أن روسيا زودت البلدان الإفريقية بأكثر من 10 مليون طن من الحبوب بالرغم من العقوبات التي وصفها بغير الشرعية على توريد المواد الغذائية التي سلطت على روسيا مؤخرا، مبررا وقف صفقة الحبوب ورفض روسيا التمديد فيها بأنها أثبتت عدم نجاعتها على مستوى التوزيع، حيث أن حجم 32 مليون طن من الحبوب تم توزيع 70 بالمائة منها إلى البلدان ذات المداخيل العالية، في حين لم تتحصل البلدان الإفريقية إلا على 3 بالمائة من مجموع الصفقة في حدود المليون طن فقط..، حسب تصريح بوتين في الجلسة الافتتاحية.
إمدادات حبوب تصل إلى 50 ألف طن إلى إفريقيا مجانا
والاهم، حسب بوتين هو القرار الأخير الذي تستعد إلى تفعيله روسيا في الثلاثة أشهر المقبلة والمتعلق بمنح البلدان الإفريقية الحبوب مجانا بحجم يقدر في ما بين 25 و50 ألف طن مع نقله دون مقابل وأولى الدول الافريقية بوركينا فاسو وموريطاتنيا وجنوب إفريقيا لتشمل بقية دول القارة، مشيرا إلى أن حصة روسيا من القمح في العالم تمثل 20 بالمائة، مستغربا حملات التشويه التي تطال روسيا في هذا السياق والتي تتعلق أساسا بتكذيب هذه النسبة، حسب تعبيره..
ومن جهة أخرى، اعتبر بوتين في مداخلته أن البلدان الإفريقية تزخر بالفرص لعقد شراكات مع روسيا، مبينا أن مجال الطاقة ابرز مجالات التعاون خاصة أن الشركات الروسية في هذا القطاع أنجزت مشاريع كبيرة ونجحت في تلبية حاجيات البلدان الإفريقية من المواد الطاقية لسنوات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 مشروعا في الطاقة بصدد التركيز في 16 دولة افريقية بمعدل 3.7 ميغاواط...
كذلك، اعتبر الرئيس الروسي أن القطاع الصناعي أبرز المجالات التي شمل شراكات ناجحة مع دول افريقية ولعل أهمها المنطقة الصناعية بمصر تحديدا بالسويس وهي منطقة صناعية روسية، مضيفا أن شراكات روسيا مع قارة إفريقيا اهتمت بقطاع التكنولوجيا والمعلومات والاقتصاد الرقمي عموما والتوجه سيكون حسب بوتين نحو تسهيل المعاملات المالية والبنكية من خلال ربط البنوك والمؤسسات المالية بنظام معلوماتي من اجل تسهيل التدفقات المالية إلى بلدان الجنوب دون قيود..
أيضا أشار بوتين إلى أن مسألة النقل والمجال اللوجيستي تعد من بين ابرز اهتمامات الجانب الروسي في خلق شراكات مع القارة السمراء، وأبرزها إنشاء مسالك حديدية على كامل إفريقيا، كما لم تغب مجالات التعليم والتدريب عن اهتمامات الجانب الروسي والاستثمار فيه مع دول القارة الإفريقية وهنا اكد بوتين ان روسيا ساعدت العديد من الطلبة الأفارقة على الدراسة في عدة مجالات اهمها الطب ليبلغ عدد الطلبة الأفارقة في روسيا الـ 75 الف طالب مع زيادة بـ 10 آلاف فقط في مجال الطب....
ثلث الناتج الإجمالي العالمي توفره دول "البريكس"
من جهتها أفادت رئيسة بنك "بريكس" للتنمية، ديلما روسيف، خلال الافتتاح بان الأزمات التي تواجه العالم اليوم كثيرة وأهمها أزمة التداين وأزمة المناخ التي أثرت على اقتصاديات العالم، مبينة أن دول البريكس اليوم تمثل 40 بالمائة من سكان العالم وتوفر ربع الناتج الإجمالي العالمي ...
والملفت للنظر حسب رئيسة بنك بريكس للتنمية أن البنك لا يشمل فقط البلدان المنضوية تحت نظام البريكس بل دخلت فيه بنوك التنمية للعديد من البلدان على غرار مصر والإمارات العربية المتحدة عبر دعم التنمية والتشجيع على بعث المشاريع والاستثمارات وهو ما من شانه أن يوسع من قاعدة البريكس مستقبلا ويوسع من مجالات الدعم للبلدان النامية...
واكدت رئيسة بنك بريكس للتنمية ان البنك يسعى اليوم الى الحد من تاثيرات الاقتراض السلبي للعديد من الدول والاهم انه يعمل على اعتماد العملات الوطنية للدول مما سيزيد من حجم المعاملات بالعملات المحلية دون التفكير في تغييرها.
بين روسيا وبوروندي وأوغندا أولى اتفاقيات المنتدى
ومباشرة بعد الافتتاح الرسمي، وقعت روسيا وبوروندي اتفاقية بين الحكومتين للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وهذه الاتفاقية ستتيح التنظيم القانوني في مجال الأمان النووي والإشعاعي وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، وإنتاج النظائر المشعّة واستخدامها في الصناعة والطب والزراعة، والتعاون في مجال تطبيق التكنولوجيات الإشعاعية والطب النووي، وتعليم وتدريب المتخصصين في الصناعة النووية...
أما بخصوص اتفاقية روسيا وأوغندا فهي مذكرة تفاهم ثنائية للتعاون في مجال الأمن الصحي وسيما صناعة اللقاحات، هذه الشراكة مع روسيا آخذة في النمو وهي قوية للغاية، واليوم سنوقّع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، خاصة الأمن الصحي، وهو اتفاق ثنائي نتعهّد فيه بالعمل معاً لبناء القدرات في مجال الأمن الصحي، سيما صناعة اللقاحات.
كذلك، وقّعت الوكالة الفدرالية للنقل الجوي "روس أفياتسيا"، على هامش القمة، اتفاقيات تعاون مع جمهورية أفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو في مجال النقل والطيران، وينتظر أن تشمل الاتفاقيات دول أخرى بما في ذلك تونس.
