إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. الصفة.. مناضل !.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

من الأفضل للمرء أن يضحي في سبيل أهدافه بدلا من التضحية في سبيل الآخرين .

في زمن حالات "الانهيار" و"الضعف"، التي تضرب مجتمعاتنا على المستوى الاجتماعي والسياسي، فإن الدعوة إلى إعادة التفكير في "نضال ديمقراطي حقيقي"، وتجنب عيوب المعارضة التي فشلت في هذه المهمة، هي بالتأكيد لا تخلو من التواضع، ولكنها تظل طموحة على الإطلاق، بما يتناسب مع حاجات الإصلاح التي سبق ذكرها .

ارتكبت حركة "النهضة"، التي فوّتت على نفسها ومن ورائها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أخطاء إستراتيجية قاتله كلّفتها نهايتها وخروجها من حكم تبلغه لأول مرّة في مسارها التاريخي .

لعلّ أعظم وأكبر الأخطاء، التي أثارت الشعب ضدّ "النهضة" مسألة التعويضات وصنائع وأفعال هيئة الحقيقة والكرامة.

كانت قيادات "النهضة" تطالب بأن تمكنها المجموعة الوطنية من أموال كتعويضات لـ"نضالات" و"تضحيات" كلفتها شهداء وسجونا لمناضليها من أجل ما تصفه بـ"محاربة الاستبداد والديكتاتورية" في حين لا أحد كلفها بهذه المهمّة لتطالب بمقابل عليها !!.

إذا تضافرت الأوضاع والظروف في السنوات الأخيرة للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بأن تكون شرارة  حرق "البوعزيزي" عاملا مصيريا ليسقط نظام حكمه، فإنّ "النهضة" هي الأخرى كان لها "بوعزيزيها" الآخر الذي  زاد في نقمة الشعب ضدّها، من المفارقة انّه من صلبها  وأحد أبرز قيادييها ورئيس مجلس شورتها عبد الكريم الهاروني، الذي وفي لحظة مصيرية هدد وتوعّد يومها حكومة هشام المشيشي بالمطالبة بان تدفع الدولة مزيدا من التعويضات وأنّ الحركة ستحكم وتقرر فعلا هذا الأمر، يحصل كلّ ذلك في ظرف كان الشعب يئنّ من كوارث اجتماعية واقتصادية انضافت إليها أزمة وباء "كوفيد 19" الذي تسبّب في وفاة وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين ..

هنالك كذلك آلاف الأشخاص الآخرين من مشارب إيديولوجية وعقائدية مختلفة طالبوا بثمن لـ"نضالاتهم " !.

حتى أن بعض الجمعيات سقطت في هذا المستنقع، ابتزاز رجال الأعمال خاصة من عرف منهم بقربه من النظام السابق أو التصقت به صفة "الزلم" ..!.

من المفارقة أن أحد الأسماء البارزة اليوم في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل قصد الحث على  حوار وطني، اشتهر بوضع قائمة بأسماء رجال أعمال وشخصيات بارزة وشكّل فريقا من المساعدين مهمته التهديد والابتزاز ..

كيف نغير قناعات إنسان ونعيد ترتيب أولوياته، كيف نفرض عليه الإخلاص والوفاء والزهد إن كان لا يرى ذلك وما يستحقه من تضحية.

إن أول عناوين الفضيلة التضحية بالنفس، ومن أجل الآخرين.

حكاياتهم  .. الصفة.. مناضل !.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

من الأفضل للمرء أن يضحي في سبيل أهدافه بدلا من التضحية في سبيل الآخرين .

في زمن حالات "الانهيار" و"الضعف"، التي تضرب مجتمعاتنا على المستوى الاجتماعي والسياسي، فإن الدعوة إلى إعادة التفكير في "نضال ديمقراطي حقيقي"، وتجنب عيوب المعارضة التي فشلت في هذه المهمة، هي بالتأكيد لا تخلو من التواضع، ولكنها تظل طموحة على الإطلاق، بما يتناسب مع حاجات الإصلاح التي سبق ذكرها .

ارتكبت حركة "النهضة"، التي فوّتت على نفسها ومن ورائها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أخطاء إستراتيجية قاتله كلّفتها نهايتها وخروجها من حكم تبلغه لأول مرّة في مسارها التاريخي .

لعلّ أعظم وأكبر الأخطاء، التي أثارت الشعب ضدّ "النهضة" مسألة التعويضات وصنائع وأفعال هيئة الحقيقة والكرامة.

كانت قيادات "النهضة" تطالب بأن تمكنها المجموعة الوطنية من أموال كتعويضات لـ"نضالات" و"تضحيات" كلفتها شهداء وسجونا لمناضليها من أجل ما تصفه بـ"محاربة الاستبداد والديكتاتورية" في حين لا أحد كلفها بهذه المهمّة لتطالب بمقابل عليها !!.

إذا تضافرت الأوضاع والظروف في السنوات الأخيرة للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بأن تكون شرارة  حرق "البوعزيزي" عاملا مصيريا ليسقط نظام حكمه، فإنّ "النهضة" هي الأخرى كان لها "بوعزيزيها" الآخر الذي  زاد في نقمة الشعب ضدّها، من المفارقة انّه من صلبها  وأحد أبرز قيادييها ورئيس مجلس شورتها عبد الكريم الهاروني، الذي وفي لحظة مصيرية هدد وتوعّد يومها حكومة هشام المشيشي بالمطالبة بان تدفع الدولة مزيدا من التعويضات وأنّ الحركة ستحكم وتقرر فعلا هذا الأمر، يحصل كلّ ذلك في ظرف كان الشعب يئنّ من كوارث اجتماعية واقتصادية انضافت إليها أزمة وباء "كوفيد 19" الذي تسبّب في وفاة وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين ..

هنالك كذلك آلاف الأشخاص الآخرين من مشارب إيديولوجية وعقائدية مختلفة طالبوا بثمن لـ"نضالاتهم " !.

حتى أن بعض الجمعيات سقطت في هذا المستنقع، ابتزاز رجال الأعمال خاصة من عرف منهم بقربه من النظام السابق أو التصقت به صفة "الزلم" ..!.

من المفارقة أن أحد الأسماء البارزة اليوم في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل قصد الحث على  حوار وطني، اشتهر بوضع قائمة بأسماء رجال أعمال وشخصيات بارزة وشكّل فريقا من المساعدين مهمته التهديد والابتزاز ..

كيف نغير قناعات إنسان ونعيد ترتيب أولوياته، كيف نفرض عليه الإخلاص والوفاء والزهد إن كان لا يرى ذلك وما يستحقه من تضحية.

إن أول عناوين الفضيلة التضحية بالنفس، ومن أجل الآخرين.