رغم الحضور الجماهيري لم يقدم أحمد سعد سهرة قرطاجنية "كاملة العدد".
عرضا متنوعا وفنانا موهوبا ولكن ما يقدمه أقل بكثير من امكانياته الصوتية
تونس- الصباح
اعتلى أحمد سعد السبت 22 جويلية الحالي مسرح قرطاج لأول مرة في مسيرته في سهرة اعتبرها الفنان المصري حلم طال انتظاره وتحقق.
حضور أحمد سعد إلى تونس وتحديدا اعتلاءه لركح مهرجان قرطاج الدولي أسال الكثير من الحبر بعد الضجة، التي رافقت حفله على مسرح بنزرت في سهرة خاصة بالمهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة ومع ذلك حاول النجم المصري الوقوف ثابتا أمام جمهور قرطاج وممثلي وسائل الاعلام خلال ندوة صحفية، تمحورت معظم أسئلتها حول سهرة بنزرت وردود أفعالها ورغم محاولات القائمين على هذا المؤتمر الإعلامي توجيه الأسئلة بعيدا عن الضجة المرتبطة بسهرة بنزرت إلا أن الفنان المصري تمسك بالإجابة على مختلف الأسئلة وهي نقطة تحسب لصالحه كما أوحى للحضور برغبته في كشف الكثير عن ذاته وخياراته ولئن لم يسمح منظمو الندوة بالكثير من المساحة لممثلي وسائل الاعلام حتى لا نقول إنه وقع فرض رقابة و"صنصرة" مدروسة لبعض الأفكار حتى لا تتطور لأسئلة، يمكن أن تحرج الضيف، حسب ما أوحت لنا ظروف الندوة الصحفية وذلك على عكس ما أكدته مصادرنا المقربة من أحمد سعد ورغبته في التعامل مع الاعلام التونسي واستقبال كل أنواع الأسئلة، فإن الفنان أحمد سعد اجاد لعبة التواصل مع الاعلام ولم يتهرب من كل انواع الاسئلة.
الكواليس المتعلقة بسهرة أحمد سعد على ركح مهرجان قرطاج تؤكد أن ضغطا كبيرا فرضا على عديد الأطراف لإبراز صورة إيجابية للحفل وحضور غير مسبوق للجمهور رغم أن عدد التذاكر، التي تم بيعها في هذه السهرة تؤكد أن شعبية أحمد سعد في تونس مازالت بعيدة عن تقديم سهرة قرطاجنية "كاملة العدد".
من المواقف، التي أثارت استغرابنا استقبال مدير مهرجان قرطاج الموسيقي كمال الفرجاني للفنان المصري أحمد سعد في المطار في مشهد أساء لمهرجان عريق، فمع كل يوم يمر في دورته 57 تظهر الثغرات والأخطاء وثمار "الاستسهال" على مستوى برمجته وتنظيمه فما الداعي لذهاب مدير أعرق المهرجانات التونسية لاستقبال فنان مبرمج ضمن عشرات الفنانين لم يقع التعامل معه بالطريقة نفسها .. هل هو اعتذار ! وعن ماذا يتم الاعتذار لفنان وإذ كان هناك موجب لذلك فلماذا هذا الاعتذار يكون من مسؤول عن مهرجان لم يقع بينه وبين القائمين عليه أي سوء فهم .. هل فرض على كمال الفرجاني استقبال أحمد سعد بمطار تونس قرطاج !
في خطوة قد تحمل اعتذار وزارة الشؤون الثقافية عن ما حدث في "سهرة بنزرت" رغم أن البيان الأخير لسلطة الإشراف شدد على مراجعة مقاييس التعاقد مع الفنانين الأجانب والتحقيق في كل ما يتعلق بالمهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة ومع ذلك إلى اليوم لم نشاهد سوى الترحيب بأحمد سعد بالمطار وتكريمه من نقابة المهن الموسيقية، التي سبق وأعلنت عن شكها في تهرب ضريبي يتعلق بسهرة بنزرت من طرفي التعاقد على هذا الحفل فيما تحول مسرح قرطاج ليلة 22 جويلية لفضاء "بروباغندا" .. ما أقدم عليه القائمون على مهرجان قرطاج الدولي "مخجل" وكان عليهم الاكتفاء بفيديو على صفحتهم الرسمية والذي تحدث فيه أحمد سعد عن مفاجآْة سهرته وتقديره للمرأة التونسية وبدوره الفنان المصري كان مستعدا لردود راقية تنهي سوء الفهم دون مشاهد ترحيبية "مبالغ فيها" توحي بــ "ضغط" مفروض على المنظمين لا تصرف منطقي يتماشى مع خصوصية مهرجان قرطاج و"بروتوكول" تعامله مع ضيوفه.
ملاحظتنا المتعلقة بطريقة استقبال منظمي مهرجان قرطاج لأحمد سعد نسوقها في إطار احترمنا لمكانة كمال الفرجاني الفنية والإدارية على رأس مهرجان قرطاج وكان من الأجدر الاكتفاء بتكريمه كغيره من الفنانين في كواليس المسرح بعد سهرته.
وعن سهرة أحمد سعد فنيا وجماهيريا فالفنان المصري يملك قاعدة جماهيرية تعكسها الأرقام والمشاهدات ونجاحات تجاوزت حدود مصر ورغم أننا نتابع هذا الفنان منذ سنوات ونعتقد أن موهبته كانت تستحق انتشارا أكبر ومنذ زمن غير أن هذا الاشعاع العربي لم يتحقق إلا في الثلاث السنوات الأخيرة وكان على الفنان استثمار هذا النجاح المشروع ومن بين خطواته "حلم قرطاج" أمّا استحقاق المسرح العريق فكنا نأمل أن يعتليه أحمد سعد بأغاني أعمق كلمة وأهم على مستوى القيمة الفنية خاصة وأنه يملك ثنائية الصوت والاحساس وقلما تجتمع في نجوم الأغنية في زمننا الراهن.
استعد أحمد سعد لمهرجان قرطاج ومواجهة الاعلام التونسي بوصفة نجاح مدروسة جيدا، تحدث برقي عن المرأة التونسية، تأثر على الركح وغنى مع جمهور قرطاج جديده الايقاعي، أطرب وردد أعمال للكبار، غنى لذكرى محمد، أشاد بالفنانين التونسيين بمصر، نوه بعراقة مسرح قرطاج وبصدر رحب أجاب على أسئلة الصحافة مبتسما. ونجح أحمد سعد في امتحانه على مسرح قرطاج.
نجلاء قموع
رغم الحضور الجماهيري لم يقدم أحمد سعد سهرة قرطاجنية "كاملة العدد".
عرضا متنوعا وفنانا موهوبا ولكن ما يقدمه أقل بكثير من امكانياته الصوتية
تونس- الصباح
اعتلى أحمد سعد السبت 22 جويلية الحالي مسرح قرطاج لأول مرة في مسيرته في سهرة اعتبرها الفنان المصري حلم طال انتظاره وتحقق.
حضور أحمد سعد إلى تونس وتحديدا اعتلاءه لركح مهرجان قرطاج الدولي أسال الكثير من الحبر بعد الضجة، التي رافقت حفله على مسرح بنزرت في سهرة خاصة بالمهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة ومع ذلك حاول النجم المصري الوقوف ثابتا أمام جمهور قرطاج وممثلي وسائل الاعلام خلال ندوة صحفية، تمحورت معظم أسئلتها حول سهرة بنزرت وردود أفعالها ورغم محاولات القائمين على هذا المؤتمر الإعلامي توجيه الأسئلة بعيدا عن الضجة المرتبطة بسهرة بنزرت إلا أن الفنان المصري تمسك بالإجابة على مختلف الأسئلة وهي نقطة تحسب لصالحه كما أوحى للحضور برغبته في كشف الكثير عن ذاته وخياراته ولئن لم يسمح منظمو الندوة بالكثير من المساحة لممثلي وسائل الاعلام حتى لا نقول إنه وقع فرض رقابة و"صنصرة" مدروسة لبعض الأفكار حتى لا تتطور لأسئلة، يمكن أن تحرج الضيف، حسب ما أوحت لنا ظروف الندوة الصحفية وذلك على عكس ما أكدته مصادرنا المقربة من أحمد سعد ورغبته في التعامل مع الاعلام التونسي واستقبال كل أنواع الأسئلة، فإن الفنان أحمد سعد اجاد لعبة التواصل مع الاعلام ولم يتهرب من كل انواع الاسئلة.
الكواليس المتعلقة بسهرة أحمد سعد على ركح مهرجان قرطاج تؤكد أن ضغطا كبيرا فرضا على عديد الأطراف لإبراز صورة إيجابية للحفل وحضور غير مسبوق للجمهور رغم أن عدد التذاكر، التي تم بيعها في هذه السهرة تؤكد أن شعبية أحمد سعد في تونس مازالت بعيدة عن تقديم سهرة قرطاجنية "كاملة العدد".
من المواقف، التي أثارت استغرابنا استقبال مدير مهرجان قرطاج الموسيقي كمال الفرجاني للفنان المصري أحمد سعد في المطار في مشهد أساء لمهرجان عريق، فمع كل يوم يمر في دورته 57 تظهر الثغرات والأخطاء وثمار "الاستسهال" على مستوى برمجته وتنظيمه فما الداعي لذهاب مدير أعرق المهرجانات التونسية لاستقبال فنان مبرمج ضمن عشرات الفنانين لم يقع التعامل معه بالطريقة نفسها .. هل هو اعتذار ! وعن ماذا يتم الاعتذار لفنان وإذ كان هناك موجب لذلك فلماذا هذا الاعتذار يكون من مسؤول عن مهرجان لم يقع بينه وبين القائمين عليه أي سوء فهم .. هل فرض على كمال الفرجاني استقبال أحمد سعد بمطار تونس قرطاج !
في خطوة قد تحمل اعتذار وزارة الشؤون الثقافية عن ما حدث في "سهرة بنزرت" رغم أن البيان الأخير لسلطة الإشراف شدد على مراجعة مقاييس التعاقد مع الفنانين الأجانب والتحقيق في كل ما يتعلق بالمهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة ومع ذلك إلى اليوم لم نشاهد سوى الترحيب بأحمد سعد بالمطار وتكريمه من نقابة المهن الموسيقية، التي سبق وأعلنت عن شكها في تهرب ضريبي يتعلق بسهرة بنزرت من طرفي التعاقد على هذا الحفل فيما تحول مسرح قرطاج ليلة 22 جويلية لفضاء "بروباغندا" .. ما أقدم عليه القائمون على مهرجان قرطاج الدولي "مخجل" وكان عليهم الاكتفاء بفيديو على صفحتهم الرسمية والذي تحدث فيه أحمد سعد عن مفاجآْة سهرته وتقديره للمرأة التونسية وبدوره الفنان المصري كان مستعدا لردود راقية تنهي سوء الفهم دون مشاهد ترحيبية "مبالغ فيها" توحي بــ "ضغط" مفروض على المنظمين لا تصرف منطقي يتماشى مع خصوصية مهرجان قرطاج و"بروتوكول" تعامله مع ضيوفه.
ملاحظتنا المتعلقة بطريقة استقبال منظمي مهرجان قرطاج لأحمد سعد نسوقها في إطار احترمنا لمكانة كمال الفرجاني الفنية والإدارية على رأس مهرجان قرطاج وكان من الأجدر الاكتفاء بتكريمه كغيره من الفنانين في كواليس المسرح بعد سهرته.
وعن سهرة أحمد سعد فنيا وجماهيريا فالفنان المصري يملك قاعدة جماهيرية تعكسها الأرقام والمشاهدات ونجاحات تجاوزت حدود مصر ورغم أننا نتابع هذا الفنان منذ سنوات ونعتقد أن موهبته كانت تستحق انتشارا أكبر ومنذ زمن غير أن هذا الاشعاع العربي لم يتحقق إلا في الثلاث السنوات الأخيرة وكان على الفنان استثمار هذا النجاح المشروع ومن بين خطواته "حلم قرطاج" أمّا استحقاق المسرح العريق فكنا نأمل أن يعتليه أحمد سعد بأغاني أعمق كلمة وأهم على مستوى القيمة الفنية خاصة وأنه يملك ثنائية الصوت والاحساس وقلما تجتمع في نجوم الأغنية في زمننا الراهن.
استعد أحمد سعد لمهرجان قرطاج ومواجهة الاعلام التونسي بوصفة نجاح مدروسة جيدا، تحدث برقي عن المرأة التونسية، تأثر على الركح وغنى مع جمهور قرطاج جديده الايقاعي، أطرب وردد أعمال للكبار، غنى لذكرى محمد، أشاد بالفنانين التونسيين بمصر، نوه بعراقة مسرح قرطاج وبصدر رحب أجاب على أسئلة الصحافة مبتسما. ونجح أحمد سعد في امتحانه على مسرح قرطاج.