* العجز التجاري مع الصين يتضاعف إلى أكثر من 4 مليار دينار
* ارتفاع صادرات الملابس والمواد الغذائية والصناعات الميكانيكية والكهربائية
تونس- الصباح
قفزت الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي (71٪ من إجمالي الصادرات) بنسبة 14.2٪، وطالت هذه الزيادة العديد من الشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا (+ 11.6٪) وإيطاليا (+ 14.1٪) وألمانيا (+ 13.9٪) وإسبانيا (+ 29.4٪) واليونان (+ 25.1٪) وهولندا (54.8٪)، في حين تم تسجيل فائض تجاري مهم مع فرنسا والذي تجاوز 2896 مليون دينار موفى جوان الماضي، فضلا عن ارتفاع قيمة صادراتنا لتبلغ إيراداتها أكثر من 31 مليار دينار.
وتقلص العجز التجاري إلى -8.686.9 مليون دينار في نهاية جوان 2023، مقابل -11775.5 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022، وارتفع معدل التغطية 7.6 نقطة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 عند 78.3٪، بحسب نشرية المعهد الوطني للإحصاء، "التجارة الخارجية بالأسعار الجارية، جوان 2023".
ويعود تقلص العجز التجاري المسجل في الفترة الأخيرة إلى زيادة الصادرات بنسبة 10٪ وانخفاض الواردات بنسبة 0.6٪ خلال النصف الأول من العام الحالي.
ويأتي العجز بشكل أساسي مع دول معينة، مثل الصين (-4067.7 مليون)، روسيا (-2893.4 مليون دينار)، الجزائر (-2164 مليون دينار)، تركيا (-1527.5 مليون دينار)، أوكرانيا (-725.9مليون دينار)، مصر(-502.2مليون دينار) واليونان (-344.2 مليون دينار).
فائض مع أوروبا
من جهة أخرى، سجل الميزان التجاري للسلع فائضا مع دول أخرى أهمها فرنسا (2896.5 مليون دينار) وألمانيا (1725.7 مليون دينار) وإيطاليا (406.5 مليون دينار) وليبيا (1029.5 مليون دينار). وتجدر الإشارة إلى أن عجز الميزان التجاري باستثناء الطاقة انخفض إلى -3795.1 مليون دينار وأن عجز ميزان الطاقة بلغ -4891.8 مليون دينار (56٪ من إجمالي العجز) مقابل -4224.6 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022.
وخلال النصف الأول من عام 2023 أظهرت نتائج التجارة مع العالم الخارجي بالأسعار الجارية خلال النصف الأول من عام 2023، ارتفاع الصادرات بنسبة 10٪ مقابل زيادة قدرها 24.6٪ خلال نفس الفترة من عام 2022. وبلغت مستوى 31.271 مليون دينار مقابل 28432.4 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022.
أما الواردات فقد تراجعت بنسبة 0.6٪ مقابل زيادة قدرها 32.4٪ بنهاية جوان 2022. وبلغت قيمة الواردات 39957.9 مليون دينار مقابل 40207.9 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2022.
وتتعلق الزيادة الملحوظة في الصادرات بعدة قطاعات، وهي الصناعات الغذائية (+ 9.3٪)، المنسوجات، الملابس والجلود (+ 13.7٪) والميكانيكية والكهربائية (+ 18.6٪). في المقابل، تراجعت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 31.5٪ والصادرات من المناجم والفسفاط ومشتقاته بنسبة 3.4٪.
ويعود التراجع الطفيف في الواردات إلى انخفاض الواردات من منتجات الطاقة (-0.9٪) والمواد الخام والمنتجات شبه المصنعة (-4.2٪). فيما ارتفعت واردات السلع الرأسمالية والاستهلاكية على التوالي بنسبة (+ 4.8٪) و(+ 3.6٪).
نمو مع الاتحاد الأوروبي
وارتفعت الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي (71٪ من إجمالي الصادرات) بنسبة 14.2٪، وطالت هذه الزيادة العديد من الشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا (+ 11.6٪) وإيطاليا (+ 14.1٪) وألمانيا (+ 13.9٪) وإسبانيا (+ 29.4٪) واليونان (+ 25.1٪) وهولندا (54.8٪)، أما بالنسبة للدول العربية، فقد ارتفعت الصادرات إلى الجزائر (+ 46.7٪) وليبيا (+ 4.3٪). من ناحية أخرى، فقد انخفض الصادرات مع مصر (-34.7٪) والمغرب (-9.2٪). أما بالنسبة للواردات مع الاتحاد الأوروبي (43.8٪ من إجمالي الواردات)، فقد تراجعت بنسبة 6.1٪ لتصل إلى 17.507.1 مليون دينار. وتراجعت الواردات بنسبة 7.8٪ من فرنسا و12.3٪ من إيطاليا و14.3٪ من إسبانيا، في حين تطورت بنسبة 13.9٪ مع ألمانيا وبنسبة 19.9٪ مع هولندا.
تعزيز الصادرات التونسية
جدير بالذكر أن مركز النهوض بالصادرات يضطلع بدور محوري في دفع الصادرات التونسية وتعزيز تموقعها في سلاسل القيمة العالمية، ورغم الظروف الصعبة محليا وعالميا فقد ارتفعت الصادرات خلال الثلاثي الأول لسنة 2023 بنسبة 10.9 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 لتبلغ قيمتها 15614.7 مليون دينار .
وخصص صندوق النهوض بالصادرات، رصيد مالي يقدر بــ 100 مليون دينار لدعم المصدرين يتم توزيعها حسب الملفات التي يقع إيداعها في مركز النهوض بالصادرات، بالإضافة إلى 10 مليون دينار مرصودة في ميزانية المركز للمشاركة في التظاهرات الدولية وفي المعارض.
وتتمثل مهمة مركز النهوض بالصادرات الأساسية في مختلف القطاعات ومساعدة الشركات في هذا المجال، إذ يقوم بأكثر من ستين نشاطا سنويا على غرار تنظيم المعارض والصالونات وبعثات رجال الأعمال بالخارج. وقد تضاعفت عائدات الصادرات بــ 341 مرة ما بين سنة 1973 و 2023، وفق معطيات المركز الذي يضم 15 تمثيلية في الخارج ومكتبين جهويين بتونس.
سفيان المهداوي
* العجز التجاري مع الصين يتضاعف إلى أكثر من 4 مليار دينار
* ارتفاع صادرات الملابس والمواد الغذائية والصناعات الميكانيكية والكهربائية
تونس- الصباح
قفزت الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي (71٪ من إجمالي الصادرات) بنسبة 14.2٪، وطالت هذه الزيادة العديد من الشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا (+ 11.6٪) وإيطاليا (+ 14.1٪) وألمانيا (+ 13.9٪) وإسبانيا (+ 29.4٪) واليونان (+ 25.1٪) وهولندا (54.8٪)، في حين تم تسجيل فائض تجاري مهم مع فرنسا والذي تجاوز 2896 مليون دينار موفى جوان الماضي، فضلا عن ارتفاع قيمة صادراتنا لتبلغ إيراداتها أكثر من 31 مليار دينار.
وتقلص العجز التجاري إلى -8.686.9 مليون دينار في نهاية جوان 2023، مقابل -11775.5 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022، وارتفع معدل التغطية 7.6 نقطة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 عند 78.3٪، بحسب نشرية المعهد الوطني للإحصاء، "التجارة الخارجية بالأسعار الجارية، جوان 2023".
ويعود تقلص العجز التجاري المسجل في الفترة الأخيرة إلى زيادة الصادرات بنسبة 10٪ وانخفاض الواردات بنسبة 0.6٪ خلال النصف الأول من العام الحالي.
ويأتي العجز بشكل أساسي مع دول معينة، مثل الصين (-4067.7 مليون)، روسيا (-2893.4 مليون دينار)، الجزائر (-2164 مليون دينار)، تركيا (-1527.5 مليون دينار)، أوكرانيا (-725.9مليون دينار)، مصر(-502.2مليون دينار) واليونان (-344.2 مليون دينار).
فائض مع أوروبا
من جهة أخرى، سجل الميزان التجاري للسلع فائضا مع دول أخرى أهمها فرنسا (2896.5 مليون دينار) وألمانيا (1725.7 مليون دينار) وإيطاليا (406.5 مليون دينار) وليبيا (1029.5 مليون دينار). وتجدر الإشارة إلى أن عجز الميزان التجاري باستثناء الطاقة انخفض إلى -3795.1 مليون دينار وأن عجز ميزان الطاقة بلغ -4891.8 مليون دينار (56٪ من إجمالي العجز) مقابل -4224.6 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022.
وخلال النصف الأول من عام 2023 أظهرت نتائج التجارة مع العالم الخارجي بالأسعار الجارية خلال النصف الأول من عام 2023، ارتفاع الصادرات بنسبة 10٪ مقابل زيادة قدرها 24.6٪ خلال نفس الفترة من عام 2022. وبلغت مستوى 31.271 مليون دينار مقابل 28432.4 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2022.
أما الواردات فقد تراجعت بنسبة 0.6٪ مقابل زيادة قدرها 32.4٪ بنهاية جوان 2022. وبلغت قيمة الواردات 39957.9 مليون دينار مقابل 40207.9 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2022.
وتتعلق الزيادة الملحوظة في الصادرات بعدة قطاعات، وهي الصناعات الغذائية (+ 9.3٪)، المنسوجات، الملابس والجلود (+ 13.7٪) والميكانيكية والكهربائية (+ 18.6٪). في المقابل، تراجعت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 31.5٪ والصادرات من المناجم والفسفاط ومشتقاته بنسبة 3.4٪.
ويعود التراجع الطفيف في الواردات إلى انخفاض الواردات من منتجات الطاقة (-0.9٪) والمواد الخام والمنتجات شبه المصنعة (-4.2٪). فيما ارتفعت واردات السلع الرأسمالية والاستهلاكية على التوالي بنسبة (+ 4.8٪) و(+ 3.6٪).
نمو مع الاتحاد الأوروبي
وارتفعت الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي (71٪ من إجمالي الصادرات) بنسبة 14.2٪، وطالت هذه الزيادة العديد من الشركاء الأوروبيين، مثل فرنسا (+ 11.6٪) وإيطاليا (+ 14.1٪) وألمانيا (+ 13.9٪) وإسبانيا (+ 29.4٪) واليونان (+ 25.1٪) وهولندا (54.8٪)، أما بالنسبة للدول العربية، فقد ارتفعت الصادرات إلى الجزائر (+ 46.7٪) وليبيا (+ 4.3٪). من ناحية أخرى، فقد انخفض الصادرات مع مصر (-34.7٪) والمغرب (-9.2٪). أما بالنسبة للواردات مع الاتحاد الأوروبي (43.8٪ من إجمالي الواردات)، فقد تراجعت بنسبة 6.1٪ لتصل إلى 17.507.1 مليون دينار. وتراجعت الواردات بنسبة 7.8٪ من فرنسا و12.3٪ من إيطاليا و14.3٪ من إسبانيا، في حين تطورت بنسبة 13.9٪ مع ألمانيا وبنسبة 19.9٪ مع هولندا.
تعزيز الصادرات التونسية
جدير بالذكر أن مركز النهوض بالصادرات يضطلع بدور محوري في دفع الصادرات التونسية وتعزيز تموقعها في سلاسل القيمة العالمية، ورغم الظروف الصعبة محليا وعالميا فقد ارتفعت الصادرات خلال الثلاثي الأول لسنة 2023 بنسبة 10.9 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022 لتبلغ قيمتها 15614.7 مليون دينار .
وخصص صندوق النهوض بالصادرات، رصيد مالي يقدر بــ 100 مليون دينار لدعم المصدرين يتم توزيعها حسب الملفات التي يقع إيداعها في مركز النهوض بالصادرات، بالإضافة إلى 10 مليون دينار مرصودة في ميزانية المركز للمشاركة في التظاهرات الدولية وفي المعارض.
وتتمثل مهمة مركز النهوض بالصادرات الأساسية في مختلف القطاعات ومساعدة الشركات في هذا المجال، إذ يقوم بأكثر من ستين نشاطا سنويا على غرار تنظيم المعارض والصالونات وبعثات رجال الأعمال بالخارج. وقد تضاعفت عائدات الصادرات بــ 341 مرة ما بين سنة 1973 و 2023، وفق معطيات المركز الذي يضم 15 تمثيلية في الخارج ومكتبين جهويين بتونس.