إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

جراء سلسلة الحرائق.. قطاع الغابات في ملولة يخسر حوالي 450 هكتارا من الصنوبر البحري

 

فقد قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة من ولاية جندوبة حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري التي تغطي مساحة جملية تقدر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع، وفق ما صرح به رئيس مصلحة الغابات بطبرقة، نورالدين العزيزي.

والصنوبر البحري الذي يسمى أيضا صنوبر « البيناستر » هو صنف من الصنوبر الصلب، السريع النمو الذي تعتبر منطقته الأصلية حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك شمال تونس والجزائر والمغرب.
وأضاف العزيزي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المنظومات البيئية في المنطقة قد تضررت بشكل كبير وأن عامل الريح والشهيلي قد فاقم الوضع وساهم في انتشار النيران وجعل عمليات التدخل أكثر صعوبة، « بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من التحكم الكلي وإخماد الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي، 13 جويلية 2023، في غابات ملولة ".
وأشار رئيس مصلحة الغابات بطبرقة أن الحرارة مهما ارتفعت درجاتها لا يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الغابة، مرجحا أن تكون الشرارة الأولى قد تسببت فيها أياد بشرية عن غير قصد أو بتعمد. وأوصى المسؤول بضرورة التوعية بأن المنظومات البيئية هي ملك عمومي يجب الحفاظ عليه « بل ملك للبشرية جمعاء ونحن أحوج الآن أكثر مما مضى إلى الغابات لمجابهة التغيرات المناخية باعتبارها « بالوعات كربون » والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار المتسارع ».
ودعا العزيزي إلى « الضرب بيد من حديد على الأيادي التي تجرم أو تتعمد إضرام النيران في الغابة »، موصيا بالحفاظ على المنظومات البيئية وعلى التوازن البيئي في منطقة طبرقة وعين دراهم التي تعتبر بمثابة « أمازون تونس » وفي كل جهات البلاد.

وأشاد بالمجهود الذي بذلته وتواصل بذله كل الأطراف المتدخلة من حماية مدنية وجيش وأمن وطنيين والأهالي ومصلحة الغابات في المنطقة للسيطرة على جيوب النيران التي اندلعت اليوم في قطاع « عين الصبح » و «ملولة ».
«لقد أعطينا أولوية مطلقة للتجمعات السكنية وللأرواح البشرية وتجنبنا وقوع أضرار بشرية بفضل التدخلات بالآلات الكاسحة وإجلاء المواطنين ولكن للأسف لم نتمكن من منع الأضرار في المنظومات البيئية».
وتقدر المساحة الجملية للغابات في تونس بـ 4.6 مليون هكتار أي ما يعادل 34 بالمائة من مساحة التراب الوطني. وتتمركز أساسا في جهات الشمال الغربي والوسط الغربي كما يسكنها قرابة مليون ساكن وتقدر قيمتها الاقتصادية بحوالي 932 مليون دينار، وفق معطيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ويعتبر عام 2020 عام الحرائق بامتياز في تونس، وفق نفس المصدر، حيث تجاوز فيه معدل الحرائق عدد الحرائق التي نشبت على مدى تسع سنوات بين 2011 و2019 وفق المعطيات التي قدمتها الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والتي أكدت أن وتيرة هذه الحرائق تزايدت خلال الفترة الممتدة من 22 جويلية والأسبوع الأول من شهر أوت حيث تم تسجيل 55 حريقا تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، سجل منها 18 حريقا بكل من باجة وجندوبة والكاف وسليانة وبنزرت ونابل.
وتواصل مسلسل الحرائق في سنة 2022، بتسجيل 88 حريقا أتت على ما يقارب الـ 3 آلاف هكتار في الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 26 جويلية 2022.

جراء سلسلة الحرائق..   قطاع الغابات في ملولة يخسر حوالي 450 هكتارا من الصنوبر البحري

 

فقد قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة من ولاية جندوبة حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري التي تغطي مساحة جملية تقدر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع، وفق ما صرح به رئيس مصلحة الغابات بطبرقة، نورالدين العزيزي.

والصنوبر البحري الذي يسمى أيضا صنوبر « البيناستر » هو صنف من الصنوبر الصلب، السريع النمو الذي تعتبر منطقته الأصلية حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك شمال تونس والجزائر والمغرب.
وأضاف العزيزي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المنظومات البيئية في المنطقة قد تضررت بشكل كبير وأن عامل الريح والشهيلي قد فاقم الوضع وساهم في انتشار النيران وجعل عمليات التدخل أكثر صعوبة، « بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من التحكم الكلي وإخماد الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي، 13 جويلية 2023، في غابات ملولة ".
وأشار رئيس مصلحة الغابات بطبرقة أن الحرارة مهما ارتفعت درجاتها لا يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الغابة، مرجحا أن تكون الشرارة الأولى قد تسببت فيها أياد بشرية عن غير قصد أو بتعمد. وأوصى المسؤول بضرورة التوعية بأن المنظومات البيئية هي ملك عمومي يجب الحفاظ عليه « بل ملك للبشرية جمعاء ونحن أحوج الآن أكثر مما مضى إلى الغابات لمجابهة التغيرات المناخية باعتبارها « بالوعات كربون » والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار المتسارع ».
ودعا العزيزي إلى « الضرب بيد من حديد على الأيادي التي تجرم أو تتعمد إضرام النيران في الغابة »، موصيا بالحفاظ على المنظومات البيئية وعلى التوازن البيئي في منطقة طبرقة وعين دراهم التي تعتبر بمثابة « أمازون تونس » وفي كل جهات البلاد.

وأشاد بالمجهود الذي بذلته وتواصل بذله كل الأطراف المتدخلة من حماية مدنية وجيش وأمن وطنيين والأهالي ومصلحة الغابات في المنطقة للسيطرة على جيوب النيران التي اندلعت اليوم في قطاع « عين الصبح » و «ملولة ».
«لقد أعطينا أولوية مطلقة للتجمعات السكنية وللأرواح البشرية وتجنبنا وقوع أضرار بشرية بفضل التدخلات بالآلات الكاسحة وإجلاء المواطنين ولكن للأسف لم نتمكن من منع الأضرار في المنظومات البيئية».
وتقدر المساحة الجملية للغابات في تونس بـ 4.6 مليون هكتار أي ما يعادل 34 بالمائة من مساحة التراب الوطني. وتتمركز أساسا في جهات الشمال الغربي والوسط الغربي كما يسكنها قرابة مليون ساكن وتقدر قيمتها الاقتصادية بحوالي 932 مليون دينار، وفق معطيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ويعتبر عام 2020 عام الحرائق بامتياز في تونس، وفق نفس المصدر، حيث تجاوز فيه معدل الحرائق عدد الحرائق التي نشبت على مدى تسع سنوات بين 2011 و2019 وفق المعطيات التي قدمتها الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والتي أكدت أن وتيرة هذه الحرائق تزايدت خلال الفترة الممتدة من 22 جويلية والأسبوع الأول من شهر أوت حيث تم تسجيل 55 حريقا تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، سجل منها 18 حريقا بكل من باجة وجندوبة والكاف وسليانة وبنزرت ونابل.
وتواصل مسلسل الحرائق في سنة 2022، بتسجيل 88 حريقا أتت على ما يقارب الـ 3 آلاف هكتار في الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 26 جويلية 2022.