إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

محمد بن عطية مخرج الفيلم " لـ"الصباح": فيلمي "وراء الجبل" مختلف على مستوى التقنية والمعالجة و"فانيسيا" تزامنت مع النسخة النهائية للفيلم

 

تونس - الصباح

تتألق السينما التونسية مجددا وتشع بحضورها في أعرق مهرجانات السينما في العالم من خلال مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الثمانين لمهرجان البندقية السينمائي من 30 أوت إلى 9 سبتمبر القادم وذلك عبر العرض العالمي الأول في مسابقة "آفاق" لفيلم "وراء الجبل" للمخرج محمد بن عطية وإنتاج "نوماديس" للمنتجة درة بوشوشة.

فيلم "وراء الجبل" (مدته 98 دقيقة) يسجل المشاركة العربية الوحيدة في الدورة الثمانين لمهرجان البندقية السينمائي وهو انتاج مشترك بين تونس، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، السعودية وقطر ويشارك في تجسيد أدوار "وراء الجبل" كل من  مجد مستورة، حلمي الدريدي، وليد بوشيحاوي، سلمى الزغيدي، وسيم بالغارق والممثل الفلسطيني سامر بشارات أمّا الفكرة الرئيسية للفيلم فتدور حول رجل يدعى رفيق بعد قضائه لأربع سنوات في السجن يصطحب  ابنه وراء الجبال لعالم مبهر ومختلف.

"الصباح" تحدثت مع المخرج محمد بن عطية عن فيلمه الروائي الطويل الثالث "وراء الجبل"، تفاصيل هذا المشروع ومراحل تصويره وتنفيذه وفي السياق كشف محدثنا أن سيناريو الفيلم استغرق فترة طويلة مقارنة بمشاريعه السابقة ومنها "ولدي" ونحبك هادي" كما أن ظروف التصوير والجانب التقني من المراحل، التي أخذت مزيدا من الوقت خاصة وأنه يعتمد في فيلم "وراء الجبل" على المؤثرات البصرية مشيرا إلى أن التصوير كان في عين دراهم ومنطقة عمدون.

وعن اختياره توظيف المؤثرات البصرية في الفيلم ومدى ثقته في الكفاءات التونسية في هذا المجال، شدد محمد بن عطية على أهمية العمل، الذي يقوم به شباب تونسيون  مختصون في هذه التقنيات وأن نجاحهم تجاوز تونس حتى أنهم شاركوا في اعمال عالمية وهوليودية قائلا : "في البداية فكرنا أن يكون فريق المؤثرات البصرية تونسي 100٪ غير أن الإنتاج المشترك للفيلم مع أكثر من دولة جعلنا نتعامل مع خبراء من تونس وخارجها في مجال المؤثرات البصرية".

وبالعودة للفكرة الرئيسية للفيلم وإن كان بإمكانه مدنا بمزيد من التفاصيل عن أحداث "وراء الجبل" قبل عرضه العالمي الأول في "فانيسيا" والحافز لكتابته أقر محمد بن عطية باختلاف هذه التجربة على مستوى المعالجة والتقنية عن أعماله السينمائية السابقة وأن فكرة الطيران هذه الرغبة، التي تراود الانسان من الأزل وهي كذلك من تيمات السينما كانت حافزا للكتابة الأولى مع الوضع الراهن الخانق ليس في تونس والعالم العربي فحسب هي مشاعر يمكن أن تراود أي انسان في أي مكان في عالمنا ومع ذلك يؤكد محمد بن عطية أن منطلقاته تونسية وهذه خصوصية السينما، التي يقدمها فلا يمكنه الكتابة إلا بالتفاعل مع الراهن واليومي التونسي.

وعن التعاون المتواصل مع درة بوشوشة على مستوى الإنتاج وصف مخرج "وراء الجبل" علاقته بمنتجة أفلامه بالصداقة العميقة وكأن الروابط بينهما عائلية تتجاوز مسألة المال والدعم والإنتاج وذلك منذ أول فيلم قصير في مسيرته السينمائية فيما اعتبر تجدد تعاونه مع مجد مستورة بعد "نحبك هادي" يندرج في الاطار ذاته فهو يؤمن بالصداقة والثقة المتبادلة في العمل الفني وهذه الأجواء من التفاعل تخلق مساحة جديدة للعطاء وتوظيف أفكار مغايرة قائلا : "مجد مستورة ليس مجرد ممثل بالنسبة لي فنحن نتعاون على مستوى تبادل الأفكار وقبل تنفيذ "وراء الجبل" كنت حدثته عن الفكرة وأرسلت له السيناريو على مراحل وكان من البداية معي ونفس الشيء بالنسبة لدرة بوشوشة فهي أكثر من منتجة في العمل وساهمت في خصوصيته الفنية بلمستها الخاصة".

وعن العرض العالمي الأول لفيلم "وراء الجبل" في مهرجان البندقية السينمائي وهل كان مهرجان كان السينمائي الامكانية الأولى للعرض، أقر محمد بن عطية بهذه الفرضية غير أن الفيلم لم يكن كاملا وكان في حاجة لمزيد العمل خاصة على مستوى المؤثرات البصرية وهذه التجربة منحته مزيدا من الخبرة بأن لا يقدم فيلما لمهرجان دون أن يكون قد انتهى من  كل عناصر مرحلة ما بعد الإنتاج (ميكساج وموسيقى وغيرها..).

وأفاد المخرج محمد بن عطية "الصباح" بأنه يحرص على عرض أفلامه لجمهوره  في تونس وأنه يفخر بالمشاركة في أيام قرطاج السينمائية غير أن الإنتاج المشترك لفيلم "وراء الجبل" يمنح الحصرية العربية لمهرجان البحر الأحمر ومع ذلك يعمل مع كل القائمين على انتاج هذا العمل على أن يكون الفيلم في تونس في أقرب وقت مشيرا إلى أنه من محبي ورواد أيام قرطاج السينمائية وله ذكريات عميقة معه منذ طفولته غير أن هوية المهرجان بدأت تفقد الكثير من خصوصياتها و"الجي سي سي" لم يعد له نفس النكهة الساحرة فانتقاله لمدينة الثقافة وتحسن ظروف العرض وقاعات السينما لم يمنحه مزيدا من الاشعاع للأسف وخسر الكثير من مكانته وهذا التغير موجع لعشاق المهرجان كما لصناع الأفلام التونسيين.

للتذكير فإن مهرجان البندقية السينمائي  من 30 أوت إلى 9 سبتمبر 2023 اختار المخرجة كوثر بن هنية ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "آفاق"التي يتنافس ضمن أفلامها العمل السينمائي التونسي "وراء الجبل" لمحمد بن عطية ويترأس هذه اللجنة المخرج الإيطالي جوناسكاربينيانو، وعضوية المخرج الأمريكي خليل جوزيف، المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي جان بول سالوميومديرة مهرجان الفيلم البريطاني تريشياتاتل.

ومن الأفلام المشاركة في مسابقة "آفاق" وتنافس "وراء الجبل" لمحمد علي بن عطية نذكر "A Cielo Aperto" من إخراج ماريانا أرياجا، سانتياجو أرياجا (المكسيك - أسبانيا)، "El Parasio" إخراج  إنريكو ماريا أراتالي (إيطاليا)، "The RedSuitcase" إخراج فيديل ديفكوتا (نيبال - سريلانكا)، "Tatami" إخراج جاي ناتيف وزار أمير إبراهيمي (جورجيا - الولايات المتحدة)، "ParadiseisBurning" إخراج ميكا جوستافسون (السويد - إيطاليا - دنمارك - فينلاندا)، "The Featherweight" إخراج روبرت كولوني (الولايات المتحدة) و"Invelle" إخراج سيمون ماسي (إيطاليا - سويسرا) وتضم قائمة مسابقة "آفاق" كذلك أفلام "HesitationWound" إخراج سيلمان نصار (تركيا -  إسبانيا- رومانيا - فرنسا)، "Heartless" إخراج نارا نورماندي (برازيل - فرنسا - إيطاليا)، "Una SterminataDomenica" إخراج ألاين باروني (إيطاليا  -ألمانيا - أيرلندا)، "City of Wind" إخراج لكافادجولام بوريف أوتشير (ماجنوليا - فرنسا - برتغال - هولندا)، "Explanation for Everything" إخراج جابور ريس (المجر - سلوفاكيا)، "GasolineRainbow" إخراج بيل روس وترنر روس (الولايات المتحدة)، "En Attendant La Nuit" إخراج سيلين روزيت (فرنسا - بلجيكا)، "Housekeeping For Beginners" إخراج جوران ستوليفسكي (مقدونيا-  بولندا -كرواتيا - صربيا - كوسوفو)، "Shadow of Fire" إخراج شينياتسوكاموتو (اليابان) و"Dormitory" إخراج نيهير تونا (تركيا - ألمانيا - فرنسا).

نجلاء قموع

محمد بن عطية مخرج  الفيلم " لـ"الصباح":  فيلمي "وراء الجبل"  مختلف  على مستوى التقنية  والمعالجة  و"فانيسيا" تزامنت مع النسخة النهائية للفيلم

 

تونس - الصباح

تتألق السينما التونسية مجددا وتشع بحضورها في أعرق مهرجانات السينما في العالم من خلال مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الثمانين لمهرجان البندقية السينمائي من 30 أوت إلى 9 سبتمبر القادم وذلك عبر العرض العالمي الأول في مسابقة "آفاق" لفيلم "وراء الجبل" للمخرج محمد بن عطية وإنتاج "نوماديس" للمنتجة درة بوشوشة.

فيلم "وراء الجبل" (مدته 98 دقيقة) يسجل المشاركة العربية الوحيدة في الدورة الثمانين لمهرجان البندقية السينمائي وهو انتاج مشترك بين تونس، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، السعودية وقطر ويشارك في تجسيد أدوار "وراء الجبل" كل من  مجد مستورة، حلمي الدريدي، وليد بوشيحاوي، سلمى الزغيدي، وسيم بالغارق والممثل الفلسطيني سامر بشارات أمّا الفكرة الرئيسية للفيلم فتدور حول رجل يدعى رفيق بعد قضائه لأربع سنوات في السجن يصطحب  ابنه وراء الجبال لعالم مبهر ومختلف.

"الصباح" تحدثت مع المخرج محمد بن عطية عن فيلمه الروائي الطويل الثالث "وراء الجبل"، تفاصيل هذا المشروع ومراحل تصويره وتنفيذه وفي السياق كشف محدثنا أن سيناريو الفيلم استغرق فترة طويلة مقارنة بمشاريعه السابقة ومنها "ولدي" ونحبك هادي" كما أن ظروف التصوير والجانب التقني من المراحل، التي أخذت مزيدا من الوقت خاصة وأنه يعتمد في فيلم "وراء الجبل" على المؤثرات البصرية مشيرا إلى أن التصوير كان في عين دراهم ومنطقة عمدون.

وعن اختياره توظيف المؤثرات البصرية في الفيلم ومدى ثقته في الكفاءات التونسية في هذا المجال، شدد محمد بن عطية على أهمية العمل، الذي يقوم به شباب تونسيون  مختصون في هذه التقنيات وأن نجاحهم تجاوز تونس حتى أنهم شاركوا في اعمال عالمية وهوليودية قائلا : "في البداية فكرنا أن يكون فريق المؤثرات البصرية تونسي 100٪ غير أن الإنتاج المشترك للفيلم مع أكثر من دولة جعلنا نتعامل مع خبراء من تونس وخارجها في مجال المؤثرات البصرية".

وبالعودة للفكرة الرئيسية للفيلم وإن كان بإمكانه مدنا بمزيد من التفاصيل عن أحداث "وراء الجبل" قبل عرضه العالمي الأول في "فانيسيا" والحافز لكتابته أقر محمد بن عطية باختلاف هذه التجربة على مستوى المعالجة والتقنية عن أعماله السينمائية السابقة وأن فكرة الطيران هذه الرغبة، التي تراود الانسان من الأزل وهي كذلك من تيمات السينما كانت حافزا للكتابة الأولى مع الوضع الراهن الخانق ليس في تونس والعالم العربي فحسب هي مشاعر يمكن أن تراود أي انسان في أي مكان في عالمنا ومع ذلك يؤكد محمد بن عطية أن منطلقاته تونسية وهذه خصوصية السينما، التي يقدمها فلا يمكنه الكتابة إلا بالتفاعل مع الراهن واليومي التونسي.

وعن التعاون المتواصل مع درة بوشوشة على مستوى الإنتاج وصف مخرج "وراء الجبل" علاقته بمنتجة أفلامه بالصداقة العميقة وكأن الروابط بينهما عائلية تتجاوز مسألة المال والدعم والإنتاج وذلك منذ أول فيلم قصير في مسيرته السينمائية فيما اعتبر تجدد تعاونه مع مجد مستورة بعد "نحبك هادي" يندرج في الاطار ذاته فهو يؤمن بالصداقة والثقة المتبادلة في العمل الفني وهذه الأجواء من التفاعل تخلق مساحة جديدة للعطاء وتوظيف أفكار مغايرة قائلا : "مجد مستورة ليس مجرد ممثل بالنسبة لي فنحن نتعاون على مستوى تبادل الأفكار وقبل تنفيذ "وراء الجبل" كنت حدثته عن الفكرة وأرسلت له السيناريو على مراحل وكان من البداية معي ونفس الشيء بالنسبة لدرة بوشوشة فهي أكثر من منتجة في العمل وساهمت في خصوصيته الفنية بلمستها الخاصة".

وعن العرض العالمي الأول لفيلم "وراء الجبل" في مهرجان البندقية السينمائي وهل كان مهرجان كان السينمائي الامكانية الأولى للعرض، أقر محمد بن عطية بهذه الفرضية غير أن الفيلم لم يكن كاملا وكان في حاجة لمزيد العمل خاصة على مستوى المؤثرات البصرية وهذه التجربة منحته مزيدا من الخبرة بأن لا يقدم فيلما لمهرجان دون أن يكون قد انتهى من  كل عناصر مرحلة ما بعد الإنتاج (ميكساج وموسيقى وغيرها..).

وأفاد المخرج محمد بن عطية "الصباح" بأنه يحرص على عرض أفلامه لجمهوره  في تونس وأنه يفخر بالمشاركة في أيام قرطاج السينمائية غير أن الإنتاج المشترك لفيلم "وراء الجبل" يمنح الحصرية العربية لمهرجان البحر الأحمر ومع ذلك يعمل مع كل القائمين على انتاج هذا العمل على أن يكون الفيلم في تونس في أقرب وقت مشيرا إلى أنه من محبي ورواد أيام قرطاج السينمائية وله ذكريات عميقة معه منذ طفولته غير أن هوية المهرجان بدأت تفقد الكثير من خصوصياتها و"الجي سي سي" لم يعد له نفس النكهة الساحرة فانتقاله لمدينة الثقافة وتحسن ظروف العرض وقاعات السينما لم يمنحه مزيدا من الاشعاع للأسف وخسر الكثير من مكانته وهذا التغير موجع لعشاق المهرجان كما لصناع الأفلام التونسيين.

للتذكير فإن مهرجان البندقية السينمائي  من 30 أوت إلى 9 سبتمبر 2023 اختار المخرجة كوثر بن هنية ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "آفاق"التي يتنافس ضمن أفلامها العمل السينمائي التونسي "وراء الجبل" لمحمد بن عطية ويترأس هذه اللجنة المخرج الإيطالي جوناسكاربينيانو، وعضوية المخرج الأمريكي خليل جوزيف، المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي جان بول سالوميومديرة مهرجان الفيلم البريطاني تريشياتاتل.

ومن الأفلام المشاركة في مسابقة "آفاق" وتنافس "وراء الجبل" لمحمد علي بن عطية نذكر "A Cielo Aperto" من إخراج ماريانا أرياجا، سانتياجو أرياجا (المكسيك - أسبانيا)، "El Parasio" إخراج  إنريكو ماريا أراتالي (إيطاليا)، "The RedSuitcase" إخراج فيديل ديفكوتا (نيبال - سريلانكا)، "Tatami" إخراج جاي ناتيف وزار أمير إبراهيمي (جورجيا - الولايات المتحدة)، "ParadiseisBurning" إخراج ميكا جوستافسون (السويد - إيطاليا - دنمارك - فينلاندا)، "The Featherweight" إخراج روبرت كولوني (الولايات المتحدة) و"Invelle" إخراج سيمون ماسي (إيطاليا - سويسرا) وتضم قائمة مسابقة "آفاق" كذلك أفلام "HesitationWound" إخراج سيلمان نصار (تركيا -  إسبانيا- رومانيا - فرنسا)، "Heartless" إخراج نارا نورماندي (برازيل - فرنسا - إيطاليا)، "Una SterminataDomenica" إخراج ألاين باروني (إيطاليا  -ألمانيا - أيرلندا)، "City of Wind" إخراج لكافادجولام بوريف أوتشير (ماجنوليا - فرنسا - برتغال - هولندا)، "Explanation for Everything" إخراج جابور ريس (المجر - سلوفاكيا)، "GasolineRainbow" إخراج بيل روس وترنر روس (الولايات المتحدة)، "En Attendant La Nuit" إخراج سيلين روزيت (فرنسا - بلجيكا)، "Housekeeping For Beginners" إخراج جوران ستوليفسكي (مقدونيا-  بولندا -كرواتيا - صربيا - كوسوفو)، "Shadow of Fire" إخراج شينياتسوكاموتو (اليابان) و"Dormitory" إخراج نيهير تونا (تركيا - ألمانيا - فرنسا).

نجلاء قموع