استضافت العاصمة الأثيوبية أديس أبابا هذا الشهر مائدة مستديرة تحت عنوان "نحو القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني روسيا - إفريقيا"، بمشاركة ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الروسية، واللجنة التنسيقية للتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية (AFROCOM)، والوزارات المختصة، والجمعيات القطاعية واتحادات الأعمال.
وخلال أعمال المنتدى الذي حضرته "الصباح" عبر تقنية الزوم، نوقشت آفاق تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية والاجتماعية الروسية الأفريقية، وصرح إيفغيني تيريكين - السفير فوق العادة والمفوض لروسيا لدى إثيوبيا في هذه التظاهرة و"أصبحت قمة روسيا - إفريقيا حدثًا يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير العلاقات الروسية الأفريقية. وبفضل هذا الشكل من التعاون، سنتمكن من الوصول وفي أقصر وقت ممكن إلى مستوى جديد لا مثيل له من الشراكة ذات المنفعة المتبادلة والتي ستقف سدًا منيعًا في تحديات القرن الحادي والعشرين"، حسب تعبيره.
وستسهم القمة المقبلة في تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية بجميع أبعاده: السياسة والأمن والاقتصاد والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية. وفي إطار اللقاء، سيتم التركيز على نقاط منفصلة حول مجالات مثل الزراعة والتعليم وموارد الطاقة ورقمنة الاقتصاد.
كما تحدث إيغور موروزوف - رئيس اللجنة التنسيقية للتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية (AFROCOM) عن أهمية الرقمنة في إفريقيا، مبينا أنه وعلى مدار 20 عامًا حدث تحوّل رقمي في جميع مناطق روسيا، حيث تمتلك روسيا أفضل المنصات الرقمية في العالم وهي B2B وB2C، علاوةً على عملية تصنيف المنتجات والخدمات التعليمية..
لتتحول موسكو لأفضل مدينة في العالم من حيث الراحة المعيشية ورقمنة الخدمات المقدمة. وتسبقها فقط في المراكز الثلاثة الأولى مدن تورنتو وسنغافورة، حسب رئيس اللجنة، مضيفا أن ذلك سيكون دافعا لمشاركة أصدقائنا الأفارقة، ولاسيما أنهم مستعدون بالفعل لخوض غمار تجربة جديدة، حسب تعبيره.
كما تحدث أندريه غوتوروف - مستشار المدير العام للشركة المتحدة للكيماويات "أورالخيم" عن العمل مع الشركاء الأجانب، مؤكدا أن مجموعة "أورالخيم-أورالكالي" تعتزم توريد ما يقرب من 300 ألف طن من الأسمدة للبلدان النامية (معظمها من بلدات القارة الإفريقية) مجانًا ودون مقابل.
وأضاف غوتوروف قائلًا:"إن مجموعة "أورالخيم-أورالكالي" مصممة على تعزيز مكانتها في إفريقيا، وتعتبر شركتنا في الوقت الحاضر واحدةً من الموردين الرئيسيين للأسمدة الروسية إلى القارة الأفريقية، مؤكدا على أن مثل هذه الإستراتيجية للتعاون متبادل المنفعة ستسمح للدول الأفريقية بزيادة الإنتاجية الزراعية وخلق وظائف جديدة وتزويد السكان بأنواع أساسية من الغذاء.
وفي إطار فعاليات المائدة المستديرة، قدمت شركة "TraceCORE" أحدث حلولها في مجال رقمنة الاقتصاد، والتي تساهم في زيادة الإيرادات الضريبية عن طريق تقليل الفجوة الضريبية والتضييق على اقتصاد الظل والاقتصاد غير الرسمي.
وأكد ألكسندر ماكاروف - المدير العام لشركة "TraceCORE" على أن تنفيذ كل هذه الحلول سيساهم في تقليص الفجوة في ضريبة القيمة المضافة وزيادة تحصيل الضرائب في قطاع الأعمال b2b بنسبة 150% في جميع أنحاء البلاد، مضيفا إلى ذلك، أن إيرادات ضريبة القيمة المضافة في قطاع الأعمال b2c سترتفع بنسبة 165%، كما سيتقلص اقتصاد الظل بنسبة 30% على الأقل في مجموعات منتجات معينة، وستكون الدولة قادرة على تسجيل ملايين دافعي الضرائب الجدد". كما بين ماكاروف أن الحلول الجديدة قادرة على ملء الفجوات الضريبية غير المحصلة في إثيوبيا، وستعمل على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي وتساعد في سداد 55 مليار دولار من الديون الحكومية الحالية خلال فترة لا تزيد عن 10 سنوات.
وشددت إيكاترينا كيسيليفا- نائبة المدير العام لشؤون التطوير بشركة "Kundalinik"، على أهمية الدور الخاص لنظام التعليم في اقتصاد كل بلد، مشيرة إلى أن التحوّل الرقمي يجب أن يشمل بالضرورة رقمنة قطاع التعليم وقالت:"إن إنشاء شبكة مترابطة ومتطورة ديناميكيًا من المساحات التعليمية الرقمية تمنح البلاد فرصًا لا حصر لها بالنسبة للمدارس والطلاب وأولياء الأمور والحكومة على حد سواء. وبفضل ذلك، يجري العمل على تشكيل نظام موحد مزود بأكثر العمليات الداخلية كفاءةً"..
كما أشارت المسؤولة في ذات السياق إلى أهمية إنشاء أدوات للمراقبة والتحليل التي من شانها أن تقلص الهوّة الرقمية ويتوفر الوصول المتكافئ للمعرفة بالنسبة للأطفال في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى توفير الوقت والأموال، وفي الوقت نفسه تصبح العملية التعليمية مستقرة ومستدامة، وهذه الميزة الأخيرة ذات فائدة كبيرة لاسيما خلال أوقات الأوبئة"، حسب تعبيرها.
وفاء بن محمد
تونس-الصباح
استضافت العاصمة الأثيوبية أديس أبابا هذا الشهر مائدة مستديرة تحت عنوان "نحو القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني روسيا - إفريقيا"، بمشاركة ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الروسية، واللجنة التنسيقية للتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية (AFROCOM)، والوزارات المختصة، والجمعيات القطاعية واتحادات الأعمال.
وخلال أعمال المنتدى الذي حضرته "الصباح" عبر تقنية الزوم، نوقشت آفاق تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية والاجتماعية الروسية الأفريقية، وصرح إيفغيني تيريكين - السفير فوق العادة والمفوض لروسيا لدى إثيوبيا في هذه التظاهرة و"أصبحت قمة روسيا - إفريقيا حدثًا يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير العلاقات الروسية الأفريقية. وبفضل هذا الشكل من التعاون، سنتمكن من الوصول وفي أقصر وقت ممكن إلى مستوى جديد لا مثيل له من الشراكة ذات المنفعة المتبادلة والتي ستقف سدًا منيعًا في تحديات القرن الحادي والعشرين"، حسب تعبيره.
وستسهم القمة المقبلة في تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية بجميع أبعاده: السياسة والأمن والاقتصاد والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية. وفي إطار اللقاء، سيتم التركيز على نقاط منفصلة حول مجالات مثل الزراعة والتعليم وموارد الطاقة ورقمنة الاقتصاد.
كما تحدث إيغور موروزوف - رئيس اللجنة التنسيقية للتعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية (AFROCOM) عن أهمية الرقمنة في إفريقيا، مبينا أنه وعلى مدار 20 عامًا حدث تحوّل رقمي في جميع مناطق روسيا، حيث تمتلك روسيا أفضل المنصات الرقمية في العالم وهي B2B وB2C، علاوةً على عملية تصنيف المنتجات والخدمات التعليمية..
لتتحول موسكو لأفضل مدينة في العالم من حيث الراحة المعيشية ورقمنة الخدمات المقدمة. وتسبقها فقط في المراكز الثلاثة الأولى مدن تورنتو وسنغافورة، حسب رئيس اللجنة، مضيفا أن ذلك سيكون دافعا لمشاركة أصدقائنا الأفارقة، ولاسيما أنهم مستعدون بالفعل لخوض غمار تجربة جديدة، حسب تعبيره.
كما تحدث أندريه غوتوروف - مستشار المدير العام للشركة المتحدة للكيماويات "أورالخيم" عن العمل مع الشركاء الأجانب، مؤكدا أن مجموعة "أورالخيم-أورالكالي" تعتزم توريد ما يقرب من 300 ألف طن من الأسمدة للبلدان النامية (معظمها من بلدات القارة الإفريقية) مجانًا ودون مقابل.
وأضاف غوتوروف قائلًا:"إن مجموعة "أورالخيم-أورالكالي" مصممة على تعزيز مكانتها في إفريقيا، وتعتبر شركتنا في الوقت الحاضر واحدةً من الموردين الرئيسيين للأسمدة الروسية إلى القارة الأفريقية، مؤكدا على أن مثل هذه الإستراتيجية للتعاون متبادل المنفعة ستسمح للدول الأفريقية بزيادة الإنتاجية الزراعية وخلق وظائف جديدة وتزويد السكان بأنواع أساسية من الغذاء.
وفي إطار فعاليات المائدة المستديرة، قدمت شركة "TraceCORE" أحدث حلولها في مجال رقمنة الاقتصاد، والتي تساهم في زيادة الإيرادات الضريبية عن طريق تقليل الفجوة الضريبية والتضييق على اقتصاد الظل والاقتصاد غير الرسمي.
وأكد ألكسندر ماكاروف - المدير العام لشركة "TraceCORE" على أن تنفيذ كل هذه الحلول سيساهم في تقليص الفجوة في ضريبة القيمة المضافة وزيادة تحصيل الضرائب في قطاع الأعمال b2b بنسبة 150% في جميع أنحاء البلاد، مضيفا إلى ذلك، أن إيرادات ضريبة القيمة المضافة في قطاع الأعمال b2c سترتفع بنسبة 165%، كما سيتقلص اقتصاد الظل بنسبة 30% على الأقل في مجموعات منتجات معينة، وستكون الدولة قادرة على تسجيل ملايين دافعي الضرائب الجدد". كما بين ماكاروف أن الحلول الجديدة قادرة على ملء الفجوات الضريبية غير المحصلة في إثيوبيا، وستعمل على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي وتساعد في سداد 55 مليار دولار من الديون الحكومية الحالية خلال فترة لا تزيد عن 10 سنوات.
وشددت إيكاترينا كيسيليفا- نائبة المدير العام لشؤون التطوير بشركة "Kundalinik"، على أهمية الدور الخاص لنظام التعليم في اقتصاد كل بلد، مشيرة إلى أن التحوّل الرقمي يجب أن يشمل بالضرورة رقمنة قطاع التعليم وقالت:"إن إنشاء شبكة مترابطة ومتطورة ديناميكيًا من المساحات التعليمية الرقمية تمنح البلاد فرصًا لا حصر لها بالنسبة للمدارس والطلاب وأولياء الأمور والحكومة على حد سواء. وبفضل ذلك، يجري العمل على تشكيل نظام موحد مزود بأكثر العمليات الداخلية كفاءةً"..
كما أشارت المسؤولة في ذات السياق إلى أهمية إنشاء أدوات للمراقبة والتحليل التي من شانها أن تقلص الهوّة الرقمية ويتوفر الوصول المتكافئ للمعرفة بالنسبة للأطفال في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى توفير الوقت والأموال، وفي الوقت نفسه تصبح العملية التعليمية مستقرة ومستدامة، وهذه الميزة الأخيرة ذات فائدة كبيرة لاسيما خلال أوقات الأوبئة"، حسب تعبيرها.