الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب.. التعاون العسكري مع الدول الإفريقية والمعركة الدبلوماسية حول الوضع في أوكرانيا تهيمن على المنتدى
بوتين: روسيا تتمسك بتطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية وحفز التجارة والاستثمار معها..
سان بطرسبرغ- الصباح– من مبعوثتنا وفاء بن محمد
تنطلق اليوم فعاليات المنتدى الروسي الإفريقي بحضور 49 دولة إفريقية، التي تمتد على مدى يومين 27 و28 جويلية الجاري. وبدأ منذ أمس توافد زعماء الدول الإفريقية، إلى سان بطرسبرغ الروسية، التي تحتضن هذه التظاهرة الهامة في نسختها الثانية بعيد القرار الذي وصف بـ"الخطير" وهو إنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي يثير مخاوف دول القارة.
وقد تأكد حضور وفود من 49 دولة إفريقية من أصل 54 بينهم عدد هام من رؤساء البلدان الإفريقية يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ورئيس غينيا بيساو، عمر شيسوكو إمبال إلى جانب رئيس بوروندي، إيفاريست نداييشيمي إضافةً إلى إعلان وصول رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشينج تواديرا..
وعلمت "الصباح" من كواليس الملتقى أن الحضور يتمثل في 17 رئيس دولة، وخمسة نواب للرئيس، وأربعة رؤساء حكومات، ورئيسا واحدا للبرلمان..، كما ستكون 17 دولة أخرى ممثلة من قبل نواب رئيس الوزراء ووزراء، معظمهم من وزراء الخارجية، فيما ستكون خمس دول ممثلة على مستوى السفارات.
قمة سان بطرسبرغ وخلافا لسابقتها المنعقدة في مدينة سوتشي عام 2019، تنعقد وسط أجواء عالمية صعبة وتوترات جيوسياسية شديدة ومن المؤكد أن تطغى هذه الأجواء التي تتواجد موسكو صلبها على المنتدى الذي من المؤكد أن تكون بعض نقاشاته ومداولاته على الأقل الجانبية متعلقة بالانسحاب الروسي الأخير من اتفاقية الحبوب، وكذلك حول التعاون العسكري الروسي مع بعض الدول الإفريقية، والمعركة الدبلوماسية المستمرة حول ردود الفعل العالمية على الغزو الروسي لأوكرانيا والإشكاليات التي تحوم حول مجموعة فاغنر العسكرية...
وانطلق أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأفارقة، وتمحورت اللقاءات حول سبل تعزيز العلاقات بين روسيا والبلدان الإفريقية في العديد من المجالات على غرار التنمية والطاقة والتجارة والصناعة ...
وأفاد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن مشاركة الدول الإفريقية في المنتدى والقمة في سان بطرسبرغ، تؤكد رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية مهما كانت الظروف.
وأكد مساعد الرئيس الروسي أنه "بالإضافة إلى ذلك، من المهم للغاية حرفيا، أن يكون جميع رؤساء المنظمات الإقليمية الرائدة في إفريقيا حاضرين".
ويذكر أنه إلى جانب رؤساء الدول والحكومات، فإن عديد المنظمات ستكون ممثلة على أعلى مستوى في المنتدى منها "الاتحاد الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا ومنظمة التنمية الحكومية الدولية والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا والمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربي وبنك التصدير والاستيراد الإفريقي".
وأشار أوشاكوف إلى أن الرئيس الروسي يعتزم الاجتماع مع كل القادة ضيوف سان بطرسبرغ.
وعشية القمة التي انطلقت بصفة غير رسمية أمس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسّك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية، وحفز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها في مكافحة الفقر وتعزيز سيادتها.
وقال بوتين في كلمته الترحيبية بالمشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي - الإفريقي: "التعاون مع إفريقيا بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديدا، وتعتزم روسيا تطويره لحفز التجارة والاستثمار والعمل معا على حل قضايا بينها مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، ومحاربة التغير المناخي".
كما أكد بوتين أن روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز سيادتها ومشاركتها النشطة في حل القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد بوتين مواصلة مساعدة روسيا لشركائها الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتها في حل القضايا الإقليمية والدولية"، حسب تعبيره.
كما أشار بوتين إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب، مؤكدا دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي الحدث الثاني الفريد من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الإفريقية، ويهدف لتنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، فيما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى.
كما يعد المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي منصة للحوار المباشر بين الشركات والحكومات وممثلي مختلف القطاعات في روسيا وإفريقيا.
والمنتدى يعد الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الإفريقية، إذ يهدف عقده إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبي تحديات القرن الحادي والعشرين، ويدعو هذا الحدث إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الإفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية، والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.
ومن المؤكد أن روسيا ستواصل استدراج الدول الإفريقية نحو شراكات واتفاقيات اكبر وأعمق ومنها خاصة وحسب التقارير والكواليس تأمين صفقات في مجال استخراج المعادن ودعم الحكومات الإفريقية التي تتعرض لضغوط غربية من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان..، هذا إلى جانب استغلال ملف الحبوب الذي من المنتظر أن تقدمه موسكو مجانا للدول الإفريقية وهي التي تسجل اليوم فائضا هاما من هذه المادة التي أوقفتها عن الغرب..
الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب.. التعاون العسكري مع الدول الإفريقية والمعركة الدبلوماسية حول الوضع في أوكرانيا تهيمن على المنتدى
بوتين: روسيا تتمسك بتطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية وحفز التجارة والاستثمار معها..
سان بطرسبرغ- الصباح– من مبعوثتنا وفاء بن محمد
تنطلق اليوم فعاليات المنتدى الروسي الإفريقي بحضور 49 دولة إفريقية، التي تمتد على مدى يومين 27 و28 جويلية الجاري. وبدأ منذ أمس توافد زعماء الدول الإفريقية، إلى سان بطرسبرغ الروسية، التي تحتضن هذه التظاهرة الهامة في نسختها الثانية بعيد القرار الذي وصف بـ"الخطير" وهو إنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي يثير مخاوف دول القارة.
وقد تأكد حضور وفود من 49 دولة إفريقية من أصل 54 بينهم عدد هام من رؤساء البلدان الإفريقية يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ورئيس غينيا بيساو، عمر شيسوكو إمبال إلى جانب رئيس بوروندي، إيفاريست نداييشيمي إضافةً إلى إعلان وصول رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشينج تواديرا..
وعلمت "الصباح" من كواليس الملتقى أن الحضور يتمثل في 17 رئيس دولة، وخمسة نواب للرئيس، وأربعة رؤساء حكومات، ورئيسا واحدا للبرلمان..، كما ستكون 17 دولة أخرى ممثلة من قبل نواب رئيس الوزراء ووزراء، معظمهم من وزراء الخارجية، فيما ستكون خمس دول ممثلة على مستوى السفارات.
قمة سان بطرسبرغ وخلافا لسابقتها المنعقدة في مدينة سوتشي عام 2019، تنعقد وسط أجواء عالمية صعبة وتوترات جيوسياسية شديدة ومن المؤكد أن تطغى هذه الأجواء التي تتواجد موسكو صلبها على المنتدى الذي من المؤكد أن تكون بعض نقاشاته ومداولاته على الأقل الجانبية متعلقة بالانسحاب الروسي الأخير من اتفاقية الحبوب، وكذلك حول التعاون العسكري الروسي مع بعض الدول الإفريقية، والمعركة الدبلوماسية المستمرة حول ردود الفعل العالمية على الغزو الروسي لأوكرانيا والإشكاليات التي تحوم حول مجموعة فاغنر العسكرية...
وانطلق أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأفارقة، وتمحورت اللقاءات حول سبل تعزيز العلاقات بين روسيا والبلدان الإفريقية في العديد من المجالات على غرار التنمية والطاقة والتجارة والصناعة ...
وأفاد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن مشاركة الدول الإفريقية في المنتدى والقمة في سان بطرسبرغ، تؤكد رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية مهما كانت الظروف.
وأكد مساعد الرئيس الروسي أنه "بالإضافة إلى ذلك، من المهم للغاية حرفيا، أن يكون جميع رؤساء المنظمات الإقليمية الرائدة في إفريقيا حاضرين".
ويذكر أنه إلى جانب رؤساء الدول والحكومات، فإن عديد المنظمات ستكون ممثلة على أعلى مستوى في المنتدى منها "الاتحاد الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا ومنظمة التنمية الحكومية الدولية والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا والمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا واتحاد المغرب العربي وبنك التصدير والاستيراد الإفريقي".
وأشار أوشاكوف إلى أن الرئيس الروسي يعتزم الاجتماع مع كل القادة ضيوف سان بطرسبرغ.
وعشية القمة التي انطلقت بصفة غير رسمية أمس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسّك روسيا بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية، وحفز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها في مكافحة الفقر وتعزيز سيادتها.
وقال بوتين في كلمته الترحيبية بالمشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي - الإفريقي: "التعاون مع إفريقيا بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديدا، وتعتزم روسيا تطويره لحفز التجارة والاستثمار والعمل معا على حل قضايا بينها مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، ومحاربة التغير المناخي".
كما أكد بوتين أن روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز سيادتها ومشاركتها النشطة في حل القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد بوتين مواصلة مساعدة روسيا لشركائها الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتها في حل القضايا الإقليمية والدولية"، حسب تعبيره.
كما أشار بوتين إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب، مؤكدا دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي الحدث الثاني الفريد من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الإفريقية، ويهدف لتنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، فيما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى.
كما يعد المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي منصة للحوار المباشر بين الشركات والحكومات وممثلي مختلف القطاعات في روسيا وإفريقيا.
والمنتدى يعد الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الإفريقية، إذ يهدف عقده إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبي تحديات القرن الحادي والعشرين، ويدعو هذا الحدث إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الإفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية، والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.
ومن المؤكد أن روسيا ستواصل استدراج الدول الإفريقية نحو شراكات واتفاقيات اكبر وأعمق ومنها خاصة وحسب التقارير والكواليس تأمين صفقات في مجال استخراج المعادن ودعم الحكومات الإفريقية التي تتعرض لضغوط غربية من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان..، هذا إلى جانب استغلال ملف الحبوب الذي من المنتظر أن تقدمه موسكو مجانا للدول الإفريقية وهي التي تسجل اليوم فائضا هاما من هذه المادة التي أوقفتها عن الغرب..