إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

برزخ على ركح مسرح قرطاج .. سهرة موسيقى الميتال لجمهور يبحث عن البديل

تونس- الصباح

اعتلت مجموعة "برزخ" ليلة 18 جويلية الحالي ركح مهرجان قرطاج الدولي في ثالث  سهرات دورته السابعة والخمسين في حفل مشترك مع مجموعة "كارطاغودز"، حفل حضره جمهور أغلبه من الشباب المحب لموسيقى الميتال .. سهرة راهنت على الفرق الموسيقية التونسية ومنحت مساحة لفنانين وموسيقيين ساهموا في الحراك الفني لسنوات في مشهد ثقافي مغاير، موازي ومناقض للمستهلك والتجاري .. "برزخ"، "كارطاغودز" وغيرهم من الفرق والفنانين التونسيين ممّن يقدمون مقترحا فنيا بديلا ومجددا  أُثبتوا في أكثر من مناسبة امتلاكهم لقاعدة جماهيرية وإن لم تكن واسعة على غرار بعض التعبيرات الإبداعية الأخرى إلا أنها نجحت في  بناء علاقة تفاعلية مع جمهور وفي لعروضهم الحية ومن بينها سهرات برمجت في مهرجاني الحمامات وقرطاج الدوليين، أيام قرطاج الموسيقية، مهرجان دقة وغيرها من الفعاليات، سبق وشاهدنا في عدد من الدورات المنقضية لهذه التظاهرات الفنية المتعة والحرفية المرافقة لعروض التونسيين من موسيقيين وفنانين مبدعين ..

وفي الأجواء الصاخبة لعالم الميتال وموسيقى الروك الممزوج بلمسة تونسية على إيقاع البندير والدربوكة سهر رواد قرطاج مع مجموعة "برزخ" صاحبة المشروع الفني المحمل بمعاني إنسانية واجتماعية تكتب من عمق هذا الراهن الصاخب كصخب موسيقاهم ..

تطورت تجربة "برزخ" منذ سنة 2006 إلى اليوم،من الأغنية الأولى "وقتاش" وكتابة غسان حريق لـ "بركان" اتخذت هذه التجربة الفنية بعدا جديدا وبعد أغان باللغة الانقليزية (redemption ..final day..) شكلت الدارجة التونسية هوية "برزخ" في أعمال صدرت في ألبومها أول "نور" منها "صحراء"، "صوت الكون"، "رسالة" وغيرهامن المشاريع المنفتحة على عوالم موسيقية غربية عبر مواقف وأفكار لشباب تونسي ثوري في خياراته ومن بين جديدها أغاني "حل البيبان"،"أنا منك وفيك"، "نهار جديد" لامست تجربة "برزخ" النضج الفني في خطوات متأنية واستمرارية قلما ترافق صناع هذا النمط الموسيقي، وقفت على حدود العالمين كما توحي دلالات ومعاني "برزخ" وجمعت حول مشاريعها جمهورا توقا لمنتوج موسيقي بديل يحاكي إشكاليات واقعه وقضاياه الاجتماعية والسياسية والثقافية برسائل إيجابية عن الوطن، العدالة، الأحلام والأمل بغد أفضل.

عرض "برزخ" على ركح المسرح الأثري بقرطاج أمتع جمهور معظمه من رواد عروض موسيقات العالم والتعبيرات الفنية التونسية البديلة وتقاسم أعضاء مجموعة "برزخ" غسان حرّيق (مغني وكاتب أغاني المجموعة)، نزار مهذبي، هيثم مهبولي على الغيتار، عزيز بن يوسف على آلة الباص، سمير خوجة (باتري)، سامي مهبولي (الإيقاع) لحظات حماسية مع الحضور الشاب والفتي لثالث سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته 57.

ونسوق في سياق حديثنا عن سهرات مهرجان قرطاج ملاحظة تتعلق بالكراسي الموجودة في عرض "برزخ" والتي لا يتلاءم وجودها مع خصوصية العرض فحفلات موسيقى الميتال وغيرها من الأنماط الموسيقية الصاخبة تحتاج لمساحة للرقص والتفاعل لا مقاعد رسمية في مشهد "غريب" عن عالم الروك.

نجلاء قموع

برزخ على ركح مسرح قرطاج .. سهرة موسيقى الميتال لجمهور يبحث عن البديل

تونس- الصباح

اعتلت مجموعة "برزخ" ليلة 18 جويلية الحالي ركح مهرجان قرطاج الدولي في ثالث  سهرات دورته السابعة والخمسين في حفل مشترك مع مجموعة "كارطاغودز"، حفل حضره جمهور أغلبه من الشباب المحب لموسيقى الميتال .. سهرة راهنت على الفرق الموسيقية التونسية ومنحت مساحة لفنانين وموسيقيين ساهموا في الحراك الفني لسنوات في مشهد ثقافي مغاير، موازي ومناقض للمستهلك والتجاري .. "برزخ"، "كارطاغودز" وغيرهم من الفرق والفنانين التونسيين ممّن يقدمون مقترحا فنيا بديلا ومجددا  أُثبتوا في أكثر من مناسبة امتلاكهم لقاعدة جماهيرية وإن لم تكن واسعة على غرار بعض التعبيرات الإبداعية الأخرى إلا أنها نجحت في  بناء علاقة تفاعلية مع جمهور وفي لعروضهم الحية ومن بينها سهرات برمجت في مهرجاني الحمامات وقرطاج الدوليين، أيام قرطاج الموسيقية، مهرجان دقة وغيرها من الفعاليات، سبق وشاهدنا في عدد من الدورات المنقضية لهذه التظاهرات الفنية المتعة والحرفية المرافقة لعروض التونسيين من موسيقيين وفنانين مبدعين ..

وفي الأجواء الصاخبة لعالم الميتال وموسيقى الروك الممزوج بلمسة تونسية على إيقاع البندير والدربوكة سهر رواد قرطاج مع مجموعة "برزخ" صاحبة المشروع الفني المحمل بمعاني إنسانية واجتماعية تكتب من عمق هذا الراهن الصاخب كصخب موسيقاهم ..

تطورت تجربة "برزخ" منذ سنة 2006 إلى اليوم،من الأغنية الأولى "وقتاش" وكتابة غسان حريق لـ "بركان" اتخذت هذه التجربة الفنية بعدا جديدا وبعد أغان باللغة الانقليزية (redemption ..final day..) شكلت الدارجة التونسية هوية "برزخ" في أعمال صدرت في ألبومها أول "نور" منها "صحراء"، "صوت الكون"، "رسالة" وغيرهامن المشاريع المنفتحة على عوالم موسيقية غربية عبر مواقف وأفكار لشباب تونسي ثوري في خياراته ومن بين جديدها أغاني "حل البيبان"،"أنا منك وفيك"، "نهار جديد" لامست تجربة "برزخ" النضج الفني في خطوات متأنية واستمرارية قلما ترافق صناع هذا النمط الموسيقي، وقفت على حدود العالمين كما توحي دلالات ومعاني "برزخ" وجمعت حول مشاريعها جمهورا توقا لمنتوج موسيقي بديل يحاكي إشكاليات واقعه وقضاياه الاجتماعية والسياسية والثقافية برسائل إيجابية عن الوطن، العدالة، الأحلام والأمل بغد أفضل.

عرض "برزخ" على ركح المسرح الأثري بقرطاج أمتع جمهور معظمه من رواد عروض موسيقات العالم والتعبيرات الفنية التونسية البديلة وتقاسم أعضاء مجموعة "برزخ" غسان حرّيق (مغني وكاتب أغاني المجموعة)، نزار مهذبي، هيثم مهبولي على الغيتار، عزيز بن يوسف على آلة الباص، سمير خوجة (باتري)، سامي مهبولي (الإيقاع) لحظات حماسية مع الحضور الشاب والفتي لثالث سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته 57.

ونسوق في سياق حديثنا عن سهرات مهرجان قرطاج ملاحظة تتعلق بالكراسي الموجودة في عرض "برزخ" والتي لا يتلاءم وجودها مع خصوصية العرض فحفلات موسيقى الميتال وغيرها من الأنماط الموسيقية الصاخبة تحتاج لمساحة للرقص والتفاعل لا مقاعد رسمية في مشهد "غريب" عن عالم الروك.

نجلاء قموع